0

مطوية عن مرض السكر

مطويات عن مرض السكريبحث علمي عن مرض السكريمرض السكريُعتبر مرض السكّري مرضاً مزمناً يؤثّر في قدرة استفادة الجسم من الطاقة الموجودة في الطعام الذي يتم تناوله، ويحدث عند عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الإنسولين أو عدم إفراز كمية كافية منه، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعّال للإنسولين الذي ينتجه، والإنسولين هو الهرمون الذي ينظّم مستوى السكّر بالدم ويساهم في الاستفادة من السكّر الموجود في الغذاء،وعليه فإنّ السكر يبدأ بالتراكم في الدم، ويؤدّي فرط السكّر في الدم إلى عواقب وخيمة؛ إذ يتسبّب في تدمير الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، والقلب، والجهاز العصبيّ، والعيون، لذا تجب السيطرة عليه لتفادي حدوث المضاعفات كأمراض القلب، والجلطات الدماغيّة، والعمى.أنواع مرض السكرالسكري من النوع الأوّليعتبر السكري من النوع الأوّل مرضاً ذاتي المناعة ؛ إذ يهاجم الجهاز المناعيّ خلايا بيتا في جزر لانغرهانس الموجودة في البنكرياس والمسؤولة عن تصنيع هرمون الإنسولين، وبذلك يدمّرها، فتنخفض كمية هرمون الإنسولين المفرزة وتبدأ أعراض مرض السكّري بالظهور، وحتى الآن لم يتوصل العلم إلى السبب الدقيق الذي يجعل الجهاز المناعيّ يهاجم خلايا بيتا في البنكرياس، إلّا أنه يعتقد أن العامل الوراثي والاستعداد الجينيّ قد يلعب دوراً في بعض الحالات.السكري من النوع الثانييُعتبر النوع الثاني من السكري أكثر أنواع السكري انتشاراً، إذ تصل نسبة المصابين به إلى 90% من إجمالي المصابين بمرض السكّري، وترتبط الإصابة بهذا النوع بعدة عوامل منها السمنة الزائدة، والعامل الوراثيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ العامل الوراثي يلعب دوراً أكبر في النوع الثاني من السكري مقارنةً بالنوع الأول، ومن الجدير بالذكر أنّ النوع الثاني قد يصيب الصغار واليافعين، ولكن عادةً ما يُصيب البالغين وكبار السن، وغالباً لا تظهر أي أعراض على المريض في بداية المرض إذ يتم اكتشاف المرض عن طريق الفحص الروتيني.

سكري الحمليمكن أن تصاب المرأة الحامل بما يُعرفبسكّري الحمل، وغالباً ما يختفي السكري بعد الولادة، ولكن تُعدّ الإصابة بسكري الحمل عاملاً يرفع احتمالية الإصابة بالنوع الثاني منالسكّريفي المراحل القادمة من عمرها.أعراض مرض السكّرمن الأعراض الشائعة التي تحدث عند إصابة الشخص بمرض السكّري ما يأتي:كثرة التبوّل.الشعور بالعطش بشكلٍ يفوق المعتاد.

فقدان الوزن غير المبرر.زيادة الشهيّة والجوع.حدوث تغييرات في البصر كالمعاناة من زغللة العيون.

تنميل الأطراف.الشعور بالتعب في أغلب الوقت.بطء التئام الجروح والقروحات.

جفاف الجلد.زيادة نسبة الإصابة بالعدوى، وخاصة العدوى الفطرية.تشخيص مرض السكرعادةً ما يتمّ تشخيص الإصابة بمرض السكري عن طريق عمل اختبارالسكرالصياميّ ، إذ يتم أخذ عينة دم من الشخص بعد صيامه لمّدة أقلّها 8 ساعات، ويمكن تشخيص السكري عن طريق اختبار خضاب الدم السكري أو ما يُعرف بفحص الهيموجلوبين A1C أو عن طريق أخذ عينة دم عشوائية وقياس مستوى السكّر فيها.

النسب الطبيعية وغير الطبيعية للسكر في الدمتكون المستويات الطبيعية للجلوكوز فى الدم أثناء الصوم أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغ/ دل)، وبذلك تشير مستويات السكر في الدم التي تساوي أو تزيد عن 126 ملغ/ دل إلى إصابة الشخص بمرضالسكريشرط أن تتكرّر هذه القراءة مرتين، أما النسبة الطبيعية لفحص هيموجلوبين A1C يجب أن تكون أقل من 5.7%، فإذا زادت عن 6.5% دل ذلك على إصابة الشخصبالسكّريإذا تم تسجيل هذه القراءة في جلستين مختلفتين، أما بالنسبة لقراءة السكر عند أخذ عينة دم عشوائية دون صيام يجب أن تكون أقل من 140 ملغ/دل، فإذا كانت تزيد عن 200 (ملغ/ دل) لمرّتين أو أكثر في أيام مختلفة دلّ ذلك على إصابة الشخص بالسكري.

علاج مرض السكّرلا يوجدعلاجنهائيلمرض السكّري،والعلاجات الموجودة تهدف إلى السيطرة على نسبةالسكرفي الدم، وإبطاء تقدم المرض وظهور مضاعفاته.وتجدر الإشارة إلى ضرورة تغيير نمط الحياة للسيطرة على ارتفاع السكر في الدم، وذلك بتغيير النمط الغذائيّ بالتركيز على تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والحد قدر المستطاع من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والسكريات، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بما لا يقلّ عن ثلاثين دقيقة يومياً في أغلب أيام الأسبوع.علاج السكري من النوع الأوّليتم علاج مرض السكري من النوع الأول عن طريق حقن الإنسولين، ويتم العلاج غالباً عن طريق إعطاء المريض الإنسولين طويل الأمد مرة أو مرتين في اليوم لتوفير كمية الإنسولين الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويُعطى المريض كذلك الإنسولين قصير الأمد والذي يؤخذ قبل تناول الوجبات اليوميّة بفترة تعتمد على نوعه، وعادةً ما تتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم مع كمية الإنسولين قصير الأمد لتحقيق السيطرة على مستويات السكر في الدم.

علاج السكري من النوع الثانييفضل الأطباء تغيير نمط الحياة وتقليل الوزن للسيطرة على السكّري من النوع الثاني، وإذا لم يستطع المريض السيطرة على مستوى السكر عن طريق تغيير نمط الحياة، يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المناسبة التي يتم تناولها عن طريق الفم، ومن الأمثلة عليها دواء ميتفورمين ، والأدوية التابعة لمجموعة السلفونيل يوريا ، والميجليتينيد ، والثيازوليدين ديون ، ومثبّطات دي بي بي 4 ، وناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 ، أو يمكن أن يصف الطبيب للمريض العلاج عن طريق حقنالإنسولينإذا لزم الأمر.علاج سكري الحملإذا لم تنجح التغييرات المجراة في نمط الحياة بالسيطرة على ارتفاع السكر في الحمل؛ فقد يلجأ الطبيب لصرفالإنسولين، وغالباً ما يكتفي الطبيب بصرف الإنسولين طويل الأمد، ولكن قد يلزم صرف الإنسولين قصير الأمد بالإضافة إلى الإنسولين طويل الأمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *