0

مختارات من شعر أحمد مطر

الشاعر أحمد مطرمختارات شعريةأبيات من قصيدة هذه الأرض لناقال الشاعر أحمد مطر قصيدته في شرح ملكية أرض فلسطين؛ إذ إنّها حقهم بشكل تام ولا حقّ لأحد غيرهم فيها:قُوتُ عِيالِنا هُنايُهدِرُهُ جلالةُ الحِمارْفي صالةِ القِمارْوكُلُّ حقّهِ بهِأنَّ بعيرَ جدِّهِقَدْ مَرّ قبلَ غيرِهِبِهذِهِ الآبار!يا شُرَفاءُهذهِ الأرض لَناالزّرعُ فوقَها لَناوالنِّفطُ تحتَها لَناوكُلُّ ما فيها بماضيها وآتيها لنافما لَنافي البرْدِ لا نَلبسُ إلاّ عُرْيَنا؟وما لَنافي الجوعِ لا نأكُلُ إلاَّ جوعَنا؟

وما لَنا نغرقُ وَسْطَ القارْفي هذهِ الآبارْلكي نصوغَ فقرَناأبيات من قصيدة عائدونقال الشاعر أحمد مطر في حقّ عودتهم إلى أرضهم فلسطين ومدى اشتياقهم لها وحزنهم على فراقها:هَرَمَ الناسُ وَكانُوا يَرْضَعُونَعِنْدَما قالَ المُغَنِّي عائِدُونَيا فِلَسْطِينُ وَما زالَ المُغَنِّي يَتَغَنَّىوَمَلايِينَ اللحونفِي فَضاءِ الجُرْحِ تَفْنَىوَاليَتامَى مَنْ يَتامَى يُولِّدُونَيا فِلَسْطِينَ وَأَرْبابَ النِضالِ المُدْمِنُونَساءَهُمْ ما يَشْهَدُونَفَمَضَوْا يَسْتَنْكِرُونَوَيَخُوضُونَ النضالات عَلَى هَزِّ القنانيوَعَلَى هَزِّ البُطُونِ، عائِدُونَوَلَقَدْ عادَ الأَسَى لِلمَرَّةِ الأَلِفِفَلا عُدْنا ولا هم يَحْزَنُونَ!أبيات من قصيدة البكاء الأبيضقال الشاعر أحمد مطر في حزنهم على بلادهم المحتلة ومدى الوضع المأساوي الذي كانوا يعيشونه::كُنْتُ طِفْلًا:عِنْدَما كانَ أَبِي يَعْمَلُ جُنْدِيّاًبِجَيْشِ العاطِلِينَ!لَمْ يَكُنْ عِنْدِي خَدَّيْنِقِيلَ لِيإِنَّ اِبْنَ عَمِّي فِي عَدّادِ المَيِّتَيْنِوَأَخِي الأَكْبَرُ فِي مَنْفاهُ، وَالثانِي سَجِينٌلٰكِنَّ الدَمْعَةَ فِي عَيْنِ أَبِيسِرٌّ دَفِينٌ.

كانَ رَغْمَ الخَفْضِ مَرْفُوعَ الجَبِينِغَيْرَ أَنِّي، فَجْأَةً،شاهَدْتُهُ يَبْكِي بُكاءَ الثاكِلِينَ!قُلْتُ: ماذا يا أَبِي؟!

رَدَّ بِصَوْتٍ لا يُبَيِّنُ:وَلَدِي.. ماتَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَنازَعَتْنِي حَيْرَتِيقُلْتُ لِنَفْسِي:يا تُرَى هَلْ مَوْتُهُ لَيْسَ كَمَوْتِ الآخَرِينَ؟كَيْفَ يُبْكِيهِ أَبِي، الآنَ،وَلَمْ يَبْكِ الضَحايا الأَقْرَبِينَ؟

ها أَنا ذا مِنْ بَعْدِ أَعْوامٍ طَوالَأَشْتَهِي لَوْ أَنَّنِيكُنْتُ أَبِي مُنْذُ سِنِينَكُنْتُ طِفْلًا..لَمْ أَكُنْ أَفْهَمُ ما مَعْنَىبُكاءُ الفَرَحِينَ!

.أبيات من قصيدة انحناء السنبلةقال الشاعر أحمد مطر في تشجيع الأبطال الشجعان الذين يُدافعون عن أرضهم مهما كانت الظروف قاسية وصعبة:أنا مِن تُرابٍ وماءْخُذوا حِذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْخُطاكُم على جُثّتي نازلهْوصمتي سَخاءْلأنَّ التُّرابَ صميمُ البقاءْوأنَّ الخُطى زائلةْ.ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَدري الهَـواءْسَلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْسَلوا عنْ جنوني ضَميرَ الشّتاءْأنَا الغَيمَةُ المُثقَلةْ إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءفإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!

أجلً إنّني أنحنيفاشهدوا ذلتي الباسِلَةْفلا تنحني الشَّمسُإلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْولا تنحني السُنبلَةْإذا لمْ تَكُن مثقَلَةولكنّها ساعَةَ الانحناءْتُواري بُذورَ البَقاءْفَتُخفي بِرحمِ الثّرىثورةً.. مقبلة!أجَلْ.

. إنّني أنحنيتحتَ سَيفِ العَناءْولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلةْوَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْلأني أُبالِغُ في الانحناءْلِكَي أزرَعَ القُنبُلَةْ!أبيات من قصيدة انتفاضةقال الشاعر أحمد مطر في التشجيع على الانتفاضة وعدم السكوت عن الحق مهما كان:خَلَّ الخِطابَ لِمَدْفَعِ هِدارِوَاِحْرَقْ طُرُوسَ النَثْرِ وَالأَشْعارِوَاِنْهَضْ فَأَصْفادٌ ألا سارَ لِساكِنِوَمَسَرَّةُ التَيْسِيرِ لِلسَـيّارِكَمْ عازِفٌ عَن جَدْوَلٍ مُتَوَقِّفٍوَمُتابِعُ مَيْلِ السَرابِ الجارِيلَوْلا اصطراع الأَرْضُ ما قامَتْ عَلَىيمِالِدْجُنَّ سَوابِحِّ الأَقْمارِوَقَوافِلُ الغَيْثِ الضَحُوكُ شَحِيحَةٌوَكَتائِبُ الغَيْمِ الكَظِيمِ جَوارِيفَاِقْطَعْ وِثاقَ الصَمْتِ وَاِسْتَبْقِ الخُطَىكالَطّارِئاتٌ لُحُومَةِ المِضْمارِأَنْتَ القَوِيُّ فَقَدْ حَمَلَتْ عَقِيدَةًأَمّا سِواكَ فَحامِلُو أَسْفارِيَتَعَلَّقُونَ بِهٰذِهِ الدُنْيا وَقَدْطَبِعَت عَلَى الإِيرادِ وَالإِصْدارِدُنْيا وَباعُوا دُونَها العَلِيفَبِئْسَ المُشْتَرِي، وَلِبِئْسِ بَيْعُ الشارِيوَيُؤَمِّلُونَ بِها الثَباتَ فَبِئْسَمُقَدْ أَمَلُوا فِي كَوْكَبِ دَوارأَنْتَ القَوِيُّ فَقُلْ لَهُمْ لَنْ أَنْثَنِيَعَمّا نَوَيْتُ وَشافِعِي إِصْرارِيلَنْ أَنْثَنِيَ فَإِذا قُتِلْتَ فَإِنَّنِيحِيٌّ لَدَى رَبِّي مَعَ الأَبْرارِوَإِذا سُجِنْتَ فَإِنَّما تَتَطَهَّرُالزِنْزانَةُ السَوْداءُ فِي أَفْكارِيوَذا نُفِيْتُ عَنْ الدِيارِ فَأَيْنَمْيَمْضِي البَرِيءُ فَثَمَّ وَجْهُ البارِيوَإِذا اِبْتَغَيْتُمْ رَدَّ صَوْتِي بِالَّذِيمارِد عَن قارُونَ قَرْنَ النارَفَكَأَنَّما تَتَصَيَّدُونَ ذُبابَةًفِي لَجَّةٍ مَحْمُومَةِ التَيّارِإِغْراؤكُمْ قَدْرَ الغَرِيرِ، وَغَيْرَتِيقَدِّرَ بِكَفٍّ مُقَدَّرِ الأَقْدارِشَتّانِ بَيْنَ ظَلامِكُمْ وَنَهارِيشَتانِ بَيْنَ الدِينِ وَالدِينارِأبيات من قصيدة يا رب ذكرىقال الشاعر أحمد مطر قصيدته لوصف حالة الشعب ومدى معانته وكمية الذل والإهانة التي يتعرضون لها:كَمْ عالِمٍ مُتجرِّدٍ‏وَمُفكّرٍ مُتفرّدٍ‏أَجرى مِدادَ دِمائهِ في ‏لَيلِنا‏لِيَخُطَّ فَجْرا‏وَإذِ انتهى‏لَمْ يُعْطَ إلاّ ظُلْمَة ‏الإهمالِ أَجْرا‏وَقضى على أيّامهِ‏مِن أجْلِ رفعةِ ذِكرِنا‏في ‏العالمينَ‏وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْرا‏وَتموتُ مُطرِبَة‏فَينهدِمُ ‏الفضاءُ تَنَهُّدًا‏وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْرا‏وَيَشُـقُّ إعلامُ ‏العَوالِم ثَوبَهُ‏لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعرى‏وَتَغَصُّ أفواهُ ‏الدُّروبِ‏بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ‏كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا‏وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبادِ‏وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في ‏البلادِ‏فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.

. مِليونَ أُخرى!‏أَلأَجْلِ هذي ‏الأُمّةِ السَّكْرى‏تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً‏وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ ‏قَهْرا؟‏يا رب ذكرى‏لا تـدَعْ نَفَسًا بها‏هِيَ أُمّةٌ ‏بالمَوتِ أحرى.

‏خُذْها..‏ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرىأبيات من قصيدة الراحلةيُعبّر الشاعر أحمد مطر في قصيدته عن الحزن والألم:هٰذا ما أَلِفْنا طُولَ رِحْلَتِنا المُدِيدِهةلا تَأْسَفِي لِنُفُوقَ راحِلَةَ هوتمِنْ ثِقَلِ جُمْلَتِنا المُفِيدِهُفَعَلَى الطَرِيقِ سَنَصْطَفِي أُخْرَى جَدِيدَهُوَإِذا وَهَتْ كُلُّ الجَمالِعَنْ اِحْتِمالِكَ وَاِحْتِمالِيْفَلْيَكُنْقَدَمِي أَحَدٌ مِنْ الحَدِيدِوَخُطْوَتِي أَبَدًا وَطِيدَةلا.

. ما تَعَبَتْوَلَوْ ظَلَلْتُ أَسِيرَ عُمْرِي كُلِّهفَوْقَ اللَظَىسَيَظَلُّ يُفْعِمُنِي الرِضاما دُمْتُ طاهِرَةً حَمِيدَةًماذا أُرِيدُ وَأَنْتَ عِنْدِي؟يا اِبْنَتِيلَوْ قَدَّمُوا الدُنْيا وَما فِيهامُقابِلَ شَعْرَةٍ مِنْ مُفَرِّقِيكِلَقُلْتُ: دُنْياكُمْ زَهِيدَةًوَطَنَ أَنابَيْنَ المَنافِي أَحْتَوِيكَ مُشَرِّدًاكَيْ لَاِتَّظَلِّي فِي البِلادِ مَعِي شَرِيدَةًوَأَنا بِنُورُكِ يا اِبْنَتِيأنشأت مِنْ مَنْفايَ أَوْطانًالِأَوْطانِي الطَرِيدَةِلٰكِنَّها بَهَرَتْ بِأَنْوارِ السُطُوعِفَآنَسْتُ لِعَمِّي الخُضُوعَوَمَرَّغَتْ أَعْطافُها بِالكَيْدِحَتَّى أَصْبَحَتْ وَهِيَ المَكِيدَةُما همني؟كُلُّ الحُتُوفِ سَلامَةٌكُلُّ الشَقاءِ سَعادَةٌما دُمْتُ حَتَّى اليَوْمِ سالِمَةً سَعِيدَةًلا قصد لِي فِي العَيْشِإِلّا أَنْ تَعِيشِي أَنْتِأَيَّتُها القَصِيدَةُهَيّا بِنالَفِي ذِراعِكَ حَوْلَ نَحْرِيوَالبَدِّيُّ فِي دِفْءِ صَدْرِيْكَيْ نَعُودَ إِلَى المَسِيرِفَإِنَّ غايَتَنا بَعِيدُهُوَدُعِي التَلَفُّتُ لِلوَراءِفَقَدْ هَوَى عَمّا هَوَتوَصَفَ الفَقِيدَةُهِيَ لَمْ تَذُقْ مَعْنَى المَنْيَةِ حُرَّةًمَعْناوَلا عاشَتْ شَهِيدَةٌلَاِ تْحَزَنِي يَوْمًا عَلَيْهاواحَزَنِي دَوْمًا لَهالَمْ نَنْفِ عَنْها.

. إِنَّمانُفِيَتُ، لِقِلَّةِ حَظِّها، عَنّا الجَرِيدَةُأبيات من قصيدة بين يدي القدسقال الشاعر أحمد مطر قصيدته اعتذارًا للقدس لعدم قدرته الدفاع عنها إلا بلسانه، فهو سلاحه الوحيد:يا قُدْسُ يا سَيِّدَتِيمَعْذِرَةً فَلَيْسَ لِي يَدانِوَلَيْسَ لِي أَسْلِحَةوَلَيْسَ لِي مَيْدانٌكُلُّ الَّذِي أَمْلَكُهُ لِسانٌوَالنُطْقُ يا سَيِّدَتِي أَسْعارُهُ باهِظَةٌوَالمَوْتُ بِالمَجّانِسَيِّدَتِي أَحْرَجْتْنِيفَالعُمْرُ سِعْرُ كَلِمَةٍ واحِدَةٍوَلَيْسَ لِي عِمْرانُأَقُولُ نِصْفَ كَلِمَةٍوَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى وَسْوَسَةِ الشَيْطانِجاءَتْ إِلَيْكَ لَجْنَةٌتَبِيضُ لَجْنَتَيْنِتَفْقِسانِ بَعْدَ جَوْلَتَيْنِ عَنْ ثَمانِوَبِالرَفاءِ وَالبَنِينَ تَكْثُرُ اللِجانُوَيَسْحَقُ الصَبْرُ عَلَى أَعْصابِهِوَيَرْتَدِي قَمِيصُهُ عُثْمانَسَيِّدَتِيحِيٌّ عَلَى اللِجانِحِيٌّ عَلَى اللِجانِأبيات من قصيدة دفاعًا عن ضميريقال الشاعر أحمد مطر قصيدته في الشجاعة وأنّ ما كتبه الله حاصل لا محالة:أَنا لا أَخْشَى مَصِيرِيفَأَنا أَحْيا مَصِيرِي!أَيُّ شَيْءٍغَيْرُ إِغْفائِيٍّ عَلَى صَبّارَةِ القَرْوَصَحَوِيٌّ فَوْقَ رَمْضاءِ الهَجِيرِ؟وَاِخْتِبائِي مِن خُطَى القاتِلِما بَيْنَ شَهِيقِي وَزَفِيرِي؟

وَاِرْتِيابِي فِي ثِيابِيْوَاِرْتِيابِي فِي إِهابِيوَاِرْتِيابِي فِي اِرْتِيابِيْوَمَسِيرِي حَذِراً مِنْ غَدْرٍ حَذَرِيٍّ!أَهُوَ المَوْتُ؟مَتَى ذَقْتْ حَياةٌ فِي حَياتِي؟

كانَ مِيلادِي وَفاتِي!أَنا فِي أَوَّلِ شَوْطَلَفَّ صَوْتِي أَلْفُ سَوْطَوَطَوَى (مُنْكِرٌ) أَوْراقَ اعترافاتيوالقاني إِلَى سَيْفِ (نَكِير).كَتَبَتْ آخِرَتِي فِي أَوَّلِ الشَوْطِفَماذا ظَلَّ لِلشَوْطِ الأَخِيرِ؟

!وَلِماذا كُلُّ هذايا مَلاذَلَمْ يَجِدْ فِي ساعَةِ الوَجْدِ مَلاذًا؟تَكْتُبُ الشَعْرَ لِمَنْوَالناسُ ما بَيْنَ أَصَمَّ وَضَرِيرٍ؟

تَكْتُبُ الشَعْرَ لِمَنْوالناسُ ما زالُوا مَطاياً لِلحَمِيرِ؟وَأَسارَىيَعْتَرِيهِمْ خَفَرٌ حِينَ مُلاقاةِ الخَفِيرِوَشَقاةِيَسْتَجِيرُونَ مِنْ الطُغْيانِ بِالطاغِيالأخيروَجِياعاً ما لَهُمْ أَيْدُيَبُوسُونَ يَدَ اللِصِّ الكَبِيرِ؟!

أَنا لا أَكْتُبُ أَشْعارِيلِكَيْ أَحْظَى بِتَصْفِيقٍ وَأَنْجُو مِنْ صَفِيرِأَوْ لِكَيْ أَنْسُجَ لِلعارِي ثِياباً مِنْ حَرِيرِأَوْ لِغَوْثِ المُسْتَجِيرِأَوْ لِإِغْناءِ الفَقِيرِأَوْ لِتَحْرِيرِ الأَسِيرِأَوْ لِحَرْقِ العَرْشِ، وَالسُحْقِ بِنَعْلَيْعَلَى أَجْدادِ أَجْدادِ الأَمِيرِبَلْ أَنا مِنْ قِبَلُ هٰذاوأنا من بَعْدَ هٰذاإِنَّما أَكْتُبُ اِشْعارِي.. دِفاعُعَنْ ضَمِيرِيأبيات من قصيدة سواسيةيتحدث الشاعر أحمد مطر في قصيدته عن المساوة بين الناس مهما كان عرقهم وجنسهم وأنّها حق للجميع:سَواسِيَةٌنَحْنُ كَأَسْنانِ كِلابِ البادِيَةِيَصْفَعُنا النُباحُ فِي الذَهابِ وَالإِيابِ،يَصْفَعُنا التُرابرُؤُوسُنا فِي كُلِّ حَرْبٍ بادِيَةٍوَالزَهْوِ لِلأَذْنابِوَبَعْضُنا يَسْحَقُ رَأْسَ بَعْضِنا كَيْ تُسْمِّنَ الكِلابُسَواسِيَةٌنَحْنُ جُيُوبُ الدالِيَةِيُدِيرُنا ثَوْرٌ زَوَى عَيْنَيْهِ خَلْفَ الأَغْطِيَةِيَسِيرُ فِي اِسْتِقامَةٍ مُلْتَوِيةٍوَنَحْنُ فِي مَسِيرِهِ نَغْرَقُ كُلَّ لَحْظَةٍ فِي الساقِيَةِيَدُورُ تَحْتَ ظِلَّةِ العَرِيشِوَظَلْنا خُيُوطَ شَمْسٍ حامِيَةٍوَيَأْكُلُ الحَشِيشُوَنَحْنُ فِي دَوْرَتِهِ نَسْقُطُ جائِعَينِ كَيْ يَعِيشَنَحْنُ قَطِيعُ الماشِيَةِتَسْعَى بِنا أَظْلافُنا إِلَى الحُتُوفِعَلَى حِذاءِ الراعِيَةِوَأَفْحَلُ القادَةُ فِي قَطِيعِنا خَرُوفٌنَحْنُ المَصابِيحَ بِبَيْتِ الغانِيَةِرُؤُوسُنا مَشْدُودَةٌ فِي عَقْدِ المَشانِقِصُدُورُنا تَلْهُو بِها الحَرائِقُعُيُونُنا تَغْسِلُ بِالدُمُوعِ كُلَّ زاوِيَةٍلٰكِنَّها تَطْفَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ عِنْدَ اِرْتِكابِ المَعْصِيَةِنَحْنُ لِمَنْ؟وَنَحْنُ مَنْ؟

زَمانُنا يَلْهَثُ خارِجَ الزَمَنِلا فَرْقَ بَيْنَ جُثَّةٍ عارِيَةٍ وَجُثَّةٍ مُكْتَسِيَةٍسَواسِيَةٌمَوْتَى بِنَعْشٍ واحِدٍ يُدْعَى الوَطَنَأَسْمَى سَمائِهِ كَفَنٌبَكَتْ عَلَيْنا الباكِيَةُوَنامَ فَوْقَنا العَفَنُ.أبيات من قصيدة أحاديث الأبوابيتحدث الشاعر أحمد مطر في قصيدته عن أصلهم مفتخرًا ومتباهيًا به:كُنّا أسيادًا في الغابةقطعونا من جذورناقيّدونا بالحديد ثمّ أوقفونا خَدَمًا على عتباتهمهذا هو حظّنا من التمدّنليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيدمِثلُ الأبواب!ليس ثرثارًاأبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقطتكفيه تمامًاللتعبير عن وجعه:(طَقْ)!

وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبوابهذا الشحّاذ.ربّما لأنه مِثلُهامقطوعٌ من شجرة!يَكشِطُ النجّار جِلدَهفيتألم بصبريمسح وجهَهُ بالرَّملفلا يشكويضغط مفاصِلَهفلا يُطلق حتى آهةيطعنُهُ بالمساميرفلا يصرُخمؤمنٌ جدّاًلا يملكُ إلاّ التّسليمَبما يَصنعهُالخلاّق!

(العبوا أمامَ الباب)يشعرُ بالزَّهوالسيّدةُتأتمنُهُ على صغارهاأبيات من قصيدة بيت وعشرون رايةقال الشاعر أحمد مطر في قصيدته متحدثًا عن الكرم والجود الذي يتحلون به وعن دعائهم الطويل للتحرير:طباعة مفضلتيأسرتنا بالغة الكرمتحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنمتأكل من أثدائها وتشرب الألملكي تفوز بالرضى من عمنا صنمأسرتنا فريدة القيموجودها عدمجحورها قمملاآتها نعموالكل فيها سادة لكنهم خدمأسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودهاوتطلب النصر على عدوها من هيئة الأممأسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودموبيتنا عشرون غرفة به، لكن كل غرفة من فوقها علميقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهمأسرتنا كبيرة، وليس من عافية أن يكبر الورمأبيات من قصيدة نور على نوريتحدث الشاعر أحمد مطر قصيدته عن شتى أنواع الظلم والقهر الذي يتعرض له أبناء الشعب:نَحنُ في مَأْتَمِ عُرْسٍنتباكى ضَحِكاًمِن طَلْعَةِ السَّعْدِ النَّحيِسْالعَروسُ اغْتُصِبَتْ في أوَّلِ اللّيلِومَاتَتْ.وَاستَمَرَّ الحَفلُ حتى الفَجْرِمَعقوداً على ألْفِ عَريسْيا لِبلوانابِما جَرَّتْ عَلَينا (الدَّرْدَبيسْ).سَلَبَتْنا دَولَةً قائِمَةًثُمّ أقامَتْ، دُونَها، ألْفَ رَئيسْكُلُّهُمْ يَلطِمُ في (الخَضراءِ)حُبّاً في (حُسَينٍ).

.وَهْوَ في جَوْهَرِ مَعناهُ الرَّئيسْإنّما يَلطِمُ حُبّاً في (الهَريسْ)وقصارى جُهْدِهِمْأن يأخُذوا مِنّا وَعَنّاكُلَّ ما خَلَّفَهُ اللّصٌ الفَطيسْوَيُحيلونا مَتاريسَ لِتَأمينِ قَفاهُمْعِندَما يَحْمَي الوَطيسْ.لَم نَزَلْ.

. مِن نِصْفِ قَرنٍنُغلِقُ القبرَعلى جُثَّةِ وَغْدٍ خاسئكَيْ نَفتَحَ القَصْرَعلي مَوْلِدِ أفّاقٍ خَسيسْ!وَشُعاعُ الشَّمسِيَبدو ساخِراً مِنّاعلى الأُفْقِ الغَطِيسْسَتَظَلُّونَ تَنامونَوَتَصْحونَ عَلي لَيلٍ جَديدقَد هَرَبتُم للِكَري بالأمسِمِن نُوري السَّعيدْثُمَّ ها أنتُمْ تُفيقونَعَلي نُوري التَّعيسْ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *