0

أشعار إيليا أبو ماضي

قصائد إيليا أبو ماضيحكم إيليا أبو ماضيكم تشتكيكم تشتكي وتقول إنك معدموالأرض ملكك والسما والأنجمولك الحقول وزهرها ونخيلهاونسيمها والبلبل المترنموالماء حولك فضة رقراقةوالشمس فوقك عسجد يتضرموالنور يبني في السفوح وفي الذرادوراً مزخرفة وحينا يهدمهشت لك الدنيا فما لك واجماً؟وتبسمت فعلام لا تتبسم؟إن كنت مكتئباً لعز قد مضىهيهات يرجعه اليك تندُمأو كنت تشفق من حلول مصيبةهيهات يمنع أن تحل تجهمأو كنت جاوزت الشباب فلا تقلشاخ الزمان فإنه لا يهرمانظر فما زالت تطل من الثرىصور تكاد لحسنها تتكلمالطلاسمإنّني أشهد في نفسي صراعاً وعراكاًوأرى ذاتي شيطاناً وأحياناً ملاكاًهل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكاًأم تراني واهماً فيما أراه؟

لست أدري!بينما قلبي يحكي في الضّحى إحدى الخمائلفيه أزهار وأطيار تغني وجداولأقبل العصر فأسى موحشا كالقفر قاحلكيف صار القلب روضاً ثمّ قفراً؟لست أدري!

أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغيرأين جهلي ومراحي وأنا غضّ غريرأين أحلامي وكانت كيفما سرت تسيركلّها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟لست أدري!أيها الشاكيأيها الشاكي وما بك داءكيف تغدو إذا غدوت عليلاًإن شر الجناة في الأرض نفستتوخى قبل الرحيل الرحيلاوترى الشوك في الورود وتعمىأن ترى فوقها الندى إكليلاًهو عبء على الحياة ثقيلمن يظن الحياة عبئاً ثقيلاًوالذي نفسه بغير جماللا يرى في الوجود شيئاً جميلاًليس أشقى ممن يرى العيش مراًويظن اللذات فيها فضولاًأحكم الناس في الحياة أناسعللوها فأحسنوا التعليلاأيا هذا الشاكي وما بك داءكن جميلا ترَ الوجود جميلاًقال السماء كئيبة وتجهماقالَ: السماءُ كئيبةٌ وتجهماقلتُ: ابتسمْ يكفي التجهم في السماقال: الصبا ولّى فقلت له: ابتــسمْلن يُرجعَ الأسفُ الصبا المتصرماقال: التي كانت سمائي في الهوىصارَتْ لنفسي في الغرام ِجــهنّماخانت عـهودي بعدما ملكـتهاقلبي، فكيف أطيق أن أتبســماقلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتهالقضيت عـمرك كله متألماقال: الـتجارة في صراع هائلمثل المسافر كاد يقتله الـظماأو غادة مسلولة محتاجةلدم، وتنفث كلما لهثت دماقلت: ابتسم ما أنت جالب دائهاوشفائها، فإذا ابتسمت فربماأيكون غيرك مجرماًوتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما؟

قال: العدى حولي علت صيحاتهمأَأُسرُّ و الأعداءُ حولي في الحمى؟قلت: ابتسم، لم يطلبوك بذمهملو لم تكن منهم أجلّ و أعظماقال: المواسم قد بدت أعلامهاوتعرضت لي في الملابس والدمىوعليّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌلكن كفّي ليس تملك درهماًقلت: ابتسم، يكفيك أنك لم تزلحيًّا، و لست من الأحبة معدماقال: الليالي جرعتني علقماقلت: ابتسم و لئن جرعت العلقمافلعل غيرك إن رآك مرنّماطرح الكآبة جانباً وترنماأتُراك تغنم بالتبرم درهماًأم أنت تخسر بالبشاشة مغنماً؟يا صاح، لا خطر على شفتيك أنتتثلما، و الوجه أن يتحطمافاضحك فإن الشهب تضحك و الدجىمتلاطمٌ، و لذا نحب الأنجماقال: البشاشة ليس تسعد كائناًيأتي إلى الدنيا ويذهب مُرغماًقلت ابتسم مادامَ بينك والردىشبرٌ، فإنك بعدُ لنْ تتبسّماكن بلسماًأيقظ شعورك بالمحبة إن غفالولا شعور الناس كانوا كالدمىأحبب فيغدو الكوخ قصراً نيراَوابغض فيمسي الكون سجناً مظلماًما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍوالمرءُ لولاالحبإلا أعظُماكرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُبقيتْ لتضحك منه كيف تجهّمالو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُهازهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع مالو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌلتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّمالاحالجمالُلذي نُهى فأحبهورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجمالا تطلبنّ محبةً من جاهلٍالمرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهماوارفقْ بأبناء الغباء كأنهممرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمىوالهُ بوردِ الروضِ عن أشواكهوانسَ العقاربَ إن رأيتالأنجما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *