شرح قصيدة: واحر قلباه
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينص القصيدةقال المتنبي:واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُوَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُمالي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَديوتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُإن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِفليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُقَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌوقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دَمُفَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُوكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُفوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌفي طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُقد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْلكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُألزَمتَ نفسَكَ شيئاً ليس يَلْزَمُهاأن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلَمُأكُلَّما رُمتَ جيشاً فانْثَنى هَرَباًتَصرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُعليكَ هَزمُهُمُ في كلِّ مُعتركٍوما عليكَ بِهِمْ عارٌ إذا انهزَمواأما تَرى ظَفراً حُلْواً سِوى ظَفَرتَصافحَتْ فيه بيضُ الهِندِ واللمَمُيا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتيفيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُأعيذُها نظراتٍ منكَ صادقةًأن تَحْسبَ الشَّحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُوما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِإذا استَوَت عندَهُ الأنوارُ والظُّلَمُسيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنابأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُأنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبيوأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُأنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِهاويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُوجاهلٍ مدَّه في جهلِهِ ضَحِكيحَتّى أتَتْه يدٌ فرَّاسةٌ وفَمُإذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةًفَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُوَمُهجةٍ مُهجتي مِن هَمّ صاحبهاأدركْتُها بجَوادٍ ظهرهُ حَرَمُرِجلاه في الرَّكضِ رجلٌ واليدانِ يدٌوفعلُه ما تريدُ الكفُّ وَالقَدَمُومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِحتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُالخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُنيوالسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُصَحِبتُ في الفلواتِ الوحشَ مُنفرِداًحتى تعجَّبَ مني القُورُ والأكَمُيا مَن يَعِزُّ علينا أن نُفارقهموِجْدانُنا كل شيءٍ بعْدَكُم عَدَمُما كان أخلقنا منكم بتَكرمَةٍلو أنَّ أمرَكُمُ مِن أمرِنا أمَمُإن كانَ سرَّكمُ ما قال حاسدُنافما لجُرح إذا أرضاكُمُ ألَمُوبيننا لَو رعيتُم ذاك مَعرفةٌإن المعارِفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُكَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُموَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفيأنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُليتَ الغمامَ الذي عندي صواعقُهُيُزيلُهُنَّ إِلى مَن عندَهُ الدِّيَمُأرى النَّوى يَقتضيني كلَّ مرحلَةٍلا تَستقلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُلئنْ تَرَكْنَ ضميراً عن ميامِنِناليَحْدُثَنَّ لِمَنْ وَدَّعتُهم نَدَمُإذا ترحَّلتَ عن قومٍ وقد قدَرواألا تُفارِقهُمْ فالرَّاحلونَ هُمُشرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بهِوشرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُوشرُّ ما قنَّصَتْه راحتي قَنَصٌشُهْبُ البُزاةِ سواءٌ فيه والرَّخَمُبأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌتَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُهذا عتابُكَ إلّا أنَّهُ مِقَةٌقد ضُمِّنَ الدُرَّ إلّا أنَّهُ كَلِمُالأفكار الرئيسة في قصيدة واحر قلباهدائمًا ما يحمل الشاعر فكرة يرغب في إيصالها لغيره، ومن الأفكار التي حملتها قصيدة واحر قلباه للمتنبي ما يأتي:الحديث عن الحب الذي برى جسد الشاعر وأضعفه.الحديث عن هيبة سيف الدولة ومنَعَته بين حراسه وقوته.ذكْر خوف الخصوم والأعداء من سيف الدولة في المعارك.
فخْر الشاعر بنفسه والحديث عن شجاعته.حزْن الشاعر على فراق سيف الدولة ومغيبه لبعض من الوقت.شرح المفردات في قصيدة واحر قلباهمن المفردات الغامضة التي وردت في قصيدة المتنبي وتحتاج إلى شرح بالاستناد إلى المعاجم ما يأتي:المفردةالمعنىاللممالذنوب الصغيرة.
فراسةماهرة في معرفة باطن كل أمر من ظاهره.الجحفلينالجيش الذي يكون عدده كبير جدًّا.بزاةمفردها بازي: وهو نوع من أنواع الصقور سواء كانت صغيرة الحجم أو متوسطة.
الصور الفنية في قصيدة واحر قلباهعادة ما تكون الصور الفنية نوعًا من الجمال يُضاف في أنحاء القصيدة للوصول بها إلى سدرة البلاغة، وفيما يأتي بعض الأبيات التي اشتملت صورًا فنيةً:واصْطنَعَتْ لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُجعل المهابة مثل الإنسان الذي يصنع شيئًا ما، حذف المشبه به أبقى على شيء من لوازمه وهو استعارة مكنية.تَصرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُجعل الهمم مثل الإنسان الذي يتصرف، حذف المشبه به أبقى على شيء من لوازمه وهو استعارة مكنية.موجُ الموتِ يَلتَطِمُجعل للموت موجًا يتلاطم وهو ما لا يكون، لكنّه استعمل اللفظة على سبيل المجاز.