0

ما هو سبب بلع اللسان

ما أسباب بلع اللسانكيف يتم بلع اللسانبلع اللسانيتكوّن اللسان من مجموعة من العضلات التي تتحرّك باتجاهات مختلفة، وتقوم هذه العضلات بمساعدته على القيام بوظائفه المتنوّعة من مضغالطعام، وإصدار الأصوات، والتحدث، وغيرها من الأمور، ومن الجدير بالذكر أنّ اللسان يعمل حتى خلال فترة النوم؛ حيث يقوم بدفعاللعابللخلف ليتمّ ابتلاعه بدلاً من خروجه من الفم. ويقوم غشاء مكوّن من طبقة رقيقة من الأنسجة ويُدعى بلجام اللسان بربط قاعدة اللسان السفليّة بقاع الفم بثبات وإحكام، وهذا التثبيت يمنع عمليّة بلع اللسان.ويُعتبر اللسان مقياساً جيّداً لصحّة الجسم؛ حيث يظهراللسانفي الوضع الطبيعي والصحي باللون الزهريّ، ومُغطّى بطبقة لامعة تميل إلى البياض قليلاً تكون مسؤولة عن بقائه رطباً.أسباب بلع اللسانيستخدم معظم الناس مصطلح بلعاللسانلوصف حالات ارتخاء اللسان وهذا أمر غير دقيق تماماً، فالإنسان لا يبلع لسانه فعلياً إنّما يحدث ارتخاء في عضلات اللسان، فيرجع للخلف مُتسبّباً بإغلاق الممرّات الهوائيّة. ويمكن القول إنّ فقدان الوعي هو المسبّب الرئيسي لحالات بلع اللسان، وتترافق حالات فقدان الوعي أحياناً كثيرة مع وضعيّة الاستلقاء علىالظهر، وهذا ما يزيد من فرصة حدوث الاختناقات جرّاء التقيّء أو ارتخاء عضلة اللسان. وقد يحدث فقدان الوعي نتيجة اصطدام الرأس خلال ممارسة الرياضات المختلفة.

وهناك مجموعة من الأسباب التي تؤدّي لفقدان الوعي ومنها:التعرّضلحوادث السيارات.فقدان كمية كبيرة من الدم.تناول جرعة زائدة من المخدرات.

تسمّمالكحول.انخفاض مستوى السكر في الدم.تلقّي ضربة على الرأس أو الصدر.

انخفاضضغط الدم.الإغماء نتيجة عدم وصول الدم إلى الدماغ بشكل كافٍ.الإغماء العصبي نتيجة الإصابة بنوبة تشنجيّة ، أو سكتة دماغيّة ، أو نوبة نقص التروية العابرة .

الجفاف.المعاناة من اضطراب في نظم ضربات القلب.الإرهاقوالإجهاد.

فرط التنفس .ومن الجدير بالذكر أنّه في حالة نوباتالصرع وبالرغم من فقدان الإنسان لوعيه فهو لا يُمكنه أن يبلع فعلياً لسانه مُطلقاً، ولكن من الممكن أن يعضّه مُسبّباً بذلك الألم والإنزعاج للمصاب.لذلك لا داعي للقلق حينها منالاختناقوإغلاق الممرات التنفسيّة، ولا ينبغي استخدام أيّ وسيلة سواء قطعة قماش أو خشب لتثبيت اللسان عند إسعاف المريض لأنّ من شأنها أن تتسبّب باختناقه.

الوقاية من بلع اللسانتجدر الإشارة إلى أهميّة حصول الإنسان خلال فقدانه للوعي علىإسعافات أوليّةتقيه من الاختناق لحين وصول المساعدة من الطوارئ، وذلك من خلال تغيير وضعيّة المصاب إلى وضعيّة الإفاقة التي تتمثّل بوضع المُصاب على جانبه تقريباً بما في ذلك رأسه؛ وذلك لإبقاء اللسان بعيداً عن مجرى التنفس وتجنّب الاختناق به، وضمان نزول السوائل من الفم دون الاختناق بها، ويجب التأكد من ثبات هذه الوضعيّة وعدم وجود أيّ ضغط على الصدر يصعّب عمليّةالتنفس، مع إمكانيّة ملاحظة والوصول للممرّات الهوائيّة في أيّ وقت.وظائف اللسانتظهر أهميّة اللسان في عدّة مجالات، وفيما يلي توضيح لوظائف اللسان:الكلام: يتميّز الجزء الأمامي مناللسانبمرونته وسهولة التفافه وتحرّكه جاعلاً من لفظ العديد من الكلمات عمليّة سهلة، بينما يُساعد الجزء الخلفي من اللسان على إصدار بعض الأصوات المميّزة لبعض الأحرف، ويحظى اللسان بمساعدة الأسنان، والشفاه، وسقف الفم لتشكيل الكلمات المختلفة.تناول الطعام: يُساعد اللسان على تحريك الطعام داخل التجويف الفموي، بالإضافة إلى توصيل الطعام إلىالأسنانالخلفيّة المسؤولة عن تقطيعه وطحنه، وبعد امتزاج الطعام المطحون مع اللّعاب يقوم الجزء الخلفيّ من اللسان بدفع الأجزاء الصغيرة من الطعام باتجاهالمريء.

التذوّق: تُغطّي اللسان طبقة من النتوءات تُسمّى الحُليمات ، تُساعد على إمساك الطعام وتحريكه خلال عمليّة المضغ، وتحتوي الحُليمات على الآلاف من براعم التذوق التي تتكون من خلايا التذوق؛ حيث يكون عدد هذه البراعم مُقارباً لعشرة آلاف عند الولادة، بينما تقلّ تدريجيّاً حتى يُصبح عددها خمسة آلاف تقريباً عند كبار السنّ. وتمتلك براعم التذوق شعيرات صغيرة جدّاً وحسّاسة تُسمّى بالزُغيبات تُساعد على إنجاز عمليّة إيصال الإشارات العصبيّة للدّماغ، ومن ثمّ يأتي دور الدماغ لتحليل وتفسير الإشارات الواصلة وتمييز مذاق الطعام الذي يتناوله الإنسان. وفي بعض الأحيان تقوم المشروبات أو المأكولات الباردة بتقليل حساسيّة براعم الذوق تجاه مذاق الطعام. ومن الجدير بالذكر أنّ اللسان يحظى بمساعدةاللّعابوالأنف لإتمام عمليّة التذوق بشكل جيّد؛ حيث لا يستطيعاللسان الجافتذوّق الطعام، كما يُمكن للروائح القويّة إرباك عمل براعم الذوق.محاربة الجراثيم: يحتوي الجزء الخلفيّ من اللسان على لوزة لسانيّة وهي عبارة عن كتلة صغيرة من الأنسجة والتي تحتوي على خلايا تُساعد في القضاء على الجراثيم المؤذيّة التي تُسبّب الامراض لجسم الإنسان.مشاكل السانهناك مجموعة كبيرة من المشاكل والأمراض التي يُمكن أن تُصيب اللسان، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأنواع ومُسبّباتها:تغيّرات في لون اللسان:وفيما يلي بيان لبعض هذه التغيّرات:اللسان الأبيض: تغيّر لون اللسان إلىالأبيضقد يكون بسبب تشكّل طبقة من بقايا الطعام أو اللويحات البكتيريّة، أو الإصابةبداء المبيضات الفموي، أو الطلاوة الفمويّة ، أو الإصابة بالتهاب الحزاز المسطّح الفمويّ .

اللسان الأحمر: يتغيّر لون اللسان مؤقّتاً للأحمر بسبب تناول الطعام ذو اللون الأحمر مثل الفراولة، أو تناول الأطعمة الحامضيّة، كما قد يكون هذا التغير في لون اللسان علامة على نقص أحد الفيتامينات أو الإصابة بداء كاواساكي ، أوالحمى القرمزيّة.اللسان الأسود: عادةً ما يكون سبب تغيّر لون اللسان إلى الأسود غير خطير مثل؛ تناول بعض أنواع الأدوية، أو التدخين، أو عدم تنظيف الفم بشكل جيّد، أو جفاف الفم.ضخامة اللسان: قد يحدث انتفاخ في اللسان نتيجة التفاعل التحسّسي تجاه بعض أنواع الادوية والاطعمة أو التعرض للسعة نحلة، أو نتيجة احتراق اللسان من الأطعمة والأشربة الساخنة، أو نتيجة وجود حالة طبيّة معينة مثل؛ داء النشواني ، أو الهربس الفموي ، أو الأورام السرطانيّة.

حدوث نموّ على سطح اللسان:ومن الأمثلة على ذلك:الورم الليفي التهيّجي ؛ وهو وجود عُقيدات حميدة قمميّة الشكل، ومرتفعة، وسميكة، ولونها زهريّ.السرطانة حُرشفيّة الخلايا وهو أكثر أنواع الأورام غير الحميدة التي تصيب التجويف الفموي انتشاراً، ويُعتبر التدخين، وشربالكحول، والوصول لعمر الأربعين أو أكثر من أبرز العوامل المُسبّبة لهذا المرض.حدوث تغيّرات غير طبيعيّة على سطح السان:ومن الأمثلة على ذلك:اللسان الأملس: قد تظهر بعض المناطق الملساء في اللسان نتيجة احتراقها بالطعام الساخن، أو استخدام أطقم الأسنان الصناعيّة، أو نتيجة نقص كلٍّ من فيتامين ب12، أوالحديد، أو الفولات، أو الإصابة بالتهاب اللسان الهاجر الحميد .

اللسان المتشقِق: ويتمثّل بزيادة عمق الشقوق الطبيعيّة للسان.التهاب اللسان المعيني الناصف ، حيث تظهر آفة في خط المنتصف لظهر اللسان.اللسان المشعّر : وهو عبارة عن زيادة كبيرة في نموّ حُليمات اللسان، تترافق عادةً مع اللسان الأبيض أو الأسود، ويمكن التخلص منها عن طريقتنظيف اللسانبالفرشاة.

ألم اللسان:هناك الكثير من المشاكل والأمراض التي قد تسبّب ألم اللسان كفقر الدم، أوالقرحة القلاعيّة، أو الهربس الفمويّ، أو السرطان.تغيّر في الإحساس باللسان: حيث يقلّ الإحساس باللسان أو يتم فقدانه بشكل كامل وقد يكون ذلك نتيجة تلف العصب اللساني جرّاء إزالة بعض الأسنان القريبة منه، وبذلك قد تتأثر قدرة الشخص على الشعور بالألم، وتغيّرات درجة الحرارة، وإدراك موقع وحركة اللسان.مشاكل في التذوق:يُعرف خلل الذوق بحدوث مشكلة في الإحساس بالذوق، وقد يحدث نتيجة جفاف الفم، أو تناول بعض أنواع الادوية، أو علاج السرطان بالأشعة أو بالعلاج الكيماوي. بينما يُعتبر فقدان حاسة التذوق بشكلٍ كامل أمرٌ نادر الحدوث.

مشاكل في حركة اللسان:قد يحدث تلف في الأعصاب نتيجة إجراء عمليّات جراحيّة في المنطقة، وهذا يحدّ من حركة اللسان ويؤثّر سلباً في القدرة على الكلام وتناول الطعام. ويُعدّ التصاق اللسان أو ما يُعرف باللسان المربوط، إحدى المشاكل الأخرى التي تعيق حركة اللسان؛ ويتمثّل بوجود قصر أو شدّ في الأنسجة الموجودة بشكل طبيعي لربط اللسان بقاع الفم، وهذا قد يؤثّر في عمليّة الرضاعة عند الأطفال الرضع ويؤثّر في الكلام فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *