رثاء الرسول
قصيدة أبي سفيان بن الحارث في رثاء الرسولقصيدة النابغة الجعدي في مدح الرسولرثاء الرسولكان لموترسولناالكريم أثراً بالغ الحزن و الأسى على المسلمين جميعاً ، كيف لا و قد مات خاتمالأنبياءو أشرف الخلق و المرسلين ،و قد تسابق الشعراء في رثائه صلى الله عليه و سلم ، و قد اخترنا لك عزيزي القارئ بعضاً مما قيل في رثائه عليه الصلاة و السلامأرقت فبات ليلي لا يـــــــزول وليل أخي المصيبة فيه طـولوأسعدني البكاء وذاك فيمـــا أصيب المسلمون به قليـــــلفقد عظمت مصيبتنا وجلــت عشية قيل قد قبض الرسولفقدنا الوحي والتنزيل فينــــا يروح به ويغدو جبرئيــــــلوذاك أحق ما سالت عليــــه نفوس الخلق أو كادت تسيلنبي كان يجلو الشك عنــــــا بما يوحي إليه وما يقــــــولويهدينا فلا نخشى ضــــلالا علينا،والرسوللنا دليـــــــلفلم نر مثله في الناس حيـــا وليس له من الموتى عديــلأفاطم إن جزعت فذاك عـذر وإن لم تجزعي فهو السبيـلفعودي بالعزاء فإن فيــــــه ثواب الله والفضل الجزيــــلوقولي في أبيك ولا تملـــي وهل يجزى بفضل أبيك قيـلُفقبر أبيك سيد كلقبــــــروفيه سيد الناسالرســـــولو مما قاله أبو العتاهية في رثائه عليه السلاملِيَبكِرَسولَاللَهِ مَن كانَ باكِيا وَلا تَنسَ قَبراً بِالمَدينَةِ ثاوِياجَزى اللَهُ عَنّا كُلَّ خَيرٍ مُحَمَّداً فَقَد كانَ مَهديّاً دَليلاً وَهادِياوَلَن تَسرِيَ الذِكرى بِما هُوهَ أَهلُهُ إِذا كُنتَ لِلبِرِّ المُطَهِّرِ ناسيّاأَتَنسىرَسولَاللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى وَآثارُهُ بِالمَسجِدَينِ كَما هِياوَكانَأَبَرَّالناسِ بِالناسِ كُلِّهِم وَأَكرَمَهُم بَيتاً وَشِعباً وَوادِياتَكَدَّرَ مِن بَعدِ النَبيِّ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ ما كانَ صافِيافَكَم مِن مَنارٍ كانَ أَوضَحَهُ لَنا وَمِن عَلَمٍ أَمسى وَأَصبَحَ عافِياحسان يرثيرسولالله صلى الله عليه و سلمما بالُ عَيني لا تَنامُ كَأَنَّما كُحِلَت مَآقيها بِكُحلِ الأَرمَدِجزعاً على المهدِيِّ أصبحَ ثاوِياً يا خيرَ منْ وطئَ الحصا لا تبعدِجنبِي يقيكَ التربَ لهفَى ليتنِي غيبتُ قبلكَ في بقيعِ الغرقَدِأأقيمُ بعدَكَ بالمدينة بينهُمْ يا لهفَ نفسي ليتني لم أولدِبأبي وأمِيّ منَ شهدتُ وفاتهُ في يومِ الاثنينِ النبيّ المهتدِيفظلِلْتُ بعدَ وفاتهِ متلدِّداً يا ليتني أسقيتُ سمَّ الأسودِأوْ حلَّ أمرُ اللهِ فينا عاجلاً من يومنا في روحةٍ أو في غدِفنقومُ ساعتنا فتلقَى طيباً محضاً ضرائبُهُ كريمَ المحتدِيا بكرَ آمنةَ المبارَكُ ذكرهُ ولدَتْكَ محصنةٌ بسعدِ الأسعُدِنورٌ أضاءَ على البريةِ كلها من يهدَ للنورِ المباركِ يهتدِييا ربِّ فاجمعنا معاً ونبينا في جنةٍ تنبِي عيونَ الحسدِفي جنةِ الفردوسِ واكتبْها لنا يا ذا الجلالِ وذا العلى والسؤددِواللهِ أسمعُ ما حييتُ بهالكٍ إلاَّ بكيتُ على النبيِّ محمدِضاقتْ بالأنْصارِ البلادُ فأصبَحُوا سوداً وجوههمُ كلونِ الإثمدِولقدْ ولدناهُ وفينا قبرُهُ وفضولُ نعمتهِ بنا لمْ تجحدِصلَّى الإلهُ ومن يحفُّ بعرشهِ والطيبونَ على المبارَكِ أحمدِفرحتْ نصارى يثربٍ ويهودُها لمّا توارَى في الضريحِالمُلْحدِ