0

من هو الشاعر الذي قتله شعره

كيف مات المتنبيمن هو علي محمود طه؟المتنبي هو الشاعر الذي قتله شعرهيُذكر أنَّ المتنبي قال مجموعةً من الأبيات الشعرية التيتسبّبتفي مقتله؛ إذ هجا خال فاتك وهو ضبة بن يزيد الأسديّ العينيّ، وكان ذلك في قصيدته البائيّة المشهوة، وهي من سقطات المتنبي،والتي مطلعها كالآتي:ما أنصفَ القومُ ضُبَّهْوأمّه الطُّرطُبّهْوفي ذات يوم كانأبو الطيبالمتنبي عائداً إلى بغداد برفقة ابنه محسد وغلامه، وفي أثناء عودته تعرّض له فاتك بن أبي جهل الأسديّ والكثير من أصحابه، ويُذكر أنَّ المتنبي أدرك أنَّه مغلوب وأراد الفرار، ولكنّ غلامه قال له: لا يتحدّث الناس عنك بالفرار وأنت القائل:فالخيل والليل والبيداء تعرفنيوالسيف والرمح والقرطاس والقلمفقال له المتنبي: قتلتني قتلك الله، ثمَّ عاد إلى القتال حتّى تمَّ قتله، وقُتل معه ابنه وغلامه،وهكذا كان مقتل المتنبي في النعمانية الواقعة على مقربة من دير العاقول، في الجهة الغربية من سواد بغداد،ووقعت حادثة القتل في حياة كافور الإخشيديّ، ويُذكر أنَّ الحاكم عضد الدولة البويهي كان له ذريعة في مقتله.المتنبيالمتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفيّ الكوفيّ الكنديّ، ويُكنّى بأبي الطيب، وهوشاعرحكيم، ومفخرة من مفاخر الأدب العربي، إذ له العديد من الأمثال السائرة والحكم البالغة، كانت ولادته في الكوفة بمنطقة تُدعى كندة، ونشأ في الشام، وعاش حياةً متنقّلةً في البادية؛ حيث كان طالباً للأدب، وعلوم اللغة العربية، وأيام الناس، وتنبّأ في بادية السماوة بين الكوفة والشام، فأسره أمير حمص ونائب الإخشيد، ومكث في السجن حتّى تاب وعاد عن دعواه،ويُذكر أنّه تعلّم القراءة والكتابة في الكُتّاب، وحرص على ملازمة دكاكين الورّاقين؛ وقرأ الكثير من كتبها.

شاعرية المتنبيظهرت موهبةالمتنبيالشعرية في صباه،وتتميّز أشعاره بالإحكام وقوة الصياغة، وعدم التكلّف والتصنّع؛ حيث أضفى على أشعاره الجمال والعذوبة، وذلك من خلال توظيف إحساسه وما يمتلكه من قوة اللغة والبيان، وكتب المتنبي في مختلف الاغراض الشعرية، والمتمثّلة بالهجاء، والمدح، والرثاء، والغزل، والوصف، وخلّف وراءه 326 قصيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *