0

أورام الكلية

أورام الكلى الحميدةأعراض اتساع حوض الكلىأورام الكليةيشير مصطلح أورام أو كتل الكلية إلى نمو نسيج غير طبيعي في إحدى الكليتين أو كلتيهما، والذي قد يكون حميداً أو سرطانياً (خبيثاً) في طبيعته، ومن المؤسف القول أنّ الأورام والكتل الصلبة التي يمكن أن تنشأ في الكلى غالباً ما تكون سرطانية، وعدا عن ذلك هنالك نوع آخر من أشكال النمو غير الطبيعي الذي يمكن أن يحدث في الكلى، ويتمثل بالأكياس المملوءة بالسوائل، والتي تُعدّ الشكل الأكثر شيوعاً من أنواع النمو غير الطبيعي في الكلية، وغالباً ما تكون هذه الأكياس حميدة وغير سرطانية.وتُعدّالكلىمن أجزاء الجهاز البولي؛ حيث يحتوي جسم الإنسان على كليتين تقعان أسفل القفص الصدري، إحداهما على اليمين والأُخرى على اليسار من العمود الفقري، وفيما يتعلق ببنية الكلية فإنّ كلُّ كليةٍ من مجموعة من الوحدات الكلوية صغيرة الحجم والتي تتمثل وظيفتها في تصفية الدم باستمرار ويُقدر عدد هذه الوحدات حوالي مليون وحدة؛ إذ تحتوي كلّ وحدةٍ كلويةٍ على الكُبيبة والتي تُمثل شبكةٍ من الأوعية الدمويّة الصغيرة التي تتمثل وظيفتها في الاحتفاظ بخلايا الدم والجزيئات الكبيرة إضافةً إلى السماح بمرور الجزيئات الصغيرة بما في ذلك جزيئات الماء، وترتبط كل كُبيّبة بأنابيب تُسمى النُّبيبات الكلويّة والتي تتمثل وظيفتها في جمع السوائل والجزيئات القادمة من هذه الكُبيبة، وإعادة امتصاص جزءٍ منها، وإضافة جزئياتٍ أُخرى لها، والتّحكم في كمية الماء المطروحة في البول.أنواع أورام الكليةالأورام السرطانيةالسرطانة الخلوية الكلويةتُعدّ السرطانة الخلوية الكلوية التي تُصيب النُّبيبات الكلويّة أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً، حيث يشكل 85% من حالات الإصابة بسرطان الكلية تقريباً وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وينتشر هذا النوع من السرطان بدرجة أكبر بين البالغين خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50-70 عاماً،ومن الجدير بالذكر أنّ السرطانة الخلوية الكلوية تنقسم إلى عدّة أنواع بناءً على مظهر الخلايا السرطانية تحت المجهر، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ معرفة نوع السرطانة الخلوية الكلوية قد يُفيد في تحديد العلاج المناسب ومعرفة ما إذا كان السرطان ناجماً عناضطراباتٍ جينية وراثية، وفيما يأتي ذكر هذه الأنواع:سرطان الخلايا الكلوية الصافية:، وتبدو خلايا هذا النوع تحت المجهر شفافةً أو باهتةً، ويُعتبر أكثر أنواع سرطانة الخلايا الكلوية شيوعاً.

سرطان الخلايا الكلوية الحُليمي:، وهو ثاني أكثر أنواع السرطانة الخلوية الكلوية شيوعاً، وتبدو خلاياه باللُّون الوردي تحت المجهر بعد تعريضها لبعض أنواع الصبغات، ومن الجدير بالذكر أنّ خلايا هذا النوع تُشكّل نتوءات تشبه الأصابع وتُسمى بالحليمات .سرطان الخلايا الكلوية ذات الحدود الخلوية البارزة:، والذي تبدو خلاياه تحت المجهر باهتةً مشابةً في ذلك سرطان الخلايا الكلوية الصافية، لكنّها أكبر حجماً وتمتلك بعض العلامات التي تُمكّن من تمييزها تحت المجهر.أنواعٌ أُخرى:فبالإضافة إلى الأنواع المذكورة سابقاً، هناك أنواعٌ أُخرى من الأورام السرطانة الخلوية نادرة الحدوث، منها سرطان النخاع النخاعي ، والسرطان المتعدد الزوايا الكيسي ، وسرطان الخلايا الأنبوبية المخاطية والمغزلية ، وورم الخلايا البدائية العصبية المرتبط بالسرطانية الخلوية الكلوية .

أنواع أخرىيمكن بيان أنواع السرطان الأخرى الأقل انتشاراً فيما يأتي:سرطانة الخلايا الانتقالية:تنشأ سرطانة الخلايا الانتقالية من نوع من الخلايا المبطنة للقناة البولية،وقد يتشكّل هذا الورم في حويضة الكلية (التي يتجمع فيها البول قبل خروجه من الكلية عبر الحالب باتجاه المثانة)، أو في الجزء العلوي من الحالب، أو في المثانة، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه على الرغم من أنّ سرطانة الخلايا الانتقالية غالباً ما تُصيب المثانة، ونادراً ما تحدث في الكلى، إلاّ أنّها أكثر أنواع السرطان التي تُصيب حويضة الكلية شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ سرطانة الخلايا الانتقالية إما أن تكون من الدرجة المنخفضة والتي من غير المحتمل أن تنتشر إلى الطبقات العميقة من المثانة أو أجزاء الجسم الأُخرى، أو أن تعود مرةً أُخرى بعد علاجها، وإمّا أن تكون متقدمة والتي تنتشر في الأغلب إلى الطبقات العميقة من المثانة، والغدد اللمفاوية، وأجزاء الجسم الأُخرى، كما أنّها قد تعود بعد علاجها.ساركومة كلوية: ينشأ سرطان الساركومة كلوية في الغشاء الرقيق من الأنسجة الضامة الذي يحيط بالكلية.ورم ويلمز:يُعدّ ورم ويلمز أو الورم الأرومي الكلوي أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً بين الأطفال، وفي معظم الحالات المُصابة به فإنّه غالباً ما يُشكل كتلةً سرطانيةً واحدة في كليةٍ واحدة، وعادةً ما يتم اكتشافه قبل انتشاره إلى أعضاءٍ أُخرى من الجسم.

سرطان الغدد الليمفاوية:بشكل عام قد يُؤدي سرطان الغدد الليمفاوية إلىتضخم في الكليتينأوتضخم في الغدد الليمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم كالرقبة، الصدر، تجويف البطن تُعرف بتضخم العقد اللمفية ، وفي حالات نادرة قد يظهر سرطان الغدد الليمفاوية ككتلة وحيدة في الكلية، وذلك فيما نسبته أقل من 1% من جميع الكتل الكلوية.أورام الكلية الحميدةتُعدّ الأورام الصلبة الحميدة أقل شيوعاً مقارنة بالأورام السرطانية، وتتميز الأورام الحميدة بعدم قدرتها على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم، ولكن هذا لا يعني أنّها لا تحتاج علاج، فبعضها يحتاج علاج، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل: حجم الورم، وتسببه بالأعراض أو عدمه، وعدد الأورام، وتشكلها في كلية واحدة أو في كلتا الكليتين، والصحة العامة للمصاب، ويمكل بشكل عام بيان أبرز أنواع الأورام الحميدة التي يمكن أن تصيب الكلى فيما يلي:الورم الغديَ الحليميَ:يُعتبر الورم الغديَ الحليميَ ، أكثرالأورام الصلبة الحميدةالتي تُصيب الكلى انتشاراً، ومن الجدير بالذكر أنّ الورم الغدي الحليمي ورم صغير وبطيء النمو، وعادةً لا يُسبب أعراض؛ ويظهر في العادة عند إجراء فحوصات طبية للكشف عن حالات طبية آخرى.ورم المنتبجات الكلوي:يُعتبر ورم المنتبجات الكلوي ورم كلوي حميدي، يُصيب جميع الفئات العمرية؛ ولكنّه في الغالب يصيب الذكور فوق سن 50، وقد يكب حجم هذا الورم ويتسبب بمشاكل في الكلى، وفي الحقيقة السبب الرئيسي لهذا الورم الذي يُصيب كلية واحدة فقط غير معروف، أما في حال وجود الورم في الكليتين فقد يرجع السبب للإصابة بمتلازمة وراثة معينة مثل: التصلب الحدبي المعقد ، أو متلازمة بيرت-هوغ-دوبي .

الأورام الشحمية العضلية الوعائية:تُعتبر الأورام الشحمية العضلية الوعائية أوراماً حميدة قد تُصيب المريض بشكل منفصل أو كجزء من المتلازمات العداسية وفي الغالب متلازمة التصلب الحدبي وهي متلازمة نادرة تتسبب بنمو أورام في مواضع مختلفة من الجسم، ويجدر بالذكر أنّ هذا النوع من الأورام يتكون من مجموعة أنواع الأنسجة: الأوعية الدموية، والعضلات الملساء، والدهون، وقد تُؤدي هذه الأورام إلى النزيف المفاجئ.الورم الليفي الكلوي:الورم الليفي الكلوي وهو ورم حميد يُصيب المسالك البولية التناسلية، وقد يُصيبالخصيتين، أو الهياكل المحيطة بكيس بالخصية، أو التجويف الكلوي.الورم الشحمي الكلوي:يُعدّ الورم الشحميّ الكلويّ من الأورام الحميدة التي تستهدف الخلايا الدهنية في أيّ جزءٍ من الجسم بما فيها الكلى، لكنّه غير شائع الحدوث في الكلى.

أعراض أورام الكليةفي الحقيقة، إنّ أورام وسرطانات الكلى في مراحلها المُبّكرة نادراً ما تُسبّب أعراضاً وعلاماتٍ، لكن مع تقدّم المرض فإنّ المُصاب قد يُعاني من الأعراض التالية، والتي يُذكر أنّها قد تتشابه مع أعراض حالات ومشاكل صحية أخرى، ولذلك يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من الحالة:وجوددمٍفي البول.فقدان الشهية.فقدان الوزنبشكلٍ غير مبرر.

الشعور بالتعب والإعياء.الشعور بوجود كتلةٍ في أسفل الظهر أو الجنب.الحُّمى.

التّعرق ليلاً.ارتفاع ضغط الدّم.فقر الدّم.

اضطرابات في الرؤية.ألم في الجنب.تضخم الخصية أو إصابتها بالدوالي الورديّة لدى الرجل.

أسباب أورام الكليةفي الحقيقة إن السبب الكامن وراء الإصابة بسرطان الكلى لا يزال غير معروفٍ إلى الآن؛ لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أن كل نوع منأنواع السرطانله عوامل خطر مختلفة. وبعض هذه العوامل يمكن التحكم فيها كالتدخين لكن بعضها لا يمكن تغييرها كالجنس والعرق والتاريخ العائلي. ومن الجدير بالذكر أن امتلاكك لعامل خطر واحد او أكثر لا يعني أنك ستُصاب بسرطان الكلى ولكنها تزيد من خطر الإصابة، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:التدخين.السُّمنة.ارتفاع ضغط الدّم.

الجنس، وتحديداً الذكور.الإصابة بأمراض الكلى المُزمنة والتي تتطلب غسل الكلى.إصابة أحد افراد الأُسرة بسرطانات الكلى.

بعض الأمراض والاضطرابات الوراثية.التعرّض لبعض المواد الكيميائية على مدار سنوات، مثل: الأسبست أو الاسبتوس .تشخيص أورام الكلىفي الحقيقة لا يوجد فحص معين للكشف عن احتمالية الإصابة بأورام الكلى، وغالباً ما يتم تشخيص أورام الكلى عند الخضوع لفحوصات واختبارت للكشف عن حالات طبية أخرى يعاني منها الفرد، وبشكل عام يمكن القول أنّ تشخيص أورام الكلى يبدأ في العادة بسؤال الفرد عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها الفرد، والاستفسار عن تاريخه المرضي، وإخضاعه لفحص جسدي عام، ومن ثم إخضاعه لعدد من الاختبارات والفحوصات التشخيصية، والتي تتضمن الآتي:بعض اختبارات الدم وتحاليل البول:لاستبعاد الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب الأعراض التي يعاني منها الفرد.

الفحوصات التصويرية:والتي تتيح للطبيب إمكانية إلقاء نظرة على الكلى وتفحصها بحثاً عن أي ورم أو أي مشكلة صحية أخرى تتسبب بالأعراض التي تظهر على الفرد، ومن الأمثلة على الفحوصات التصويرية التي يمكن إجراؤها: الألتراساوند ، والتصوير المقطعي المحوسب ، والرنين المغناطيسي .الخزعة:والتي تتضمن أخذ نسيج من الكتلة التي تظهر في الكلى عبر الفحوصات التصويرية وتفحُصها تحت المجهر، مما يساعد على تحديد نوع الورم، وما إذا كان حميداً أو خبيثاً.علاج أورام الكلىيعتمد علاج أورام الكلى على عدّة عوامل، منها: نوع الورم، والحالة الصحية العامة للمريض، ومرحلة المرض، والآثار الجانبية المتوقعة للعلاج،ويجدر بالذكر أنّ بعض الأورام الحميدة قد لا تحتاج للعلاج، ويكتفي الطبيب في هذه الحالة بمراقبة الورم وإجراء بعض الفحوصات للفرد بشكل منتظم للاطمئنان، بينما يحتاج البعض الآخر من الأورام الحميدة لعلاج (باستئصالها أو القضاء عليها) خاصة إذا تسبب بظهور أعراض على المصاب أو كبر حجمها إلى حد كبير،أمّا الأورام السرطانية فإنّ فرصة نجاح علاجها تزداد إذا ما تم اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر، ويمكن بشكل عام بيان العلاجات المتاحة للتخلص من الأورام المختلفة وعلاجها فيما يلي:الإجراءات الطبية غير الجراحية:والتي تفيد في التخلص من الأورام الصغيرة الحميدة أو الخبيثة، وذلك من خلال:القضاء على الورم بالتبريد: وذلك من خلال إدخال إبرة صغيرة عبر الجلد وصولاً إلى الورم، وتعريضه لغاز مبرّد.

القضاء على الورم بالحرارة: وذلك بإدخال أداة أو مسبار خاص عبر الجلد إلى الورم، وتعريضه لتيار كهربائي للقضاء على الورم.الاستئصال الجراحي:حيث يستأصل الطبيب أكبر قدرٍ ممكن من الورم، خاصةً في الحالات التي لم ينتشر لديها الورم إلى خارج الكلية، أمّا في المراحل المتقدمة من السرطان فإنّ الطبيب عادةً ما يلجأ إلى استئصال الكلية المصابة كُلياً بالإضافة إلى استئصال الأجزاء القريبة أو المحيطة بها، كالعقد الليمفية، والدهون، والغدة الكظرية .علاجات أخرى:تُستخدم هذه العلاجات في العادة في حالات الإصابة بالسرطان التي تعود على الرغم من العلاج، وفي حالات السرطان الذي انتشر إلى مواضع أخرى من الجسم، ومنها:العلاج المناعي: ، ويتمحور الهدف من هذا العلاج في تعزيز قدرة جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية، ومن أدوية هذا النوع نذكر ما يأتي: الإنترلوكين ، والإنترفيرون ألفا العلاج المُوجّه: ، وهذا النوع من العلاجات يستهدف الأجزاء والمواد التي تستخدمها الخلايا السرطانية للنمو والبقاء على قيد حياة، مثل: الأوعية الدموية المُغذية للورم أو بعض أنواع البروتينات، وهنا يُشار إلى أنها لا تؤثر في الخلايا السليمة، ومن هذه الأدوية السونيتينيب ، والبيفاسيزوماب ، والسورافينيب ، والتيمسيروليمس .

العلاج الكيماوي: ، وهي أدوية قوية التأثير تُوخذ، إما عن طريق الفم، وإمّا في الوريد، وتستهدف الخلايا السرطانية أينما كانت.العلاج الإشعاعي: .الوقاية من أورام الكليةفي الحقيقة لا يوجد طريقة للوقاية تماماً من الإصابة بأورام الكلى، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأورام الكلى، ومنها:الامتناع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.

اتباع نظام غذائي متوازن، والإكثار من الخضراوات مثل: البروكلي والملفوف، وتناول الأسماك الغنية بالدهون المفيدة مثل: التونا، والسالمون، والسردين.ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *