0

المحسنات البديعية في معلقة عنترة

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالمحسنات البديعية في معلقة عنترةيضجُّ الشعر العربيبالمحسنات البديعية، وقد يكثر في عصر دون آخر بحسب الطبيعة التي يكون عليها أهل ذلك العصر، ومن المحسنات البديعية فيمعلقة عنترة بن شدادما يأتي:التصريعهَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِأَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِمتردَّم، توهّم: تصريع، فقد اتفق الحرف الأخير في نهاية الكلمة الأخيرة في الشطر الأول مع الحرف الأخير في الكلمة الأخير في الشطر الثاني.الجناسيا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّميوَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَميتكلَّمي، اسلمي جناس ناقص، فقد اتفقت الكلمتان في بعض الحروف.السجعيا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّميوَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَميفَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّهافَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِوَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنابِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِحُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُأَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِاسلمي، المتلوّم، المتثلّم، الهيثمسجع، فقد اتفقت الكلمات الأخيرة في الأبيات في الحرف الأخير.

الترادفحُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُأَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِأقوى وأقفرهناترادف، فالكلمتان لهما المعنى نفسه.المقابلةتُمسي وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشِيَّةٍوَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِتمسي وتصبح وأبيتُهنا مقابلة بين حياة عبلة وبين حياته هو، وكذلك فيها طباق بين "تصبح وأبيت".معلقة عنترةيقولعنترةفي معلقته:هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِأَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِيا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّميوَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَميفَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّهافَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِوَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنابِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِحُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُأَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِحَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَتعَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِعُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَهازَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِوَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُمِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِكَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُهابِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِإِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّماْزُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِهاوَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِفيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةًسوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِإِذ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍعَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِوَكَأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بِقَسيمَةٍسَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِأَو رَوضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبتَهاغَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِجادَت عَليهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍفَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِسَحّاً وَتَسكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍيَجري عَلَيها الماءُ لَم يَتَصَرَّمِوَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍغَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِهَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِقَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِتُمسي وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشِيَّةٍوَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِوَحَشِيَّتي سَرجٌ عَلى عَبلِ الشَوىنَهدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحزِمِهَل تُبلِغَنّي دارَها شَدَنِيَّةٌلُعِنَت بِمَحرومِ الشَرابِ مُصَرَّمِخَطّارَةٌ غِبَّ السُرى زَيّافَةٌتَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِوَكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشِيَّةًبِقَريبِ بَينَ المَنسِمَينِ مُصَلَّمِتَأوي لَهُ قُلُصُ النَعامِ كَما أَوَتحِزَقٌ يَمانِيَةٌ لِأَعجَمَ طِمطِمِيَتبَعنَ قُلَّةَ رَأسِهِ وَكَأَنَّهُحِدجٌ عَلى نَعشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِصَعلٍ يَعودُ بِذي العُشَيرَةِ بَيضَهُكَالعَبدِ ذي الفَروِ الطَويلِ الأَصلَمِشَرِبَت بِماءِ الدُحرُضَينِ فَأَصبَحَتزَوراءَ تَنفِرُ عَن حِياضِ الدَيلَمِوَكَأَنَّما تَنأى بِجانِبِ دَفَّها الوَحشِيِّ مِن هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِهِرٍ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَت لَهُغَضَبى اِتَّقاها بِاليَدَينِ وَبِالفَمِبَرَكَت عَلى جَنبِ الرِداعِ كَأَنَّمبَرَكَت عَلى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِوَكأَنَّ رُبّاً أَو كُحَيلاً مُعقَدحَشَّ الوَقودُ بِهِ جَوانِبَ قُمقُمِيَنباعُ مِن ذِفرى غَضوبٍ جَسرَةٍزَيّافَةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكدَمِإِن تُغدِفي دوني القِناعَ فَإِنَّنيطَبٌّ بِأَخذِ الفارِسِ المُستَلئِمِأَثني عَلَيَّ بِما عَلِمتِ فَإِنَّنيسَمحٌ مُخالَقَتي إِذا لَم أُظلَمِوَإِذا ظُلِمتُ فَإِنَّ ظُلمِيَ باسِلٌمُرٌّ مَذاقَتَهُ كَطَعمِ العَلقَمِوَلَقَد شَرِبتُ مِنَ المُدامَةِ بَعدَمارَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشوفِ المُعلَمِبِزُجاجَةٍ صَفراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍقُرِنَت بِأَزهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِفَإِذا شَرِبتُ فَإِنَّني مُستَهلِكٌمالي وَعِرضي وافِرٌ لَم يُكلَمِوَإِذا صَحَوتُ فَما أُقَصِّرُ عَن نَدىًوَكَما عَلِمتِ شَمائِلي وَتَكَرُّمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *