0

قصيدة نزار قباني عن فلسطين

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة بكيتُ حتى انتهت الدموعمن أجمل قصائدنزار قبانيعن فلسطين، التي تبدأ بحزن الشاعرِ على فلسطين، وتنتهي بأمل الشاعر بأنَّ تعود فلسطين حرَّة أبيَّة:بكيت.. حتى انتهت الدموعصليت.. حتى ذابت الشموعركعت.

. حتى ملّني الركوعسألت عن محمد، فيكِ وعن يسوعيا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياءيا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء* * *يا قدسُ، يا منارةَ الشرائعيا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابعحزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتوليا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسولحزينةٌ حجارةُ الشوارعحزينةٌ مآذنُ الجوامعيا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسوادمن يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟صبيحةَ الآحاد..

من يحملُ الألعابَ للأولاد؟في ليلةِ الميلاد..

* * *يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزانيا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفانمن يوقفُ العدوان؟عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديانمن يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟من ينقذُ الإنجيل؟

من ينقذُ القرآن؟من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟من ينقذُ الإنسان؟

* * *يا قدسُ.. يا مدينتييا قدس يا حبيبتيغداً.. غداً.

. سيزهر الليمونوتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتونوتضحكُ العيون..وترجعُ الحمائمُ المهاجرة.

.إلى السقوفِ الطاهرةويرجعُ الأطفالُ يلعبونويلتقي الآباءُ والبنونعلى رباك الزاهرة..

يا بلدي..يا بلد السلام والزيتونقصيدة أطفال الحجارةمن قصائد نزار قباني الَّتي تصف أطفالفلسطينومجاهدتهم منذُ صغرهم:بهروا الدنيا.

.وما في يدهم إلا الحجاره..

وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشارهقاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.

.وبقينا دبباً قطبيةًصُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..

قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..وجلسنا في مقاهينا.

. كبصَّاق المحارةواحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..واحدٌ.

. يطلبُ ملياراً جديداً..وزواجا رابعا.

.ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..

واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍواحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح.

.واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره.

.واحدٌ.. يبحث عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة.

.آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ.

.ويا جيلَ العمولات..

ويا جيلَ النفاياتِويا جيلَ الدعارة..سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ-أطفالُ الحجاره.

.قصيدة طريق واحدأبدع الشاعر نزار القبانيّ في كتابةِ حروفِ هذهِقصيدة طريق واحد، والتي تصفُّ شغفهُ ورغبتهُ في قتالِ العدوِّ:أريد بندقيه..

خاتم أمي بعتهمن أجل بندقيهمحفظتي رهنتهامن أجل بندقيه..اللغة التي بها درسناالكتب التي بها قرأنا.

.قصائد الشعر التي حفظناليست تساوي درهمًا..

أمام بندقيه..أصبح عندي الآن بندقيه.

.إلى فلسطين خذوني معكمإلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدليهإلى القباب الخضر.. والحجارة النبيهعشرون عامًا.

. وأناأبحث عن أرضٍ وعن هويهأبحث عن بيتي الذي هناكعن وطني المحاط بالأسلاكأبحث عن طفولتي..وعن رفاق حارتي.

.عن كتبي.. عن صوري.

.عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهريه.

.أصبح عندي الآن بندقيهإلى فلسطين خذوني معكميا أيها الرجال..

أريد أن أعيش أو أموت كالرجالأريد.. أن أنبت في ترابهازيتونةً، أو حقل برتقال..

أو زهرةً شذيهقولوا.. لمن يسأل عن قضيتيبارودتي.. صارت هي القضيه.

.أصبح عندي الآن بندقيه..

أصبحت في قائمة الثوارأفترش الأشواك والغبارمشيئة الأقدار لا تردنيأنا الذي أغير الأقداريا أيها الثوار..فيالقدس، في الخليل،في بيسان، في الأغوار.

.في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرارتقدموا..

تقدموا..فقصة السلام مسرحيه.

.والعدل مسرحيه..

إلى فلسطين طريقٌ واحدٌيمر من فوهة بندقيه..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *