دع اللوم إن اللوم عون النوائب لابن الرومي
تعريف النثرتعريف الحكايةدع اللوم إن اللوم عون النوائب لابن الروميدعِ اللَّومَ إناللَّومَعونُ النوائِبِولا تتجاوز فيه حدَّ المُعاتِبِفما كلُّ من حطَّ الرحالَ بمخفِقٍولا كلُّ من شدَّ الرحال بكاسبِوفيالسعي كَيْسٌوالنفوسُ نفائسٌوليس بكَيْسٍ بيعُها بالرغائبِوما زال مأمولُ البقاء مُفضّلاًعلى المُلك والأرباحِ دون الحرائبِحضضتَ على حطبي لناري فلا تدعْلكالخيرُتحذيري شرورَ المَحاطبِوأنكرتَ إشفاقي وليس بمانعيطِلابي أن أبغي طلابَ المكاسبِومن يلقَ ما لاقيتُ في كل مجتنىًمن الشوك يزهدْ في الثمار الأَطايبِأذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَىإليَّ وأغراني برفض المطالبِفأصبحتُ في الإثراء أزهدَ زاهدٍوإن كنت في الإثراء أرغبَ راغبِحريصًا جبانًا أشتهي ثم أنتهيبلَحْظي جناب الرزق لحظَ المراقبِومن راح ذا حرص وجبن فإنهفقير أتاهالفقرمن كل جانبِولما دعاني للمثوبة سيّدٌيرى المدح عارًا قبل بَذْل المثَاوبِتنازعني رغْبٌ ورهب كلاهماقويٌّ وأعياني اطِّلاعُ المغايبِفقدمتُ رجلًا رغبةً في رغيبةٍوأخّرتُ رجلاً رهبةً للمعاطبِأخافُ على نفسي وأرجو مَفازَهاوأستارُ غَيْب اللّهِ دونَ العواقبِألا من يريني غايتي قبل مذهبيومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِومِنْ نكبةٍ لاقيتُها بعد نكبةٍرَهِبتُ اعتسافالأرضِ ذاتِ المناكبِوصبري على الإقتار أيسرُ مَحْملًاعليَّ مِنَ التغرير بعد التجاربِلقِيتُ من البَرِّ التّباريحَ بعدمالقيتُ من البحر ابيضاضَ الذوائبِسُقيتُ على ريٍّ به ألفَ مَطْرةٍشُغفتُ لبغضِيها بحبّ المجَادِبِولم أُسْقَها بل ساقَها لمكيدتيتَحامُق دهرٍ جَدَّ بي كالمُلاعبِإلى اللَّه أشكو سخفَ دهري فإنهيُعابثني مذ كنت غيرَ مُطائبِأبَى أن يُغيثَ الأرضَ حتى إذا ارتمتْبرحلي أتاها بالغُيوثِ السواكبِسقى الأرضَ من أجلي فأضحتْ مَزِلَّةًتَمايَلُ صاحيها تمايُلَ شاربِلتعويقِ سيري أو دحوضِ مَطيَّتيوإخصابِ مُزوَّرٍ عن المجد ناكبِفملتُ إلى خانٍ مُرثٍّ بناؤُهمميلَ غريقِ الثوب لهفانَ لاغِبِفلم ألقَ فيه مُستراحًا لمُتعَبٍولا نُزُلًا أيانَ ذاك لساغِبِفما زلتُ في خوفٍ وجوعٍووحشةٍوفي سَهَرٍ يستغرقُ الليلَ واصبِيؤرِّقني سَقْفٌ كأّنيَ تحتهمن الوكفِ تحت المُدْجِنات الهواضبِتراهُ إذا ما الطينُ أثقلَ متنَهُتَصِرُّ نواحيه صريرَ الجنادبِوكم خَانِ سَفْرٍ خَانَ فانقضَّ فوقهمكما انقضَّ صقرُ الدجنِ فوق الأرانبِولم أنسَ ما لاقيتُ أيامَ صحوِهِمن الصّرِّ فيه والثلوج الأشاهبِوما زال ضاحِي البَرِّ يضربُ أهلَهُبسوطَيْ عذابٍ جامدٍ بعد ذائبِفإن فاته قَطْرٌ وثلج فإنهرَهين بسافٍ تارةً أو بحاصبِفذاك بلاءُ البرِّ عنديَ شاتياًوكم ليَ من صيفٍ به ذي مثالبِألا رُبَّ نارٍ بالفضاء اصطليتُهامنَالشَّمسِيودي لَفْحُهَا بالحواجبِإذا ظلتِ البيداءُ تطفو إِكامُهاوترسُبُ في غَمْرٍ من الآلِ ناضبِفدعْ عنك ذكرَ البَرِّ إني رأيتُهُلمن خاف هولَالبحرشَرَّ المَهاربِكِلا نُزُلَيْهِ صيفُهُ وشتاؤُهُخلافٌ لما أهواهُ غيرُ مُصاقبِلُهاثٌ مُميتٌ تحت بيضاءَ سُخْنَةٍوَرِيٌّ مُفيتٌ تحت أسْحَمَ صائبِيجفُّ إذا ما أصبح الرّيقُ عاصبًاويُغدقُ لي والرّيق ليس بعاصبِويمنع منّيالماءَواللَّوحُ جاهدٌويُغرِقني والريُّ رَطْبُ المحَالِبوما زال يَبغيني الحتوفَ مُوارِباًيحوم على قتلي وغيرَ مُواربِفطورًا يُغاديني بلصٍّ مُصَلِّتٍوطورًا يُمَسّيني بورْدِ الشَّواربِإلى أنْ وقاني اللَّه محذورَ شرّهِبعزتِهِ واللَّه أَغلب غالبِفأفلتُّ من ذُؤبانهِ وأُسودِهِوحُرَّابِهِ إفلاتَ أَتوب تائبِوأما بلاءُ البحر عندي فإنهطواني على رَوعٍ منَ الروح واقبِولو ثاب عقلي لم أدعْ ذكرَ بعضهِولكنه من هولِهِ غيرُ ثائبِوَلِمْ لا ولو أُلقيتُ فيه وصخرةًلوافيت منه القعرَ أوّلَ راسبِولم أتعلم قط من ذي سباحةٍسوى الغوص والمضعوف غيرُ مغالِبفأيسرُ إشفاقي من الماء أننيأمرُّ به في الكوز مرَّ المُجانبِوأخشى الردى منه على كل شاربٍفكيف بأَمْنِيه على نفس راكبِأظلُّ إذا هزتهُ ريحٌ ولألأتْله الشمسُ أمواجاً طِوالَ الغواربِكأني أرى فيهنّ فُرسانَ بُهمةٍيُليحون نحوي بالسيوف القواضبِفإن قُلْتَ لي قد يُركَبُ اليمُّ طامياًودجلةُ عند اليمِّ بعضُ المَذانبِفلا عذرَ فيها لامرىءٍ هابَ مثلَهاوفي اللُّجَّةِ الخضراء عذرٌ لهائبِفإنّ احتجاجي عنك ليس بنائمٍوإن بياني ليس عني بعازبِلدجلةَ خَبٌّ ليس لليمِّ إنهاتُرائي بحلمٍ تحته جهلُ واثبِتَطامَنُ حتى تطمئنَّ قلوبُناوتغضبُ من مزحِالرياحاللواعبِوأَجرافُها رهْنٌ بكلِّ خيانةٍوغَدْرٍ ففيها كُلُّ عَيْبٍ لِعائبِترانا إذا هاجتْ بها الرِّيحُ هَيْجةًنُزَلزَلُ في حَوماتها بالقواربِنُوائِلُ من زلزالها محو خسفهافلا خيرَ في أوساطها والجوانبِزلازلُ موجٍ في غمارٍ زواخرٍوهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِولليمِّ إعذارٌ بعرضِ متونِهِوما فيه من آذيِّهِ المتراكبِولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاًبما فيه إِلّا في الشداد الغوالبِوإنْ خيفَ موجٌ عيذ منه بساحلٍخليٍّ من الأجرافِ ذات الكَباكبِويلفظُ ما فيهِ فليس مُعاجلاًغريقًا بغتٍّ يُزهقُ النفسَ كاربِيعلِّلُ غرقاهُ إلى أن يُغيثَهمبصنعٍ لطيفٍ منه خيرِ مصاحَبِفتُلفَى الدلافينُالكريمُطباعُهاهناك رِعالًا عند نَكبِ النواكبِمراكبَ للقومِ الذين كبا بهمفهم وَسْطه غرقى وهم في مراكبِوينقضُ ألواحَ السفينِ فكُلُّهامُنَجٍّ لدى نَوْبٍ من الكَسْر نائبِوما أنا بالراضي عن البحر مركباًولكنني عارضتُ شَغْبَ المشاغبِصدقْتُك عن نفسي وأنت مُراغميوموضعُ سري دون أدنى الأقاربِوجرَّبتُ حتى ما أرى الدهرَ مُغرِباًعليّ بشيءٍ لم يقعْ في تجاربيأرى المرءَ مذ يلقى الترابَ بوجهِهِإلى أن يُوارَى فيه رهن النوائبِولو لم يُصَبْ إِلّا بشرخِ شبابِهِلكان قد استوفى جميعَ المصائبِومن صَدَق الأخيارَ داوَوْا سقامَهُبصِحَّةِ آراءٍ ويُمْنِ نَقائبِوما زال صدقُ المستشير معاونًاعلى الرأي لُبَّ المستشار المحازِبِوأبعدُ أدواءِالرجالِذوي الضّنىمن البرء داءُ المستطِبِّ المكاذبِفلا تنصبنَّ الحربَ لي بملامتيوأنت سلاحي في حروب النوائبِوأجدى من التعنيف حسنُ معونةٍبرأيٍ ولينٍ من خطابِ المخاطبِوفي النصح خيرٌ من نصيحٍ مُوادِعٍولا خيرَ فيهِ من نصيحٍ مُواثبِومثليَ محتاجٌ إلى ذي سماحةٍكريمِ السجايا أريحيِّ الضرائبِيلينُ على أهلِ التسحُّب مَسُّهُويقضي لهم عند اقتراح الرغائبِله نائلٌ ما زال طالبَ طالبٍومرتادَ مرتادٍ وخاطبَ خاطبِألا ماجدُ الأخلاقِ حُرٌّ فَعالُهُتُباري عطاياهُ عطايا السحائبِكمثل أبي العباس إنَّ نوالَهُنوال الحيا يسعى إلى كلِّ طالبِيُسيِّر نحوي عُرْفَهُ فيزورنيهنيئًا ولم أركبْ صعابَ المراكبِيَسير إلى مُمتاحه فيجودُهُويكفي أخا الإمحال زَمَّ الركائبِومن يكُ مثلاً للحيا في عُلُوِّهِيكنْ مثلَهُ في جودهِ بالمواهبِوإنَّ نِفاري منه وهو يُريغنيلَشيءٌ لرأي فيه غيرُ مناسبِوإن قعودي عنهُ خيفةَ نكبةٍلَلؤمُ مَهَزٍّ وانثناءُ مَضاربِأُقرُّ على نفسي بعيبي لأننيأرىالصدقَيمحو بَيّنات المعايبِلَؤُمْتُ لَعمر اللَّه فيما أَتيتُهُوإن كنتُ من قومٍ كرام المناصِبِلهم حِلْمُ إنسٍ في عَرامة جِنّةٍوبأسُ أُسودٍ في دهاء ثعالبِيصولون بالأيدي إذا الحربُ أَعملتْسيوفَ سُريجٍ بعد أرماح زاعبِولا بد من أن يَلؤُم المرءُ نازعاًإلى الحَمَأ المسنونِ ضربة لازبِفقل لأبي العباس لُقِّيتَ وجهَهُوحَسْبُك مني تلك دعوةَ صاحبِأمَا حقُّ حامي عِرض مثلك أن يُرىله الرفدُ والترفيهُ أَوْجَبَ واجبِأَمِنْ بعدِ ما لم تَرْعَ للمالِ حرمةًوأسلمتَهُللجودغيرَ مُجاذبِفأعطيتَ ذا سلمٍ وحربٍ وَوُصلةٍوذنبٍ عطايا أدركتْ كلَّ هاربِولم تُشخِصِ العافين لكنْ أتتهُمُلُهاك جَليباتٍ لأكرمِ جالبِعليمًا بأنّ الظَّعْنَ فيه مشقّةٌوأنّ أَمرَّ الربح ربحُ الجلائبِتُكلّفني هولَ السِّفارِ وغولَهُرفيقَ شتاءٍ مُقْفعِلَّ الرواجبِولاسيّما حين ارتدى الماءُ كِبْرَهُوشاغَب أنفاسَ الصَّبا والجنائبِوهرَّتْ على مُستطرِقي البَرَّ قَرَّةٌيَمسُّ أذاها دونَ لوثِ العصائبِكأن تمامَ الودِّ والمدح كلَّهُهُوِيُّ الفتى في البحر أو في السَّباسبِلعمري لئن حاسَبْتني في مثوبتيبخفضي لقد أجريتَ عادةَ حاسبِحَنانَيْك قد أيقنتُ أنك كاتبٌله رتبةٌ تعلو به كلَّ كاتبِفدعني من حكمِ الكتابة إنهُعدوٌ لحكم الشعر غيرُ مقارِبِوإِلّا فلَم يستعملِ العدلَجاعلٌأَجَدَّ مُجدٍّ قِرْنَ أَلعبِ لاعبِأيعزُبُ عنك الرأيُ في أن تُثيبنيمقيمًا مصونًا عن عناء المطالبِفتُلفى وأُلفَى بين صافي صنيعةٍوصافي ثناءٍ لم يُشَبْ بالمعاتِبِوتخرج من أحكام قومٍ تشدّدوافقد جعلوا آلاءهم كالمصائبِأيذهبُ هذا عنك يا ابن محمدٍوأنت مَعاذٌ في الأمور الحوازبِلك الرأي والجودُ اللذان كلاهمازعيمٌ بكشف المطبِقات الكواربِوما زلت ذا ضوء نوءٍ لمجدبٍوحيرانَ حتى قيل بعضُ الكواكبِتغيث وتَهدي عند جدبٍ وحيرةٍبمحتفل ثَرٍّ وأزهر ثاقِبِوأحسُن عرفٍ موقعاً ما تنالُهُيدي وغُرابي بالنوى غيرُ ناعبِأراك متى ثَوَّبتني في رفاهةٍزففتَ إليَّ المُلْكَ بين الكتائبِوأنت متى ثوَّبتني في مشقّةٍرأيتك في شخصِ المُثيب المعاقِبِولو لم يكن في العرف صافٍ مهنّأٌوذو كَدَرٍ والعرفُ شتَّى المَشاربِإذاً لم يقل أعلى النوابغِ رتبةًلمِقوَلِ غَسّانِ الملوكِ الأَشايبِعليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعدَ نعمةٍلوالِده ليستْ بذات عقاربِوما عقربٌ أدهَى من البين إنهله لَسْعةٌ بين الحشا والترائبِومن أجل ما راعى من البين قولهكليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصبِأبيتَ سوى تكلِيفك العرفَ مُعْفِيًّابه صافيًّا من مؤذيات الشوائبِبل المجدُ يأبي غيرَ سَوْمِك نفسَهُورفعِك عن طود المُنيل المحاسبِفصبرًا على تحميلك الثِّقلَ كلَّهُوإن عزَّ تحميلُ القرومِالمَصاعبِولا يعجبنَّ الناسُ من سعي متعَبٍمُشيحٍ لجدوى مستريح مُداعبِفمن ساد قومًا أوجب الطولُ أن يُرىمُجِدّاً لأدناهُمْ وهم في الملاعبِومن لم يزل في مَصْعَدِ المجد راقيًّاصعابَ المَراقي نال عُليا المراتبِألم ترني أتعبتُ فكري مُحكِّكًالك الشعرَ كي لا أُبتلى بالمتاعبِنَحلتُك حَلْياً من مديحٍ كأنههَوى كلِّ صبٍّ من عِناق الحبائبِأنيقًا حقيقًا أن تكون حِقاقُهُمن الدرّ لا بل من ثُدِيِّ الكواعبِوأنت له أهلٌ فإن تجْزني بهأزِدْك وإن تُمْسِكْ أقفْ غيرَ عاتِبفإن سَألتْنِي عنك يوماً عصابةٌشهدتُ على نفسي بسوء المناقبِوقلت دعاني للندى فأتيتُهُفأمسكَهُ بل بثَّهُ في المناهبِوما احتجزتْ مني لُهاهُ بحاجزٍولا احتجبتْ عني هناك بحاجبِولكن تَصدَّتْ وانحرفتُ لحرفتيففاءت ولم تظلِم إلى خيرِ واهبِوما قلت إلاالحقَّفيك ولم تزلعلى منهجٍ من سُنّةِ المجد لاحبِوإني لأشقَى الناس إن زُرَّ ملبسيعلى إثمِ أفَّاكٍ وحسرةِ خائبِوكنتَ الفتى الحرَّ الذي فيه شيمةٌتَشيم عن الأحرار حدَّ المَخالبِولست كمن يعدو وفي كلماتِهِتظلُّمُ مغصوبٍ وعدوانُ غاصبِيحاول معروفَ الرجالِ وإن أَبوْاتعدَّى على أعراضهم كالمُكالبِوأصبح يشكو الناسَ في الشعر جامعاًشكايَة مسلوبٍ وتسليطَ سالبِفلا تَحرمنّي كي تُجِدَّ عجيبةًلقومٍ فحسبُ الناس ماضي العجائبِولا تنتقصْ من قدر حظّي إقامتيسألتك بالداعين بين الأَخاشبِوما اعتقلتني رغبةٌ عنك يَمَّمتسواك ولكن أيُّ رهبة راهبِكأني أرى بالظعن طعنَ مُطاعِنٍوبالضرب في الأقطار ضربَ مضاربِوليس جزائي أن أَخيب لأننيجَبُنْتُ ولم أُخْلَق عتادَ مُحارِبِيُطَالبُ بالإقدام من عُدَّ مُحْرَباًوسُمِّي مذ ناغى بقودِ المَقانبِولم يمشِ قيدَ الشبرِ إلا وفوقهعصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِفأمَّا فتىً ذوحكمةٍ وبلاغةٍفطالبْهُ بالتسديد وسط المَخاطبِأَثبني ورَفِّهني وأَجزلْ مثوبتيوثابرْ على إدرارِ بِرِّي وواظبِلتأتيني جدواك وهي سليمةٌمن العيب ما فيها اعتلالٌ لعائبِأثقِّلُ إدلالي لتحملَ ثِقْلَهُبطوع المُراضي لا بكرهِ المغاضبِوما طلبُ الرِّفْد الهَنيء ببدعةٍولا عجبُ المُسترفدِيهِ بعاجبِوذاك مَزيدٌ في معاليك كلُّهُوفي صدقِ هاتيك القوافي السواربِوما حَقُّ باغيك المزيدَ انتقاصُهُولاسيما والمالُ جَمُّ الحلائبِوأنت الذي يضحي وأدنى عطائِهِبلوغُ الأماني بل قضاءُ المآربِوتوزَنُ بالأموالآمالُ وفدِهِوإرفادُ قومٍ بالظنون الكواذبِأقمتُ لكي تزدادَ نعماك نعمةًوتَغْنَى بوجهٍ ناضرٍ غيرِ شاحبِوكي لا يقولَ القائلون أثابَهُوعاقَبَهُ والقولُ جَمَّ المَشاعِبِوصَوْني عن التهجين عُرفَك موجِبٌمَزيدَك لي في الرفد يا ابن المَرازِبِبوجهك أضحى كلُّ شيءٍ منورًاوأبرزَ وجهاً ضاحكاً غيرَ قاطبِفلا تبتذلْهُ في المَغاضب ظالمًافلم تؤتَ وجهاً مثله للمغاضبِنشرت علىالدنياشعاعًا أضاءهاوكانت ظلامًا مُدلهِمَّ الغياهبِكأنك تلقاءَ الخليقةِ كلّهامشارقُ شمسٍ أشرقتْ لمغاربِلِيَهنِ فتىً أطراك أنْ نال سُؤْلَهُلديك وأنْ لم يحتقِب وِزْرَ كاذبِرضا اللّهِ في تلك الحقائب والغنىجميعًا ألا فوزًا لتلك الحقائبِكأني أراني قائلًا إنْ أعاننينداك على ريب الخطوب الروائبِجُزيتَ العلا من مستغاثٍ أجابنيجوابَ ضَحوكِ البرقِ داني الهيادبِوفي مُستماحي العرفِ بارقُ خُلَّبٍولامعُ رقراقٍ ونارُ حُباحبِتسحّبتُ في شعري ولان لجلدتيثراه فما استخشنتُ مسَّ المسَاحبِوليس عجيباً أن ينوبَ تكرُّمٌغذيتُ به عن آمِلٍ لك غائبِأقمْهُ مُقامي ناطقًا بمدائحيلديك وقد صدّرتها بالمنَاسبِذماميَ تَرْعَى لا ذمامَ سفينةوحَقِّيَ لا حقَّ القِلاصِ الذَّعالبِوفي الناس أيقاظٌ لكل كريمةٍكأنهمُ العِقبانُ فوقَ المَراقبِيُراعون أمثالي فيستنقذونهموهم في كروبٍ جمّةٍ وذَباذبِإلى اللَّه أشكو غُمّةً لا صباحُهايُنير ولا تنجاب عني بجائبنُشوبَ الشَّجا في الحلق لا هو سائغولا هو ملفوظ كذا كلُّ ناشِبقصائد أخرى لابن الرومييُمكن الاطلاع على القصائد الأخرى الخاصة لابن الرومي على النحو الآتي:أبيات مُختارة من قصيدة يا أخي أين ريع ذاك اللقاءيا أخي أين رَيْعُ ذاك اللِّقاءِأين ما كان بيننا من صفاءِأين مصداقُ شاهدٍ كان يحكيأنكالمخلصُ الصحيحُالإخاءِشاهدٌ ما رأيت فعلك إلاغير ما شاهدٍ له بالذكاءِكشفَتْ منك حاجتي هَنواتٍغُطِّيتْ برهةً بحسن اللقاءِتركتْني ولم أكن سَيِّئَ الظننِ أسيءُ الظنونَ بالأصدقاءِقلت لمّا بدتْ لعينيَ شُنْعاًرُبَّ شوهاءَ في حَشا حسناءِأبيات مُختارة من قصيدة قد قلت للعذال عند تتبعيقد قلت للعذَّالِ عند تَتَبُّعيبالقصِّ شيباً كلَّ يوم يَحدثُكثر الخبيثُ من النبات فهُذِّبتْمنه الأَطايبُ وهي بعدُ ستَخبُثُوإخال أنِّي للخضاب محالفٌوَهُوَ المحالف لا محالَةَ ينكثُأضحىالزمانُبلمتي مُتَعَبِّثاًوأمامَ أحداثِ الزمان تَعَبُّثُولما كُرِثْتُ لأن شَيْبيَ شائعٌلكنَّ ما يَجْنِي ويُعقِبُ يُكْرِثُقصيدة يا للرجال توسموا وتبينوايا لَلرجالِ توسّموا وتبيَّنوافي خالدٍ شبهًا منَ الحجاجِإغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبهوحلول نقمته بكلِّ مُداجيرجل يحب الصادقين لصدقهموالصدقُ أفضل نَجوةٍ للناجيصَدقَتْهُ أمُّ عياله عمّا بهامن شهوة الإِيلاج والإِخراجِفأباحها شهواتِها وأَجَرَّهاحبلَ السِّفاح كأكرم الأزواجِ