شرح قصيدة (شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بي)
تعريف الحكايةتعريف الحداثةشرح قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بيفيما يأتي تحليل قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذا مررن بي:تحليل نص قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بيقصيدة أبدعقيس بن الملوحفيها حين قال:شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بيفَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُأَسِربَ القَطا هَل مِن مُعيرٍ جَناحَهُلَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُيبدأ الشاعر بتذكر المحبوبة حين مر به سرب القطا وهو نوع من أنواع الطيور، وقد غبط الطير على الجناحين اللذين يمتلكهما حيث يذهب بهما حيث شاء، وتمنى لو له مثل ذلك الجناح ليلتحق بمحبوبته.فَجاوَبنَني مِن فَوقِ غُصنِ أَراكَةٍأَلا كُلُّنا يا مُستَعيرُ مُعيرُوَأَيُّ قَطاةٍ لَم تُعِركَ جَناحَهافَعاشَت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُيسرح الشاعر في خياله بأنّ واحدًا من تلكالطيورقد ردّ عليه وبدأ الحديث بينهما، أن لو واحدًا من الطيور سمع أنّات الشاعر وأعاره واحدًا من جناحه فإنّه لا بدّ أن يعيش كسير الجناح، وسيمضي حياته في الضرر.وَإِلّا فَمَن هَذا يُؤَدّي رِسالَةًفَأَشكُرَهُ إِنَّ المُحِبَّ شَكورُإِلى اللَهِ أَشكو صَبوَتي بَعدَ كُربَتيوَنيرانُ شَوقي ما بِهِنَّ فُتورُوكأنّ تلك الطيور قد كانت موكلة بإيصالرسائل العشاقوالمحبين والتمتع بالشكر من المتحابين، ثم ما يلبث الشاعر يتذكر نيران الهوى التي تؤلم روحه وبعده عن تلك الجميلة.
فَإِنّي لَقاسي القَلبِ إِن كُنتَ صابِراًغَداةَ غَدٍ فيمَن يَسيرُ تَسيرُفَإِن لَم أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةًيُعاوِدُني بَعدَ الزَفيرِ زَفيرُفلو تحلّى الشاعر بالصبرفإنّه لا يُخيل إليه ذلك الصبر سوى قسوة لا بدّ من العزوف عنها، فلو أنّه لم يمت إثر ذلك الحزن والألم والشوقفإنّه لا بدّ أنّه سيقضي حياته ما بين الحسرة والزفرة.إِذا جَلَسوا في مَجلِسٍ نذروا دَميفَكَيفَ تُراها عِندَ ذاكَ تُجيرُوَدونَ دَمي هَزُّ الرِماحِ كَأَنَّهاتَوَقَّدُ جَمرٍ ثاقِبٍ وَسَعيرُوَزُرقُ مَقيلِ المَوتِ تَحتَ ظُباتِهاوَنَبلٌ وَسُمرٌ ما لَهُنَّ مُجيرُإِذا غُمِزَت أَصلابُهُنَّ تَرَنَّمَتمُعَطَّفَةٌ لَيسَت بِهِنَّ كُسورُقَطَعنَ الحَصى وَالرَملَ حَتّى تَفَلَّقَتقَلائِدُ في أَعناقِها وَضُفورُيطرح الشاعر مخاوف المحبوبة عليه وهو الموت الذي كان دائمًا ما يحوم حوله وهو الذي أباحوا دمه، لكنّه يستدرك ذلك في أنّه ليس بسلعة سهلة النيل بل إنّ دونه السيوف اللامعة والرماح المُسنّة، حتى إنّ المقاتلين لشدة صلابتهم ومنعتهم يقطعن الحصى والرمال ويجعلن منه قلائد في جيد النساء وضفائر في شعرهن.وَقالَت أَخافُ المَوتَ إِن يَشحَطِ النَوىفَيا كَبِداً مِن خَوفِ ذاكَ تَغورُسَلوا أُمَّ عَمروٍ هَل يُنَوَّلُ عاشِقٌأَخو سَقَمٍ أَم هَل يُفَكُّ أَسيرُفالموت هو هاجس الخوف الوحيد الذي يُلاحق المحبوبة إذ تخاف من عدم اللقاء بعد طول الغياب، ثم يستعين بشخصية ما يطرح عليها سؤال المحبين أنه هل يُمكن للعاشق الصب المريض أن ينال من حبيبته ويُتبع تساؤله بقوله أم هل يفك أسير.
أَلا قُل لِلَيلى هَل تُراها مُجيرَتيفَإِنّي لَها فيما لَدَيَّ مُجيرُأَظَلُّ بِحُزنٍ إِن تَغَنَّت حَمامَةٌمِنَ الوُرقِ مِطرابُ العَشِيِّ بَكورُيُتابع الآن في بحر خياله الذي يجمعه مع ليلى حين يقول أترى ليلى تجيرني من جور أهلها وأنا الذي أجيرها في كل ما لدي، وأنا الذي أقطع يومي بكرته وعشيته في الحزن والتوجع لو تغنت حمامة ما بقربي.شرح مفردات قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بيوردت في القصيدة مجموعة من المفردات التي لا بدّ من الوقوف على شرحها والتفصيل فيها من أجل بيان معاني القصيدة، ومن ذلك ما يأتي:المفردةالمعنىقطانوع من أنواع الطيور يُعرف بهذا الاسم بسبب مشيته الثقيلة.صبوتيلهوي.
زرقاللون الأبيض الذي يكون عادة في ناصية الفرس.النوىالأسفار والبعد والهجر.سقمأي المرض والتعب والوهن.
مجيرأي الشخص الذي يُنقذ غيره ويغيثه يُقال عنه مجير.الأفكار الرئيسة في قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بيوردت في القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسة التي لا بدّ من شرحها وتفصيلها والوقوف عليها، ولعل من أبرزها ما يأتي:تذكر المحبوبة عند رؤية الحمام الطائر.الحوار مع الحمامة لعلها تعيره جناحًا لها يطير به.
الشكوى إلى الله من الحزن والأسى الذي ألمّ به.الحديث عن مخاوف المحبوبة على الشاعر والحديث عن منعته في قومه.معاودة الحديث عن الألم والمواجع التي يمر بها الشاعر بكرة وعشية.