0

شرح قصيدة: أتصحو أم فؤادك غير صاح لجرير

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروانإعراب معلقة الأعشىنص القصيدةيقول جرير في قصيدته:أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِعَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِيَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌأَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحييُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُظَعائِنَ يَجتَزِعنَ عَلى رُماحِظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارىوَلا يَدرينَ ما سَمكُ القَراحِفَبَعضُ الماءِ ماءُ رَبابِ مُزنٍوَبَعضُ الماءِ مِن سَبَخٍ مِلاحِسَيَكفيكَ العَواذِلَ أَرحَبِيٌّهِجانُ اللَونِ كَالفَرَدِ اللَياحِيَعُزُّ عَلى الطَريقِ بِمَنكَبَيهِكَما اِبتَرَكَ الخَليعُ عَلى القِداحِتَعَزَّت أُمُّ حَزرَةَ ثُمَّ قالَترَأَيتُ الوارِدينَ ذَوي اِمتِناحِتُعَلِّلُ وَهيَ ساغِبَةٌ بَنيهابِأَنفاسٍ مِنَ الشَبِمِ القَراحِسَأَمتاحُ البُحورَ فَجَنِّبينيأَذاةَ اللَومِ وَاِنتَظِري اِمتِياحيثِقي بِاللَهِ لَيسَ لَهُ شَريكٌوَمِن عِندِ الخَليفَةِ بِالنَجاحِأَغِثني يا فَداكَ أَبي وَأُمّيبِسَيبٍ مِنكَ إِنَّكَ ذو اِرتِياحِفَإِنّي قَد رَأَيتُ عَلَيَّ حَقّاًزِيارَتِيَ الخَليفَةَ وَاِمتِداحيسَأَشكُرُ أَن رَدَدتَ عَلَيَّ ريشيوَأَثبَتَّ القَوادِمَ في جَناحيأَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطاياوَأَندى العالَمينَ بُطونَ راحِوَقَومٍ قَد سَمَوتَ لَهُم فَدانوابِدُهمٍ في مُلَملَمَةٍ رَداحِأَبَحتَ حِمى تِهامَةَ بَعدَ نَجدٍوَما شَيءٌ حَمَيتَ بِمُستَباحِلَكُم شُمُّ الجِبالِ مِنَ الرَواسيوَأَعظَمُ سَيلَ مُعتَلِجِ البِطاحِدَعَوتَ المُلحِدينَ أَبا خُبَيبٍجِماحاً هَل شُفيتَ مِنَ الجِماحِفَقَد وَجَدوا الخَليفَةَ هِبرِزِيّاًأَلَفَّ العيصِ لَيسَ مِنَ النَواحيفَما شَجَراتُ عيصِكَ في قُرَيشٍبِعَشّاتِ الفُروعِ وَلا ضَواحيرَأى الناسُ البَصيرَةَ فَاِستَقامواوَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصِحاحِالأفكار الرئيسة في القصيدةلقد جاء في قصيدة جرير بن عطية الخطفي اليربوعي التي يمدح بها الخليفة عبد الملك بن مروان عدد من الأفكار الرئيسة، ولعلّ أهمّ ما يُذكر منها ما يأتي:دعوة الشاعر لنفسه بأن تصحو وتستعد للمسير في الرحلة إلى ديار الخليفة الممدوح.ذكر الشاعر تقدمه في السن ولوم العواذل له على ما يجيء به من شعر.ذكر الشاعر قلبه الذي قد تعلَّق بعض النسوة المحمولات في الهوادج.

وصف الشاعر للنسوة بأنّهنَّ عربيات مسلمات من بيئة بدويّة لا حَضَريَّة.وصف رحلته إلى بلاد الممدوح وهو يمتطي جملًا أبيض اللون.وصف الجمل وهو يسير بانتظام على الطريق المؤدي إلى بلاد الخليفة.

وصف حديث الشاعر مع زوجته ونقاشهما حول جدوى السفر إلى قصر الخليفة.حديث الشاعر عن ثقته بالله تعالى بأن يجعل عطاء الخليفة يُنسيه كل مشقة الرحلة.حثُّ الشاعر الممدوح على إكرامه وإعطائه كي يردّ عليه ماء وجهه ولا يشمت به الناس.

مدح الخليفة عبد الملك وبني أميّة من قبيلة قريش.مدح بني أمية وجيوش الخلافة وشجاعتها.مدح الخليفة لقتله عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما.

مدح الخليفة بأنّه يحمي حِمى الدولة الأموية.معاني مفردات القصيدةكان في قصيدة جرير عدد لا بأس به من المفردات التي يجب شرحها، ومن أهمّها ما يأتي:المفردةمعنى المفردةمراحيالمراح اسم للمرح واللعب ونحوه.ربابالرباب هو السحاب الأبيض الذي يكون رقيقًا غالبًا.

مزنجمع مزنة وهي السحابة.سبخجمع سبخة وهي الأرض المالحة أو المستنقع.هجانالهجان من الإبل هو الأبيض اللون.

الشبمالشَّبِم هو البردان والجائع معًا.ململمةالململمة هي الكتيبة المجموع بعضها إلى بعض.الصور الفنية في القصيدةمن أهم الصور الفنية التي جاء بها جرير في قصيدته المدحيّة آنفة الذكر ما يأتي:أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِعَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِاستعارة مكنية؛ فقد شبّه جرير القلب بالإنسان الذي يصحو ويغفل، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.

يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌأَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحياستعارة مكنية؛ فقد شبّه جرير الشيب بالطائر الذي يعلو الإنسان أو أيّ شيء آخر يرتفع فوق رأسه، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، وقد تكون الصورة كناية عن تقدمه في السن.فَقَد وَجَدوا الخَليفَةَ هِبرِزِيّاًأَلَفَّ العيصِ لَيسَ مِنَ النَواحيتشبيه بليغ؛ فقد ذكر الشاعر المشبه"الخليفة" والمشبه به"هبرزي"، ولم يذكر وجه الشبه ولا أداة التشبيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *