0

أفضل قصيدة عن الأم

أجمل قصيدة عن الأمقصيدة عن الأم لأحمد شوقيطيف نسميه الحنينفي الركن يبدو وجه أميلا أراه لأنهسكن الجوانح من سنينفالعين إن غفلت قليلاً لا تريلكن من سكن الجوانح لا يغيبوإن تواري مثل كل الغائبينيبدو أمامي وجه أمي كلمااشتدت رياح الحزن وارتعد الجبينالناس ترحل في العيون وتختفيوتصير حزنا في الضلوعورجفة في القلب تخفق كل حينلكنها أمييمر العمر أسكنها وتسكننيوتبدو كالظلال تطوف خافتةعلى القلب الحزينمنذ انشطرنا والمدي حولي يضيقوكل شيء بعدها عمر ضنينصارت مع الأيام طيفاًلا يغيب ولا يبينطيفاً نسميه الحنين‏في الركن يبدو وجه أميحين ينتصف النهاروتستريح الشمسوتغيب الظلالشيء يؤرقني كثيراًكيف الحياة تصير بعد مواكب الفوضيزوالاً في زوالفي أي وقت أو زمان سوف تنسحب الرؤيتكسو الوجوه تلال صمت أو رمالفي أي وقت أو زمان سوف نختتم الروايةعاجزين عن السؤالواستسلم الجسد الهزيل، تكسرتفيه النصال على النصالهدأ السحاب ونام أطيافاًمبعثرة على قمم الجبالسكن البريق وغابسحر الضوء وانطفأ الجمالحتي الحنان يصير تذكاراًويغدو الشوق سراً لا يقالفي الركن يبدو وجه أميربما غابت ولكني أراهاكلما جاء المساء تداعب الأطفالإلى أميأحنّ إلى خبز أميوقهوة أميولمسةأميوتكبر في الطفولةيوماً على صدر يوموأعشق عمري لأنيإذا متّ،أخجل من دمع أميخذيني، إذا عدت يوماًوشاحاً لهدبكوغطّي عظامي بعشبتعمّد من طهر كعبكوشدّي وثاقيبخصلة شعربخيط يلوّح في ذيل ثوبكعساي أصير إلهاإلها أصيرإذا ما لمست قرارة قلبكضعيني، إذا ما رجعتوقوداً بتنور ناركوحبل غسيل على سطح داركلأني فقدت الوقوفبدون صلاة نهاركهرمت، فردّي نجوم الطفولةحتى أشاركصغار العصافيردرب الرجوعلعشّ انتظاركخمس رسائل إلى أميصباحُ الخيرِ يا حلوهصباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوهمضى عامانِ يا أمّيعلى الولدِ الذي أبحربرحلتهِ الخرافيّهوخبّأَ في حقائبهِصباحَ بلادهِ الأخضروأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمروخبّأ في ملابسهِطرابيناً منَ النعناعِ والزعتروليلكةًدمشقيةأنا وحديدخانُ سجائري يضجرومنّي مقعدي يضجروأحزاني عصافيرٌتفتّشُ بعدُ عن بيدرعرفتُ نساءَ أوروباعرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِعرفتُ حضارةَ التعبِوطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفرولم أعثرعلى امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقروتحملُ في حقيبتهاإليَّ عرائسَ السكّروتكسوني إذا أعرىوتنشُلني إذا أعثَرأيا أمي..أيا أمي.

.أنا الولدُ الذي أبحرولا زالت بخاطرهِتعيشُ عروسةُ السكّرفكيفَ.. فكيفَ يا أميغدوتُ أباًولم أكبر؟

صباحُ الخيرِ من مدريدَما أخبارها الفلّة؟بها أوصيكِ يا أمّاهُتلكَ الطفلةُ الطفلهفقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبييدلّلها كطفلتهِويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِويسقيهاويطعمهاويغمرها برحمتهِوماتَ أبيولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِوتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِوتسألُ عن عباءتهِوتسألُ عن جريدتهِوتسألُ حينَ يأتي الصيفُعن فيروزِ عينيهلتنثرَ فوقَ كفّيهِدنانيراً منَ الذهبِسلاماتٌسلاماتٌإلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمةإلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"إلى تختيإلى كتبيإلى أطفالِ حارتناوحيطانٍ ملأناهابفوضى من كتابتناإلى قططٍ كسولاتٍتنامُ على مشارقناوليلكةٍ معرشةٍعلى شبّاكِ جارتنامضى عامان يا أميووجهُ دمشقَ،عصفورٌ يخربشُ في جوانحنايعضُّ على ستائرناوينقرنابرفقٍ من أصابعنامضى عامانِ يا أميوليلُ دمشقَفلُّ دمشقَدورُ دمشقَتسكنُ في خواطرنامآذنها تضيءُ على مراكبناكأنَّ مآذنَ الأمويِّقد زُرعت بداخلناكأنَّ مشاتلَ التفاحِتعبقُ في ضمائرناكأنَّ الضوءَ، والأحجارَجاءت كلّها معناأتى أيلولُ يا أماهُوجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُويتركُ عندَ نافذتيمدامعهُ وشكواهُأتى أيلول أينَ دمشقُ؟

أينَ أبي وعيناهُوأينَ حريرُ نظرتهِ؟وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟سقى الرحمنُ مثواهُوأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِوأين نُعماه؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِتضحكُ في زواياهُوأينَ طفولتي فيهِ؟أجرجرُ ذيلَ قطّتهِوآكلُ من عريشتهِوأقطفُ من بنفشاهُدمشقُ، دمشقُيا شعراًعلى حدقاتِ أعيننا كتبناهُويا طفلاً جميلاًمن ضفائره صلبناهُجثونا عند ركبتهِوذبنا في محبّتهِإلى أن في محبتنا قتلناهُالعيش ماض، فأكرم والديك بهالعيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ،والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِوحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ،أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّإنسانِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *