مراحل تطور مرض سرطان الرئة
المرحلة الاخيرة لسرطان الرئةمراحل تطور سرطان العظاممراحل تطور مرض سرطان الرئةيسعى الطبيب بمجردتشخيص سرطان الرئة عند الفرد إلى تحديد مرحلة تطوّر المرض لديه،وتعد عمليّة تحديد المرحلة التي وصل إليها سرطان الرئة الطريقة التي يمكن من خلالها وصف مكان وجود السرطان بالتحديد، ومعرفة فيما إذا انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم وتحديد مناطق انتشاره، ومدى تأثيره في أجزاء الجسم الأخرى،ويتم تقسيم مراحل سرطان الرئة إلى خمس مراحل تبدأ من المرحلة 0 وهي أدنى مرحلة وتشير إلى أنّ السرطان يقتصر وجوده على الرئة فقط، وتنتهي بالمرحلة الرابعة IV وهي أعلى مرحلة وتشير إلى أنّ السرطان في مرحلةٍ متقدّمةٍ وأنّ الخلايا السرطانيّة قد انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.وقبل الحديث بالتفصيل عن كل مرحلةٍ من مراحل سرطان الرئة بنوعيه؛ تجدر الإشارة إلى وجود نظام تصنيفٍ صادرٍ عن اللجنة الأمريكيّة المشتركة للسرطان ويُعدّ هذا النظام الأكثر شيوعًا في تصنيف مراحل سرطان الرئة، ويعرف بنظام تصنيف الورم والعُقد والنّقائل ؛ إذ يعتمد هذا التصنيف على وجود ثلاثة عوامل رئيسيةٍ يشار إليها اختصارًا بالأحرف TNM ويستدل منها على ما يأتي:حرف T اختصارًا للورم ، ويستدل منه على حجم الورم، وفيما إذا انتشر إلى الأنسجة المجاورة أم لا.حرف N اختصارًا للعقد اللمفاويّة ، ويستدل منه فيما إذا انتقل الورم للعقد اللمفاوية المجاورة أم لا.
حرف M اختصارًا للنقائل السرطانية أو الانبثاث ، لمعرفة فيما إذا انتشر السرطان، ومدى انتشاره إلى أجزاء أخرى في الجسم، مثل: الرئة الأخرى، أو الدماغ، أو الكبد.مراحل سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرةيُقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين بناءً على مظهر الخلايا السرطانية عند رؤيتها تحت المجهر، وفيما يأتي بيان سمات الورم ومدى انتشاره في كل مرحلة من مراحل نوع سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة :المرحلة الغامضةيتم خلال المرحلة الغامضة ملاحظة الخلايا السرطانية فيالبلغم؛ بينما لا يمكن ملاحظة الورم في الرئة عند إجراء اختبارات التصوير أو تنظير القصبات أو أنّه لا يمكن الكشف عن الورم بسبب حجمه الصغير جدًا.المرحلة 0يُعرف السرطان في المرحلة 0 بالسرطانة اللابدة ؛ إذ يكون حجمه صغيرًا، ولم ينتشر في أنسجة الرئة العميقة أو إلى خارج الرئتين بعد.
المرحلة الأولى Iقد يكون الورم السرطاني في المرحلة الأولى موجودًا في أنسجة الرئة الباطنيّة أو السفليّة؛ لكن العقد اللمفاويّة تبقى سليمةً وغير متأثرةٍ بالورم السرطاني،وتنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين فرعيّتين بناءً على حجم الورم، وهما كالآتي:المرحلة الأولى أ (IA):تشمل هذه المرحلة الأورام التي يبلغ حجمها 3 سنتيمتراتٍ أو أقل، ويمكن تقسيم هذه المرحلة أيضًا إلى ثلاث مراحل فرعيّةٍ أخرى بناءً على حجم الورم.المرحلة الأولى ب (IB):تشمل الأورام التي تزيد عن 3 سنتيمتراتٍ؛ لكن حجمها لا يزيد عن 4 سنتيمتراتٍ.المرحلة الثانية IIيحتمل أن يكون الورم السرطاني قد انتشر في المرحلة الثانية إلى الغدد اللمفاوية المجاورة أو إلى داخل جدارالصدر،وتُقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين فرعيّتين، وهما كالآتي:المرحلة الثانية أ (IIA):تتمثل هذه المرحلة بوجود السرطان داخل الرئة فقط، كما يكون الورم أكبر من 4 سنتيمتراتٍ؛ لكن حجمه لا يزيد عن 5 سنتيمترات، بالإضافة إلى حدوث واحدةٍ أو أكثر من الحالات الآتية:وجود السرطان في مجرى الهواء الرئيسي أي في القصبة الهوائيّة.
وجود السرطان في الغشاء الذي يُغلّف الرئة.حدوث انخماصٍ أو انكماش لجزءٍ من الرئة بالكامل.الإصابةبالتهاب الرئة.
المرحلة الثانية ب (IIB):تعد الأكثر تقدمًا في المرحلة الثانية، ويتم تحديدها بطريقتين؛ إما ألا يزيد حجم الورم عن 5 سنتيمترات؛ ولكن السرطان قد يكون أيضًا انتشر إلى العقد اللمفاويّة القريبة من الرئة أو انتشر إلى مجرى الهواء، أو يتم تحديد هذه المرحلة بوجود ورمٍ سرطاني لم ينتشر إلى العقد اللمفاويّة بعد؛ ولكن ينطبق عليه أحد الشروط أو المعايير الآتية:يزيد حجم الورم عن 5 سنتيمترات وقد يصل حتى 7 سنتيمترات.وجود أكثر من ورمٍ واحدٍ في نفس الفص الرئوي أو نفس المنطقة من الرئة التي يوجد فيها الورم الرئيسي.انتشار السرطان إلى جدار الصدر، أو أغشية الصدر، أو الأعصاب المتصلةبالحجاب الحاجز، أو الطبقة الخارجيّة من الكيس المحيط بالقلب.
المرحلة الثالثة IIIيستمر السرطان خلال المرحلة الثالثة بالانتشار من الرئتين إلى العقد اللمفاويّة أو إلى أجزاء وأعضاء الجسم القريبة من الرئة، مثل:القلب، والقصبة الهوائيّة، والمريء؛بينما لا ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى أجزاءٍ بعيدةٍ في الجسم، وتُقسم المرحلة الثالثة إلى عدّة مراحل؛ وذلك بناءً على حجم الورم، والعقد اللمفاويّة التي انتشر إليها الورم السرطاني،وفيما يأتي بيان المراحل الفرعيّة للمرحلة الثالثة:المرحلة الثالثة أ (IIIA):تتميز هذه المرحلة بوجود إحدى الحالات أو السمات الآتية للورم السرطاني:يصل حجم الورم إلى 5 سنتيمترات، وقد انتشر إلى العقد اللمفاويّة الموجودة في منطقة وسط الصدر، وذلك على نفس الجانب الذي يوجد فيه الورم الرئيسي.يتراوح حجم الورم بين 5-7 سنتيمترات، مع وجود أكثر من ورمٍ في نفس المنطقة أو الفص الرئوي.
انتشار السرطان في واحدةٍ أو أكثر من المناطق القريبة من الرئتين، ومنها: جدار الصدر؛ إذ قد ينتشر فيالضلوعأو العضلات أو الجلد، أو العصب القريب من الرئة وبالتحديد العصب الحجابي ، أو الطبقات التي تغطي بالقلب أي الجنبة المنصفيّة والتامور الجداري ، أو العقد اللمفاويّة في الرئة أو القريبة منها.يزيد حجم الورم عن 7 سنتيمترات، ولم ينتشر إلى العقد اللمفاويّة بعد؛ لكنه انتشر إلى واحدةٍ أو أكثر من المناطق الآتية في الجسم: عضلة الحجاب الحاجز الموجودة أسفل الرئة، أو المَنصِف وهي منطقة وسط الصدر، أو القلب، أو أحد الأوعية الدمويّة الرئيسيّة، أو القصبة الهوائيّة، أو العصب الواصل إلى الحنجرة، أو المريء، أو إحدى عظام العمود الفقري، أو جؤجؤ القصبة الهوائية أي منطقة تفرع القصبة الهوائيّة.وجود السرطان في أكثر من فصٍ أو منطقةٍ من نفس الرئة، مع احتمالية وجود خلايا سرطانيّةٍ داخل العقد اللمفاويّة القريبة من الرئة المصابة.
المرحلة الثالثة ب (IIIB):تتميز هذه المرحلة بوجود إحدى الحالات أو السمات الآتية للورم السرطاني:يقل حجم الورم السرطاني عن 5 سنتيمتراتٍ، مع انتشاره إلى العقد اللمفاويّة في إحدى مناطق الجسم الآتية: جانب الصدر المقابل لجهة الرئة المصابة، أو الرقبة، أو أعلى عظم الترقوة.يتراوح حجم الورم بين 5-7 سنتيمتراتٍ، وقد انتشر إلى العقد اللمفاويّة الموجودة في منطقة وسط الصدر.يكون الورم بأي حجمٍ، وقد انتشر إلى العقد اللمفاويّة الموجودة في وسط الصدر، بالإضافة إلى انتشاره لواحدةٍ أو أكثر من المناطق الآتية: جدار الصدر، أو عضلة الحجاب الحاجز، أو الطبقات التي تُغطي القلب وهما؛ الجنبة المنصفيّةوالتامور الجداري.
انتشار السرطان إلى العقد اللمفاويّة الموجودة في وسط الصدر، وإما أن حجمه أكبر من 7 سنتيمتراتٍ أو أنه انتشر إلى أحد الأجزاء الرئيسية في الصدر، مثل: القلب، أو القصبة الهوائيّة، أو المريء، أو أحد الأوعية الدمويّة الرئيسيّة.المرحلة الثالثة ج (IIIC):قد يكون الورم السرطاني في هذه المرحلة بأي حجمٍ، وقد انتشر السرطان إما إلى العقد اللمفاويّة الموجودة أعلى عظم الترقوة على نفس الجانب من الصدر حيث يوجد الورم الرئيسي، أو إلى أيّ عقدٍ لمفاويّةٍ موجودة على جانب الصدر المقابل للورم الرئيسي، بالإضافة إلى وجود إحدى الحالتين الآتيتين أو كليهما:وجود واحدٍ أو أكثر من الأورام المنفصلة في نفس الفص من الرئة.انتشار السرطان إلى مناطق مختلفةٍ من الجسم، مثل: الغشاء الذي يُبطّن الجدار الداخلي للصدر، أو جدار الصدر، أو العصب الذي يتحكّم بعضلة الحجاب الحاجز، أو الطبقة الخارجيّة من نسيج الكيس المحيط بالقلب، أو القصبة الهوائيّة، أو منطقة تفرع القصبة الهوائيّة، أو المريء، أو عظام الصدر أو العمود الفقري، أو الحجاب الحاجز، أو القلب، أو الأوعية الدمويّة الرئيسيّة التي تدخل إلى القلب أو تخرج منه وهما؛
الشريان الأبهروالوريد الاجوف، أو العصب الذي يتحكّم بالحنجرة.المرحلة الرابعة IVينتشر السرطان فيالمرحلة الرابعةإلى أكثر من منطقةٍ في الرئة الأخرى، أو ينتشر في السائل المحيط بالرئة أو القلب، أو إلى أحد أجزاء الجسم الأخرى البعيدة عن الرئة وذلك عبر مجرى الدم، وفي الحقيقة فإنّ السرطان يمكنه الانتشار إلى أي منطقة في الجسم بمجرد دخول الخلايا السرطانيّة لمجرى الدم؛ ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة غالبًا ما ينتشر إلى الدماغ، والعظام، والكبد،والغدد الكظريّة، وتُقسم المرحلة الرابعة إلى مرحلتين فرعيّتين، وهما كالآتي:المرحلة الرابعة أ (IVA):ينتشر السرطان في هذه المرحلة داخل الصدر، أو ينتشر إلى منطقةٍ واحدةٍ خارج الصدر، أو كلتا الحالتين معًا.المرحلة الرابعة ب (IVB):ينتشر السرطان خارج الصدر إلى أكثر من منطقةٍ ضمن عضوٍ واحدٍ، أو قد ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى أكثر من عضوٍ خارج الصدر.
مراحل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرةيتم استخدام نظام تصنيف الورم والعُقد والنّقائل TNM في تحديد مراحل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة أيضًا، كما يتم استخدام نظام تصنيفٍ إضافي غالبًا لأهداف علاجيّة، ويتضمّن ذلك تقسيم سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة إلى مرحلتين، وفيما يأتي بيانهما:المرحلة المحدودة:؛ يقتصر وجود السرطان في المرحلة المحدودة على جانبٍ واحدٍ من الصدر، ويشمل ذلك؛ عدم انتشار السرطان إلى خارج الرئة، أو أنه انتقل إلى العقد اللمفاويّة الموجودة في نفس الجانب من الصدر.المرحلة الممتدّة:؛ يكون السرطان في المرحلة الممتدّة قد انتشر خارج الرئة، وإلى أجزاءٍ أخرى في الجسم، وقد يشمل ذلك السائل المحيط بالرئة، وفي الواقع فإنّه يتم تشخيص غالبيّة المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة في هذه المرحلة من المرض.كيفية تحديد مراحل سرطان الرئةإنّ تحديد مرحلة تطوّر سرطان الرئة يحتاج لإجراء واحدٍ أو أكثر من اختبارات التصوير التي تساعد الطبيب على البحث عن أدلّةٍ تشير إلى انتشار السرطان خارج الرئتين، وقد يحتاج المريض لإجراء المزيد من الاختبارات أو الإجراءات الطبيّة وذلك اعتمادًا على موقع السرطان والأعراض التي يُعاني منها المريض،بالإضافة إلى إجراء فحص العظام الذي يبيّن فيما إذا انتشر السرطان إلى العظام أم لا،وفيما يأتي ذكر بعض اختبارات التصوير المستخدمة في تحديد مرحلة سرطان الرئة:التصوير المقطعي المحوسبللصدر وأحيانًا للبطن والحوض.
التصويربالرنين المغناطيسيللرأس.التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب PET/CT لمناطق الجسم الواقعة بين الرقبة والأفخاذ.أهمية تحديد مراحل سرطان الرئةفيما يأتي بيان أهمية تحديد مرحلة سرطان الرئة لدى المريض:إن تحديد موقع الورم، ومدى انتشاره، وتأثيره في أعضاء الجسم الأخرى يساعد فريق الرعاية الصحيّة على إدراك مدى تقدّم مرحلة سرطان الرئة لدى المريض.
تساعد معرفة مرحلة السرطان على تحديدالخيارات العلاجيّةالأفضل والأكثر فعاليةً للمريض لا سيّما بتوفر الخيارات العلاجيّة لجميع مراحل سرطان الرئة.القدرة على تقييم مدى استجابة جسم المريض للعلاج.درجات سرطان الرئةتعبّر درجة سرطان الرئة عن مدى اختلاف الخلايا والأنسجة السرطانية عنالخلاياالطبيعية في الجسم، وذلك بفحصها تحت المجهر ومقارنتها بالخلايا السليمة الطبيعيّة، مما قد يساهم في تحديد سرعة نموّ السرطان، واحتمالية انتشاره إلى أجزاءٍ أخرى في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد نظامٌ محدّدٌ لمعرفة درجة السرطان في معظم حالاتسرطان الرئة، ولكن بشكلٍ عام يمكن تقسيم درجات سرطان الرئة إلى الدرجات الآتية:الدرجة 1:أو الدرجة المنخفضة ؛ وتظهر الخلايا السرطانيّة في هذا المستوى بشكلٍ مشابهٍ جدًا للخلايا الطبيعيّة، وتميل إلى كونها بطيئة النموّ، بالإضافة إلى انخفاض فرصة انتشارها مقارنةً بالخلايا السرطانية عالية الدرجة.
الدرجة 2:أو الدرجة المعتدلة ؛ إذ تكون الخلايا السرطانية متوسطة التمايز؛ فتظهر شاذةً ومختلفةً بدرجةٍ أكبر من الدرجة المنخفضة، ويكون احتمال انتشار السرطان أعلى من الدرجة المنخفضة أيضًا.الدرجة 3 و 4:أو الدرجة العالية ؛ إذ تكون خلايا الورم السرطاني قليلة أو منعدمة التمايز؛ وبالتالي فإنها تكون شاذّةً وغير طبيعيّةٍ بشكلٍ كبيرٍ ولا تشبه الخلايا الطبيعيّة بتاتًا، وتميل إلى النموّ السريع، بالإضافة إلى ارتفاع فرصة انتشار السرطان بشكلٍ كبيرٍ في هذه المرحلة.