0

الفرق بين القصة والحكاية

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالفرق بين القصة والحكايةتعتبر الحكاية والقصة نتاج فكري جميل أنتجه الإنسان عبر السنين، ووضع به أجمل القصص والعبر، فالقصة تسرد بطريقة منظمة، بينما الحكاية تروى من جيل إلى جيل ببساطة الإنسان الشعبي، ولابد من وجود فروق بينهما، من حيث ما يأتي:المؤلفنلحظ أن الحكايات نقلت شفويًا من غير معرفة مؤلفها، في حين أن القصة مكتوبة ومعروف من هو مؤلفها.الشخصياتتحتاج القصة إلى عدد قليل من الشخصيات، لكن مقارنةً بالحكاية فعددها كثير لأن الحكاية قد تحتاج أكثر من شخصية واحدة لإيصال الفكرة.المكان والزمانيبرز المكان والزمان بشكل واضح في القصة، بينما في الحكاية غالبا ما تبدأ بعبارة "كان يا ما كان في قديم الزمان" ولا شك أن الزمان هنا مبهم، أما المكان في الحكاية توجد بعض الحكايات تفصح عنه لكن بشكل غير واضح؛ أي نجد أن الزمان والمكان لا يبرزان في الحكاية بشكل أساسي.

العقدةتُعد ركيزة أساسية في القصة، وهي جزء مهم يتأزم عنده الحدث لينفرج بعد ذلك، حيث تشمل حالات من صراع الشخصيات التي تريد الحل للوصول إلى هدفها، إذ تتميز أحداث القصة بالترابط وعدم الانفصال عن الشخصيات، أمّا الحكايات تسير أحداثها بطريقة غير متوازنة بغية الوصول إلى حالة من التوازن؛ أي أنّها تبدأ بالتوازن وتنتهي بإعطاء الإنسان درس للحياة.مفهوم القصة والحكايةلا بد من التطرق إلى مفهوم كل من القصة والحكاية كالآتي:مفهوم القصةهي شكل منأشكال النثرالقديم التي كانت تُعرف باسم "القص" تحتوي على مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب بشكل شيق، تسرد أحداثها في تتابع زمني مع وجود الحبكة وبشكل خيالي في الغالب، ولكنها في المقابل مقبولة عقليا إذ تلجأ إلى إيهام المتلقي بوقوعها.تحتوي مجموعة أُخرى من القصص على أحداث واقعية حدثت في زمن معين أو مع مؤلف القصة الذي استمد مادته من تجربته بالحياة فكشف عن التجارب والجوانب الخفية من الحياة، فمن خلال ذلك نتعرف على الحيوات المختلفة، التي تسبب للمتلقي المتعة والتعلم في آن واحد.

مفهوم الحكايةهي تلك الأحداث والحكايات التي تناقلتها الأجيال عن طريق المشافهة منذ القدم وهي جزء من التراث تقوم على الخيال الشعبي في حكايتها، وفي وضع بعض الشخصيات والأحداث التاريخية بالمبالغة، حتّى أنّها تقف علىالحكايات الخرافيةالتي انتشرت بشكل كبير بين الشعوب.تميزت بأن أبطالها من البشر أو الجن ولا وجود للآلهة بها، فجاءت الحكاية لجذب المستمعين لأحداث مزجت بين الواقع والخيال، أي أنّها تلعب دور الموجه أو الناصح لحياة الشعوب، فتؤدي إلىتقويم سلوكيات الفرد.تقف الحكاية الشعبية أيضًا عند حدود الحياة العادية، فأصبحت الحكايات الشعبية بمثابة العالم الذي يهرب إليه الناس ليبتعدوا عن الواقع، وذلك بسبب النهايات السعيدة التي تتميز بها الحكايات الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *