شعر الحكمة في العصر الجاهلي
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة: ما تنظرون بحق وردة فيكمقال الشاعرطرفة بن العبد:ما تَنظُرونَ بِحَقِّ وَردَةَ فيكُمُصَغُرَ البَنونَ وَرَهطُ وَردَةَ غُيَّبُقَد يَبعَثُ الأَمرَ العَظيمَ صَغيرُهُحَتّى تَظَلَّ لَهُ الدِماءُ تَصَبَّبُوَالظُلمُ فَرَّقَ بَينَ حَيَّي وائِلٍبَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلِبُقَد يورِدُ الظُلمُ المُبَيَّنُ آجِناًمِلحاً يُخالَطُ بِالذُعافِ وَيُقشَبُوَقِرافُ مَن لا يَستَفيقُ دَعارَةًيُعدي كَما يُعدي الصَحيحَ الأَجرَبُوَالإِثمُ داءٌ لَيسَ يُرجى بُرؤُهُوَالبِرُّ بُرءٌ لَيسَ فيهِ مَعطَبُوَالصِدقُ يَألَفُهُ الكَريمُ المُرتَجىوَالكِذبُ يَألَفَهُ الدَنيءُ الأَخيَبُوَلَقَد بَدا لِيَ أَنَّهُ سَيَغولُنيما غالَ عاداً وَالقُرونَ فَأَشعَبواأَدّوا الحُقوقَ تَفِر لَكُم أَعراضُكُمإِنَّ الكَريمَ إِذا يُحَرَّبُ يَغضَبُقصيدة: حكم سيوفك في رقاب العذلقال الشاعرعنترة بن شداد:حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِوَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِوَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِموَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَليوَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍخَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِفَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِهوَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِوَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِأَو مُت كَريماً تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِفَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِحِصنٌ وَلَو شَيَّدتَهُ بِالجَندَلِمَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُمِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِإِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتيفَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِأَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتيفَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ ليوَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُللا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِوَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُوَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفارِ الأَنصُلِخاضَالعَجاجَمُحَجَّلاً حَتّى إِذشَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِوَلَقَد نَكَبتُ بَني حُريقَةَ نَكبَةًلَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلبِ الأَخيَلِوَقَتَلتُ فارِسَهُم رَبيعَةَ عَنوَةًوَالهَيذُبانَ وَجابِرَ بنَ مُهَلهَلِوَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريشَ وَمالِكوَالزِبرِقانُ غَدا طَريحَ الجَندَلِوَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّهضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِالساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍوَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِوَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُبَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِيا نازِلينَ عَلى الحِمى وَدِيارِهِهَلّا رَأَيتُم في الدِيارِ تَقَلقُليقَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي في الهَوىوَمِنَ العَجائِبِ عِزَّكُم وَتَذَلَّليلا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍبَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍوَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِقصيدة: أمن أم أوفى دمنة لم تكلمقال الشاعرزهير بن أبي سلمى:أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِبِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِوَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّهامَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِبِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةًوَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِوَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةًفَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِأَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍوَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِفَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِهاأَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِتَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍتَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِعَلَونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَكِلَّةٍوِرادٍ حَواشيها مُشاكِهَةِ الدَمِوَفيهِنَّ مَلهىً لِلصَديقِ وَمَنظَرٌأَنيقٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِبَكَرنَ بُكوراً وَاِستَحَرنَ بِسُحرَةٍفَهُنَّ لِوادي الرَسِّ كَاليَدِ لِلفَمِجَعَلنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وَحَزنَهُوَمَن بِالقَنانِ مِن مُحِلٍّ وَمُحرِمِظَهَرنَ مِنَ السوبانِ ثُمَّ جَزَعنَهُعَلى كُلِّ قَينِيٍّ قَشيبٍ مُفَأَّمِكَأَنَّ فُتاتَ العِهنِ في كُلِّ مَنزِلٍنَزَلنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لَم يُحَطَّمِفَلَمّا وَرَدنَ الماءَ زُرقاً جِمامُهُوَضَعنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِسَعى ساعِيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَماتَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَمِفَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُرِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِيَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُماعَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِتَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَماتَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِوَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعاًبِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِفَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِنٍبَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِعَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِهاوَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِفَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُممَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِتُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَتيُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِيُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَةًوَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِفَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةًوَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِفَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُملِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِيُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَرلِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ