0

ابو فراس الحمداني قصائد

ديوان أبو فراس الحمدانيقصائد أبي فراس الحمدانيأبو فراس الحمدانيالحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبوفراس الحمداني، هوشاعر وأمير، وفارس، وابن عم سيف الدولة، له العديد من الوقائع التي قاتل فيها مع سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبّه كثيراً ويأخذه في غزواته ويقدّمه على سائر القوم، وكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام، جُرِح في معركة مع الروم، فأُسِر وبقي في القسطنطينية، ثم فداه سيف الدولة بأموال كثيرة.مات قتيلاً في صدد وهي مدينة (على مقربة من حمص)، وله العديد من القصائد وأهمها تلك التي كتبت فترة أسره وسمّيت بـــ (الروميات).(1)أقول وقد ناحت بقربي حمامةأقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:أيا جارتا هل تشعرين بحالي ؟

معاذَ الهوى ‍! ماذقتُ طارقة َ النوىوَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِأتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌعلى غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟أيا جارتا، ما أنصفَ الدهرُ بيننا ‍!تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!

تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً،تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَاليأيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ،ويسكتُ محزونٌ، ويندبُ سالِ؟لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً؛وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!

زماني كلهُ غضبٌ وعتبُزماني كلهُ غضبٌ وعتبُوأنتَ عليَّ والأيامُ إلبُوَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،وعيشي وحدهُ بفناكَ صعبُوَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ،معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُإلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌوكمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌوَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُفَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍبهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُأمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟

جناني ما علمتَ، ولي لسانٌيَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُوزندي، وهوَ زندكَ، ليسَ يكبووَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبووفرعي فرعكَ الزاكي المعلىوَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ"لإسمعيلَ" بي وبنيهِ فخرٌوَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُوأعمامي "ربيعة ُ" وهيَ صيدٌوَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُوفضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُلأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُفدتْ نفسي الأميرَ، كأنَّ حظيوَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُفَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني،وأصبحَ بيننا بحرٌ و"دربُ"ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِيويبلغني اغتيابكَ ما يغبُّفقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌمليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُوعاملني بإنصافٍ وظلمٍتَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّلولا العجوز بـمنبجٍلَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍمَا خِفْتُ أسْبَابَ المَنِيّهْوَلَكَانَ لي، عَمّا سَأَلْــتُ منَ الفدا، نفسٌ أبيهْلكنْ أردتُ مرادها ،وَلَوِ انْجَذَبْتُ إلى الدّنِيّهْوَأرَى مُحَامَاتي عَلَيْــهَا أنْ تُضَامَ مِنَ الحَمِيّهْأمستْ بـ " منبج "، حرة ًبالحُزْنِ، من بَعدي، حَرِيّهْلوْ كانَ يدفعُ حادثٌ ،أوْ طارقٌ بجميلِ نيهْلَمْ تَطّرِقْ نُوَبُ الحَوَادثِ أرضَ هاتيكَ التقيهْلَكِنْ قَضَاءُ الله، وَالـأحكامُ تنفذُ في البريهْوَالصَّبْرُ يَأتي كُلَّ ذِيرُزْءٍ عَلى قَدْرِ الرّزِيّهْلا زَالَ يَطْرِقُ مَنْبِجاً،في كلِّ غادية ٍ، تحيهْفيها التقى، والدينُ مجـــمُوعَانِ في نَفْسٍ زَكِيّهْيَا أُمّتَا! لا تَحْزَني،وثقي بفضلِ اللهِ فيَّــهْ !يَا أُمّتَا! لا تَيّأسِي،للهِ ألطافٌُ خفيهْكَمْ حَادِثٍ عَنّا جَلاهُ، وَكَمْ كَفَانَا مِنْ بَلِيّهْأوصيكِ بالصبرِ الجميــــلِ ‍! فإنهُ خيرُ الوصيهْ !مصابي جليل والعزاء جميلُمُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَجِرَاحٌ، تحَامَاها الأُسَاة، مَخوفَة ٌ،وسقمانِ: بادٍ، منهما ودخيلُوأسرٌ أقاسيهِ، وليلٌ نجومهُ ،أرَى كُلّ شَيْءٍ، غَيرَهُنّ، يَزُولُتطولُ بي الساعاتُ، وهي قصيرة؛

وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ‍!تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ، إلاّ عُصَيْبَة ًستلحقُ بالأخرى، غداً، وتحولُ !ومن ذا الذي يبقى على العهدِ ؟ إنهمْوإنْ كثرتْ دعواهمُ، لقليلُ !

أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍيميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُوصرنا نرى: أن المتاركَ محسنُ؛وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُفكلُّ خليلٍ، هكذا، غيرُ منصفٍ !وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ!

نعمْ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوة ًأجابَ إليها عالمٌ، وجهولُوَفَارَقَ عَمْرُوبنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ،وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ!فَيَا حَسْرَتَا، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍأقُولُ بِشَجوِي، مَرّة ً، وَيَقُولُ!وَإنّ، وَرَاءَ السّتْرِ، أُمّاً بُكَاؤهَاعَلَيّ، وَإنْ طالَ الزّمَانُ، طَوِيلُ!

فَيَا أُمّتَا، لا تَعْدَمي الصّبرَ، إنّهُإلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ!وَيَا أُمّتَا، لا تُخْطِئي الأجْرَ! إنّهُعلى قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُأما لكِ في "ذاتِ النطاقينِ" أسوة ٌبـ "مكة َ" والحربُ العوانُ تجولُ؟أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْوتعلمُ، علماً أنهُ لقتيلُ!

تأسّيْ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ،فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ!وكوني كما كانتْ بـ "أحدٍ" "صفية ٌ"ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ !ولوْ ردَّ، يوماً "حمزة َ الخيرِ" حزنهاإذاً مَا عَلَتْهَا رَنّة ٌ وَعَوِيلُلَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ،وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ، وَهْوَ خيولُوَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَة ِ خِلّة ً،عشية َ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُولكنْ لقيتُ الموتَ، حتى تركتهاوَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌومنْ لمْ يعزِّ اللهُ، فهوَ ذليلُ!

ومنْ لمْ يردهُ اللهُ في الأمرِ كلهِفليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُأما يردعُ الموتُ أهلَ النهىأما يردعُ الموتُ أهلَ النهىوَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى !أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِيروحُ ويغدوقصيرَ الخطافَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُإليهِ سريعٌ، قريبُ المدىيُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَىويأمنُ شيئاً كأنْ قد أتىإذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِتيقنتَ أنكَ منهمْ غداوأنَّ العزيزَ، بها، والذليلَسَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَىغَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ،وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَىفلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِوَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَىفَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛وإنْ كانَ شراً فشراً يرىأبَتْ عَبَرَاتُهُ إلاّ انْسِكَابَاأبَتْ عَبَرَاتُهُ إلاّ انْسِكَابَاونارُ ضلوعهِ إلا التهاباومنْ حقِّ الطلولِ عليَّ ألاأُغِبَّ مِنَ الدّموعِ لهَا سَحابَاوَمَا قَصّرْتُ في تَسْآلِ رَبْعٍ،ولكني سألتُ فما أجابارأيتُ الشيبَ لاحَ فقلتُ: أهلاً !

وودعتُ الغواية َ والشباباوَمَا إنْ شِبتُ من كِبَرٍ، وَلكِنْرأيتُ منَ الأحبة ِ ما أشابابعثنَ منَ الهمومِ إليَّ ركباًوصيرنَ الصدودَ لها ركاباألَمْ تَرَنَا أعَزَّ النّاسِ جَاراًوأمنعهمْ ؛ وأمرعهمْ جنابا؟!لَنَا الجَبَلُ المُطِلُّ على نِزَارٍحَلَلْنَا النّجْدَ مِنهُ وَالهِضَابَاتفضلنا الأنامُ ولا نحاشىونوصفُ بالجميلِ ؛ ولا نحابىوقد علمتْ "ربيعة ُ" بلْ "نزارٌ"بِأنّا الرأسُ والناسَ الذُّنابىفلما أنْ طغتْ سفهاءُ "كعبٍ"فَتَحْنَا بَينَنا لِلْحَرْبِ بَابامَنَحْنَاها الحَرَائِبَ غَيرَ أنّاإذا جَارَتْ مَنَحْنَاها الحِرَابَاولما ثارَ "سيفُ الدينِ" ثرناكَمَا هَيّجْتَ آسَاداً غِضَابَاأسِنّتُهُ، إذا لاقَى طِعَاناً،صوارمهُ، إذا لاقى ضرابادعانا – والأسنة ُ مشرعاتٌفكنا، عندَ دعوتهِ، الجواباصَنَائِعُ فَاقَ صَانِعُهَا فَفَاقَتْ،وَغَرْسٌ طابَ غَارِسُهُ، فَطَابَاوكنا كالسهامِ؛ إذا أصابتْمراميها فراميها أصاباوجاوزنَ "البدية َ" صادياتٍ؛

يلاحظنَ السرابَ؛ ولا سراباعبرنَ "بماسحٍ" والليلُ طفلٌوَجِئْنَ إلى سَلَمْيَة َ حِينَ شَابَافما شعروا بها إلا ثباتاًدوينَ الشدِّ نصطخبُ اصطخاباتنادوا، فانبرتْ، منْ كلٍِّ فجٍ ،سوابقُ ينتجبنَ لنا انتجاباوَقادَ نَدي بنُ جَعْفَرَ من عُقيلٍشعوباً، قدْ أسلنَ بهِ الشعابافما كانوا لنا إلا أسارىوما كانت لنا إلا نهاباكأنَّ "ندي بنَ جعفرِ" قادَ منهمْهدايا لمْ يرغْ عنها ثواباوَشَدّوا رَأيَهُمْ بِبَني قُرَيْعٍ،فخابوا – لا أبا لهمُ – وخاباولما اشتدتِ الهيجاءُ كناأشَدَّ مَخَالِباً، وَأحَدَّ نَابَاوأمنعَ جانباً وأعزَّ جاراًوأوفى ذمة ً وأقلَّ عاباسقينا بالرماحِ بني "قشير"ببطنِ "الغنثرِ" السمَّ المذاباوسقناهمْ إلى "الحيران" سوقاًكما نستاقُ آبالاً صعاباونكبنا "الفرقلسَ" لمْ نردهًكَأنّ بِنَا عَنِ المَاءِ اجْتِنَابَاوَمِلْنَ عَنِ الغُوَيْرِ وَسِرْنَ حتىوردنَ عيونَ "تدمرَ" و"الحبابا"وأمطرنَ "الجباة َ" بمرجحنَّوَلَكِنْ بِالطِّعَانِ المُرِّ صَابَاوَجُزْنَ الصَّحصَحانَ يخدِنَ وَخداًويجتبنَ الفلاة َ بنا اجتياباقرينا "بالسماوة ِ" من "عقيلٍ"سِبَاعَ الأَرْضِ وَالطّيرَ السِّغَابَاو"بالصباحِ" و "الصباحُ" عبدٌقتلنا، منْ لبابهمُ اللباباتركنا في بيوتِ بني "المهنا"نوادبَ ينتحبنَ بها انتحاباشَفَتْ فِيهَا بَنُوبَكْرٍ حُقُوداًوغادرتِ "الضبابَ" بها ضباباوَأبْعَدْنَا لِسُوءِ الفِعْلِ كَعْباًوأدنينا لطاعتها "كلابا"وَشَرّدْنَا إلى الجَوْلانِ طَيْئاًوجنبنا "سماوتها" جناباسَحَابٌ مَا أنَاخَ عَلى عُقَيْلٍوجرَّ على جوارهمُ ذناباوَمِلْنَا بِالخُيُولِ إلى نُمَيرٍتجاذبنا أعنتها جذاباوَمَا ضَاقَتْ مَذاهِبُهُ، وَلَكِنْيُهَابُ، مِنَ الحَمِيّة ِ، أنْ يُهابَاويأمرنا فنكفيهِ الأعاديهُمَامٌ لَوْ يَشَاءُ كَفَى وَنَابَافلما أيقنوا أنْ لا غياثٌدعوهُ للمغوثة ِ فاستجاباوعادَ إلى الجميلِ لهمْ فعادواوَقَدْ مَدّوا لِصَارِمِهِ الرّقَابَاأمَرّ عَلَيْهِمُ خَوْفاً وَأمناًأذَاقَهُمُ بِهِ أرْياً وَصَابَاأحَلّهُمُ الجَزِيرَة َ بَعدَ يَأسٍأخُوحِلْمٍ إذا مَلَكَ العِقَابَاوَلَوْ شِئْنَا حَمَيْنَاهَا البَوَادِيكما تحمي أسودُ الغابِ غاباأنا ابنُ الضاربينَ الهامَ قدماًإذا كَرِهَ المُحَامُونَ الضّرَابَاألَمْ تَعْلَمْ؟ وَمِثْلُكَ قالَ حَقّاً:بأني كنتُ أثقبها شهابا‍!أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌأيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌبكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ!أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌتَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير!

أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌإلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟أيا أمَّ الأسيرِ، لمن تربىوقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍفمنْ يدعو لهُ، أو يستجيرُ ؟

حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍولؤمٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ !وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَناياوَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُو غابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍمَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضورلِيَبْكِكِ كُلُّ يَوْمٍ صُمتِ فيهِمُصَابِرَة ً وَقَد حَميَ الهَجِيرلِيَبْكِكِ كُلّ لَيلٍ قُمْتِ فيهِإلى أنْ يبتدي الفجرُ المنيرُ!لِيَبْكِكِ كُلّ مُضْطَهَدٍ مَخُوفٍأجرتيهِ، وقدْ عزّ المجيرُ !

لِيَبْكِكِ كُلّ مِسكِينٍ فَقِيرٍأغَثْتِيهِ، وَمَا في العَظْمِ زِيرأيا أماهُ، كمْ همٍّ طويلٍ مضىبكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ ! ؟أيا أماهُ، كمْ سرٍّمصونٍبقلْبِكِ، مَاتَ لَيسَ لَه ظُهُورأيا أماهُ، كمْ بشرى بقربيأتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِيرإلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجيإذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ ؟بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة ٍ أُوَقّى ؟

بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ ؟بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّىبِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُنُسلَّى عنكَ : أنا عنْ قليلٍإلى ما صرتِ في الأخرى، نصيرُالمراجع(1)بتصرّف عن نبذة حول الشاعر: أبوفراس الحمداني، adab.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *