شرح قصيدة امرئ القيس (تعلق قلبي)
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليشرح قصيدة امرئ القيس (تعلق قلبي)فيما يلي شرح لأبيات القصيدة:لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل:::مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلكما هي عادةشعراء الجاهليةبدأ الشاعر بالسؤال عن الأطلال وذكر مكانها، وتكلم عن الأيام والليالي الطوال التي مرت على هذه الأطلال.الطلل: هي آثار المساكن والديار.الجدية: اسم لمنطقة.
الطيل: هي الليالي الطوال.عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب:::ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَلثم يبدأ بالحديث عن هذه الأطلال التي اندثرت ومُسحت بفعل الزمن الذي مرَّ عليها بسرعة كسرعة الفرس الطويل الذي لم يعد يُرى لقصر طوله.عفا: انمحى.
سرحب: الفرس الطويل.طام: كثير.تنكر: لم يعد يعرف.
اضمحل : تلاشى.وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت:::عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَلثم يتحدث عن مصائب الدهر التي مرّت على هذه الأطلال فجعلت أهلها يغادرونها ولم يبق فيها ساكن.تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ:::أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلويأتي الشاعر وهو يذكر الأطلال على ذكرالسحاب الأسودالممتلئ بالماء حيث ينصب بشدّة على هذه الأطلال.
تنطّح: هزّه ويقال نطحه ضربه.مجلجل: يريد بها الرعد.أحمّ: السحاب.
احمومت: اسودت لكثرة الماء فيها.انسجل: انصبّ بشدّة.بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ:::ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلويواصل الشاعر الوصف في ذكر تلك السُحاب التي حملت معها الريح لتتكون معها عاصفة من الأمطار وأخذ في تفصيل تلك العاصفة، فذكر سطوع البرق بين الغمام،وأصوات الرعدالتي تزيد مع تساقط الأمطار.
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ:::ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلثم يأتي الشاعر على ذكر النبات الذي ظهر نتيجةً لتلك الأمطار.غشنض: الظاهر أنّه نبات ولكن لا يوجد له معنى في المعجم.رونق رند: نبات طيب الرائحة.
الصلندد: الظاهر أنّه نبات ولكن لا يوجد له معنى في المعجم.الأسل: هو الغبّ أو الشجر التي تصنع منه الرماح.وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ:::وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلوبعد ذكر النبات يأتي على ذكر الحيوانات التي أخذت ترعى بين النباتات.
القطا: الحمام.ابن حبوكل: يقصد الذئب أو الثعلب ولا توجد في اللغة ابن حبوكل ولكن توجد أم حبوكر وهي الداهية.طير القطاط: القطا.
البلندد: الحناء.الحجل: الدجاج البري.وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ:::وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلجاء الشاعر في هذا البيت على ذكر قطيع من الضباع مرّ بذلك المكان، ووصف تلك الضباع بطول الشعر.
عنثلة: أنثى الضبع.الخيثوان: ذكر الضبع.برسل: الوحوش البرية.
الرفلة: طويلة الشعر.الرفل: الطويل.وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ:::وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلثم ذكر فيلاً وقطيعًا منالذئابوابن حمار وحشي، وجاء بعد ذلك إلى الحديث عن مكان يسمى عنسلة وذكر بأنّ الجراد قد نزل فيه.
ابن خويدر: ابن الحمار الوحشي.الخفيعان: الجراد.وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ:::ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَلاستمر الشاعر في ذكر الحيوانات التي رآها فذكر صدى وهو نوع من الطيور ورأى أسداً كبيراً وحماراً وحشياً وثوراً ذي قرنين يمشي وهو يتمايل.
هام: الصدى نوع من الطيور.همهام: الأسد الشجاع.طالع أنجد: الحمار الوحشي.
منحبك الروقين: الثور ذي القرنين.فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي:::تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَلتحدث الشاعر عن انسكاب دموعه لما عرف هذه الديارالخالية وتذكر أيامه السابقة فيها وأحبابه الذين سكنوا فيها.فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي:::تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلهنا بدأ الشاعر الحديث مع الديار عن أحبابه وعن طول هجرهم، ثم يقول ليتهم لم يتركوا هذه الدار حتى يتمكن من رؤيتهم.
لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ َقفراً ومَألَفاً:::ومُنتظَراً للحي مَن حَلَّ أَو رحَلثم يتذكر سلمى فيقول إنّ الديار أصبحت قفراً من بعدك، وهي في ترقب لكل من يمر بها أو يسكن فيها.ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ:::ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلوهنا يتكلم عن تلك الفتيات الجميلات الآتي كان يحدثهن، ويستعرض الشجاعة والبطولة التي كان يتحلى بها.لَقَد كُنتُ أَسبي الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً:::ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلويمضي الشاعر الحديث بالافتخار بنفسه واصفاً نفسه بالشاب الأمرد الذي تنجذب إليه الفتيات ويقعن في حبه، ويذكر أنّ الشيء الذي كان يعجبه في الفتيات هو دلالهن وتلك العيون التي تسحر بجمالها.
الغيد: جمعغيداءوهي الفتاة الحسنة الدلال.أمرد: لا شعر في لحيته أو شاربه.لَيَالِيَ أَسبِي الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ:::مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلويتحدث هنا عن صفاته التي جذبت إليه الفتيات ومنها شعره الطويل المسترسل.
جمّة: مجتمع شعر الرأس.معثكلة: مسترسل ، طويل.رجَل: تمشيط.
كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَا:::عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلويستمر في وصف شعره الذي يظهر ريح العطور من بين خصله، وأن منكبيه مدهونتان بالطيب.قطير البان: البان المقطر نوع من أنواع الطيب.عكناتها: طواياها ( فيما بينها).
المنكبين: الكاهلين.عطى رطل: مدهونتان بالدهن الطيب.تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً:::تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَلويبدأ في وصف محبوبته التي كانت تتسم بالنعومة وهي ترتدي الديباج وتتزين بالذهب والفضة.
طفْلَة (بفتح الطاء وإسكان الفاء):الفتاة الناعمةغضّة الجسد.الديباج: لباس من حرير.لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا:::إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَللَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَا:::كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَليصف الشاعر في هذه الأبيات عيني محبوبته التي تفتن فيها العباد بنظراتها، وأصبح كمن لم يعرف الصلاةوالعبادةفي أيامه، حين أصبح مفتوناً بها.
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِدلِّهَا:::إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَليذكر الشاعر تلك الأيام التي كان يلهو فيها ويستمتع بها عند هذه الفتاة، فقد كان يتمتع بدلالها وغنجها عندما يكون والدها غائباً أو غافلاً عنهما.الدل: الغنج.فَقَالَتِ لِأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ:::فَكَيفَ بِهِ إن مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَليصف الشاعر الفتاة كيف كانت تهيم بحبه وتتحدث عنه أمام صديقاتها وتتساءل كيف توقعه بهواها.
الأتراب: الذين هم في سن واحد.يحتبل: الاحتبال هو الإيقاع في شرك الصائد.أَيخفَى لَنَا إِن كانَ في اللَّيلِ دفنُهُفَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلَالُ إِذَا أَفَليذكر الشاعر حالة هذه الفتاة وشوقها له وهي تشتكي بعده عنها، ثم يعود الشاعر إلى مدح نفسه فيصف نفسه بأنّه القمر الذي لا يغيب عن خواطر الفتيات.
أفل: غاب.قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذيتَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَليصف الشاعر نفسه مفتخراً بأنّه الشاعر الذي شهد له الشعراء، وأنّه يموت من حبه وشوقه لها، ويدعو لنفسه أن ينجو من الموت.تدانت: قربت.
فيالعل: دعاء بالنجاة.لِمَه تَقتُلى المَشهُورَ والفَارِسَ الذي:::يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلَا وَجَليكمل الشاعر الافتخار بنفسه، واصفًا إياه بالفارس القوي الذي يكسر الرؤوس دون خوف.هامات: الهامة هي مقدمة الرأس.
وجل: الخوف.أَلَا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكموإِلّا فَمَا أَنتُم قَبيلٌ ولَا خَوَلويدعو قومه للأخذ بالثأر ممن قتله، ويصف القبيلة بأنّها ليست من القبائل العربية إذا لم يأخذوا بثأره من محبوبته التي قتله حبها.خول: وتعني العبد الذي يكون ماله وكله ملك لسيده.
قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَليصف حاله بالقتيل الذي مات في وادي الحبّ دون قاتل متسبب بقتله، فلا وجود لأحد في ذلك الوادي ليساعد أو رفيق يؤنسه.يعزى: هنا تؤخذ بمعنى الإعانة لأنه إذا أخذناها من باب العزاء وجب تشديد الزاي.زمل: الرفيق.
فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَامُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلتلك الفتاة التي امتلأ القلب بحبها تتصف باعتدال الجسد فلا هي بالنحيفة ولا السمينة، ترتسم شفتاها على وجهها كالجوهر الأحمر.مهفهفة: لطيفة الجسم غير سمينة.ولي وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌولي وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَليصف الشاعر قصته مع محبوبته أنّها من القصص المشهورة المعلومة بين الناس والتي يضرب بها المثل.
كأَنَّ عَلى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍسَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ في القَندِ والعَسَليصف الشاعر فم محبوبته وأسنانها البيض التي تظهر عليها الصفرة بعد استيقاظها من النوم، ويُجمّل المنظر بوصف تلك الأسنان بالسفرجل أو تفاح مخلوط مع عصير القصب أو العسل.من هو امرؤ القيس؟هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، ولد في ديار بني أسد ونشأ في قبيلة كندة اليمانية، وهو من عائلة ملكية، ولد 497 م- وتوفي 545 م، وعرف من أخواله المهلهل الشاعر المعروف، واختلف النسابون في اسمه، نشأ امرؤ القيس على اللهو والمجون وحب الشعر والتهكم بأشعاره في النساء فخلعه والده.
وبدأت مأساته حين قتل بنو أسد والده فقال قولته المشهورة:ضيّعني أبي صغيراً وحَمّلني دمه كبيراً، لا صحوَ اليوم ولا سكر غداً، اليومَ خمرٌ وغداً أمر، وحلف لا يغسل رأسه ولا يشرب خمراً حتى يدرك ثأره من بني أسد ويسترجع ملكه الضائع وحصلت له قصة طويلة مات على إثرها.أبيات قصيدة امرئ القيس (تعلق قلبي)فيما يلي أبيات القصيدة التي تنسب للشاعر امرؤ القيس:لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَلمَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلعَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَلوزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَتعَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَلتَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌأَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلبِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلفَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلوفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِوطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلوعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌوفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلوفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍوغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلوهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَلفَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّميتَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَلفَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِيتَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَللَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَللَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَللَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍمُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلكأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَعَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلتَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةًتَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَللَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَإِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَللَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَكأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَلأَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَإِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلفَقَالَتِ لِأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُفَكَيفَ بِهِ إن مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلأَيخفَى لَنَا إِن كانَ في اللَّيلِ دفنُهُفَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلَالُ إِذَا أَفَلقَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذيتَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَللِمَه تَقتُلى المَشهُورَ والفَارِسَ الذييُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلَا وَجَلأَلَا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكموإِلّا فَمَا أَنتُم قَبيلٌ ولَا خَوَلقَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَلفَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَمُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلولى وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌولى وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلكأَنَّ عَلى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍسَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ في القَندِ والعَسَلرَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختروصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ في زَجَلغمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنهَا مَشَتبِهِ عِندَ بابَ السَّبسَبِيِّينَ لا نفَصَلفَهِي هِي وهِي ثمَّ هِي هِي وهي وَهِيمُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلأَلا لا أَلَا إِلَّا لآلاءِ لابِثٍولا لَا أَلَا إِلا لِآلاءِ مَن رَحَلفكَم كَم وكَم كَم ثمَّ كَم كَم وكَم وَكَمقَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَم أَمَلوكافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَوكافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملفَلَو لَو ولَو لَو ثمَّ لَو لَو ولَو ولَودَنَا دارُ سَلمى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلوعَن عَن وعَن عَن ثمَّ عَن عَن وعَن وَعَنأُسَائِلُ عَنها كلَّ مَن سَارَ وارتَحَلوفِي وفِي فِي ثمَّ فِي فِي وفِي وفِيوفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَم أَمَلوسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَلوسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فكَم أَسَلوشَنصِل وشَنصِل ثمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍعَلى حاجِبي سَلمى يَزِينُ مَعَ المُقَلحِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَعِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلتِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَىخُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيِّة القبَلوقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبىلَعَلِّي بَينَ النَّاسِ في الشِّعرِ كَي أُسَلفَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبيَّةٌفَقُلتُ لَها حاشَا وكَلا وهَل وبَلفقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّةفقُلتُ لها ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَلفَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَهمُخَضّبَةً تَحكى الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَتورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلفَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لَاعِبٍولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُو الأَجَلفَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلمِنَ اثنَينِ في تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلوقَد كانَ لَعبي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍأُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلَالِ إِذَا أَفَلفَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةًووَاحِدَةً أَيضاً وكُنتُ عَلَى عَجَلوعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَوحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلكأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَتضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلوآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّللِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل.