0

شعر الفرزدق في المدح

أشعار الفرزدقهذا الذي تعرف البطحاء وطأتهشعر الفرزدق في المدحكان الفرزدق منالشعراء الأمويينالذين تفننوا بقول الشعر في مختلف فنونه، ومما قاله في المديح ما يأتي:قصيدة إن ابن أحوز قد داوت كتائبهإِنَّ اِبنَ أَحوَزَ قَد داوَت كَتائِبُهُداءَ العِراقَ وَجَلَّت ظُلمَةَ الفِتَنِفي كُلِّ شَرقٍ وَغَربٍ مِن كَتائِبِهِشَهباءُ كَالرُكنِ مِن ثَهلانَ أَو حَضَنِيَشفي بِأَرماحِهِ مِن كُلِّ مُبتَدِعٍديناً يَحيدُ عَنِ الفُرقانِ وَالسُنَنِإِنَّ اِبنَ أَحوَزَ مَحمودٌ شَمائِلُهُوَالمُستَقالُ بِهِ مِن عَثرَةِ الزَمَنِلا تَتَّقي خَيلُهُ وَطءَ القَتيلِ وَلاخَوضَ الدِماءِ إِذا كانَت إِلى الثُنَنِمَن كانَ مُرٌّ أَباهُ كانَ ذا شَرَفٍعالٍ وَعودَ نُضارٍ غَيرَ ذي أُبَنِقصيدة أبلغ معاويةأَبلِغ مُعاوِيَةَ الَّذي بِيَمينِهِأَمرُ العِراقِ وَأَمرُ كُلَّ شَآمِإِنَّ الهُمومَ وَجَدتَها حينَ اِلتَقَتفي الصَدرِ طارِقِهُنَّ غَيرُ نِيامِيَسهَرنَ مَن طَرَقَ الهُمومُ فُؤادَهُوَيَرومُ وارِدُهُنَّ كُلَّ مَرامِيَأمُرنَني بِنَدى مُعاوِيَةَ الَّذيقادَ اِبنُ خَمسَتِهِ لِكُلِّ لُهامِأَو يَستَقيمَ إِلى أَبيهِ فَإِنَّهُضَوءُ النَهارِ جَلا دُجى الأَظلامِغَمَرَ الخَلائِفَ قَبلَهُ وَهُوَ الَّذيقَتَلَالنِفاقَأَبوهُ بِالإِسلامِوَرِثوا تُراثَ مُحَمَّدٍ كانوا بِهِأَولى وَكانَ لَهُم مِنَ الأَقسامِلَمّا تُخوصِمَ في الخِلافَةِ بِالقَناوَبِكُلِّ مُختَضَبِ الحَديدِ حُسامِكانَت خِلافَتُها لِئالِ مُحَمَّدٍلِأَبي الوَليدِ تُراثُها وَهِشامِأَخلِص دُعاءَكَ تَنجُ مِمّا تَتَّقيلِلهِ يَومَ لِقائِهِ بِسَلامِوَهُوَ الَّذي اِبتَدَعَ السَماءَ وَأَرضَهاوَرَسولَهُ وَخَليفَةَ الآنامِقصيدة هذا الذي تعرف البطحاءهَذا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُوَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُهَذا اِبنُ خَيرِ عِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُهَذا التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُهَذا اِبنُ فاطِمَةٍ إِن كُنتَ جاهِلَهُبِجَدِّهِ أَنبِياءُ اللَهِ قَد خُتِمواوَلَيسَ قَولُكَ مَن هَذا بِضائِرِهِالعُربُ تَعرِفُ مَن أَنكَرتَ وَالعَجَمُكِلتا يَدَيهِ غِياثٌ عَمَّ نَفعُهُمايُستَوكَفانِ وَلا يَعروهُما عَدَمُسَهلُ الخَليقَةِ لا تُخشى بَوادِرُهُيَزينُهُ اِثنانِحُسنُ الخَلقِوَالشِيَمُحَمّالُ أَثقالِ أَقوامٍ إِذا اِفتُدِحواحُلوُ الشَمائِلِ تَحلو عِندَهُ نَعَمُما قالَ لا قَطُّ إِلّا في تَشَهُّدِهِلَولا التَشَهُّدُ كانَت لاءَهُ نَعَمُعَمَّ البَرِيَّةَ بِالإِحسانِ فَاِنقَشَعَتعَنها الغَياهِبُ وَالإِملاقُ وَالعَدَمُإِذا رَأَتهُ قُرَيشٌ قالَ قائِلُهاإِلى مَكارِمِ هَذا يَنتَهي الكَرَمُيُغضي حَياءً وَيُغضى مِن مَهابَتِهِفَما يُكَلَّمُ إِلّا حينَ يَبتَسِمُبِكَفِّهِ خَيزُرانٌ ريحُهُ عَبِقٌمِن كَفِّ أَروَعَ في عِرنينِهِ شَمَمُيَكادُ يُمسِكُهُ عِرفانُ راحَتِهِرُكنُ الحَطيمِ إِذا ما جاءَ يَستَلِمُاللَهُ شَرَّفَهُ قِدماً وَعَظَّمَهُجَرى بِذاكَ لَهُ في لَوحِهِ القَلَمُقصيدة إن ابن يوسفإِنَّ اِبنَ يوسُفَ مَحمودٌ خَلائِقُهُسيئانِ مَعروفُهُ في الناسِ وَالمَطَراهُوَالشِهابُالَّذي يُرمى العَدُوُّ بِهِوَالمَشرِفِيُّ الَّذي تُعصى بِهِ مُضَرُلا يَرهَبُ المَوتَ إِنَّ النَفسَ باسِلَةٌوَالرَأيُ مُجتَمِعٌ وَالجودُ مُنتَشِرُأَحيا العِراقَ وَقَد ثَلَّت دَعائِمَهُعَمياءُ صَمّاءُ لا تُبقي وَلا تَذَرُقصيدة ما ابن سليمما اِبنُ سُلَيمٍ سائِراً بِجِيادِهِإِلى غارَةٍ إِلّا أَفادَكَ مَغنَماإِذا ما تَرَدّى عابِساً فادَ سَيفُهُدِماءً وَيُعطي مالَهُ إِن تَبَسَّمايَكُرُّ بِأَسلابِ المُلوكِ وَبِالمَهاوَبِالخَيلِلا يَصهُلنَ إِلّا تَحَمحُماأَلا رُبَّ يَومٍ داجِنِ اللَيلِ كاسِفٍتَراهُ مِنَ التَأجيجِ وَالرَهجِ مُظلِمالَهُ رَهَجٌ عالي الزُهاءَ كَأَنَّهُغَيابَةُ دَجنٍ ذي طَخاءٍ تَغَيَّماتَرى حَدَقَ الأَبطالِ فيهِ كَأَنَّماتُكَحَّلُ جادِيّاً مَدوفاً وَعَندَماقصيدة إن الذي أعطىإِنَّ الَّذي أَعطى الرِجالَ حُظوظَهُمعَلى الناسِ أَعطى خِندِفاً بِالخَزائِمِلِخِندِفَ قَبلَ الناسِ بَيتانِ فيهِماعَديدُ الحَصى وَالمَأثُراتِ العَظائِمِأَخَذتُ عَلى الناسِ اِثنَتَينِ لِيَ الحَصىمَعَ المَجدِ ما لي فيهِما مِن مُخاصِمِأَبونا خَليلُ اللَهِ وَاِبنُ خَليلِهِأَبونا أَبو المُستَخلَفينَ الأَكارِمِوَما أَحَدٌ مِن فَخرِنا بِالَّذي لَناعَلى الناسِ مِمّا يَعرِفونَ بِراغِمِوَهَل مِن أَبٍ في الناسِ يَدعونَ بِاِسمِهِلَهُ اِبنانِ كانا مِثلَ سَعدٍ وَدارِمِإِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كانَ أَهلُهابِها وُلِدوا يَظعَن بِها كُلُّ جارِمِلَنا العِزُّ مَن تَحلُل عَلَيهِ بُيوتُنايَمُت غَرَقاً أَو يَحتَمِل أَنفَ راغِمِفَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ اللَيلُ فيهِمُحُلومٌ رَسَت وَالظالِمو كُلِّ ظالِمِفَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ الهامَةُ الَّتيبِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *