0

المحسنات البديعية في قصيدة أراك عصي الدمع

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة أراك عصيّ الدمعأَراكَ عَصِيَّ الدَّمعِ شِيمّتُّ الصَّبرُأمَا للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لَوعةٌولكنَّ مِثلي لا يُذاعُ لهُ سرُّ!إنّ البيتين السابقين هي أولى أبيات قصيدةأراك عصي الدمعالمكتوبة على البحر الطويل، والتي قالها الشاعر أبو فراس الحمداني خلال فترة أسره، وقد عُرف ما كتبه خلال هذه الفترة بالروميات.

وهذا المقال سيسلط الضوء على المحسنات البديعية الموجودة في هذه القصيدة، وعليه فإذا كنت مهتماً، فتفضل بإكمال قراءة المقال.المحسنات البديعية في قصيدة أراك عصي الدمعاستخدمأبو فراس الحمدانيفي قصيدته العديد من المحسنات البديعية، منها:الطباقالطباق هو ذكر الكلمة وضدها، وهو نوعان: طباق سلب، وطباق إيجاب، وتمثل الطباق في الأبيات التالية:أراك عصي الدمع شيمتك الصبرأما للهوىنهيعليك ولاأمر؟ (نهي، وأمر)إذا الليل أضواني بسطت يد الهوىوأذللتدمعاً من خلائقهالكبر.(أذللت، والكبر)تُسائِلُني من أنت؟ وهيعليــمةوهل بفتى مثلي على حالهنكر.

(عليمة، ونكر)وتهلك بين الهزلوالجدمهـجةإذا ما عداها البين عذبها الهجر. (الهزل، والجد)ولا راح يطغيني بأثوابهالغنىولا بات يثنيني عن الكرمالفقر.(الغنى، والفقر)فأظمأحتىترتويالبيض والقناوأسغبحتىيشبعالذئب والنسر. (أظمأ، وترتوي)، (أسغب، ويشبع)حفظتوضيعتالمودة بينـــناوأحسن من بعض الوفاءلكالغدر.(حفظت، وضيعت)، (الوفاء، والغدر)فإنكانما قال الوشاة ولم يكنفقديهدمالإيمانماشيدالكفر.

(كان، ولم يكن، مثال على الطباق السلب)، (الإيمان، والكفر)، (يهدم، وشيد)فإنعشتفالطعن الذي يعرفونهوتلك القنا والبيض والضمر الشقروإنمتفالإنســــان لا بد مـــيتوإن طالت الأيام وانفسح العمر. (عشت، مت).رد الصدر على العجزردّالصدر على العجزهو أن يكرّر الشاعر ذات اللفظة في ذات المعنى في البيت نفسه، مثل:فقلت لقد أزرى بكالدهربعدنافقلت معاذ الله بل أنت لاالدهر(لفظة الدهر المكررة)الجناسالجناسهو أن يتشابه لفظان في ذات النطق، ويختلفا في المعنى ، وتمثل ذلك في:فعدت إلى حكم الزمان وحكمهالها الذئب لا تجزى به وليالعذركأني أنادي دون ميثاء ظبيةعلى شرف ظمياء جللهاالذعر(هنا جناس ناقص في كلمتي (العذر والذعر)ولا تنكريني إنني غير منكرإذا زلت الأقدام، واستنزلالنضروإني لجرار لكل كتيبةمعودة أن لا يخل بهاالنصر(هنا جناس ناقص في كلمتي (النضر والنصر)تجفل حيناً ثم تدنو كأنماتنادي طلا، بالواد أعجزهالحضرفلا تنكريني، يابنة العم إنهليعرف من أنكرته البدو والحضر(هنا جناس تام في كلمة الحضر، حيث الأول معناها الركض، والثانية الحاضرة عكس البدو)وما حاجتي بالمال أبغي وفورهإذا لمأفرعرضي فلاوفرالوفر(الجناس هنا أتى في تقارب نوع الحروف في الكلمات المخطوط تحتها)السجعالسجع هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير، وتمثل في:كأني أنادي دونميثاءظبيةعلى شرفظمياءجللها الذعر(جاء السجع في كلمتي (ميثاء وظمياء)بنفسي منالغادينفي الحي غادةهواي لها ذنب وبهجتها عذرتروغ إلى الواشينفيّ وإن لي::::لأذناً بها عن كل واشية وقر(السجع هنا في كلمتي (الغادين والواشين))وإنيلجرارلكل كتيبةمعودة أن لا يخل بها النصروإنيلنزالبكل مخوفةكثير إلى نزالها النظر الشزر(والسجع يظهر في كلمتي (لجرار ولنزال))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *