نبذة عن قصيدة وصف الحمى
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينبذة عن قصيدة وصف الحمىتعدُّ قصيدة وصف الحمى من أشهر قصائد الشاعر العربي الكبيرأبي الطيب المتنبي، ومطلعها هو: ملومكما يجل عن الملام، وهو أحد أشهر الشعراء العرب على الإطلاق، اسمه أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الشهير باسم أبي الطيب المتنبي، أحدشعراء العصر العباسي، ولد عام 915م وتوفي مقتولًا عام 965م عن عمر يناهز 50 عامًا فقط.قصة قصيدة وصف الحمى للمتنبيلقد أصيب الشاعر المتنبي يومًا ما بالحمَّى، وما كان له أن يعبِّر عن أوجاعه إلا من خلال الشعر، غيرَ أنَّه كعادةالشعراء العربقديمًا لا يقتصر قصيدته على وصف الحمَّى، بل يبدأها ببعض الحكم أو البطولات أو وصف ما يتعرض له وما إلى هنالك، وقد بدأ هذه القصيدة بمخاطبة خليليه أو صديقيه اللذين يلومانه على اقتحامه مدراج العلا وعلى المخاطرة بنفسه في سبيل الوصول إلى المعالي.شرح قصيدة وصف الحمى للمتنبيبدأ المتنبي وصف الحمى وقد شبَّها بالفتاة التي تتصف بالحياء؛ لأنها لا تزوره نهارًا بل تزوره ليلًا فقط وهكذا كانت الحمَّى معه، وإنَّ هذه الزائرة تأبى أن تبيت على الفرش التي فرشها لها، وتنام في عظامه فقط، ولكنَّ جسده يضيق بتلك الزائرة وهي تثقله بجميع أنواع الأوجاع، وعندما يحلُّ الصباح تخاف وتهرب، وهي تبكي بالدموع السخية على فراقه.
وهذه الزائرة الحمى دائمًا صادقة في مواعيد زيارتها، ويخاطبها قائلًا أنَّ لديه كل المصائب ولا ينقصه أن تأتيه هذه المصيبة من بين زحام المصائب، وقد أصابت تلك الزائرة مصابًا في الأساس، وشخصًا لم تبقِ فيه السهام ولا السيوف مكانًا آخرًا لطعنة سيف أخرى.نص قصيدة وصف الحمىتعدُّ قصيدة وصف الحمى من القصائد الطويلة التي كتبها المتنبي، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الأبيات من القصيدة في المطلع والأبيات التي يصف فيها المتنبي الحمى:مطلع قصيدة وصف الحمىفيما يأتي الأبيات التي بدأ فيها المتنبي قصيدته الشهيرة في وصف الحمى:مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِوَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِذَراني وَالفَلاةُ بِلا دَليلٍوَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِفَإِنّي أَستَريحُ بِذي وَهَذاوَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِعُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَينيوَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغاميفَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍسِوى عَدّي لَها بَرقَ الغَمامِيُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفيإِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ.أبيات وصف الحمىوصف المتنبي الحمى وأبدع في وصفها بأبيات خالدة، وفيما يأتي الأبيات التي وصف فيها الحمى:وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءًفَلَيسَ تَزورُ إِلّا فيالظَلامِبَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايافَعافَتها وَباتَت في عِظامييَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنهافَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِإِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتنيكَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِكَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجريمَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِأُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍمُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِوَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّإِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِأَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍفَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِجَرَحتِ مُجَرَّحاً لَم يَبقَ فيهِمَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ.