0

ما هو ورم الرحم

أعراض وجود ورم في الرحمأسباب الورم الليفيالرحم وتركيبهيُعتبَر الرحم أحد أعضاء الجهاز التناسليّ عند المرأة، وتكمن وظيفته الرئيسيّة في استقبال البويضة المخصّبة وتغذية الجنين وحمايته. ويتمركز في منطقة الحوض بينالمثانة والمستقيم . ويتكوّن الرحم من ثلاثة أجزاء، وهي عنق الرحم ، وبرزخ الرحم ، وقاع الرحم . وللرّحم ثلاث طبقاتٍ، وهيبطانة الرحم الداخليّة، وعضلات الرحم ، والطبقة الخارجيّة للرحم التي تُسمّى الطبقة المصليّة . ويرتبط الرحم بقنوات فالوب كما يرتبط بالمِهبل عبر عنق الرحم.الورميُعرَّفالورم بشكلٍ عامٍّ على أنّه كتلة غير طبيعيّة من الأنسجة التي قد تكون صلبة أو مليئة بالسوائل، وقد يكون الورم حميداً ، أو في مرحلة ما قبل الورم الخبيث ، أو قد يكون ورماً خبيثاً أي أنّه سرطان، لذا فإنّه من المهمّ معرفة أنّ الورم لا يعني دائماً الإصابة بالسرطان. وتختلف الأورام في أحجامها؛ إذ إنّ الأورام التي يقلّ قطرها عن 20 ملليمتر تُسمّى عُقدة ، والأورام ذات القطر الأكبر من ذلك تُسمّى كُتلة .أورام الرحم الحميدةالأنواعتتكوّن أورام الرحم الحميدة، والمعروفة أيضاً بالورم الليفيّ الرحميّ من نسيجٍ عضليٍّ أملس شبيهٍ بالعضلات المكوّنة لجدار الرحم، إلّا أنّها أكثر كثافةً من عضلات الرحم الاعتياديّة، وتكون في أغلب حالاتها دائريّة الشكل. ويتمّ تصنيفها بناءً على مكان وجودها، إذ تُقسم إلى ثلاثة أنواعٍ كما يأتي:الألياف تحت المصليّة:تتكوّن الألياف تحت المصليّة أسفل الطبقة المصليّة الخارجية للرحم، حيث توجد في أغلب الأوقات على السطح الخارجيّ للرحم، كما أنّها قد تتصل مع السطح الخارجيّ عبر ساقٍ صغيرةٍ تربطها به.

الألياف تحت المُخاطيّة:توجد الألياف تحت المُخاطيّة داخل تجويف الرحم وراء البطانة الدّاخليّة للرحم.الألياف داخل جدار الرحم:، وتوجد هذه الألياف داخل الجدار العضليّ الموجود في الرحم.الأعراضقد لا تُحدِث أورام الرحم الحميدة أعراضاً في أغلب الأحيان، ولكن قد تظهر بعض الأعراض في أحيان أخرى، وتعتمد هذه الأعراض على حجم الورم الليفيّ ومكانه. ومن هذه الأعراض ما يأتي:النزيف الرحميّ:يُعتبَر حدوث نزيفٍ رحميٍّ غير طبيعيّ من أكثر الأعراض شيوعاً؛ فقد تُلاحظ غزارةالدورة الشهريّة، وزيادة مدتها، بالإضافة إلى حدوث آلامٍ حادّة مصاحبةٍ للدورة الشهريّة، أو حدوث نزيفٍ مهبليٍّ خفيفٍ بين الدورات الشهريّة، وذلك في الحالات التي يتسبّب فيها الورم بإعاقة تدفّق الدم لبطانة الرحم أو إذا كان قريباً من بطانة الرحم.

الشعور بالضغط:قد يتسبّب الورم الليفيّ الرحميّ بالشعور بضغطٍ في الحالات التي يكون فيها كبيراً.الشعور بالألم:قد يتسبّب الورم الليفيّ عند تحلّله وتفكّكه بالشعور بألمٍ موضعيٍّ شديد، كما قد تتسبّب الأورام كبيرة الحجم بإحداث ألمٍ في منطقة الحوض كلها .كثرة التبوّل أو حصر البول:قد تتسبّب الأورام الليفيّة الكبيرة بالضغط على المثانة البوليّة، وقد ينتج عن ذلك إمّاكثرة التبوّل وإمّاحصر البول.

صعوبة إخراج الفضلات:قد يصاحب إخراج الفضلات الشعور بالألم أو الصعوبة في الإخراج وذلك لأنّ الألياف الرحميّة الكبيرة قد تُحدِث ضغطاً على منطقة الشرج والمُستقيم .العلاجهناك بعض الطرق والإجراءات العلاجية التي تُستخدم لعلاج حالات أورام الرحم الليفيّة والأعراض الناتجة عنها، ومنها ما يلي:العلاج الجراحيّ:يُعتبَر التدخُّل الجراحيّ الأساس في علاج الأورام الليفيّة الرحميّة عند الحاجة للعلاج، إذ يُمكن استئصال الرحم كاملاً وإزالته ، كما يُمكن إزالة واستصال الأورام الليفيّة فقط ، حيث يُمكن إجراء الخيار الثاني إمّا جراجيّاً أو باستخدام التنظير. ومن الطرق الجراحية أيضاً ما يُعرف بتقنية انسداد الشريان الرحميّ والذي يتم فيه حقن كريّات صغيرة من مادّة الكحول متعدّد الفينيل داخل الشريان المُغذّي للورم الليفيّ، حيث تمنع هذه الكريّات وصول الدم للورم الليفي وتغذيته بالأكسجين.نظائر الهرمون المطلق الموجهة للغدد التناسلية:تُستَخدَم نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسليّة لإيقاف إفرازهرمون الإستروجين من المبايض ، الأمر الذي يتسبّب بتقليص حجم الورم الليفيّ الرحميّ بنسبة 50% في الحالات التي يكون فيها هذا العلاج فعّالاً، حيث تكون مدّة العلاج فيه من ثلاثة إلى ستة أشهرٍ، ويكون مستوى الإستروجين خلال هذه الفترة منخفضاً. إلّا أنّ هذه الأدوية قد تتسبّب بحدوث أعراض جانبيّةٍ شبيهةٍ بأعراض سنّ اليأس .

مُضادّات البروجستيرون:يُستَخدَم دواء الميفيبريستون الذي ينتمي لمجموعة الأدوية المُضادّة للبروجستيرون لتقليص حجم الأورام الليفيّة الرحميّة، كما يقلّل الميفيبريستون النزيف الذي قد يُرافق وجود هذه الأورام الليفيّة. إلّا أنّه يسبّب زيادةً في نموّ بطانة الرحم كعَرَضٍ جانبيٍّ.الهرمونات الأندروجينيّة:يُمكن استخدام دواء دانازول الذي ينتمي لمجموعة الهرمونات الأندروجينيّة الستيرويدية لتقليل النزف الدي قد يُصاحب أورام الرحم الليفيّة لكنّه لا يقلّص حجم الورم، ويرافقه حدوث أعراضٍ جانبيّةٍ متعدّدة منها؛ زيادة الوزن، وحدوث تشنّجاتٍ في العضلات ، وزيادة في نمو الشعر، وتقلّبات في المزاج،والاكتئاب، وانخفاض مستوىالبروتينات الدهنيّة مُرتفعة الكثافة أو ما يُسمّى بالكوليسترول المُفيد، وارتفاع مستوى إنزيمات الكبد .مُعدّلات مستقبلات الإستروجين الانتقائيّة:يُمكن لدواء رالوكسيفين الذي ينتمي لمجموعة الأدوية المُعدّلة لمستقبلات الإستروجين الانتقائيّة تقليص حجم الورم الرحميّ الليفيّ عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ، إلّا أنّ تأثيره مختلف في النساء اللواتي لم يصلن مرحلة انقطاع الطمث بعد.

حبوب منع الحمل:تُستخدم الجرعات المُنخفضة منحبوب منع الحمل لتقليل النزيف الذي يُصاحب وجود الأورام الليفيّة الرحميّة، إلّا أنّها لا تتسبّب بتقليص حجمه.أورام الرحم الخبيثةالمراحليعتمد تصنيفالسرطانعلى مدى تقدّمه، ويتمّ تصنيفه إلى مراحل متعددة كما يأتي:المرحلة الأولى:يكون السرطان موجوداً في الرحم فقط في المرحلة الأولى من السرطان .المرحلة الثانية:ينتقل السرطان في المرحلة الثانية إلى عنق الرحم .

المرحلة الثالثة:ينتشر السرطان في المرحلة الثالثة إلى الأنسجة القريبة في منطقة الحوض أو العقد اللمفاويّة .المرحلة الرابعة:ينتشر السرطان خلال المرحلة الرابعة إلى الأنسجة الليّنة في منطقة البطن، أو إلى أعضاء أُخرى كالمثانة البوليّة، والكبد ، والرئتين ، وغيرها.الأعراضقد يتسبّب سرطان الرحم بحدوث أيٍّ من الأعراض الآتية:نزف مهبليّ غير طبيعيّ:بالرغم من أنّ معظم الحالات التي يحدث فيها نزفٌ مهبليٌّ غير طبيعيّ يكون سببها حالةٌ أُخرى، إلّا أنّ حدوث نزفٍ غير طبيعيٍّ من أكثر أعراض سرطان الرحم شيوعاً؛ فقد يبدأ على هيئة نزيفٍ خفيفٍ يصاحبه خروج إفرازاتٍ مائيّة. ومن المهم معرفة أنّ حدوث أيّ نزيفٍ عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يدعو للقلق. وقد يُحدث سرطان الرحم غزارة في الدورة الشهريّة، أو حدوث نزفٍ بين الدورات الشهريّة في النساء اللواتي لم يصلن مرحلة انقطاع الطمث.

ألم في المنطقة السفليّة من البطن:يُعتبَر حدوث ألم في المنطقة السفليّة من البطن أحد الأعراض غير الشائعة لسرطان الرحم.ألم خلال ممارسة الجماع:ويُعتبَر أيضاً من الأعراض غير الشائعة لسرطان الرحم.ألم في الظهر، والأقدام، والحوض:قد يحدث ذلك في المراحل المتقدّمة من سرطان الرحم.

فقدان في الشهيّة، والشعور بالتعب والغثيان:قد يحدث فقدانٌ في الشهيّة ، والشعوربالغثيان، وتعبٌ عامٌّ في المراحل المتقدّمة من سرطان الرحم.العلاجيُمكن استخدام الطرق الآتية في علاج سرطان الرحم:العلاج الجراحيّ:تُعتبَر عملية استئصال الرحم الطريقة الرئيسيّة لعلاج سرطان الرحم، إذ يمكن استئصاله بالإضافة إلى المبايض، أو قنوات فالوب، أو عنق الرحم، أوالعقد اللمفاويّةفي منطقة الحوض بحسب مرحلة السرطان. إلّا أنّ استئصاله يعني عدم القدرة على الإنجاب، لذا يمكن عدم استئصاله في ظروفٍ محدّدة واستخدام العلاج الهرمونيّ وذلك عند النساء اللواتي لم يصلن مرحلة انقطاع الطمث ويرغبن بإنجاب الأطفال.العلاج بالأشعّة:يُمكن استخدام العلاج بالأشعّة في الحالات التي يُحتمل فيها عودة السرطان إلى منطقة الحوض، كما يُمكن أن يُستَخدَم لتقليل سرعة انتشار السرطان عند عدم القدرة على استخدام العلاج الجراحيّ. ويوجد لطريقة العلاج هذه نوعان؛ العلاج الداخليّ بالأشعّة والذي يتمّ فيه إدخال أنبوبٍ بلاستيكيٍّ إلى داخل الرحم وتمرير الأشعّة عبر الأنبوب، والعلاج الخارجيّ بالأشعّة الذي يتمّ فيه توجيه الأشعة على منطقة الحوض من الخارج.

العلاج الكيماويّ:يتمّ استخدام العلاج الكيماويّ في المرحلة الثالثة والرابعة من السرطان، إذ يُستخدَم بعد إجراء الاستئصال الجراحيّ لمنع عودة السرطان مجدّداً، أو لإبطاء سرعة انتشاره في المراحل المتقدّمة.العلاج الهرمونيّ:يتمّ استخدام هرمون البروجستيرون الصناعيّ في بعض حالات سرطان الرحم التي تتأثر بالهرمونات، إذ قد يُستخدَم في الحالات المتقدّمة من سرطان الرحم، أو عند عودة السرطان مرّة أُخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *