0

القصائد التي نظمها لسان الدين بن الخطيب

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة بُشْرَى يَقُومُ لَهَا الزَّمَانُ خَطِيباًبُشْرَى يَقُومُ لَهَا الزَّمَانُ خَطِيباًوَتَأَرَّجُ الآفَاقُ مِنْهَا طِيبَاهَذَا طُلُوعُ فُتُوحِكَ الغُرِّ الَّتِيمَا كَانَ طَالِعُ سَعْدِهَا لِيَغِيْبَاأَظْهَرْتَ دِينَ اللهِ فِي ثَغْرِ العِدَىوَقَهَرْتَ تِمْثالاً بِهِ وَصَلِيْبَاوَذَعَرْتَ بِالْجَيْشِ اللُّهَامِ بِلاَدَهَامك الفضا ملأ القلوب وجيباجيش يرى تعب المغاوز راحةوَالسَّهْلَ صَعْباً والْبَعيدَ قَرِيباشَرِفَتْ ثُغُور الدِّينِ مِنْهُ بِغُصَّةٍوَلَقِينَ مِنْهُ حَوَادِثاً وخُطُوبَاوَمَتَى سَرَتْ لِلْمُسْلِمِينَ سَرِيَّةٌأَبْدَى لَهَا التَّحْذِيرَ وَالتَّأْلِيبَاحَتَّى إِذا اسْتَشْرَى وَاَعْضَلَ دَاؤُهُشَكَتِ الثُّغُورُ بِهِ فكُنْتَ طَبِيبَاوَإِذَا أَرَادَ اللهُ بُرْءَ زَمَانَةٍلَمْ تَعْدُ مِيقَاتاً لَهَا مَكْتُوبَالِلَّهِ يَوْمُ الفَتْحِ مِنْهُ فَإِنَّهُيَوْمٌ عَلَى الكُفَّارِ كَانَ عَصِيبَافَتْحٌ تَفَتَّحَتِ المُنَى عَنْ زَهْرِهِوَافْتَرَّ الدَّهْرُ عَنْهُ شَنِيبَاحَفَّتْ بِهِ رَايَاتُكَ الحُمْرُ الَّتِيقَادَتْ إِلَيْهِ قَبَائِلاً وَشُعُوبَاوَتَعَلَّقَتْ بُهْمُ الرِّجَالِ بِسُوْرِهِفَتُخَالُ فِي شُرُفَاتِهِ يَعْسُوبَاوَحَنَتْ بِهِ عُوجُ الْقِسِيِّ ضُلُوعَهَاتَغْتَالُ فِيهِ جَوَانحاً وَقُلُوبَافَكَأّنَّمَا قُزَحٌ حَنَتْ أَقْوَاسَهُأَيْدِي الغَمَامِ وَأَمْطَرَتْ شُؤْبُوبَاوَرَأَىالمَنِيَّةَرَبُّهُ وَهَفَا إِلَىطَلَبِ الأَمَانِ فَقِيلَ لاَ تَثْرِيبَاوَإِذَا امْرُؤٌ أَلْقَى إِلَيْكَ قِيَادَهُوَرَجَاكَ أَدْرَكَ حِلْمَكَ المَوْهُوبَامِنْ بَعْدِ مَا قَعَدَتْ بِهِ أَنْصَارُهُرَهَباً وَأَبْصَرَ وَعْدَهُمْ مَكْذُوبَاوَتَبَلْبَلَتْ بِاللَّيْلِ أَلْسُنُ نَارِهِتَصِلُ الصُّرَاخَ فَمَا لَقِينَ مُجيبَالَوْ أَنَّهُمْ جَاشوا إِلَيْكَ وَجَمَّعُواأَقْصَى تُخُومِهِمُ صَباً وَجَنُوبَاغَادَرْتَهُمْ صَرْعَى عَلَى عَفْرِ الثَّرَىوَمَلأْتَ أَرْضَهُمُ بُكاً وَنَحِيبَاوَتَرَكْتَ كُلَّ مُثَقَّفٍ مُتَقَصِّداًفِيهِمْ وَكُلَّ مُهَنَّدٍ مَخْضُوبَابِعِصَابَةٍ يَمَنِيَّةٍ مَهْمَا انْتَمَتْفِي العُرْبِ كَانَ لَهَا الحُسَامُ نَسِيبَاألْبَسْتَ مَلْكَ الرُّوْمِ عَاراً بَاقِياًوَكَسَوْتَ غَمّاً وَجْهَهُ وَقُطُوبَافَاسْتَقْبِلِ المُلْكَ المُؤَيَّدَ خَالِداًوالدَّهْرَ غَضَّاً والزَّمَانَ قَشِيْبَاقصيدة هِيَ أَسْعَدُ مَا دُونَهُنَّ حِجَابُهِيَ أَسْعَدُ مَا دُونَهُنَّ حِجَابُلا يَنْقَضِي عَدٌّ لَهَا وَحِسَابُوَبَشائِر ٌتَصِلُ النُّفُوسَ كَأَنَّمَابَيْنَ النُّفُوسِ وَبَيْنَهَا أَنْسَابُتَأْتِي عَلَى قَدَرٍ فَيَخْلُفُ بَعْضُهَابَعْضَاً كَمَا خَلَفَ السَّحَابَ سَحَابُأَمَّا الفُتُوحُ فَقَدْ تَجَلَّى وَاضِحٌمِنْ صُبْحِهَا الأجلى وفتح بابوسوق بشائرها بكل تحيةشدق لها الأَقْتَادُ وَالأَقْتَابُحَتَّى إِذَا شَمَلَ البِلاَدَ وَأَهْلَهَافَعَلاَ لَهُمْ قِدْحٌ وَعَزَّ جَنَابُطَلَعَتْ عَلَى الأَعْقَابِ أَعْذَبَ مَوْقِعَاًمِنْها وَلأْلاَءُ السُّيُوفِ عَذَابُفَارْتَاحَ دَوْحُ المُلْكِ عَنْ فَزْعِ الْعُلَىوَازْدَادَ فِي أُفُقِ الجَلاَلِ شِهَابُوَاسْتَلَّ مِنْ أَجْفَانِ خَزْرَجَ صَارمخضعت إليه مفارق ورقابوهدت إليه أسنّة وأسرّةوَمَوَاكِبٌ وَكَتَائِبٌ وَكِتَابُفَاسْعَدْ أَمِيرَ المُسْلِمِيْنَ بِطَالِعِيُنْمَى إِلَيْهِالحَرْبُوَالْمِحْرَابُوَاشْدُدْ بهِ لأَخِيهِ أَزْرَاً وَارْتَقِبْمِنْهُمْ أُسُوداً وَالأَسِنَّةُ غَابُفَإِذَا تَسَعَّرَتِ الوَغَى وَتَنَكَّرَتْبُهْمُ الرِّجَالِ دَعَوْتَهُمْ فَأَجَابُواوَرَمَيْتَهَا مِنْهُمْ بِكلِّ مُجَرِّبٍذَلَّتْ لَهُ الأَقْرَانُ وَهْيَ صِعَابُهُنِّيْتَهَا نُعْمَى لَدَيْكَ جَليلَةًلا يَسْتَقِلُّ بِشُكْرِهَا إِطْنَابُلِلَّهِ مِنْكَ مُؤيَّدٌ ذُو عَزْمَةٍرَاضٍ وَأَيَّامُ الزَّمَانِ غِضَابُمِنْ آلِ نَصْرٍ مِنْ ذُؤَابَةِ خَزْرَجٍقَوْمٌ هُمُ الأَنْصَارُ والأَصْحَابُآثَارُكَ الغُرُّ كَرام كوَاكبتَأْبَى الكَواكِبُ أَنْ يَضِّلَّ رِكَابُفَإِذَا هَمَمْتَ بَلَغْتَ كُلَّ مُمَنَّعٍوَإِذَا رَأَيْتَ الرَّأْيَ فَهْوَ صَوَابُقصيدة أَأَبْصَرْتَ مِنِّي فِي الْمَصَانِعِ قُبَّةًأَأَبْصَرْتَ مِنِّي فِي الْمَصَانِعِ قُبَّةًتَأَنَّقَ فِيَّ السَّعْدُ مِنْ كُلِّ جَانِبِفَتُتْلَى سُطُورُ الْكَتْبِ فَوْقِيَ دَائِماًوَتُعْرَضُ مِنْ تَحْتِي سُطُورُ الْكَتَائِبِوَفِي سَاحَتِي مَسْعىً لِطَالِبِ رَحْمَةٍوَمَأَمَنُ مُرْتَاعِ وَمَوْقِفُ تَائِبِفَقُلْ فِي إِنِّي لِلْمُؤَمِّلِ كَعْبَةٌوَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَبْرِزْتُ فِي زِيِّ كَاعِبِأَنَاالْغَادَةُالْحَسْنَاءُ يُغْنِي جَمَالُهَاعَنِ الدُّرِّ مِنْ فَوْقِ الطُّلَى وَالتَّرَائِبِوَمَا الْحْسْنُ إِلاَّ مَا يَكْونُ طَبيعَةًبِلاَ جُهْدِ مُحْتَالٍ وَلاَ كَسْبِ كَاسِبِوَمِنْ آيِتِي أَنَّي عَلَى حَالِ عِزَّتِيقَعَدْتُ بِبَابِ الْمُلْكِ مَقْعَدَ حَاجِبِأَدُلُّ عَلَى مَا حَازَهُ مِنْ جَلاَلِةٍوَكَمْ شَاهِدٍ أَبْدَي مَحَاسِنَ غَائِبِفَدَامَ جَمِيعَ الشَّمْلِ فِي ظِلِّ نِعْمَةٍمِنَ اللهِ مَشْمٌولاً بِحُسْنِ الْعَوَاقِبِقصيدة وَلَيْلَةِ أُنْسٍ بَاحَ مِنَّا بهَا الهَوَىوَلَيْلَةِ أُنْسٍ بَاحَ مِنَّا بهَاالهَوَىفَهُزَّتْ لِتَرْجِيعِ الثَّقِيلِ المَنَاكبُبِعُودٍ تَرَى وَقْعَ الأَنَامِلِ فَوْقَهُكَمَا اجْتَهَدْتَ فِي نَسْجِهِنْ العَنَاكِبُحَشَدْنَا جُمُوعَ اللَّحْنِ مِنْهُ فَأَقْبَلَتْكَتَائِبَ تَقْفُوْ إِثْرَهُنَّ كَتَائِبُوَدَارَتْ بِنَا الأَقْدَاحُ حَتَّى كَأَنَّنَابُدُورٌ وَكَاسَاتُ المُدَامِ كَوَاكِبُيُظَلِّلُنَا بِالْغَيْمِ نَدٌّ وَعَنْبَرٌوَتنْضَحُنَا بِالطِّيْبِ سُحْتٌ سَوَاكِبُإلَى مِثْلِ هَذَا الأُنْسِ يَرْكَبُ جَالِسٌجَنيباً لِلُقْيَاهُ وَيَجْلِسُ رَاكِبُقصيدة أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُأجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَالْعِتَابُوَوُدَّكَ لاَ يُدَاخِلُهُ ارْتِيَابُوَأسْتَعْدِي عُلاَكَ عَلَى اخْتِصَارٍإِذَا مَا عَادَ لِي مِنْكَ الْجَوَابُوَلْلإِنْصَافِ قُسْطَاسٌ قَوِيمٌيَبِينُ بِهِ مِنَ الْخَطَأَ الصَّوَابُأَيُطنِبُ فِي مَعَانِيهَا الْمَعَالِيبِرَبْعِكُمُ وَيُخْتَصَرُ الْكِتَابُوَمَنْ يُعْطي الْجَزِيلَ بِلاَ حِسَابٍيَكُونُ لَهُ عَلَى لَفْظٍ حِسَابُقصيدة جَوَانِحنَا نَحْوَ اللِّقَاءِ جَوَانِحٌجَوَانِحنَا نَحْوَ اللِّقَاءِ جَوَانِحٌوَمِقْدَارُ مَا بَيْنَ الدَّيَارِ قَرِيبُوَتَمْضِي اللَّيَالِي وَالتَّزَاوُرُ مُعْوِزٌعَلَى الرَّغمِ مِنَّا إِنَّ ذَا لَغَرِيبُفديتك عجلها العشي زيارةولو مثل مارد اللحاظ مريبوَإِنَّ لِقَاءً جَلَّ عَنْ ضَرْبِ مَوْعِدٍلأَكْرَمُ مَا يُهْدِي الأَرِيبَ أرِيبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *