0

قصة امرؤ القيس كاملة

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصة امرؤ القيس كاملةيعد امرؤ القيس من أشهر شعراء العصر الجاهلي، إذ يصنف من الطبقة الأولى من شعراء العرب، وهو من أصحابالمعلقات السبع، كما خرج عن النمط التقليدي في الشعر، وضمن المعاني والصور في شعره،فقال عنه الفرزدق: إنه أشعر الناس.نسبههو حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر الكندي، وتنسب قبيلة كندة القحطانية إلى قبائل كهلان التي سكنت في حضرموت وعُمان، كما كان يكنّى بثلاث كنى هي: أبو لهب، وأبو الحارث، وأبو زيد، إلّا أنّه اشتهر بلقب امرؤ القيس، ويعني رجل الشدة.بالإضافة إلى لقب الملك الضليل الذي أطلقه محمد بن عبد الله على امرؤ القيس، ولقب ذي القروح؛ بسبب إصابته بمرض الجدري أثناء عودته من القسطنطينية، حيث كان سببًا في وفاته.

ولادتهتضاربت الأنباء عن تاريخ ولادة امرؤ القيس، لكن العلماء رجحوا ولادته في القرن السابع الميلادي، وذلك قبل ولادة وبعثة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بثلاثين عامًا،حيث ولد امرؤ القيس في منطقة نجد في اليمامة عند أخواله بنو تغلب.إذ إنّ والدته فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير، وهي أخت كليب والمهلهلمن بنو تغلب، بينما كان والده ملكًا على أسد وغطفان.نشأتهنشأ امرؤ القيس ميالًا إلى الترف واللهو مثل أبناء الملوك، كما أنّه كان يبدع في الغزل وسرد القصص، إذ يعد من أوائل الشعراء الذين أدخلوا الشعر إلى مخادع النساء، وكان مخالفاً للتقاليد السائدة في بيئته الاجتماعية.

وكل ذلك جعل أباه يطرده إلى حضرموت؛ ليعيش مع أعمامه وقومه على أمل التغيير، لكن امرؤ القيس استمر على ما كان عليه، وقد توفي والده على يد بني أسد، حيث أثر الأمر على حياة امرؤ القيس، فعزم على الانتقام من قتلة أبيه، فقال: ضيعني صغيرًا، وحملني دمه كبيرًا، لا صحو اليوم، ولا سكر غدًا.النساء في شعرهكثيرًا ما تغزل امرؤ القيس بالنساء في شعره، وقد ذكر في شعره أسماء من النساء مثل؛ فاطمة بنت العبيد العامرية، وأم الحارث الكلبية، وعنيزة، وأمّ جندب، وهند الكندية، وابنة القيصر، فمنأشعار امرؤ القيس الغزليةفي النساء:وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لتضربيبسهميك في أَعشارِ قَلبٍ مقتلوبيضة خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُهتَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِرحلته إلى الأناضولذهب امرؤ القيس إلى القسطنطينية برفقة الشاعر عمرو بن قميئة، لمقابلة الإمبراطور الرومي جستينيان الأول؛ وذلك لاستعادة الملك بنصيحة من الغساسنة، وقد استقبله ورحب به؛ لكنّه انقلب عليه بعد وشاية حدثت بينهما.فقدّم قيصر الروم له جيشًا يضم أبناء الملوك، وسار به نحو حضرموت، ثم أخبر الطماح (رجل من بني أسد) قيصر الروم أنّ امرؤ القيس كان يتواصل مع ابنته، ونظم فيها الشعر، فأرسل إليه حلة منسوجة بالذهب، وطلب منه أن يلبسها، ففعل امرؤ القيس ذلك، وقد تسمم، فقال:لقد طمح الطماح من نحو أرضهليلبسني مما يلبس أبؤسافلو أنها نفس تموت سويةولكنها نفس تساقط أنفساأشعار امرؤ القيسنظم امرؤ القيس ديوانًا من الشعر يحتوي على 100 قصيدة شعرية، حيث طبع خلال القرن التاسع عشر في سوريا ومصر وفرنسا وألمانيا،وفيما يأتي مجموعة منأشعار امرؤ القيس:قصيدة مكر مفريقول امرؤ القيس:مكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ معاكجلمود صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُمِن عل كميت يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ متنهكما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِقصيدة الليل الطويليقول امرؤ القيس:أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا انجليبصبح وَما الإِصباحُ مِنكَ بأمثلفيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نجومهبكل مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِمعلقة امرئ القيسيقول امرؤ القيس في معلقته:قِفا نَبْكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنْزِلِبِسِقطِ اللوى بَيْنَ الدَخُولِ فَحَوْمَلِفَتوضِحَ فَالْمِقْراةِ لَم يَعفُ رَسمُهَالِما نَسَجَتْها مِن جَنوبٍ وَشَمْأَلِتَرى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِهاوَقيعانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِنهاية حياتهوصل امرؤ القيس إلى أنقرة، حيث كان يحتضر بسبب مرض الجدري،ورأى قبر امرأة من بنات ملوك الروم مدفونة بجانب جبل عسيب، فقال:أجارتنا إن الخطوب تنوبوإني مقيم ما أقام عسيبأجارتنا إنا غريبان هاهناوكل غريب للغريب نسيبثم مات ودفن إلى جانبها، حيث يقع قبره في تلة هيديرليك جنوب شرق أنقرة، فلم يعش امرؤ القيس طويلًا، لكن حياته مليئة بالأحداث والإبداع، كما زار معظم القبائل العربية في ديار العرب، وذهب إلى بلاد الروم والقسطنطينية، أيضًا شارك في حروب عدة، وقد ترك سجل من البطولات والذكريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *