0

رثاء الأب في الشعر الجاهلي

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليملامح رثاء الأب في الشعر الجاهلييُعد الرثاء أحدالأغراض في الشعر العربي، إذ إنّه عبارة عن بكاء الراثي على ميته، وتسجيل صادق عن مشاعره في شعره،وكان يُنظر للأب منذالعصر الجاهليعلى أنّه ربُّ منزله وسيده المُطاع، فمتى ما وافته المنية خيّم الحزن على أهله، وبكوا لفقدان سيدهم وفارسهم الذي لا يُمكن عودته للحياة، ويكون حزنهم أشد وطأةً حينما يُقتل ولا يُؤخذ بثأره.في ضوء ما سبق، ما يُميز رثاء الأب فيالشعر الجاهليأنّه شديد التوتر والعاطفة، فالشاعر يُصور حزنه والفاجعة التي أصابته جراء فقدانه، كما أنّ في رثائه إشادة بصفاته وخصاله الحميدة.نماذج على رثاء الأب في الشعر الجاهلينماذج على رثاء الأب في الشعر الجاهلي فيما يأتي:قصيدة لابنةُ الحكيم بن عمرو العبديةقالت ابنة الحكيم بن عمرو العبدية في رثاء أبيها، وهي تطلب من قومها أن يأخذوا الثأر من قاتل أبيها:أيرجو ربيع أن يؤوب وقد ثوى:::حكيم وأمسى شلوه بمطبقفإن كنتم قوما كرامًا فعجلوا:::له جرأة من بأسكم ذات مصدقفإن لم تنالوا نيلكم بسيوفكم:::فكونوا نساء في الملاء المخلقوقولوا ربيع ربكم فاسجدوا له:::فما أنتم إلا كمعزى الحبلققصيدة دختنوس ابنة لقيط بن زرارةقالت دختنوس في رثاء أبيها الذي قتل في يوم شعب جبلة بين عبس وذبيان:بكر النعي بخير خندف كهلها وشبابهاوأضرها لعدوها وأفكها لرقابهاوقريعها ونجيبها عند الوغى وشهابهاورئيسها عند الملوك وزين يوم خطابهاوأتمها نسباً إذا رجعت إلى أنسابهافرع عمود للعشيرة رافع لنصابهاويعولها ويحوطها ويذب عن أحسابهاكالكوكب الدري في ظلماء لا يخفى بهاعن خيرها نسباً إذا نصت إلى أنسابهاوهوازن أصحابهم كالفأر في أذنابهاوقالت دختنوس أيضًا في رثاء أبيها:ألا أيها الويلات ويلة من بكىلضرب بني عبس لقيطا وقد مضىلقد ضربوا وجها عليه مهابةولا تحفل الصم الجنادل من توىفلو أنكم كنتم غداة لقيتملقطا ضربتم بالأسنة ولاقناعذرتم ولكن كنتم مثل ظبيةأضاءت لها القناص من جانب الثرافما ثأره فيكم ولكن ثأرهشريح أرادته الأسنة والقناليجزيكم بالقتل قتلا مضعفاوما في دماء الخمس يا مال من بواقصيدة امرئ القيس في رثاء أبيه حجرقالامرؤ القيسفي رثاء أبيه يومًا:ألم أنض المطي بكل خرق:::أمق الطول لماع السرابوأركب في اللهام المجر حتى:::أنال مآكل القحم الرغابوكل مكارم الأخلاق صارت:::إليه همتي وبه اكتسابيوقد طوفت في الآفاق حتى:::رضيت من الغنيمة بالإيابأبعد الحارث الملك ابن عمرو:::وبعد الخير حجر ذي القبابأرجي من صروف الدهر لينا:::ولم تغفل عن الصم الهضابوأعلم أنني عما قريب:::سأنشب في شبا ظفر ونابكما لاقى أبي حجر وجدي:::ولا أنسى قتيلا بالكلابوقوله أيضًا في رثاء أبيه:أرقت لبرق بليل أهليضيء سناه بأعلى الجبلأتاني حديث فكذبتهبأمر تزعزع منه القللبقتل بني أسد ربهمألا كل شيء سواه جللفأين ربيعة عن ربهاوأين تميم وأين الخولألا يحضرون لدى بابهكما يحضرون إذا ما أكلقصيدة أروى في رثاء أبيها عبد المطلبقالتأروى بنت عبدالملطبترثي والدها قبل وفاته بطلب منه:بكت عيني وحق لها البكاءعلى سمحٍ سجيته الحياءعلى سهل الخليفة أبطحيكريم الخيم شيمته العلاءعلى الفياض شيبه ذي المعاليأبيك الخير ليس له كفاءطويل الباع أبيض شيظميأعز كان غرته ضياءأقب الكشح أروع ذو فضولٍله المجد المقدم والسناءأبي الضيم أبلح هبرزيقديم المجد ليس به خفاءومعقل مالكٍ وربيع فهدٍوفيصلها إذا التمس القضاءوكان هو الفتى كرمًا وجودًاوبأسًا حين تنسكب الدماءإذا هاب الكماة الموت حتىكأن قلوب أكثرهم هواءمضى قدماً بذي رأي مصيبٍعليه حين تبصره البهاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *