ماذا تسبب قلة النوم
ما هي أضرار قلة النومما هي أعراض قلة النومالنوميُعدّ النوم من أهم أجزاء الروتين اليومي في حياة الأشخاص؛ حيثُ إنّه يُشكّل ما يُقارب ثلث اليوم الاعتياديّ، ولا يقل أهميّة عن غيره من الأساسيّاتكالماءوالطعام، وعادة ما يحتاج الأشخاص إلى ثماني ساعات يوميّاً من النوم مع وجود اختلافات فرديّة بين كل شخص وآخر للنوم وتجنب الاستيقاظ، ومرور اليوم مع الشعور بالتعب، يؤثر النوم بشكل كبير في العديد من وظائف أعضاء الجسم: من الدماغ، والأعصاب، والقلب، والرئتين، بالإضافة إلى عمليّات الأيض، والمزاج،ومناعةالجسم ومقاومته للأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ حرمان الجسم من النوم قد يُساهم في زيادة خطورة الإصابة بالعديد من المُضاعفات والاضطرابات الصحيّة المُتعلّقة بضغط الدم ، وأمراض القلب، والسُمنة ،والاكتئاب.نتائج قلة النومعادة ما يُنصح باتباع الحميات الغذائية المُناسبة وممارسةالتمارين الرياضيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أخذ القسط الكافي من النوم لا يقل أهميّة عن ذلك، وبالرغم من أنّ هنالك العديد من العوامل التي لها دور في تحديد حاجة كلّ شخص للنوم والقيام بكافّة وظائفه اليومي بشكل فعّال: كالعوامل البيئية، والعوامل الجينيّة، والعوامل السلوكيّة، إلّا أنّه قد تمّ تحديد عدد من الساعات التي يحتاجها الأشخاص حسب الفئة العُمرية، وهي:الرضّع:يحتاج الأطفال حديثي الولادة ما بين عمر 0-3 أشهر إلى 14-17 ساعة يوميّاً من النوم، أمّا الرضّع ما بين 4-11 شهر 12-15 ساعة، ويحتاج الأطفال ما بين عمر 1-2 سنة إلى 11-14 ساعة.أطفال المدارس:يحتاج الطفل خلال الفترة العمرية 3-5 سنوات إلى 10-13 ساعة من النوم يوميّاً، وما بين 9-11 ساعة في عمر 6-13 سنة.
المراهقون: يحتاج الأشخاص في عمرالمراهقةما بين 14-17 سنة إلى 8-10 ساعات من النوم يوميّاً.البالغون:يحتاج الأشخاص في عمر 18 سنة فما فوق إلى 7-9 ساعات من النوم يوميّاً.أعراض قلّة النومتؤدّي قلّة النوم، سواء كانت قصيرة أو طويلة الأمد، إلى العديد من الأعراض التي قد تتراوح ما بين الأعراض خفيفة الشدّة والمُتوقّعة إلى أعراض أشدّ وأخطر على المُصاب، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حال حرمان الجسم من النوم:النُّعاس: يُعدّ الشعور بالنّعاس واستمرار الجاجة للنوم خلال اليوم من أولى وأكثر أعراض قلّة النوم شيوعاً، كما وقد يتطوّر النُّعاس إلى شعور المُصاببالدوخة، والإرهاق، وضعف عضلات الجسم.
تغيّرات في المزاج:يُعد النوم مُهمّاً للصحّة العقليّة بمقدار أهميّته للصحة الجسديّة، وقد تؤدي قلة النوم إلى سُرعة الانفعال والتهيّج، التي قد تتضاعف إلى القلق والاكتئاب .صعوبة في التركيز:يحتاج الأشخاص إلى الراحة والنوم للانتباه والتركيز خلال اليوم، وتؤدي قلّة النوم إلى صعوبة في تحقيق ذلك، وبالتالي حدوث مشاكل في قدرة الشخص على القيام بالوظائف اليومية والاعتياديّة.اضطرابات في التفكير والذاكرة:يؤثر حرمان الجسم من النوم في القدرات المعرفية للأشخاص، وبالتالي إلى اضطرابات فيالذاكرةقصير الأمد ، وصعوبة في التخطيط، وسوء في التنظيم، وخلل في القدرة على اتخاذ القرارات.
الشعور بالألم:قد تؤدي قلّة النوم إلى الشعور ببعض الأعراض العامّة والبدنيّة، كالشعور بالألم في مُختلف أجزاء الجسم، وعدم ارتياح في المعدة، والوعكة الصحيّة.الأعراض العقليّة والنفسيّة: من الشائع أن يُعاني الأشخاص المحرومون من النوم من بعض الأعراض النفسيّة، كالتشوش الذهني،ووالهلوسات التي عادة ما تكون بصريّة في طبيعتها، وجنون الارتياب .مُضاعفات قلة النومفيما يلي بيان لبعض من أهمّ المُضاعفات التي من الممكن أن تُسبّبها قلة النوم:جهاز المناعة: ينتج الجسم خلال النوم مواد مناعية تُسمّى سايتوكاينات ؛ التي تعمل على حماية الجسم من الأجسام الغريبةكالبكتيرياوالفيروسات، وتؤدي قلة النوم إلى قصور في قدرة الجسم على تعزيز جهاز مناعته، ومحدودية قدرته علىحماية الجسم من الأمراض، بالإضافة إلى أنّ الحرمان من النوم قد يتسبب بإطالة مُدة الإصابة ببعض الأمراض.
الجهاز الهضمي: يؤثر مقدار النوم في هرمونين مسؤولين عن الشعور بالجوع والشبع: هرمون الليبتين الذي يقوم بإشعار الدماغ بالشعور بامتلاء المعدة، وهرمون الغريلين المسؤول عن فتح الشهيّة، وتؤدي قلّة النوم إلى زيادة في إفراز هرمون الغريلين والتقليل من هرمون الليبتين، ممّا قد يكون له مخاطر في زيادة احتماليّة الإصابة بالسمنة.جهاز القلب والدوران: يؤثر النوم بشكل كبير في مستوى السكر في الدم،وضغط الدم، والالتهاب ، بالإضافة لقدرة الجسم على حماية وإصلاح القلب والأوعية الدمويّة، وهي عمليّات ذات دور كبير في الحفاظ علىصحة القلب، وحسب الدراسات فإنّ قلة النوم تزيد من احتماليّة الإصابة بالأمراض القلبيّة والسكتة الدماغية.مرض السكّري: بيّنت الدراسات أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من ثماني ساعات يوميّاً تكون أجسامهم أقل قدرة على التعامل مع سكر الغلوكوز، بالإضافة إلى خلل في نسب هرمون الانسولين في الدم، ممّا يزيد من احتمليّة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
النموّ: يتأثر إفراز الجسم للهرمونات أثناء النوم بشكل كبير؛ حيثُ إنّ الجسم يحتاج إلى عدد مُعيّن من الساعات لإفراز هرمونيّ الكورتيزول والتستستيرون. ممّا قد يؤثر فينموّ العضلات، والخلايا، والأنسجة عند الأطفال والمراهقين.أسباب قلة النومفي الحقيقة، إنّ بعض الأشخاص قد يتعمّدون عدم أخذ القسط الكافي من النوم لممارسة الأنشطة الترفيهيّة، أو الدراسة، أو العمل، لما يرون في النوم من مضيعة للوقت، كما أنّ البعض قد يضطرّون إلى ذلك لأسباب مُتعلّقة بالواجبات، كما يؤديالسهروالنوم بوقت مُتأخر، بالإضافة للاستيقاظ البكر إلى حرمان الجسم من النوم الذي يحتاجه، ومن الممكن أن يكون سبب قلّة النوم أحد الاضطرابات الصحيّة أو الأمراض، ومن أهمّها:الأرق: وهي أن يجد المُصاب صعوبة في الخلود للنوم أو البقاء نائماً.انقطاع النفس الانسدادي النومي: والذي يتمثل بتوقّفالتنفّسأثناء النوم بشكل متكرّر ممّا يؤدي إلى الاستيقاظ.
الاكتئاب:وهو الاستمرار في الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام والمتعة في القيام بالأنشطة اليوميّة.