0

نبذة عن مرثية مالك بن الريب

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينبذة عن ديوان مرثية مالك بن الريبمرثية مالك بن الريب هي واحدة من القصائد الشهيرة في الشعر العربي والتي يرثي بها مالك بن الريب نفسه،وتتكون هذه القصيدة من اثنين وستين بيتًا كتبها على البحر الطويل وعلى قافية حرف الياء،وكاتب القصيدة هو مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي وكان من شعراء العصر الأموي وولاه معاوية بن أبي سفيان على خراسان وأصابه المرض في مدينة مرو فلما شعر بدنو أجله كتب مرثيته التي رثى بها نفسه ومطلعها (ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً).قصيدة مالك بن الريب (ألا ليت شعري)وأبيات هذه القصيدة هي:أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةًبِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيافَلَيتَ الغَضا لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضهوَلَيتَ الغَضا ماشى الرِّكابَ لَيالِياوَلَيتَ الغَضا يَومَ اِرتَحلنا تَقاصَرَتبِطولِ الغَضا حَتّى أَرى مَن وَرائِيالَقَد كانَ في أَهلِ الغَضا لَو دَنا الغَضامَزارٌ وَلَكِنَّ الغَضا لَيسَ دانِياأَلَم تَرَني بِعتُ الضَلالَةَ بِالهُدىوَأَصبَحتُ في جَيشِ اِبنِ عَفّانَ غازِياوَأَصبَحتُ في أَرضِ الأَعاديِّ بَعدَماأرانِيَ عَن أَرضِ الأَعادِيِّ نائِيادَعاني الهَوى مِن أَهلِ أَودَ وَصُحبَتيبِذي الطَّبَسَينِ فَالتَفَتُّ وَرائِياأَجَبتُ الهَوى لَمّا دَعاني بِزَفرَةٍتَقَنَّعتُ مِنها أَن أُلامَ رِدائِياأَقولُ وَقَد حالَت قُرى الكُردِ بَينَناجَزى اللَّهُ عَمراً خَيرَ ما كانَ جازِياإِن اللَّهَ يُرجِعني مِنَ الغَزوِ لا أَكُنوَإِن قَلَّ مالي طالِباً ما وَرائِياتَقولُ اِبنَتي لَمّا رَأَت وَشكَ رحلَتيسفارُكَ هَذا تارِكي لا أَبالِيالَعَمرِي لَئِن غالَت خُراسانُ هامَتيلَقَد كُنتُ عَن بابَي خُراسانَ نائِيافَإِن أَنجُ مِن بابَي خُراسانَ لا أَعُدإِلَيها وَإِن مَنَّيتُموني الأَمانِيافَللَّهِ درِّي يَومَ أتركُ طائِعاًبَنِيَّ بِأَعلى الرَقمَتَينِ وَمالِياوَدَرُّ الظباءِ السانِحاتِ عَشِيَّةًيُخَبِّرنَ أَنّي هالِكٌ مِن وَرائِياوَدَرُّ كَبيرَيَّ اللَذين كِلاهُماعَلَيَّ شَفيقٌ ناصِحٌ لَو نَهانِياوَدَرُّ الرِّجالِ الشاهِدينَ تَفتكيبِأَمرِيَ أَلا يقصِروا مِن وَثاقِياوَدَرُّ الهَوى مِن حَيثُ يَدعو صَحابَتيوَدَرُّ لُجاجَتي وَدَرُّ اِنتِهائِياتَذَكَّرتُ مَن يَبكي عَلَيَّ فَلَم أَجِدسِوى السَّيفِ وَالرُّمحِ الرُدَينِيِّ باكِياوَأَشقَرَ مَحبوكٍ يَجُرُّ عَنانَهُإِلى الماءِ لَم يَترُك لَهُ المَوتُ ساقِيايُقادُ ذَليلاً بَعدَما ماتَ رَبُّهُيُباعُ بِبَخسٍ بَعدَما كانَ غالِياوَلَكِن بِأَكنافِ السُمَينَةِ نسوَةٌعَزيزٌ عَلَيهِنَّ العيشَةَ ما بِياصَريعٌ عَلى أَيدي الرِجالِ بِقَفرَةٍيُسَوُّونَ لحدي حَيثُ حُمَّ قَضائِياوَلَمّا تَراءَت عِندَ مَروٍ منِيتيوَخَلَّ بِها جِسمي وَحانَت وَفاتِياأَقولُ لأَصحابي اِرفَعوني فَإِنَّهُيَقَرُّ بِعَيني أَن سُهَيلٌ بَدا لِيافَيا صاحِبي رَحلي دَنا المَوتُ فَاِنزِلابِرابِيَةٍ إِنّي مُقيمٌ لَيالِياأقيما عَلَيَّ اليَومَ أَو بَعضَ لَيلَةٍوَلا تُعجلاني قَد تَبَيَّنَ شانِياوَقوما إِذا ما اِستُلَّ روحي فَهَيِّئالِيَ السّدرَ وَالأَكفانَ عِندَ فَنائِياوَخُطّا بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ مَضجَعيوَرُدَّا عَلى عَينَيَّ فَضلَ ردائِياوَلا تَحسداني بارَكَ اللَّهُ فيكُمامِنَ الأَرضِ ذاتَ العَرضِ أَن توسِعا لِياخُذاني فَجُرّاني بِثَوبي إِلَيكُمافَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ صَعباً قيادِياوَقَد كُنتُ عَطَّافاً إِذا الخَيلُ أَدبَرَتسَريعاً لَدى الهَيجا إِلى مَن دَعانِياوَقَد كُنتُ صَبَّاراً عَلى القرنِ في الوَغىثَقيلاً عَلى الأَعداءِ عَضباً لِسانِياوَقَد كُنتُ مَحموداً لَدى الزادِ وَالقِرىوَعَن شَتمِيَ اِبنَ العَمِّ وَالجارَ وانِيافَطَوراً تَراني في ظلالٍ وَنِعمَةٍوَطَوراً تَراني وَالعِتاقُ رِكابِياوَيَوماً تَراني في رحىً مُستَديرَةٍتُخَرِّقُ أَطرافُ الرِماحِ ثِيابِياوَقوما عَلى بِئرِ السَّمينَةِ أسمعابِها الغُرَّ وَالبيضَ الحِسانَ الروانِيابِأَنَّكُما خَلَّفتُماني بِقَفرَةٍتُهيلُ عَلَيَّ الريحُ فيها السَّوافِياوَلا تَنسَيا عَهدي خَليلَيَّ بَعدَماتَقطعُ أَوصالي وَتَبلى عِظامِياوَلَن يَعدَمَ الوالونَ بَثّاً يُصيبُهُموَلَن يَعدَمَ الميراثَ مِنّي المَوالِيايَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَنيوَأَينَ مَكانُ البُعدِ إِلا مَكانِياغَداةَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍإِذا أدلجوا عَنّي وَأَصبَحتُ ثاوِياوَأَصبَحَ مالي مِن طَريفٍ وَتالِدٍلِغَيري وَكانَ المالُ بِالأَمسِ مالِيافَيا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَتِ الرَّحارحا المُثلِ أَو أَمسَت بِفَلجٍ كَما هِياإِذا الحَيُّ حَلَّوها جَميعاً وَأنزلوابِها بَقَراً حُمَّ العُيونِ سَواجِيارَعَينَ وَقَد كادَ الظَّلامُ يُجِنُّهايَسفنَ الخُزامى مَرَّةً وَالأَقاحِياوَهَل أَترُك العيسَ العَوالي بِالضُحىبِرُكبانِها تَعلو المِتانَ الفَيافِياإِذا عُصَبُ الرُكبانِ بَينَ عُنَيزَةٍوَبولانَ عاجُوا المُبقِياتِ النَواجِيافَيا لَيتَ شِعري هَل بَكَت أُمُّ مالِكٍكَما كُنتُ لَو عالَوا نَعِيَّكِ باكِياإِذا متُّ فَاِعتادي القُبورَ وَسَلِّميعَلى الرَمسِ أُسقيتِ السَحابَ الغَوادِياعَلى جَدَثٍ قَد جَرَّتِ الريحُ فَوقَهُتُراباً كَسَحقِ المَرنُبانِيِّ هابِيارَهينَةُ أَحجارٍ وَتُربٍ تَضَمَّنَتقَرارَتُها مِنّي العِظامَ البَوالِيافَيا صاحِبا إِمّا عَرضتَ فَبلغنبَني مازِنٍ وَالرَّيبَ أَن لا تَلاقِياوَعَرِّ قَلوصي في الرِّكابِ فَإِنَّهاسَتَفلِقُ أَكباداً وَتبكي بَواكِياوَأَبصَرتُ نار المازِنِيَّاتِ موهِناًبِعَلياءَ يُثنى دونَها الطَّرفُ رانِيابِعودِ النّجوج أَضاءَ وَقودُهامَهاً في ظِلالِ السِّدرِ حوراً جَوازِياغَريبٌ بَعيدُ الدارِ ثاوٍ بِقَفرَةٍيَدَ الدَّهرِ مَعروفاً بِأَن لا تَدانِياتَحَمَّلَ أَصحابي عَشاءً وَغادَرواأَخا ثِقَةٍ في عَرصَةِ الدارِ ثاوِياأُقَلِّبُ طَرفي حَولَ رَحلي فَلا أَرىبِهِ مِن عُيونِ المُؤنِساتِ مُراعِياوَبِالرَّملِ مِنّا نسوَةٌ لَو شَهِدنَنيبَكَينَ وَفَدَّينَ الطَبيبَ المُداوِياوَما كانَ عَهدُ الرَّملِ عِندي وَأَهلِهِذَميماً وَلا وَدَّعتُ بِالرَّملِ قالِيافَمِنهُنَّ أُمّي وَاِبنَتايَ وَخالتيوَباكِيَةٌ أُخرى تهيجُ البَواكِيا.موضوعات مرثية مالك بن الريبتُلخص موضوعات المرثية بالنقاط الآتية:يستهل مالك بن الريب قصيدته بتساؤل هل من الممكن أن يزيد عمره يومًا أخيرًا ليفعل فيه ما كان يفعل في صباه من سياقة الإبل لمرابدها.

يذكر فضل الله سبحانه وتعالى عليه في تحوّل شكل حياته من حياة البداوة إلى الولاية في خراسان بفضل ابن عفان.يتحدث مالك بن الريب في عدة أبيات عن لحظات الموت ويصفها وصفًا بديعًا.يتحدث مالك بن الريب عن اشتداد المرض عليه ودنو الموت وحواره مع صديقيه اللذين يرجوان شفاءه.

يستكمل مالك الريب المرثية ويتحدث في أبيات أخرى عن الذين سيذكرونه بعد موته ويبكي عليه ويخلص له ويردف القول بأن هؤلاء قليل.يتحدث في الأبيات الأخيرة من مرثيته عن ابنته التي ستكون أخلص الناس له وأشدهم تأثرًا على فراقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *