ما هو عسر الطمث
ما هو الطمثما هو البروفينعسر الطمثعسرالطمث، أو تَشنُّجات الطمْث ، أو عسر الحيض أو آلام الدورة ، جميعها مُصطلحات تُستخدم للتعبير عن حالة المغص أو الألم النابض الذي تشعر به العديد من السيدات في منطقة أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية وقبلها، وتختلف شدّة الألم من سيدة لأخرى؛ فبعضهنّ يشعرن بانزعاج بسيط، والبعض الآخر يُعانين من آلام شديدةً تُؤثر في ممارسة الأنشطة اليومية وقد تستمر لعدة أيام كل شهر،ووفقًا للإحصائيات المنشورة في المجلة الدولية لأمراض النساء والولادة لعام 2019 فإنّ أكثر من 80% من السيدات في سن الإنجاب يعانين من عسر الطمث؛ إذ يُعدّ عسر الطمث واحدًا من أكثر المشاكل شيوعًا بين النساء حول العالم، خاصّة لدى الفتيات في سن المراهقة، ويُشار إلى أنّآلام الطمثعادةً ما تقلّ مع التقدم في العمر.أعراض عسر الطمثيُعد الألم أو المغص أو التشجنات في منطقةأسفل البطنأحد أكثر أعراض عسر الطمث شيوعًا، ويمكن وصف الألم بأنه ألمٌ نابض يختلف في شدته بين النساء، فقد يكون ألم خفيف ومستمر وقد يكون شديدًا في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية انتشار الألم إلى منطقة أسفل الظهر والفخذين، ومن الأعراض الأخرى المرافقة لعسر الطمث ما يأتي:الدوخة .الإسهال.
الغثيان .الصداع.أسباب عسر الطمثتختلف أسباب عسر الطمث باختلاف نوعه، وفيما يأتي بيان أنواعه والأسباب المؤدية لكل نوع بشيءٍ من التفصيل:عسر الطمث الأولي: يبدأ هذا النوع من عسر الطمث مع البلوغ ويستمر طوال الحياة غالبًا، مما يسبب تقلّصات متكررة وشديدة ناتجة عن انقباضات الرحم الشديدة وغير الطبيعية خلال الدورة الشهرية؛ حيث ينقبض الرحم بهدف طردالبطانة الرحميّةنتيجة التحفيز الذي يتلّقاه من البروستاجلاندين المسبب للألم والالتهاب، وترتبط المستويات المرتفعة من البروستاجلاندين بزيادة شدة وحدة عسر الطمث .
عسر الطمث الثانوي: يحدث هذا النوع في مرحلة لاحقة من العمر نتيجة أسباب جسدية وحالات طبية أُخرى، ومن أبرز أسبابه ما يأتي:الأورام الليفيّة الرحميّة: وهي أورامٌ غير سرطانية تنمو في جدار الرحم قد تُسبب الألم.الانتباذ البطانيّ الرحميّ:، أو كما يُعرف ببطانة الرحم المهاجرة، حيث تنغرس الأنسجة المُبطّنة للرحم في موقع خارج الرحم، كقناتيّ فالوب ، أوالمبايض، أو الأنسجة المُبطّنة لمنطقة الحوض.مرض التهاب الحوض: وهو أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التناسلي الأنثوي والناتجة عن البكتيريا المنقولة جنسيًا .
العُضال الغُديّ: وهي حالة ينمو فيها النسيج المُبطن للرحم في الجدران العضليّة للرحم.تضيّق عنق الرحم: والذي يعني صِغر حجم فتحةعنق الرحملدى بعض السيدات، مما يحول دون التدفق السلس للدورة الشهرية، وبالتالي زيادة الألم والضغط داخل الرحم.تشخيص عسر الطمثيعتمد تشخيص عسر الطمث على استبعاد الإصابةباضطرابات الدورة الشهريةالأخرى أو أي مشاكل طبية أو أدوية قد تُسبب آلام الدورة الشهرية أو تزيدها سوءًا، ويجرى ذلك من خلال الاستفسار عن السيرة المرضية للسيدة وإجراء فحص سريري كامل لها بما في ذلك الفحص الداخلي لمنطقة الحوض، بالإضافة لبعض الإجراءات التشخيصية الأخرى مثل:التصوير بالموجات فوق الصوتية: يعتمد هذا الاختبار على استخدام موجات صوتية ذات ترددٍ عالٍ للحصول على صورة للأعضاء الموجودة داخل الجسم.
التصوير بالرنين المغناطيسي:، اختصارًا MRI، يستخدم هذا الاختبار موجات راديويّة مغناطيسيّة وجهاز كمبيوتر بهدف إنشاء صورة تفصيليّة توضّح الأعضاء والهياكل داخل الجسم.تنظير البطن: يعتمد هذا الإجراء على إدخال أنبوب رفيع مزوّد بعدسة وضوء إلى داخل البطن من خلال شق في البطن، ويتمكن الطبيب من خلال هذا الإجراء من رؤية منطقة الحوض والبطن والكشف عن وجود أي نمو غير طبيعي.تنظير الرحم: وهو إجراء يعتمد على استخدام المنظار المُدخل إلى الرحم عبر المهبل لتصوير عنق الرحم والرحم.
علاج عسر الطمثيمكن علاج عسر الطمث باستخدام بعض الخيارات العلاجية المتاحة حسب توصيات الطبيب، وفيما يأتي بيانها:مسكنات الألم:قد ينصح الطبيب باللجوء إلى تناول أحد أنواع المسكنات التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية؛ مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ، اختصارًا NSAIDs، كدواء الآيبوبروفين ، والنابروكسين ، وحمض الميفيناميك ، وفي حال تعذّر استخدامها يمكن استخدام الأسيتامينوفين ، ويُفضّل تناول المسكن في اليوم السابق للدورة الشهرية أو مع بدء الشعور بالأعراض، بجرعات منتظمة والاستمرار بتناوله لمدة يومين أو ثلاثة وفقًا لتوجيهات الطبيب، أو حتى اختفاء الأعراض.وسائل تنظيم الحمل الهرمونية: كحبوب منع الحمل الفموية ، اختصارًا OCPs، فهي تحتوي على هرمونات تمنع حدوث الإباضة وتقلل من وطأة آلام الدورة الشهرية، بالإضافة لتوفرها بأشكال صيدلانية أخرى مثل الإبر، والرقع أو الغرسة تحت جلد الذراع، أو اللاصقات التي توضع على الجلد، أو الحلقة المهبلية ، أو اللولب ، اختصارًا IUD.الجراحة:يمكن استخدام الجراحة بهدف التعامل مع المشكلة المُسببة لعسر الطمث، كحالات الانتباذ البطانيّ الرحميّ أو الأورام الليفية الرحمية، كما قد يكوناستئصال الرحم خيارًا علاجيًّا مناسبًا للسيدات اللاتي لا يخططن الإنجاب.
نصائح وإرشاداتتتوفر العديد من النصائح والإرشادات المنزلية التي تقلل من آلام الدورة الشهرية، ومن أبرزها ما يأتي:ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية التي تخفف من آلام الدورة الشهرية.تطبيق الكمادات الدافئة أو التعرّض للحرارة مثل حمام الماء الساخن على منطقة أسفل البطن مما يُخفف من آلام الدورة الشهرية، ويُشار إلى أنّ استخدام الحرارة قد يعطي فعالية مماثلة لفعالية مسكنات الألم التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية.الامتناع عن شرب الكحول وتجنّب تناول منتجات التبغ والأطعمة المحتوية على الملح والكافيين، إذ يمكن أن تتسبب هذه المواد بزيادةآلام الدورةالشهرية سوءًا.
تجنّب التوتر وتقليل الضغوطات النفسية التي قد تزيد من احتمالية حدوث عسر الطمث أو تزيد شدّته.الحصول على قسط كافي من الراحة.تدليك منطقة أسفل الظهر والبطن.