أهم شعراء العصر الأموي
شعراء الغزل في العصر الأمويالشعر في العصر الأمويجَريرهو جَرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، وكنيته أبو حزرة، من أبناء تميم، وكانت ولادته ووفاته في منطقة اليمامة، وامتاز بعفّته وبأنَّه أشعر شعراء زمنه وأغزل الناس شعراً؛ حيث عاش طيلة حياته مناضلاً لشعراء زمانه، وكان يُساجل الشعراء، ولم يثبت أمامه سوى الأخطل والفرزدق،ويُعتبر جَرير أحد الشعراء الأمويين الذين اعتزّت بهمالدولة الأمويّةأشدّ اعتزاز، ومدح بني أمية عندما قدَّمه الحجاج بن يوسف إلى عبد الملك بن مروان للمرّة الأولى، فقال فيهم:أَلَستم خَيرَ من ركبَ المطاياوأَندى العالمينَ بُطون راحِالأخطلحظي الأخطل باعتزاز الأمويين وإكرامهم، حيث أطلقعبد الملك بن مروانعليه لقب شاعر بني أمية، وخاصةً بعد مدحه لبني أمية في قصيدة خَفَّ القَطِينُ،كما لُقّب بشاعر أمير المؤمنين، والأخطل هو غيّاث بن غوث التغلبي، والمُكنّى بأبي مالك، وُلد في الحيرة، وكان والده تغلبيّاً فقيراً، وبرع في الشعر منذ صباه، وتعدّدت أغراضه الشعرية من مدح، وفخر، ووصف، وهجاء، وشكّل الأخطل مع كلّ من جَرير والفرزدق ما يُعرف بالمثلث الأمويّ؛ إذ إنّهم ابتكرواشعر النقائض،ومن أشعاره التي مدح بها بني أمية البيت الشعريّ الذي قال فيه:شُمسُ العداوة حتى يُستقادَ لهمْوَأعظَمُ الناسِ أَحلامًا إذا قدرواالفرزدقيُمثّل الفرزدق أحد فحول الشعر العربيّ في العصر الأمويّ، وهو أبو فراس همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية التميميّ، ويُذكر أنَّه وُلد في مدينة البصرة، وترعرع في باديتها مع والده، وبرع في الشعر منذ نعومة أظفاره، ولقد اتصل بولاة العراق؛ فأخذ يمدحهم ويهجوهم، ثمَّ رحل إلى مدينة دمشق، ومدحالخلفاء الأمويينونال عطاياهم وجوائزهم، ونظم في أغراض الشعر المتعدّدة من مدح، وهجاء، وفخر، وامتاز شعره بخشونة الألفاظ، وصعوبة المعاني، والإكثار من الفخر، ويجدر بالذكر أنَّ له الأثر الكبير في اللغة العربية؛ حيث قيل: لولا شعر الفرزدق لذهبت ثلث لغة العرب، ونصف أخبار الناس، وكانت وفاته في مدينة البصرة عام 728م،ومن أشعاره هذه الأبيات الشعرية الذي قال فيها:لَوْ أعْلَمُ الأيّامَ رَاجِعَةً لَنَا،بكَيتُ على أهْلِ القِرَى من مُجاشِعِبَكَيتُ على القَوْمِ الّذينَ هَوَتْ بهِمْدَعَائمُ مَجْدٍ كانَ ضَخمَ الدّسائِعِإذا ما بكى العَجْعاجُ هَيّجَ عَبْرَةًلعَيْنَي حَزِينٍ شَجْوُهُ غَيرُ رَاجعِفإنْ أبْكِ قَوْمي، يا نَوَارُ، فإنّنيأرَى مَسْجِدَيهِمْ مِنهمُ كالبَلاقِعِخَلاءَينِ بَعدَ الحِلْمِ وَالجَهلِ فيهماوَبَعْدَ عُبابيِّ النّدَى المُتَدافِعِعمر بن أبي ربيعةيُعدُّ الشاعر عمر بن أبي ربيعة أرقّ شعراء العصر الأمويّ، وهو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، وكنيته أبو الخطاب، وهو من طبقة الشاعرين جَرير والفرزدق، ويُقال أنَّه لم يكن في قريش أحداً أشعر منه، ويُذكر في سبب تسميته بعمر أنَّ ولادته كانت في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يذهب إلى عبد الملك بن مروان فيُكرمه ويُقرّبه منه، وقيل أنَّه كان دائم التشبّب بالنساء؛ ولذلك نفاهعمر بن العزيزإلى دهلك، واحترقت السفينة به وبمن كان معه، ومات غرقاً بالسفينة،ومن الأشعار التي قالها ما يأتي:أَحِنُّ إذا رَأَيْتُ جَمالَ سُعْدَى،أَحِنُّ إذا رَأَيْتُ جَمالَ سُعْدَىوأبكي، إنْ رأيتُ لها قريناوَقَدْ أَفِدَ الرَّحِيلُ فَقُلْ لِسُعْدَىلعمركِ، خبري ما تأمريناالا ياليل، إن شفاءَ نفسينوالكِ، إنْ بخلتِ، فزودينا