0

قصيدة شعرية عن الأم

شعر قصير عن الأمأبيات شعر عن الأمالأم تلثم طفلها وتضمهالأمُّ تلثُمُ طفلَها وتضـمُّهحرَمٌ سماويُّ الجمالِ مقدَّسُتتألّه الأفكارُ وهْي جوارَهوتعودُ طاهرةً هناكَالأنفُسُحَرَمُ الحياةِ بِطُهْرِها وَحَنَانِهاهل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُبوركتَ يا حرَمَ الأمومةِ والصِّباكم فيك تكتمل الحياةُ وتقدُسُ‍هي الأخلاق تنبت كالنباتهيالأخلاقُتنبتُ كالنباتاذا سقيت بماء المكرماتِتقوم إذا تعهدها المُربيعلى ساق الفضيلة مُثمِراتوتسمو للمكارم باتساقٍكما اتسقت أنابيبُ القناةوتنعش من صميم المجد رُوحابأزهارٍ لها متضوعاتولم أر للخلائق من محلِّيُهذِّبها كحِضن الأمهاتفحضْن الأمّ مدرسة تسامتْبتربية ِ البنين أو البناتواخلاقُ الوليدِ تقاس حسناًباخلاق النساءِ الوالداتِوليس ربيبُ عالية ِ المزاياكمثل ربيب سافلة الصفاتوليس النبت ينبت في جنانٍكمثل النبت ينبت في الفَلاةفيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراًفأنت مَقرُّ أسنى العاطفاتنراك إذا ضممتَ الطفل لوْحايفوق جميع الواح الحياةاذا استندالوليدعليك لاحتتصاوير الحنان مصوراتلأخلاق الصبى بك انعكاسكما انعكس الخيالُ على المِراةوما ضَرَبانُ قلبك غير درسلتلقين الخصال الفاضلاتفأوِّل درس تهذيب السجايايكون عليك يا صدر الفتاةفكيف نظنُّ بالأبناء خيراًاذا نشأوا بحضن الجاهلاتوهل يُرجَى لأطفالِ كمالٌإذا ارتضعوا ثُدِيَّ الناقصاتفما للأمهات جهلن حتىأتَيْن بكل طيَّاش الحصاةحَنوْنَ على الرضيع بغير علمفضاع حنوّ تلك المرضعاتأأمُّ المؤْمنين إليك نشكومصيبتنا بجهل المؤمناتفتلك مصيبة يا أمُّ منهانَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِتخذنا بعدك العادات ديناًفأشقى المسلمون المسلماتفقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍوصدّوهنَّ عن سبل الحياةبحيث لزِمْن قعرَ البيت حتىنزلنَ به بمنزلة الأدَاةوعدّوهن اضعف من ذباببلا جنح وأهون من شذاةوقالوا شرعة الاسلام تقضيبتفضيل الذين على اللواتيوقالوا: إنَّ معنى العلم شيءتضيق به صدور الغانياتوقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساًعن الفحشا من المتعلماتلقد كذبوا على الاسلام كذباًتزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلاتأليس العلم في الاسلام فرضاًعلى ابنائه وعلى البناتوكانت أمنا في العلم بحراًتحل لسائليها المشكلاتوعلمها النبيُّ اجلَّ علمٍفكانت من اجلّ العالماتلذا قال ارجِعُوا أبداً إليهابثلثيْ دينكم ذي البيناتوكان العلم تلقيناً فأمْسىيحصل بانتياب المدرساتوبالتقرير من كتب ضخاموبالقلم الممَدِّ من الدواةألم نر في الحسان الغيد قبلاًأوانسَ كاتبات شاعراتوقد كانت نساء القوم قدماًيرُحْنَ إلىالحروبمع الغزاةيكنَّ لهم على الأعداء عوناويضمِدن الجروح الدامياتوكم منهن من أسِرَت وذاقتعذاب الهُون في أسر العُداةفما ذا اليوم ضرّ لو التفتناالى اسلافنا بعض التفاتفهم ساروا بنهج هُدى وسرنابمنهاج التفرق والشتاتنرى جهل الفتاة لها عفافاًكأن الجهل حصن للفتاةونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍفنؤذيهنَّ انواعَ الاذاة ِونلزمهن قعر البيت قهراونحسبهن فيه من الهَناتلئن وأدوا البنات فقد قبرناجميع نسائنا قبل المماتحجبناهن عن طَلب المعاليفعشن بجهلهنَّ مهتلكاتولو عَدمت طباع القوم لؤمالما غدت النساء محجباتوتهذيب الرجال أجل شرطلجعل نسائهم مُتهذباتوما ضر العفيفة كشفُ وجهبدا بين الأعفّاء الأباةفِدى لخلائق الأعراب نفسيوإن وُصفوا لدينا بالجُفاةفكم برزت بحيهم الغوانيحواسر غير ما متريباتوكم خشف بمربعهم وظبييَمرُّ مع الجداية والمهاةولولا الجهل ثَمّ لقلت مَرْحىلمن ألِفوا البداوة في الفلاةخمس رسائل إلى أميصباحُ الخيرِ يا حلوهصباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوهمضى عامانِ يا أمّيعلى الولدِ الذي أبحربرحلتهِ الخرافيّهوخبّأَ في حقائبهِصباحَ بلادهِ الأخضروأنجمَها وأنهُرها وكلَّ شقيقها الأحمروخبّأ في ملابسهِطرابيناً منَ النعناعِ والزعتروليلكةً دمشقيةأنا وحديدخانُ سجائري يضجرومنّي مقعدي يضجروأحزاني عصافيرٌتفتّشُ بعدُ عن بيدرعرفتُ نساءَ أوروباعرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِعرفتُحضارةَالتعبِوطفتُ الهندَ طفتُ السندَ طفتُ العالمَ الأصفرولم أعثرعلى امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقروتحملُ في حقيبتهاإليَّ عرائسَ السكّروتكسوني إذا أعرىوتنشُلني إذا أعثَرأيا أميأيا أميأنا الولدُ الذي أبحرولا زالت بخاطرهِتعيشُ عروسةُ السكّرفكيفَ فكيفَ يا أميغدوتُ أباًولم أكبرصباحُ الخيرِ من مدريدَما أخبارها الفلّةبها أوصيكِ يا أمّاهُتلكَ الطفلةُ الطفلهفقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبييدلّلها كطفلتهِويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِويسقيهاويطعمهاويغمرها برحمتهِوماتَ أبيولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِوتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِوتسألُ عن عباءتهِوتسألُ عن جريدتهِوتسألُ حينَ يأتي الصيفُعن فيروزِ عينيهلتنثرَ فوقَ كفّيهِدنانيراً منَ الذهبِسلاماتٌسلاماتٌإلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمةإلى أزهاركِ البيضاءِ فرحةِ ساحةِ النجمةإلى تختيإلى كتبيإلى أطفالِ حارتناوحيطانٍ ملأناهابفوضى من كتابتناإلى قططٍ كسولاتٍتنامُ على مشارقناوليلكةٍ معرشةٍعلى شبّاكِ جارتنامضى عامانِ يا أميووجهُدمشقَعصفورٌ يخربشُ في جوانحنايعضُّ على ستائرناوينقرنابرفقٍ من أصابعنامضى عامانِ يا أميوليلُ دمشقَفلُّ دمشقَدورُ دمشقَتسكنُ في خواطرنامآذنها تضيءُ على مراكبناكأنَّ مآذنَ الأمويِّقد زُرعت بداخلناكأنَّ مشاتلَ التفاحِتعبقُ في ضمائرناكأنَّ الضوءَ والأحجارَجاءت كلّها معناأتى أيلولُ يا أماهُوجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُويتركُ عندَ نافذتيمدامعهُ وشكواهُأتى أيلولُ أينَ دمشقُأينَ أبي وعيناهُوأينَ حريرُ نظرتهِوأينَ عبيرُ قهوتهِسقى الرحمنُ مثواهُوأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِوأين نُعماهوأينَ مدارجُ الشمشيرِتضحكُ في زواياهُوأينَطفولتيفيهِأجرجرُ ذيلَ قطّتهِوآكلُ من عريشتهِوأقطفُ من بنفشاهُدمشقُ دمشقُيا شعراًعلى حدقاتِ أعيننا كتبناهُويا طفلاً جميلاًمن ضفائره صلبناهُجثونا عند ركبتهِوذبنا في محبّتهِإلى أن في محبتنا قتلناهُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *