تعريف العشق
ما معنى العشق؟الفرق بين الحب والعشق في الإسلامتعريف العشق لغة واصطلاحًايعرّف العشق لغةً بأنّه الشيء الذي يتعلق به القلب، ويحبه حباً شديداً، أو نقول عشق الشيء أيّ لزمه، ولصق به، وعشق الشيء بالأخر أيّ أدخل أطراف أحدهما بأطراف الأخر،ويعرّف العشق اصطلاحًا بعدّة تعاريف ومن أبرزها تعريف أفلاطون حيث عرفه بأنّه حركة النفس الفارغة، وعرّف أرسطو العشق بأنّه عمى الحِسِّ عن إدراك عيوب المحبوب، وقال آخر: العشق جهلٌ عارضٌ، صادف قلباً فارغاً لا شغل له من تجارةٍ وصناعةٍ.تعريف العشق عند بعض أعلام العربعرّف العشق العديد من أعلام العرب ومن أبرزهم ما يأتي:العشق عندابن سينايعرّف العشق بأنّه شيءٌ كامنٌ في النفوس يحركها ويلهمها، فكل المخلوقات مفطورةٌ على العشق، والعشق موجودٌ في كل مسارات الكون، ويتخلل كل مخلوقاته، فالعشق هو أساسٌ في هذه الحياة، وهو دافعٌ من الدوافع الكبرى التي تبعث فينا الحافز على إدراك ما نحب، وفعل ما نحب.
العشق عند الجاحظعرّفالجاحظالعشق بأنّه اسمٌ لما فَضَلَ عن المحبَّة ، كما أن السَّرف اسمٌ لما جاوز الجود، والبخل اسمٌ لما جاوزَ الاقتصاد، فكل عشقٍ يسمّى حبّاً، وليس كلُّ حبٍ يسمى عشقاً، والمحبة جنسٌ، والعشق نوعٌ منها. ألا ترى أن كلَّ محبةٍ شوق، وليس كلُّ شوقٍ محبة؟العشق عند ثمامة بن الأشرسعرّف ثمامة بن الأشرس العشق بأنّه جليسٌ ممتع، وأليفٌ مؤنس، وصاحب ملكٍ مسالكه لطيفة، ومذاهبه غامضة، وأحكامه جارية، ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعقول وأراءها، قد أعطي عنان طاعتها، وقوة تصرفها، توارى عن الأبصار مدخله، وعمي في القلوب مسلكه.العشق عندالقاضي محمد بن سليمان النوقاتي في كتابه محنة الظرافوصف القاضي محمد بن سليمان الوقاتي العشّاق بأنّهم معذورون على الأحوال؛ إذ العشق إنَّما دهاهم عن غير اختيار، بل اعتراهم عن جبر واضطرار، والمرءُ إنَّما يُلام على ما يستطيع من الأمور، لا على المقضي عليه والمقدور.
أبيات شعر عرّفت العشقوصف بعض الشعراء الحب في أشعارهم، وأوجزوا في صفه، ونذكر منهم:قالقيس بن الملّوحأتاني هواها قبل أن أعرف الهوىفصادف قلباً خالياً فتمكَّنَاقال الأصفهانيوما الحبُّ عن حسنٍ ولا عن ملاحةٍولكنَّه شيءٌ به الرّوحُُ تكلفُقال ابن الفارضهو الحبُّ فاسلم بالحشا ما الهوى سهلُفما اختاره مضنى به وله عقلُوعش خالياً فالحبُّ أوله عناووسطه سقمُ و أخرهُ قتلُقال كامل في سلمىيلومونني في حبِّ سلمى كأنَّمايرونَ الهوى شيءٌ تيمَّمتهُ عَمْداألا إنَّماالحبالذي صَدَعَ الحشاقضاءٌ من الرحمن يَبْلو به العَبدا