0

ما هو مرض النخالية البيضاء

الفرق بين النخالة البيضاء والبهاقأفضل علاج النخالة البيضاءالنخالية البيضاءيُعدّ مرض النخالية البيضاء مرضاً جلدياً شائعاً، يؤثر في 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنّه شكل من أشكال التهاب الجلد التأتبي ، أو ما يعرفبالإكزيما، ويتصف بظهور بقع حمراء ذو قشور في المراحل الأولى من المرض، لتحل محل هذه البقع فيما بعد مناطق ذات لون أفتح من باقي مناطق الجلد، ومما يميز هذه البقع أنّها تميل إلى الاختفاء بعد البلوغ، إذ إنّ فقدان الصبغة المصاحب للنخالية البيضاء غير دائم، وفي الحقيقة يؤثر هذا المرض بشكلٍ رئيسي فيالأطفالوالمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 3-16 سنة، إلا أنّه قد يصيب الأشخاص الأكبر والأصغر سناً، ويؤثر المرض في الذكور والإناث بنسب متساوية، ويُعدّ أكثر انتشاراً لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مقارنةً بالبشرة البيضاء، ويلاحظ أنّ الطفح الجلدي يظهر لدى المرضى ذوي البشرة الفاتحة بشكل أكثر وضوحاً خلال أشهر الصيف، ومما يميز البقع الجلدية أنّ شكلها قد يكون مستديراً، أو بيضاوياً، أو غير منتظم، ولونهاأحمر، أو وردي، أو ملون، وتظهر البقع عادةً على الوجه والذراعين، وتستمر في الظهور عدة أشهر، وقد تصل إلى أكثر من عام، كما يمكن أن تظهر وتختفي عدة مرات.أسباب النخالية البيضاءلا يعرفسببالنخالية البيضاء حتى الآن، إلا أنّه من الملاحظ أنّ المرض يظهر في كثير من الأحيان عند الأشخاص الذين يعانون من الجلد الجاف والتهاب الجلد التأتبي، كما أنّه يحدث بعد التعرّض لأشعة الشمس غالباً، وذلك لأنّ دباغة المناطق المحيطة بالجلد المصاب تجعله أكثر وضوحاً، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العوامل يُعتقد أنّها ذات صلة بحدوث المرض، إلا أنّ العلماء لم يتوصلوا إلى أي استنتاجات حول علاقتها بتطور النخالية البيضاء، ومن هذه العوامل الأشعة فوق البنفسجية ، والاستحمام المفرط أو غير الكافي، وانخفاض مستويات النحاس في الدم، وفطريات الملاسيزية التي تنتج أحد المركبات الذي يسببنقص التصبغ، وفي الحقيقة تعتبر النخالية البيضاء شكلاً بسيطاً من التهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الإكزيما الذي ينجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي، الذي يستجيب للمهيجات، إذ يصبحالجهاز المناعيغير قادر على التمييز بين البروتينات الضارة مثل البكتيريا والفيروسات، والبروتينات السليمة فيهاجم كليهما مسبباً الالتهاب، كما أنّ الإصابة بالإكزيما تقلل من قدرة الجلد على العمل كحاجز وقائي.مراحل النخالية البيضاءتظهر النخالية البيضاء عادةً على شكل بقع أو لويحات رقيقة يتراوح عددها من 1-20، بينما يتراوح قطرها من 0.

5-5 سم، وقد تكون هذه البقع ذات حواف محددة أو غير محددة بدقة، ولا تسببالحكةفي معظم الحالات، وفي الحقيقة تحدث معظم الآفات على الوجه، وخاصةً على الخدين والذقن، إلا أنّها قد تظهر أيضاً على الرقبة، والكتفين، والجزء العلوي من الذراع، وتُعدّ غير شائعة في أماكن أخرى من الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه البقع تصبح جافة بشكلٍ واضح في الشتاء، عندما تكون الرطوبة أقل، ويمكن تقسيم تطورالآفات الجلديةإلى أربعة مراحل كالآتي:المرحلة الأولى:ظهور لويحات وردية متقشرة قليلاً، وتكون مسطحة بشكلٍ واضح.المرحلة الثانية:ظهور لويحات ناقصة التصبغ وذو سطح ناعم.المرحلة الثالثة:ظهور لطخة ناقصة التصبغ، ودون قشور، تظهر بعد حدوث الالتهاب.

المرحلة الرابعة:الانحلال.علاج النخالية البيضاءإنّ مرض النخالية البيضاء لا يحتاج إلى العلاج الطبي، إذ يتسم باختفائه بشكلٍ تلقائي، إذ يعود لون البشرة إلى طبيعته بشكلٍ تدريجي دون حدوث ندب، إلا أنّه قد يستمر لبضع سنوات، وقد تظهر الأعراض وتختفي عدة مرات خلال تلك السنوات، وفي حال كانت البقع الجلدية مصحوبة بالحكة التي تسبب عدم الراحة للمريض، فإنّه يمكن الاستعانةبالعلاجالطبي، وفيما يلي بيان ذلك:استخدام مرطب، وتجنّب الصابون لتخفيف الجفاف.استخدام كريم يحتوي علىالستيرويدمثل الهيدروكورتيزون لفترة قصيرة، في حال ظهور بقع حمراء، أو حكة.

تجنّب التعرّض للشمس وخاصة في فترة الصيف، واستخدامواقيات الشمس، على أن يكون معامل الوقاية أكثر من 30، للحد من تصبغ الجلد المحيط بالمنطقة المصابة، حتى لا تصبح البقع أكثر وضوحاً.علاجات أخرى منها ما يلي:مثبطات الكالسينيورين الموضعية مثل مرهم التاكروليموس بتركيز 0.1٪، أو كريم البيميكروليمس بتركيز 1 ٪، وبالرغم من فعالية هذه الأدوية إلا أنّ استخدامها محدود، وذلك لأنّها مرتفعة التكلفة.

الكالسيتريول ، وهو أحد نظائر فيتامين د الموضعية.المداواة الكيميائية الضوئية باستخدام السورالين ، بالإضافة إلىالأشعة فوق البنفسجية.العلاج المستهدف باستخدام ضوءالليزر.

تشخيص النخالية البيضاءفي معظم الحالات يعتمد التشخيص بشكلٍ أساسي على المظهر العام، وانتشار الآفات الجلدية لدى الأطفال أو المراهقين، ولذلك فإنّ تشخيص النخالية البيضاء يكون مباشراً، ويمكن استخدام بعض الفحوصات الأخرى مثل الضوء الأسود أو الضوء فوق البنفسجي ، وفحص هيدروكسيد البوتاسيوم ، وخزعة الجلد ، وفي الحقيقة ينبغي التمييز بين مرض النخالية البيضاء وبين الأمراض الجلدية الأخرى مثل نقص التصبغ التالي للالتهاب ،والالتهابات الفطريةمثل سعفة المبرقشة ، وسعفة الجسم ،والبهاق، ووحمة زائلة الصباغ ،والصدفية، والسيلان الدهني ، ونقص التصبغ الثانوي الناجم عن الأدوية الموضعية مثل حمض الريتينويك ، وبيروكسيد البنزويل ، والكورتيكوستيرويدات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *