0

أسباب ضعف الذاكرة والنسيان

أسباب النسيان وعدم التركيز وعلاجهعلاج ضعف الذاكرة عند الشبابالذاكرة والنسيانتُعرّف الذاكرة على أنّها مجموعة من العمليّات المُعقّدة، والتي تشمل الحصول على معلومة جديدة وتشفيرها ، ومن ثمّ تخزين هذه المعلومة لوقت احتياجها؛ حيثُ يتم حين ذلك استرجاع المعلومة ، ويختلف الوقت الذي تدوم فيه ذاكرة المعلومة باختلاف طبيعتها؛ فقد تدوم بعض المعلوماتالحسيةعن البيئة المحيطة لمدة لا تتعدّى البضع ثواني، أمّا الذاكرة قصيرة الأمد فعادة ما تدوم لمُدة 20-30 ثانية كفيلة بحفظ المعلومات التي يُركّز عليها الشخص في تلك اللحظة، كما وأنّ هنالك بعض المعلومات التي قد تبقى في الذاكرة خارج حدود الوعي لمدّة أيام، أو أشهر، أو سنوات، ومن ثمّ يتم استرجاعها عند الحاجة، وغالباً ما يُعاني الجميع من بعض درجات من النسيان، كما أنّ المعلومات من الممكن ألّا يتم الحصول عليها بالشكل الصحيح من بداية الأمر، ويتراوح ضعف الذاكرة والنسيان ما بين التغيّرات الطبيعيّة في الذاكرة، والإصابة ببعض الحالات الصحيّة التي يُمكن علاجها، إلى الإصابةبالقصور الإدراكي ومرضألزهايمر.أسباب ضعف الذاكرة والنسيانأسباب نفسيّةتتعدّد الأسباب النفسيّة والعاطفيّة التي عادة ما تؤثّر في فاعليّة الذاكرة؛ وذلك لارتباط العواطف والأفكار مع الوظائف العقليّة والجسديّة بشكل كبير، كما أنّ الطاقة التي عادة ما تُستهلك خلال التأقلم معالتوتّر النفسيّوالعاطفيّ، من الممكن أن تستنفذ جزءاً من الطاقة اللازمة للقيام بغيرها من الوظائف؛ كتخزين وحفظ المعلومات، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الحالات النفسيّة التي قد تؤدّي إلى ضعف الذاكرة والنسيان:التوتر النفسي: بالرغم من أنّ تأثير التوتّر في المدى القصير للذاكرة يُعدّ لحظياً، إلّا أنّ التعرّض له لفترات طويلة قد يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالخرف ؛ وذلك لما للتوتر النفسيّ من تأثير في تشتّت العقل واستنزاف قدرات الدماغ.الاكتئاب: يؤدّيالاكتئابإلى فقدان اهتمام المُصاب بما يدور حوله؛ ممّا يجعل تذكّر شيء لم يكن الشخص منتبهاً إليه نتيجة عدم الاهتمام بما حوله أمراً صعباً، وتُدعى حالة النسيان المُرافقة للاكتئاب بالخرف الكاذب .

القلق: ويتراوح تأثير القلق في الذاكرة ما بين الإصابة بالقلق في بعض المواقف الحيايتّة، كقلق الامتحانات الذي يؤدي إلى نسيان الأجوية، إلى الإصابة باضطراب القلق العام الذي عادة ما يؤثر في مُختلف الوظائف اليوميّة للمُصاب.أسباب دوائيّة وعلاجيّةفيما يلي بيان لبعض من أبرز أنواع الأدوية والعلاجات التي يُمكن أن تُسبب ضعفاً في الذاكرة:الأدوية:قد يحمل تناول بعض الأدوية احتماليّة الإصابة بأعراض جانبيّة كالارتباك والتهدئة، ومنها الأدوية المُضادّة للاكتئاب ، والمهدّئات ، وبعض الأدوية المُستخدمة في علاجضغط الدم، كما أنّ الجمع بين بعض الأنواع من الأدوية من الممكن أن يزيد من احتماليّة الضعف في الذاكرة.المُخدّرات والكحول والتدخين:من الممكن أن تؤثر المخدّرات والمشروبات الكحوليّة في الذاكرة قصيرة الأمد، بأن تُسبّب نسيان جميع ما حدث خلال اليوم، كما أنّها قد تزيد من احتماليّة الإصابة بالخرف على المدى البعيد، كما أنّالتدخينعادة ما يُسبّب انخفاضاً في نسبة الأكسجين التي تصل الدماغ، ممّا قد يؤثر في الذاكرة.

التخدير: يُعاني العديد من الأشخاص من فقدان مؤقت في الذاكرة وارتباك خلال عدّة أيّام بعد الخضوع لعمليّة تحت تأثير التخدير.العلاج الكيميائي: يصف العديد من المُصابينبالسرطانهذا العرض الجانبيّ على أنّه كالضباب الذي يُغطّي العقل بعد أخذ جرعات العلاج الكيميائي.الحالات الصحيّةقد يُرجع ضعف الذاكرة إلى الانخفاض الإدراكي الذي عادة ما يُصاحب التقدّم في العمر، أو إلى الإصابة التدريجيّة بالضعف الإدراكي المُعتدل الذي قد يتضاعف إلى مرض ألزهايمر أو غيره من أشكال الإصابة بالخرف، وبالرغم من أنّ العديد من حالات النسيان وضعف الذاكرة يُمكن أن يكون سببها تشتتالدماغنتيجة القيام بالعديد من المهمّات في ذات الوقت، إلّا أنّ هنالك العديد من الحالات الصحيّة والجسديّة التي من الممكن أن تؤدي إلى ضعف في الذاكرة، وفيما يلي بيان لبعض من أهمّها:اضطربات النوم:يؤدي حرمان الجسم من النوم الذي يحتاجه، سواء كان عدم أخذ القسط الكافي من النوم لليلة واحدة، أو الحرمان من النوم بشكل مزمن، إلى خلل في القدرة على التفكير بشكل سليم، بالإضافة لما له من تأثير في القدرة على التعلّم والذاكرة، كما وبينت بعض الدراسات العلاقة ما بين الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي وزيادة احتماليّة الإصابة بالخرف .

الارتجاج: قد تؤديّ الإصابات الجسديّة علىالرأس، نتيجة الوقوع أو الحوادث، وارتجاج الدماغ إلى خلل قصير الأمد في الذاكرة، كما أنّها من الممكن أن تزيد من احتماليّة الإصابة بالخرف.نقص فيتامين B12:يُعد فيتامين B12 من الفيتامينات شديدة الأهميّة لقيام الجسم بوظائفه، ومن الممكن أن يؤدّي الانخفاض الشديد في نسبته في الجسم إلى ظهور أعراض مُشابهة لأعراض الخرف، ومن الأطعمة المحتوية على فيتامين B12: اللحوم، والدجاج، ومنتجات الألبان، والبيض.اضطرابات الغدة الدرقية: قد يتسبب قصورالغدّة الدرقيّة وفرطها بالتأثير في إدراك المُصاب وذاكرته.

التغيّرات الهرمونيّة: كتلك المُصاحبة للحمل وانقطاع الطمث ، إذ تؤدي هذه الحالات لتغيّرات هرمونيّة، بالإضافة لغيرها من التغيّرات الجسديّة والنفسيّة في القدرة على التركيز والتذكّر.السكتة الدماغية: تؤثّرالسكتات الدماغيّةفي وظائف الدماغ، ومنها الذاكرة بشكل كبير، وقد يكون تأثيرها مؤقتاً أو دائماً، كما من الممكن أن يُصاب بعض الأشخاص بانسداد مؤقت في الدماغ يُدعى بنوبة نقص التروية العابرة ممّا يُسبب الشعور بهفوات أو فراغات في الذاكرة.الأورام الدماغيّة: بالإضافة لما للأورام من أعراض وعلامات جسدية، فإنّها قد تؤثّر في ذاكرة وشخصيّة المُصاب في العديد من الأحيان.

تحسين وتعزيز الذاكرةفي الحقيقة، تتوفّر العديد من الطرق والنصائح التي من الممكن أن تُساعد على تحسين وحماية الذاكرة، بالإضافة للتعويض عمّا فُقد منها، وفيما يلي بيان لأبرزها:التخفيف من السكريّات:من الممكن أن يُسبب الإكثار من تناول السكر ضعفاً إدراكيّاً بالإضافة لغيره من الاضطرابات والمشاكل الصحيّة، وبيّنت الدراسات أنّ السكريّات قد تؤدي إلى ضعف في الذاكرة ونقصان في حجم الدماغ.تناول زيت السمك: وذلك لاحتوئه على أحماضأميغا 3الدهنيّة .ممارسة التمارين الرياضيّة:تُساهم ممارسة التمارين الرياضيّة في تعزيز صحّة الجسم بشكل عام، كما أنّها تعمل على تحسين القدرات الإدراكيّة والذاكرة، بالإضافة لما لها من فوائد في تحسين المزاج وتحفيز العقل.

تناول الكاكاو:وذلك لاحتواءالكاكاوعلى العديد من مُضادات الأكسدة التي تعمل على تعزيز الذاكرة وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.تمرين الدماغ:من خلال ممارسة الألعاب التي تعمل على تحفيز العقل، كالكلمات المتقاطعة وألعاب تذكر الكلمات التي تعمل على تعزيز الذاكرة، والوقاية من الإصابة بالخرف.ممارسة التأمل: يؤثر التأمل بشكل إيجابي في العديد من وظائف الجسم: كالتقليل من التوتر النفسيّ، وزيادة الراحة والاسترخاء، وخفض ضغط الدم،وتسكين الألم، بالإضافة إلى تحسين وظائف الذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض المادة الرماديّة المُصاحب للتقدّم في العمر له العديد من التأثيرات السلبيّة في الإدراك والذاكرة، وبيّنت الدراسات أنّ ممارسة تمارين التأمّل تُساعد على زيادة هذه المادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *