مرض قدم الرياضي
علاج فطريات القدم بالثومكيف يمكن مكافحة الفطرياتمرض قدم الرياضيمرض قدم الرياضي هو مرض فطريّ يصيب الجلد، وهو واسع الانتشار حيث تبلغ نسبة الإصابة به 50% من الناس، ويكون أكثر شيوعاً عند الرجال والمراهقين، ويُسمّى هذا المرض أيضاً بسعفة القدم .تُتسبّب هذا المرض فطريّات تُسمّى بالفطريات الجلدية (باللاتينية: dermatophytes)، تتضمن هذهالفطرياتثلاثة أجناس: ترايكوفايتون (trichophyton)، وإيبيديرموفايتون (epidermophyton)، ومايكروسبورم (microsporum).ومن خصائص هذه الفطريات أنها تهاجمالجلدوتعيش عليه، بحيث تتغذّى علىالكيراتينوهو بروتين بنائيّ موجود في الجلدوالأظافروالشعر.
تصيب هذهالفطريّاتالقدمين خصوصاً بين الأصابع وبالذات بين الإصبعين الرابع والخامس، أما سبب التسمية فيعود إلى أنه يصيب بالعادة الشخص الذي يرتدي الأحذية الرياضيّة لفترة طويلة، أو من يتمشى في المسابح العامة حافي القدمين، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الشخص رياضياً ليصاب به.أعراض مرض قدم الرياضييسبب مرضقدمالرياضي شعوراً بالألم والحكة الشديدة والإحساس بالحرقة، كما أنّ الجلد في المنطقة المصابة يمكن أن يتقشّر ويتعرّض للنزيف، أو أن تظهر عليه البثور التي تحتوي على القيح وغيره من الإفرازات.تعتمد هذه الأعراض بشكل أساسي على نوع المرض وشدّته، حيث يُصنّف مرضقدمالرياضي إلى ثلاثة أنواع:سعفة ما بين الأصابع : وهو أكثر الأنواع شيوعاً، ويظهر على شكل تقشّر وتآكل للجلد، وتظهر المنطقة باللون الأبيض، وإذا لم يتمالعلاجيتطوّر المرض إلى النوع الثاني.
سعفة الخف : يصيب هذا النوع باطنالقدم، وقد ينتشر إلى جوانب ومشط القدم، ويمكن أن يصيب أيضاًالأظافر، وتعتبر الإصابة بهذا النوع مزمنة، وتحتاج إلى أدوية مضادة للفطريّات تؤخذ عن طريق الفم.سعفة حويصلية : يُعدّ هذا النوع أقل شيوعاً من الأنواع السابقة، ويكون على شكلبثورتظهر عادة على مشط القدم، ولكن يمكن أن تصيب أي منطقة أخرى من القدم، وقد تُصاحب هذا النوع التهاباتبكتيرية، وتكثر الإصابة به في فصل الصيف.من مضاعفات مرضقدمالرياضي أنه قد ينتقل إلى مناطق أخرى من الجلد مثل الفخذ وفروة الرأس، ويمكن أن تصاحب المرض التهابات بكتيريّة ثانويّة.
طرق عدوى مرض قدم الرياضيتُعتبر فطريات قدم الرياضي سهلة العدوى، إذ تنتقل عن طريق ملامسة أصابع أو أقدام شخص مصاب بها، على الرغم من أنّ العدوى تحدث عادة بشكل غير مباشر عند استخدام الأماكن العامة والمشي عليها حافي القدمين، خصوصاً إذا كانت هذه الأماكن رطبة ودافئة، حيث تشجّع هذه البيئة على نمو الفطريات، مثل حمامات السباحة العامة، وغرف تغيير الملابس، وأماكن الجمبازيوم.ويمكن أيضاً لشخص تعرّض لهذه الفطريات أن ينقلها لشخص آخر حتى لو لم يصب هو بذلك، حيث إنّ بعض الأشخاص أكثر قابليّة للإصابة من غيرهم. ويُعتَبر الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة كمرضىالسكري، ومرضىالإيدز، ومرضىالعلاج الكيماويأكثر عرضة للإصابة بمرض قدم الرياضي، إضافة إلى الأشخاص الذين يرتدون الأحذية لفترة طويلة، خصوصاً إذا كانت ضيقة، ولا تسمح بنفاذ الهواء للتهوية.تشخيص مرض قدم الرياضييمكن تشخيص مرض قدم الرياضي بسهولة عن طريق الطبيب اعتماداً على مجموعة الأعراض والتاريخ المرضي المسبق، ولكن في حال كانت الأعراض غير معتادة أو في حالة عدم الاستجابة للعلاج يأخذ الطبيب عينة من الجلد من المنطقة المصابة، ويفحصها بالميكروسكوب مباشرة بعد إضافة 10% من هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) إلى العينة، ولتأكيد التشخيص يتم أيضاً عمل زراعة لعيّنة من الجلد المصاب ولمدة أسبوعين.
طرق الوقاية من مرض قدم الرياضيللوقاية من مرضقدمالرياضي يجب اتّباع الإرشادات الصحيّة السليمة، وهي كما يلي:الحفاظ على نظافة القدمين وتجفيفهما بعد غسلهما.عدم لبس الجوارب لفترة طويلة، ويفضّل ارتداء الجوارب القطنيّة؛ لأنها تمتصّ الرطوبة.لبس أحذية مريحة وغير ضيّقة، بحيث تسمح لبعض الهواء بالحركة داخلها، مثل الأحذية المصنوعة من الجلد.
تجنّب الفرد المشي حافي القدمين في الأماكن العامة.تجنّب استخدام الأدوات المشتركة؛ مثل مقصات الأظافر.تجنّب مشاركة الأدوات الرياضية، مثل الأحذية الرياضيّة والمناشف.
غسل الملابس بالمياه الحارّة، وتعقيمها جيداً للقضاء على الفطريّات.علاج مرض قدم الرياضييُعتبر علاج مرض قدم الرياضي سهلاً، ولا يتطلّب جهداً كبيراً، حيث إنّ على المريض اتخاذ مجموعة من الإرشادات لتسريع العلاج، وعدم تكرار الإصابة، كتجنّب حكَ المنطقة المصابة، واستخدام بودرة لامتصاص الرطوبة، وتجنّب استخدام بودرةنشا الذرةإذ إنها تزوّد الفطريات بالغذاء، وبالتالي تساعد على نموها، وأيضاً غسل وتجفيف القدمين والعناية الشخصيّة.بالإضافة إلى الإرشادات السابقة على المريض استخدام مراهم مضادة للفطريّات باستشارة الطبيب أو الصيدلانيّ، وذلك لعلاج المنطقة المصابة. ويعتمد اختيار الدواء المناسب على نوع الإصابة.
بالنسبة لسعفة مابين الأصابعتُستخدم المراهم الموضعيّة التي تحتوي على مركبات الآزول مثل: الميكانوزل (Miconazole) والكلوتريمازول (clotrimazole)، ومركبات الألَيلامين (allylamine) مثل: التيربينافين (terbinafine) والتولنافتيت (tolnaftate)، وتُستخدم هذه المراهم من مرة إلى مرتين يومياً، ولمدة أربعة أسابيع، ما عدا التيربينافين يُستخدم لمدة أسبوع واحد فقط، ولذلك يُعتبر الخيار الأول والأقل كلفة لعلاج مرض قدم الرياضي.أما بالنسبة لسعفة الخف فيتمّ علاجها باستخدام المضادات الفطريّة التي تؤخذ عن طريق الفم، وتحتوي على إحدى المواد الفعالة الآتية: الفلوكونازول (fluconazole) أو الإتراكونازول (itraconazole) أو التيربينافين (trbinafine) أو الجرايزوفلفين (Griseofulvin).أما النوع الثالث السعفة الحويصليّة فيحتاج علاجها مضادات الفطريّات الموضعيّة، بالإضافة إلى العلاج عن طريق الفم،وفي حال حدوث التهاب ثانوي بكتيري يحتاج المريض إلى مضاد حيويّ بالإضافة إلى مضادات الفطريات.