أشعار الصباح للأصدقاء
تحية الصباح للأصدقاءكلام للحبيب في الصباحالأصدقاء هناكيقول قاسم حداد فيشعر عن الصباحللأصدقاء:أصدقاءينسجون أسمالهم الجدٍيدةفي صباح مفقود الشمسأجسادهم تنتفض وأيديهم في حمأة الشغليغزلون اللغة بشغف الحواة وثقة المحترفينيهبون صوفاً للصيف وثلجاً للشتاءأصدقاء في شرق الماءيتقنون العمل في الوحدةأقف في الساحلأنظر إلى أشباحهم ترسم الأفقأبعث الكتب في قوارير تشف عن كلماتيفيفيض بهم الرفـق بهاويركضون على الجسر بأقدام مشتعلةنام من نام وانفردت بهمييقول السراج الوراق:نَامَ مَن نامَ وانفردْتُ بِهَمّيأَينَ أَهلي يا لَيْلُ والأصدقاءُما أظُنُّالصَّباحَحَيًّا فَيُرْجَىلَكَ يا لَيْلُ في الصَّباحِ البَقاءُصباح مخطوف منذ البدايةيقول سيف الرحبي:أيها الأصدقاء الموزعونفي الجهات الخمس
في هذا اليومعليّ أن أفرغ رأسيمن شمسكم اللاهبةأن أوقف هذا الهجوم البربريعلى حديقتيلكن أية فائدةصباح مخطوف منذ البدايةعمر مُصادرأصواتكم تحرق خرائب المدنبعبث الدوار اليوميوتحرث أرخبيل السنينعليّ أن أبدأأبدأ ماذامعلم الرسميقول فائز يعقوب الحمداني:كل صباحومعلمنايرسم في أوجهنا قهوته المرهيزرع فينا أعباء السنوات الخمسينفي درس الرسم يقوليا ولديالقهوةلون مزاجأسكبه على الأوراق فقدتبصر حلماًوأنا أنشر علبة ألوانٍ لا أعرف لون القهوة فيهاوالأستاذيشعل سيجاراً في صمتويغادرنادخاناً أبيضغدًا في الصباحيقول الشاعر رياض الصالح الحسين:غدًا في الصباحسنتسلَّق الشجرة و نأكل التوتغدًا في الصباحسأمسك يدك و أركض في البريَّةغدًا في الصباحسأقبِّلك ألف قبلةو أقول لك ألف صباح الخيرو لكن من يوكِّد لي أنَّ الصباح سيأتيالليلة مديدة كالعصورالمرأة في الشرفةو أنا في السجنسأمدح هذا الصباحيقول محمود درويش محمود :سَأمْدَحُ هذَا الصَّباحَ الجَديد سَأَنْسَى اللَّيَالَي كُلَّ اللِّيَاليوَأَمشِي إلَى وَرْدَةِ الجَار أَخْطفُ مِنْهَا طَريقَتَهَا فِي الفَرَحْسَأقْطِفُ فَاكهَة الضَّوْء مِنْ شَجرٍ واقفٍ للْجَميعْسَأَمْلكُ وَقْتاً لأسْمَعَ لحن الزّفاف على ريشِ هذَا الحمامْسلامٌ على كُلِّ شَيْءٍ شوارعُ كالنَّاس واقفةٌ بَيْن يوْمَيْنلا تملك الأرْض غَيْرُ الطُّيوْر التي حَلَّقتْ فَوْقَ سَطْح الغناءولا يَمْلك الطَّيْرَ غَيْرُ الفَضَاءِ المُعَلَّقِ فوق أَعَالي الشَّجَرْسلامٌ عَلَى نَوْمِ مَنْ يَمْلكُون من الوَقْتِ وَقتاَ لِكَيْ يَقْرأْوا وسلام على المُتْعبَينْلست ضيفاً على أحديقول قاسم حداد:صباحُ الخير للمدينة وهي تنهض من نومهاصباحُ الخير لكائناتها في شارع كودملستُ ضيفاً على أحدفكلما رشفتُ قهوة نقصتْ صاريةولمع لونٌ جديدٌ في تاج الشارع المغرورمستعيداً مجداً يكاد أن يذهب.ألا يا نسمة الصباح هبييقول ابن زاكور:أَلاَ يَا نَسْمَةَ الصَّبَاحِ هُبِّيعَلَى إِدْرِيسَ مَنْ يَهْوَاهُ قَلْبِيوَقُولِي يَا مُعِيدَ الْغَرْبِ شَرْقاًبِطَلْعَتِهِ وَمَا أَوْلاَهُ رَبِّيأَتَاكُمْ عَبْدُ نَجْلِكُمْ ذَلِيلاًوَقَدْ أَوْلاَهُ بُعْداً إِثْرَ قُرْبِبشرى كما أسفر وجه الصباحيقول ابن خفاجه:بُشرى كَما أَسفَرَ وَجهُ الصَباحوَاِستَشرَفَ الرائِدُ بَرقاً أَلاحوَاِرتَجَزَ الرَعدُ يَمُجُّالنَدىرَيّا وَيَحدو بِمَطايا الرِياحفَدَنَّرَ الزَهرُ مُتونَ الرُبىوَدَرهَمَ القَطرُ بُطونَ البِطاحهَبَّت رَواحاً وَهيَ نَفّاحَةٌفَطابَ ريحاً نَشرُ ذاكَ الرَواحأَفصَحَ غِرّيدٌ بِها مُطرِبٌنَفَشَّ مِن طِرسٍ قُدامى جَناحفَهَل تَرى أَسمَعَ غُصنَ النَقافَهَزَّ مِن عِطفَيهِ هَزَّ اِرتِياحقد طلعت راية الصباحيقول ابن زمرك:قد طلعت راية الصباحوآذن الليل بالرحيلفباكر الروض باصطباحوأشرب على زهرة البليلفالورق هبت من السباتلمنبر الدوح تخطبتسجع مفتنةاللغات كل عن الشوق يعربوالغصن بعد الذهاب ياتيلأكؤس الطل يشربوأدمع السحب في انسياحفي كل روض لها سبيلوالجو مستبشر النواحييلعب بالصارم الصقيلقم فاغتنم بهجة النفوسما بين نور وبين نوروشفع الصبح بالشموستديرها بيننا البدورونبه الشرب للكؤوستمزج من ريقة الثغورما أجمل الراح فوق راحصفراء كالشمس في الاصيلتغادر الصدر ذا انشراحللأنس في طيه مقيلولا تذر خمرة الجفونفسكرها في الهوى جنونولتخش من أسهم العيونفإنها رائد المنونعرضت منها إلى الفتونوكل خطب بها يهونلو كان منه باسما لي الصباحيقول القاضي الفاضل:و كانَ مِنهُ باسِماً لِيَ الصَباحْما كَتَم التَقطيبُ عَنّي الأَقاحْفَما لِعَينٍ عَن رِياضٍ رِضاًوَلا لِبَرحٍ عَن فُؤادي بَراحْلا مَرِحاً صِرتُ وَلا مُشتَهىًأَفقَدَني فَقدُ المِلاحِ المِراحأَمّا دُموعي وَجُفوني فَلايا صاحبي هل الصباح منيريقول الشاعر جرير:يا صاحِبَيَّ هَلِ الصَباحُ مُنيرُأَم هَل لِلَومِ عَواذِلي تَفتيرُأَنّى تُكَلَّفُ بِالغُمَيِّمِ حاجَةًنِهيا حَمامَةَ دونَها وَحَفيرُعاداتُ قَلبِكَ حينَ خَفَّ بِهِ الهَوىلَولا تُسَكِّنُهُ لَكادَ يَطيرُإِنَّ العَواذِلَ لَم يَجِدنَ كَوَجدِنافَلَهُنَّ مِنكَ تَعَبُّدٌ وَزَفيرُيَنهَينَ مَن عَلِقَ الهَوى بِفُؤادِهِحَتّى اِستُبينَ بِسَمعِهِ تَوقيرُلَيتَ الزَمانَ لَنا يَعودُ بِيُسرِهِإِنَّ اليَسيرَ بِذا الزَمانِ عَسيرُيا قَلبِ هَل لَكَ في العَزاءِ فَإِنَّهُقَد عيلَ صَبرُكَ وَالكَريمُ صَبورُوَلَقَد عَجِبتُ مِنَ الوُشاةِ كَأَنَّهُمبِالبُغضِ نَحوَكَ وَالعَداوَةِ عورُوَكَتَمتُ سِرَّكَ في الفُؤادِ مُجَمجِماًإِنَّ الكَتومَ لِسِرِّهِ لَجَديرُفَسَقى دِيارَكِ حَيثُ كُنتِ مُجَلجِلٌهَزِجٌ يُرِنُّ عَلى الدِيارِ مَطيرُوَلَقَد ذَكَرتُكِ بِاليَمامَةِ ذَكرَةًإِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ ذَكورُوَالعيسُ مُنعَلَةُ السَريحِ مِنَ الوَجىوَكَأَنَّهُنَّ مِنَ الهَواجِرِ عورُيا بِشرُ حُقَّ لِبِشرِكَ التَبشيرُهَلّا غَضِبتَ لَنا وَأَنتَ أَميرُيا بِشرُ إِنَّكَ لَم تَزَل في نِعمَةٍيَأتيكَ مِن قِبَلِ الإِلَهِبَشيرُ