نبذة عن قصيدة: لولا الحياء لهاجني استعبار
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليتعريف حول قصيدة: لولا الحياء لعادني استعبارهذه القصيدة هي مرثية نظمها شاعر العصر الأموي "جرير" على بحر الكامل على قافية الراء،في رثاء زوجته أُم حزرة خالدة بنت سعد، وقد قالها أمام قبرها عندما ألقى عليها النظرة الأخيرة.سبب تسمية القصيدة بالجوساءأطلق جرير على هذه القصيدة اسم الجوساء، وذلك لأنّ أبياتها دارت بين البلاد، وتناقلها الرواة، وناح بها النائحون، بسبب مظاهر الأنين والشجن في كلماتها، حتى إنّ قوم الفرزدق بكوا بها على هوالكه.موضوعات قصيدة: لولا الحياء لعادني استعباروصف جرير في هذه القصيدة صورًا من حزنه وبكائه على فراق زوجته، وأبرز ما جاء في هذه القصيدة ما يأتي:استهلّ جرير قصيدته بقول "لَولا الحَياءُ"؛ وذلك لأنّ رثاء الزوجة والبكاء على قبرها، كان مُعيبًا في عادات وتقاليد قومه.
يصف الشاعر حزنه وألمه على فراق زوجته، كما ويُصوّر قلبه المفجوع بغيابها.يصف الشاعر حال صغاره الذين فقدوا والدتهم.يصف الشاعر حاله وقد جفا النوم عينيه، حتى أصبح يُطالع النجوم، مُستأنسًا بهم.
يصف الشاعر جمال زوجته، وحسن أخلاقها، ورزانتها.هجا جرير الفرزدق، وذلك بعد أن عيّب على زوجته (أم حزرة)، فخاطبه متعجِّبًا: أَفَأُمَّ حَزرَةَ يا فَرَزدَقُ عِبتُم * غَضِبَ المَليكُ عَلَيكُمُ القَهّارُ.تعدد روايات القصيدةتعددت الروايات في نقل وإنشاد هذه القصيدة، فبعض الكتب روت القصيدة بقول "لعادني استعبار"،والبعض الآخر ذكرها بقول "لهاجني استعبار".
كلمات قصيدة: لولا الحياء لعادني استعبارقال جرير:لَولاالحَياءُلَعادَني اِستِعبارُوَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُوَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ.في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُفَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةًوَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُوَلَّهتِ قَلبي إِذ عَلَتني كَبرَةٌوَذَوُو التَمائِمِ مِن بَنيكِ صِغارُأَرعى النُجومَ وَقَد مَضَت غَورِيَّةًعُصَبُ النُجومِ كَأَنَّهُنَّ صِوارُنِعمَ القَرينُ وَكُنتِ عِلقَ مَضِنَّةٍوارى بِنَعفِ بُلَيَّةَ الأَحجارُعَمِرَت مُكَرَّمَةَ المَساكِ وَفارَقَتما مَسَّها صَلَفٌ وَلا إِقتارُفَسَقى صَدى جَدَثٍ بِبُرقَةِ ضاحِكٍهَزِمٌ أَجَشُّ وَديمَةٌ مِدرارُهَزِمٌ أَجَشُّ إِذا اِستَحارَ بِبَلدَةٍفَكَأَنَّما بِجِوائِها الأَنهارُمُتَراكِبٌ زَجِلٌ يُضيءُ وَميضُهُكَالبُلقِ تَحتَ بُطونِها الأَمهارُكانَت مُكَرَّمَةَ العَشيرِ وَلَم يَكُنيُخشى غَوائِلَ أُمِّ حَزرَةَ جارُوَلَقَد أَراكِ كُسيتِ أَجمَلَ مَنظَرٍوَمَعَ الجَمالِ سَكينَةٌ وَوَقارُوَالريحُ طَيِّبَةٌ إِذا اِستَقبَلتِهاوَالعِرضُ لا دَنِسٌ وَلا خَوّارُوَإِذا سَرَيتُ رَأَيتُ نارَكِ نَوَّرَتوَجهاً أَغَرَّ يَزينُهُ الإِسفارُصَلّى المَلائِكَةُ الَّذينَ تُخُيُّرواوَالصالِحونَ عَلَيكِ وَالأَبرارُوَعَلَيكِ مِن صَلَواتِ رَبِّكِ كُلَّمانَصِبَ الحَجيجُ مُلَبِّدينَ وَغاروايا نَظرَةً لَكِ يَومَ هاجَت عَبرَةًمِن أُمِّ حَزرَةَ بِالنُمَيرَةِ دارُتُحيِي الرَوامِسُ رَبعَها فَتُجِدُّهُبَعدَ البِلى وَتُميتُهُ الأَمطارُوَكَأَنَّ مَنزِلَةً لَها بِجُلاجِلٍوَحيُ الزَبورِ تُجِدُّهُ الأَحبارُلا تُكثِرَنَّ إِذا جَعَلتَ تَلومُنيلا يَذهَبَنَّ بِحِلمِكَ الإِكثارُكانَ الخَليطُ هُمُ الخَليطَ فَأَصبَحوامُتَبَدِّلينَ وَبِالدِيارِ دِيارُلا يُلبِثُ القُرَناءَ أَن يَتَفَرَّقوالَيلٌ يَكُرُّ عَلَيهِمُ وَنَهارُأَفَأُمَّ حَزرَةَ يافَرَزدَقُعِبتُمغَضِبَ المَليكُ عَلَيكُمُ القَهّارُكانَت إِذا هَجَرَ الحَليلُ فِراشَهاخُزِنَ الحَديثُ وَعَفَّتِ الأَسرارُلَيسَت كَأُمِّكَ إِذ يَعَضُّ بِقُرطِهاقَينٌ وَلَيسَ عَلى القُرونِ خِمارُسَنُثيرُ قَينَكُمُ وَلا يوفى بِهاقَينٌ بِقارِعَةِ المِقَرِّ مُثارُوُجِدَ الكَتيفُ ذَخيرَةً في قَبرِهِوَالكَلبَتانِ جُمِعنَ وَالميشارُيَبكي صَداهُ إِذا تَهَزَّمَ مِرجَلٌأَو إِن تَثَلَّمَ بُرمَةٌ أَعشارُرَجَفَ المِقَرُّ وَصاحَ في شَرقِيِّهِقَينٌ عَلَيهِ دَواخِنٌ وَشَرارُقَتَلَت أَباكَ بَنو فُقَيمٍ عَنوَةًإِذ جُرَّ لَيسَ عَلى أَبيكَ إِزارُعَقَروا رَواحِلَهُ فَلَيسَ بِقَتلِهِقَتلٌ وَلَيسَ بِعَقرِهِنَّ عِقارُحَدراءُ أَنكَرَتِ القُيونَ وَريحَهُموَالحُرُّ يَمنَعُ ضَيمَهُ الإِنكارُلَمّا رَأَت صَدَأَ الحَديدِ بِجِلدِهِفَاللَونُ أَورَقُ وَالبَنانُ قِصارُقالَ الفَرَزدَقُ رَقِّعي أَكيارَناقالَت وَكَيفَ تُرَقَّعُ الأَكيارُرَقِّع مَتاعَكَ إِنَّ جَدّي خالِدٌوَالقَينُ جَدُّكَ لَم تَلِدكَ نِزارُوَسَمِعتُها اِتَّصَلَت بِذُهلٍ إِنَّهُمظَلَموا بِصِهرِهِمُ القُيونَ وَجاروادَعَتِ المُصَوِّرَ دَعوَةً مَسموعَةًوَمَعَالدُعاءِتَضَرُّعٌ وَحِذارُعاذَت بِرَبِّكَ أَن يَكونَ قَرينُهاقَيناً أَحَمَّ لِفَسوِهِ إِعصارُأَوصَت بِلائِمَةٍ لِزيقٍ وَاِبنِهِإِنَّ الكَريمَ تَشينُهُ الأَصهارُإِنَّ الفَضيحَةَ لَو بُليتِ بِقَينِهِموَمَعَ الفَضيحَةَ غُربَةٌ وَضِرارُهَلّا الزُبَيرَ مَنَعتَ يَومَ تَشَمَّسَتحَربٌ تَضَرَّمُ نارُها مِذكارُوَدَعا الزُبَيرُ فَما تَحَرَّكَتِ الحُبىلَو سُمتَهُم جُحَفَ الخَزيرِ لَثارواغَرّوا بِعَقدِهِمُ الزُبَيرَ كَأَنَّهُمأَثوارُ مَحرَثَةٍ لَهُنَّ خُوارُوَالصِمَّتَينِ أَجَرتُمُ فَغَدَرتُمُوَاِبنُ الأَصَمِّ بِحَبلِ بَيبَةَ جارُأَخزاكَ رَهطُ اِبنِ الأَشَدِّ فَأَصبَحَتأَكبادُ قَومِكَ ما لَهُنَّ مَرارُباتَت تُكَلَّتُ ما عَلِمتَ وَلَم تَكُنعونٌ تُكَلَّفُهُ وَلا أَبكارُسَبّوا الحِمارَ فَسَوفَ أَهجو نِسوَةًلِلكيرِ وَسطَ بُيوتِهِنَّ أُوارُإِنَّ الفَرَزدَقَ لَن يُزاوِلَ لُؤمَهُحَتّى يَزولَ عَنِ الطَريقِ صِرارُفيمَ المِراءُ وَقَد سَبَقتُ مُجاشِعاًسَبقاً تَقَطَّعُ دونَهُ الأَبصارُقَضَتِ الغَطارِفُ مِن قُرَيشٍ فَاِعتَرِفيا اِبنَ القُيونِ عَلَيكَ وَالأَنصارُهَل في مِئينَ وَفي مِئينَ سَبَقتُهامَدَّ الأَعِنَّةِ غايَةٌ وَحِضارُكَذَبَ الفَرَزدَقُ إِنَّ عودَ مُجاشِعٍقَصِفٌ وَإِنَّ صَليبَهُم خَوّارُوَإِذا بَطِنتَ فَأَنتَ يا اِبنَ مُجاشِعٍعِندَ الهَوانِ جُنادِفٌ نَثّارُسَعدٌ أَبَوا لَكَ أَن تَفي بِجِوارِهِمأَو أَن يَفي لَكَ بِالجِوارِ جِوارُقَد طالَ قَرعُكَ قَبلَ ذاكَ صَفاتَناحَتّى صَمِمتَ وَفُلِّلَ المِنقارُيا اِبنَ القُيونِ وَطالَما جَرَّبتَنيوَالنَزعُ حَيثُ أُمِرَّتِ الأَوتارُما في مُعاوَدَتي الفَرَزدَقَ فَاِعلَموالِمُجاشِعٍ ظَفَرٌ وَلا اِستِبشارُإِنَّ القَصائِدَ قَد جَدَعنَ مُجاشِعاًبِالسُمِّ يُلحَمُ نَسجُها وَيُنارُوَلَقوا عَواصِيَ قَد عَيِيتَ بِنَقضِهاوَلَقَد نُقِضتَ فَما بِكَ اِستِمرارُقَد كانَ قَومُكَ يَحسَبونَكَ شاعِراًحَتّى غَرِقتَ وَضَمَّكَ التَيّارُنَزَعَ الفَرَزدَقُ ما يَسُرُّ مُجاشِعاًمِنهُ مُراهَنَةٌ وَلا مِشوارُقَصُرَت يَداكَ عَنِ السَماءِ فَلَم يَكُنفي الأَرضِ لِلشَجَرِ الخَبيثِ قَرارُأَثنَت نَوارُ عَلى الفَرَزدَقِ خَزيَةًصَدَقَت وَما كَذَبَت عَلَيكَ نَوارُإِنَّ الفَرَزدَقَ لا يَزالُ مُقَنَّعاًوَإِلَيهِ بِالعَمَلِ الخَبيثِ يُشارُلا يَخفَيَنَّ عَلَيكَ أَنَّ مُجاشِعاًلَو يُنفَخونَ مِنَ الخُؤورِ لَطارواقَد يُؤسَرونَ فَما يُفَكَّ أَسيرُهُموَيُقَتَّلونَ فَتَسلَمُ الأَوتارُوَيُفايِشونَكَ وَالعِظامُ ضَعيفَةٌوَالمُخُّ مُمتَخَرُ الهُنانَةِ رارُنَظَروا إِلَيكَ وَقَد تَقَلَّبَ هامُهُمنَظَرَ الضِباعُ أَصابَهُنَّ دُوارُقُرِنَ الفَرَزدَقُ وَالبَعيثُ وَأُمُّهُوَأَبو الفَرَزدَقِ قُبِّحَ الإِستارُأَضحى يُرَمِّزُ حاجِبَيهِ كَأَنَّهُذيخٌ لَهُ بِقَصيمَتَينِ وِجارُلَيسَت لِقَومي بِالكَتيفِ تِجارَةٌلَكِنَّ قَومي بِالطِعانِ تِجارُيَحمي فَوارِسيَ الَّذينَ لِخَيلِهِمبِالثَغرِ قَد عَلِمَ العَدُوُّ مُغارُتَدمى شَكائِمُها وَخَيلُ مُجاشِعٍلَم يَندَ مِن عَرَقٍ لَهُنَّ عِذارُإِنّا وَقَينُكُمُ يُرَقِّعُ كيرَهُسِرنا لِنَغتَصِبَ المُلوكَ وَسارواعَضَّت سَلاسِلُنا عَلى اِبنَي مُنذِرٍحَتّى أَقَرَّ بِحُكمِنا الجَبّارُوَاِبنَي هُجَيمَةَ قَد تَرَكنا عَنوَةًلِاِبنَي هُجَيمَةَ في الرِماحِ خُوارُوَرَئيسُ مَملَكَةٍ وَطِئنَ جَبينَهُيَغشى حَواجِبَهُ دَمٌ وَغُبارُنَحمي مُخاطَرَةً عَلى أَحسابِناكَرُمَ الحُماةُ وَعَزَّتِ الأَخطارُوَإِذا النِساءُ خَرَجنَ غَيرَ تَبَرُّزٍغِرنا وَعِندَ خُروجِهِنَّ نَغارُوَمُجاشِعٌ فَضَحوا فَوارِسَ مالِكٍفَرَبا الخَزيرُ وَضُيِّعَ الأَدبارُأَغمامَ لَو شَهِدَ الوَقيطَ فَوارِسيما قيدَ يُعتَلُ عَثجَلٌ وَضِرارُيا اِبنَ القُيونِ وَكَيفَ تَطلُبُ مَجدَناوَعَلَيكَ مِن سِمَةِ القُيونِ نِجارُ