0

ما هو علاج روماتيزم القلب

ما هو روماتيزم القلبأعراض روماتيزم القلبعلاج روماتيزم القلبيُعرفروماتيزم القلب بالتلف طويل الأمد (المزمن) الذي يصيب صمامات القلب نتيجة تعرّض القلب لنوبة أو أكثر منحمى الروماتيزمالحادة ، وتعدّ حمى الروماتيزم الحادّة مرضًاتُسببهالبكتيريا العقدية من المجموعة (أ) ،ويُشار إلى أنّ هذه البكتيريا في العادة لا تُسبب تلفًا في صمامات القلب، ولكنّ تركها دون علاج أو عدم علاجها بشكل كافٍ يُسبب هذا النوع من المضاعفات، مع العلم أنّها تُصيب الإنسان في العادة على شكل التهاب في الحلق أو حمى قرمزية وفي حال تسببها بتلف دائم فيصمامات القلبفإنّها تُعرف بروماتيزم القلب، ويتمثل تلف الصمامات إمّا بتضيّقها أو تسريبها مع مرور الوقت.وعلى الرغم من أنّ حمىالروماتيزمعادةً ما تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 سنة، إلّا أنّ الإصابة بها قد تحدث في أي عمر،وبشكل عام فإنّ علاجها يعتمد بالدرجة الأولى على حجم الضرر الذي أصاب صمامات القلب، كما يلجأ الطبيب عادةً إلى دراسة مجموعة من العوامل الأخرى التي تساعد على تحديد العلاج المناسب، وهذه العوامل هي:السيرة المرضية والصحّة العامّة للمصاب.مدى انتشار المرض.

تقبّل المصاب وقدرة جسمه على تحمّل أنواع معينة من الأدوية، أو الإجراءات، أو العلاجات.التصوّر المستقبلي لمسار المرض.رأي الوالدين وما يفضلانه.

الوقاية من حمى الروماتيزمكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، وكذا الحال مع حمى الروماتيزم؛ حيث تعدّالوقايةأفضل علاجٍ يمكن تقديمه للتغلب عليها،وذلك عن طريق القضاء على البكتيريا العقدية من المجموعة (أ) المتبقية داخل الجسم، والسيطرة على الالتهاب، ومنع عودته، والسيطرة على الأعراض، ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال العلاجات التالية:المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضاد الحيوي مثل البنسلين للتخلص من بقايا البكتيريا العقدية الموجودة في الجسم، وبعد إتمام العلاج، يصف الطبيب دورة أخرى من المضادات الحيوية لمنع تكرار حدوث حمى الروماتيزم مجددًا، وتبلغ مدّة العلاج الوقائي ما لا يقلّ عن خمس سنوات، أو حتّى بلوغ الطفل المصاب 21 سنة من العمر، حيث يتمّ اعتماد الفترة الأطول، وأمّا في حال تسببت حمى الروماتيزم بحدوثالتهاب في القلبفإنّ فترة العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية قد تصل إلى عشر سنوات، وللعلاج الوقائي بالمضادات الحيوية فوائد عظيمة، ومن أبرزها ما يأتي:خفض معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بحمى الروماتيزم وروماتيزم اقللب.الحيلولة دون حدوث مزيد من التلف بصمامات القلب نتيجة الإصابة بنوبات أخرى من حمى الروماتيزم، ولهذا يجب الالتزام والامتثال التامّ للعلاج بالمضادات الحيوية.المسكنات ومضادات الالتهاب:مثل الأسبرين ، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، واختصارًا NSAIDs، التي تقلل من الحمى والألموالالتهاب، وفي حال كانت الأعراض شديدة أو لم يظهر الطفل الاستجابة للأدوية السابقة فمن المحتمل أن يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات .

علاج الحالات الأخرى ذات الصلةإلى جانب العدوى وحمى الروماتيزم، قد تظهر مشاكل صحية أُخرى يجب علاجها، ومن أبرزها ما يأتي:فشل القلب: يحتاج الأشخاص الذين يعانون من قصور أوفشل عضلة القلبالناتج عن الإصابة بحمى الروماتيزم إلى بروتوكول علاجي مناسب لهم يشمل ما يأتي:دواء دايجوكسين .الأدوية المدرّة للبول، مثل تلك التابعة لمجموعة مدرات البول العروية ومن أمثلتها تركيبة فوروسيميد ، ومدرات البول الثيازيدية ، ومن أمثلتها تركيبة كلوروثيازيد التي تستخدم مع مدرات البول العروية.مضادات مستقبلات القشرانيات المعدنية مثل تركيبة السبيرونولاكتون المدرّة البول، حيث تُوصف في حال الحاجة لمزيد من إدرار البول خاصة للمرضى الذين يعانون من نقص البوتاسيوم.

مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين واختصارًا ACEI والتي تستخدم لتحسين معدّل إنتاج القلب.حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين واختصارًا ARBs، والتي تُستخدم لزيادة إنتاج القلب لدى المرضى الذين لا يستطيعون استخدام مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين.إجراءات أخرى وتشمل الحصول على المزيد من الأكسجين، والتزام الراحة في الفراش، والالتزام بضوابط استهلاك الصوديوم والسوائل بحسب ما يقترح الطبيب.

الجلطة الدموية: ويمكن علاجها عن طريق الحصول على دواءٍ مميّع للدم ، أو مضادات التخثر ،ويمكن تعريف مميعالدمعلى أنّه دواء يمنح الدم القدرة على التدفق بسلاسة عبر الأوردة والشرايين، كما يحول دون حدوث الجلطات الدموية أو زيادة حجمها، أمّا مضاد التخثر فوظيفته الحيلولة دون تكتل خلايا الدم والتصاقها ببعضها البعض؛ أي تحول دون تخثر الدم، ومن أمثلة هذه الأدوية تركيبة الوارفارين ، والريفاروكسابان ، والهيبارين .اضطراب نظم القلب: للحفاظ على الإيقاع والمعدل الطبيعيين لضربات القلب يتمّ استخدام الأدوية التالية:مضادات اضطراب النظم وهي الأدوية المستخدمة للحصول على إيقاعضربات القلب الطبيعيداخل الجيوب القلبية أو لمنع حدوث عدم انتظام في هذه الضربات، ومن أمثلتها الأميودارون ، والبروبافينون .الأدوية المنظمة لمعدل ضربات القلب، وهي كالتالي:حاصرات بيتا التي تُبطّئ معدل ضربات القلب وتُرخي الأوعية الدموية، ومن أمثلتها الأتينولول ، والكارفيديلول ، والميتوبرولول .

حاصرات قنوات الكالسيوم واختصارًا CCBs مثل تركيبة ديلتيازيم ، وتركيبة فيراباميل ، وتتميّز هذه المجموعة بدورها في تقليل العبء على القلب وإرخاء الأوعية الدموية.الجليوكوسيدات القلبية مثل الديجوكسين، والتي تُحسّن الناتج القلبي .التدخل الجراحيتعدّ الجراحة خيارًا علاجيًّا يمكن اللجوء إليه في حال كان تلف الصمام، المتمثل بضيقه أو تسريبه للدم، كفيلًا بأن يتسبب بإجهاد القلب، وتهدف الجراحة إلى الاستعاضة عن الصمام بآخر اصطناعي، أو إصلاحه باستخدام قسطرة البالون لفتحه دون تدخل جراحي في حال كان الصمام ضيقًا جدًا، إلّا أنّ الخيار الأخير لا ينجح غالبًا ويتمّ اللجوء إلى الجراحة، وقد تكون زراعة القلب هي إحدىالخيارات العلاجيةالجراحية في بعض الأحيان.

نصائح وإرشادات لمرضى روماتيزم القلبيُنصح مرضى روماتيزمالقلبباتباع مجموعة من النصائح التي من شأنها الحفاظ على صحة القلب وسلامته، ومن أبرزها ما يأتي:إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة الدائمة مع الطبيب المختص مثل أخصائي القلب، أو أخصائي الأطفال لمراقبة حالة القلب.الزيارات الدورية المنتظمة لعيادة الأسنان لتجنب انتقال العدوى من الفم إلى القلب وإتلاف الصمامات.الحصول على مطعوم الإنفلونزا السنوي،ومطعوم المكورات الرئوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *