0

أشعار تبكي القلب

شعر حزين قصير عن الحبكلمات حزينة جداً ومؤلمةقصيدة أغاني الأسيريقولمحمود درويش:ملوّحة، يا مناديل حبّيعليك السلامْ!تقولين أكثر مما يقولهديل الحماموأكثر من دمعةٍخلف جفن.. ينامعلى حُلُمِ هاربِ!

مفتّحة، يا شبابيك حبيّتمرُّ المدينةأمامك، عرسَ طغاةومرثاة أمّ حزينةوخلف الستائر، أقمارنابقايا عفونةوزنزانتي.. موصدة!ملوّثة، يا كؤوسالطفولة:بطعم الكهولةشربنا، شربناعلى غفلة من شفاه الظمأوقلنا:نخاف على شفتينانخاف الندى.

. والصدأ!وجلستنا، كالزمان، بخيلةوبيني وبينك نهر الدممعلّقة، يا عيون الحبيبةعلى حبل نورٍتكسّر من مقلتينْألا تعلمين بأنيأسير اثنين؟جناحاي: أنت وحريتّيتنامان خلف الضفاف الغريبةأحبّكما، هكذا، توأمين!

قصيدة إن الأرامل والأيتام قد يئسوايقولالفرزدق:إِنَّ الأَرامِلَ وَالأَيتامَ قَد يَئِسواوَطالِبي العُرفِ إِذ لاقاهُمُ الخَبَرُأَنَّ اِبنَ لَيلى بِأَرضِ النيلِ أَدرَكَهُوَهُم سِراعٌ إِلى مَعروفِهِ القَدَرُلَمّا اِنتَهوا عِندَ بابٍ كانَ نائِلُهُبِهِ كَثيراً وَمِن مَعروفِهِ فَجَرُقالوا دَفَنّا اِبنَ لَيلى فَاِستَهَلَّ لَهُممِنَ الدُموعِ عَلى أَيّامِها دِرَرُمِن أَعيُنٍ عَلِمَت أَن لا حِجازَ لَهُموَلا طَعامَ إِذا ما هَبَّتِ القِرَرُظَلّوا عَلى قِبرِهِ يَستَغفِرونَ لَهُوَقَد يَقولونَ تاراتٍ لَنا العِبَرُيُقَبِّلونَ تُراباً فَوقَ أَعظُمِهِكَما يُقَبَّلُ في المَحجوجَةِ الحَجَرُلِلَّهِ أَرضٌ أَجَنَّتهُ ضَريحَتُهاوَكَيفَ يُدفَنُ في المَلحودَةِ القَمَرُقصيدة أسألك الرحيلايقولنزار قباني:لنفترق قليلا..لخيرِ هذاالحُبِّيا حبيبيوخيرنا.

.لنفترق قليلالأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتيأريدُ أن تكرهني قليلابحقِّ ما لدينا..

من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.

.ما زالَ منقوشاً على فميناما زالَ محفوراً على يدينا..

بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..

ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..وحبكَ الباقي على شَعري على أنامليبحقِّ ذكرياتناوحزننا الجميلِ وابتسامناوحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامناأكبرَ من شفاهنا.

.بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتناأسألك الرحيلالنفترق أحبابا..

فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..تفارقُ الهضابا.

.والشمسُ يا حبيبي..

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغياباكُن في حياتي الشكَّ والعذاباكُن مرَّةً أسطورةً..كُن مرةً سرابا.

.وكُن سؤالاً في فميلا يعرفُ الجوابامن أجلِ حبٍّ رائعٍيسكنُ منّا القلبَ والأهداباوكي أكونَ دائماً جميلةًوكي تكونَ أكثر اقتراباأسألكَ الذهابا..

لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنانفمن خلالِ الدمعِ يا حبيبيأريدُ أن ترانيومن خلالِ النارِ والدُخانِأريدُ أن تراني..لنحترق.

. لنبكِ يا حبيبيفقد نسينانعمةَ البكاءِ من زمانِلنفترق..كي لا يصيرَ حبُّنا اعتياداًوشوقنا رماداً.

.وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيريفلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضميرولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبيرولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..يا فارسي أنتَ ويا أميريلكنني.

. لكنني..أخافُ من عاطفتيأخافُ من شعوريأخافُ أن نسأمَ من أشواقناأخاف من وِصالنا.

.أخافُ من عناقنا..

فباسمِ حبٍّ رائعٍأزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقناوباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زمانناأسألك الرحيلا.

.حتى يظلَّ حبنا جميلاً..

حتى يكون عمرُهُ طويلاً..أسألكَ الرحيلا.

.قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعهيقولابن زريق البغدادي:لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُقَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُجاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّ بِهِمِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُفَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاًمِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُقَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُفَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُيَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُمِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُرَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُكَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍمُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُإِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىًوَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُتأبى المطامعُ إلّا أن تُجَشّمهللرزق كداً وكم ممن يودعُهُوَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُرزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُقَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُولَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُلَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرىمُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُوَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَتبَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُوَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُهُإِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُاِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراًبِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُوَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِيصَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُوَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىًوَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُلا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌعَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُإِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِبِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُرُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُوَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُوَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلاشَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُاِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِكَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُكَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُالذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُأَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُلَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُإِنّي لَأَقطَعُ أيَّامِي وَأنفِنُهابِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُبِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُبِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُلا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذالا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِيبِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُحَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍعَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُقَد كُنتُ مِن رَيبِ مَهرِي جازِعاً فَرِقاًفَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُبِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَستآثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُهَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُناأَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُفِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُوَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُمَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَمالَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُوَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذاجَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُلَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّعُنِيبِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُعِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاًفَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُعَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَناجِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُوَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُفَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُقصيدة لأني غريبيقولبدر شاكر السياب:لأنّي غريبلأنّ العراق الحبيببعيد وأني هنا في اشتياقإليه إليها أنادي: عراقفيرجع لي من ندائي نحيبتفجر عنه الصدىأحسّ بأني عبرت المدىإلى عالم من ردى لا يجيبندائيوإمّا هززت الغصونفما يتساقط غير الردىحجارحجار وما من ثماروحتى العيونحجار وحتى الهواء الرطيبحجار يندّيه بعض الدمحجار ندائي وصخر فميورجلاي ريح تجوب القفارقصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامةيقول أمل دنقل:أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

جئتُ إليك.. مثخناً بالطعنات والدماءْأزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسةمنكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.أسأل يا زرقاءْ.

.عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراءعن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسةعن صور الأطفال في الخوذات.

. ملقاةً على الصحراءعن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..فيثقب الرصاصُ رأسَه .

. في لحظة الملامسة!عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء!!

أسأل يا زرقاء..عن وقفتي العزلاء بين السيف.

. والجدارْ!عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ؟كيف حملتُ العار.

.ثم مشيتُ؟ دون أن أقتل نفسي؟! دون أن أنهار؟

!ودون أن يسقط لحمي.. من غبار التربة المدنسة؟

!تكلَّمي أيتها النبية المقدسةتكلمي.. باللهِ.

. باللعنةِ.. بالشيطانْلا تغمضي عينيكِ، فالجرذان..

تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها!تكلمي.

. لشدَّ ما أنا مُهانلا اللَّيل يُخفي عورتي.. كلا ولا الجدران!ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها.

.ولا احتمائي في سحائب الدخان!.

. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين.. عذبةُ المشاكسة(كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي.. ونحن في الخنادْقفنفتح الأزرار في ستراتنا.

. ونسند البنادقْوحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة..رطَّب باسمك الشفاه اليابسة.

.وارتخت العينان!)فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان؟

والضحكةَ الطروب: ضحكتهُ..والوجهُ.

. والغمازتانْ!؟أيتها النبية المقدسة.

.لا تسكتي.. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً.

.لكي أنال فضلة الأمانْقيل ليَ "اخرسْ..

"فخرستُ.. وعميت.. وائتممتُ بالخصيان!

ظللتُ في عبيد (عبسِ) أحرس القطعانأجتزُّ صوفَها..أردُّ نوقها.

.أنام في حظائر النسيانطعاميَ: الكسرةُ.. والماءُ.

. وبعض الثمرات اليابسة.وها أنا في ساعة الطعانْساعةَ أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.

. والفرسانْدُعيت للميدان!أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،أدعى إلى الموت.

. ولم أدع الى المجالسة!!تكلمي أيتها النبية المقدسةتكلمي.

. تكلمي..فها أنا على التراب سائلٌ دميوهو ظمئُ.

. يطلب المزيدا.أسائل الصمتَ الذي يخنقني:"ما للجمال مشيُها وئيدا..

؟! "أجندلاً يحملن أم حديدا..

؟!"فمن تُرى يصدُقْني؟

أسائل الركَّع والسجوداأسائل القيودا:"ما للجمال مشيُها وئيدا..؟

! ""ما للجمال مشيُها وئيدا..؟

! "أيتها العَّرافة المقدسة..ماذا تفيد الكلمات البائسة؟

قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ..فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار!

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار..فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار!

وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا..والتمسوا النجاةَ والفرار!

ونحن جرحى القلبِ،جرحى الروحِ والفم.لم يبق إلاالموتُ. .والحطامُ.

.والدمارْ..

وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،وفي ثياب العارْمطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة!ها أنت يا زرقاءْوحيدةٌ.

. عمياءْ!وما تزال أغنياتُ الحبِّ.. والأضواءْوالعرباتُ الفارهاتُ.

. والأزياءْ!فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّهاكي لا أعكِّر الصفاء.. الأبله.

. المموَّها.في أعين الرجال والنساءْ!؟

وأنت يا زرقاء..وحيدة.

. عمياء !وحيدة.. عمياء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *