0

ما هي بطانة الرحم

المهاجرةما هي أمراض بطانة الرحمبطانة الرحمتعرّفبطانة الرحم على أنها الغشاء الداخلي لتجويف الرحم، وتتكون من مجموعة من الغدد المحاطة بالنسيج الخلوي الضامّ،ويعد الرحم عضو عضلي أجوف يشبه في شكلة حبة الكمثرى، ينتج البيوض التي تنتقل عبر قناة فالوب ليتم تخصيبها ثم تزرع نفسها في بطانة الرحم، حيث تتمثل الوظيفة الأساسية للرحم بتغذية الجنين قبل الولادة، ويقع الرحم في حوض الأنثى ما بين المثانة والمستقيم،ويتكون من ثلاث طبقات وهن: الغلالة المصلية للرحم وهي الطبقة المصلية الخارجية للرحم، وعضلة الرحم وهي الطبقة الوسطى في بطانة الرحم، وبطانة الرحم وهي الغشاء الداخلي لجدار الرحم.طبقات بطانة الرحمتتكون بطانة الرحم من الأنسجة المخاطية، وتقسم إلى طبقتين ريئيسيتين، وهما: الطبقة القاعدية ، وهي الطبقة التي تربط بطانة الرحم بعضلة الرحم، حيث تدعم موقع البطانة داخل الرحم في المكان المخصص لها، وتعرف الطبقة الثانية باسم الطبقة الوظيفية وتتغير هذه الطبقة شهرياً استجابة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، وهي المكان التي تزرع به البويضة المخصبة في حال حدوث الحمل، ومن الجدير بالذكر أنه عند حدوث الدورة الشهرية يتم طرح ما يقارب ثلثي الطبقة الوظيفية وتبقى الطبقة القاعدية على حالها لتجديد بطانة الرحم للدورة التي تليها، ويجب التنويه إلى أن التروية الدموية لبطانة الرحم تتم من قبل الشرايين القاعدية والشرايين الحلزونية .تغيرات بطانة الرحم خلال الدورة الشهريةتشيرالدورة الشهرية( بالإنجليزية: Menstrual cycle) إلى فترة نمو الرحم ولا سيما بطانة الرحم التي تنمو فيها البويضة المخصبة في حال وجودها، وتستغرق الدورة الشهرية مدة تقدر بـ28 يوماً، وفي بعض الحالات كل 21 يوماً وقد تصل إلى 40 يوماً في حالات أخرى، وتمر بطانة الرحم بثلاث أطوار خلال الدورة الشهرية، وهي: طور الحيض ويستمر هذا الطور من اليوم الأول إلى اليوم الخامس من الدورة الشهرية، وطور التكاثر الذي يمتدّ من اليوم السادس ولغاية اليوم الرابع عشر من الدورة وهو الطور الثاني، الطور الثالث وهو الطور الإفرازي الذي يمتد من اليوم الخامس عشر إلى اليوم الثامن والعشرين للدورة الشهرية، ويتميز كل طور بعلامات فسيولوجية تتحدد بمستويات هرمونيالإستروجينوالبروجسترون، التي يتم تصنيعهما وإفرازهما في المبيض، ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي تعرضن لانقطاع دورة الطمث والإناث اللواتي لم تحدث لديهن الدورة الشهرية بعد تبقى بطانة الرحم لديهن مستقرة وثابتة، ولا تحدث لديهن تلك الأطوار.

طور التكاثريبدأ هذا الطور من اليوم الأول لنزول الحيض وحتىالإباضة، ويتجهز الرحم خلاله للحمل، وتنتج المبايض خلال هذا الطور هرمون الإستروجين الذي يساهم في نمو بطانة الرحم ويزيد من سمكها لإعداد الرحم للحمل، ومن الجدير بالذكر أن وجود هرمون الإستروجين بنسب أعلى من الطبيعي يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم أما في الحالات التي تنخفض فيها نسب الإستروجين بنسب أقل من الطبيعية فإن ذلك يؤدي إلى التقليل من سمك بطانة الرحم.الطور الإفرازيتزيد إفرازات غدد بطانة الرحم في هذا الطور مما يهيّئ بيئة مناسبة في الرحم لاستقبال الجنين في حال حدوثالإخصاب، ويستمر هذا الطور لمدة ثلاثة عشر يوم ويتزامن مع تكوين ونمو الجسم الأصفر ، وخلال الطور الإفرازي أو كما يعرف بطور الإباضة الممتد من اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية لليوم الثامن والعشرين يحدث تمايز لبطانة الرحم نتيجة لتغيّر مستويات هرمون الإستروجين،وتتشابكالشرايينالمغذية مع الغدد الموجودة في بطانة الرحم، وتعدّ الفترة ما بين اليوم العشرين إلى اليوم الثالث والعشرين والممتدة لغاية أربعة أيّام هي الأيام التي يكون فيها احتمال زراعة الكيسة الأورمية أعلى ما يمكن في الرحم وتسمى هذه المرحلة بفترة الإنغراس،وفي حال عدم حدوث الحمل تهبط مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، ويساهم هذا الإنخفاض في مستوى البروجسترون إلى نزول الطمث.طور الحيضينهار الجسيم الأصفر في المبيض في هذا الطور في حال عدم حدوثالحمل، وبالتالي تتدنى مستويات هرمون البروجسترون وتبعاً لذلك تتوقف غدد بطانة الرحم عن الإفراز، وتتقلص الشرايين الحلزونية المغذيّة لبطانة الرحم مما يسبب حدوث نقص في التروية للبطانة وتدمير الطبقة الوظيفية، وهذا بدوره يؤدي إلى التخلّص من الطبقة الوظيفية من بطانة الرحم من خلال الطمث وبداية دورة شهرية جديدة، أمّا الطبقة القاعدية من بطانة الرحم لا تتأثر لأنها تتغذى بالشرايين المستقيمة، ومن الجدير بالذكر أن دم الطمث يتكون من خلايا الطبقة الوظيفية لبطانة الرحم التي تمّ التخلص منها إضافة إلى الأوعية الدموية التي تحيط بغدد البطانة، أما في حال حدوث الحمل تفرز المشيمة هرمون الحمل الذي يطلق عليه اسم موجهة الغدد التناسلية المشيمائية ، حيث يرسل اشارات للجسيم الأصفر للمحافظة على افراز هرمون البروجسترون، الذي يساهم في بقاء بطانة الرحم.

أمراض بطانة الرحمتنمو بطانة الرحم في طريقة وبناء على منوال معيّن وفق ما سبق ذكره، ولكن قد يطرأ تغييرات على نموها، مما يسبب تعرضها لبعض من المشاكل التي سيتم طرح بعض منها فيما يأتي:بطانة الرحم المهاجرةأو كما يطلق عليها مصطلح الانتباذ البطاني الرحمي ، وهي حالة ينمو فيها نسيج شبيه بنسيج بطانة الرحم خارج الرحم، غالباً ما يكون في المبيض، أو قناة فالوب، أو الأمعاء، أو أماكن أخرى في منطقة الحوض، وفي هذه الحالة لا يمكن التخلّص من هذا النسيج عن طريق الطمث، حيث يؤدي تراكم هذا النسيج والدم إلى حدوث التهابات وندب مختلفة مما يساهم في الشعور بألم في منطقة الحوض أمّا الدم المنحصر في المبيض فقد يتحوّل إلى أكياس حميدة تعرف باسم ورَم الانتباذ الرحمي وهي حالة لم يتم تحديد المسبب لها حتة الآن.ولمعرفة المزيد عن بطانة الرحم المهاجرة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي بطانة الرحم المهاجرة).فرط تنسج بطانة الرحموالذي يعرف أيضاً باسمتضخم بطانة الرحم هو زيادة في نمو نسيج بطانة الرحم تسبب حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي، ويوجد نوعان لهذا التضخم، وهما: تضخم البطانة النمطي وتكون خلايا النسيج المتكوّنة طبيعية، ولكنها تنمو بشكل كبير، وقد يتوقف النمو من تلقاء نفسه أو يتطلب لعلاج، أما النوع الثاني فهو تضخم البطانة اللانمطي وفي هذه الحالة تكون الخلايا الناتجة غير طبيعية وغالباً ما تتطور إلى سرطانية إذا لم يتم علاجها، ومن الجدير بالذكر أن النساء في مرحلة انقطاع الطمث يكونن أكثر عرضة للإصابة بفرط تشنج بطانة الرحم؛ وذلك تبعاً للتغييرات في الهرمونات ودورات الحيض.

ولمعرفة المزيد عن فرط تنسج بطانة الرحم يمكن قراءة المقال الآتي: (ماذا يعني سُمك بطانة الرحم).سرطان بطانة الرحموهو إحدى أنواع السرطانات التي تصيب الرحم، حيث تبدأ الإصابة به من بطانة الرحم، وقد يطلق عليهسرطان الرحموغالباً ما يتم الكشف عن هذا النوع من السرطانات في مراحله الأولى نتيجة للأعراض التي تترافق معهكالنزيفالدموي ما بين فترات الحيض، أو نزيف دم في مرحلة انقطاع الطمث، إضافة إلى ألم في منطقة الحوض.أمراض أخرىيصيب بطانة الرحم العديد من الأمراض الأخرى، التي سنتطرق لذكرها فيما يأتي:متلازمة آشرمان:، وهي من الأمراض المكتسبة التي تتمثل بوجود ندب في الرحم، ويرافقها العديد من الأعراض مثل نزول دم خفيف أثناء دورة الحيض أو انقطاعها كلياً، كما أن المصابات به يعانن من صعوبة في الحمل.

سليلة بطانة الرحم:، وتعرّف على أنَّها أورام حميدة صغيرة الجحم تنمو داخل التجويف الرحمي وتنشأ من بطانة الرحم نفسها، وقد لا تسبب ظهور أي أعراض في الحالات التي تكون فيها هذه الأورام صغيرة الحجم أو في حال وجود ورم واحد فقط، ولكن في حالات أخرى قد تسبب ظهور بعض الأعراض مثل: النزيف وفترات حيض غير منتظمة.العضال الغدي:، وهي حالة مرضية تحدث نتيجة نمو النسيج المبطِّن للرحم في جدار عضلات الرحم، وحيث تنمو هذه الخلايا بصورة غير طبيعية ثم تخرج من الرحم بصورة دم الحيض، مما يسبب غزارة بالطمث وشعور بآلام أثناء الدورة الشهرية.ولمعرفة المزيد عن أمراض بطانة الرحم يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض بطانة الرحم).

فيديو عن بطانة الرحميتحدث الفيديو عن بطانة الرحم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *