قصيدة عن الحج
ماذا يقال للعائد من الحجقصيدة عن لبنانشعر عن الحجقال ابن القيم رحمه الله يصف حال الحجيج في بيت الله الحرام:فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍوَأُخْرَى عَلَى آثَارِهَا لا تَقَدَّمُوَقَدْ شَرِقَتْ عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَافَيَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُوَرَاحُوا إِلَى التَّعْرِيفِ يَرْجُونَ رَحْمَةًوَمَغْفِرَةً مِمَّنْ يَجُودُ وَيُكْرِمُفَلِلَّهِ ذَاكَ الْمَوْقِفُ الأَعْظَمُ الَّذِيكَمَوْقِفِ يَوْمِ الْعَرْضِ بَلْ ذَاكَ أَعْظَمُوَيَدْنُو بِهِ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُيُبَاهِي بِهِمْ أَمْلاكَهُ فَهْوَ أَكْرَمُيَقُولُ عِبَادِي قَدْ أَتَوْنِي مَحَبَّةًوَإِنِّي بِهِمْ بَرٌّ أَجُودُ وَأُكْرِمُفَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ ذُنُوبَهُمْوَأُعْطِيهِمُ مَا أَمَّلُوهُ وَأُنْعِمُفَبُشْرَاكُمُ يَا أَهْلَ ذَا الْمَوْقِفِ الَّذِيبِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ الذُّنُوبَ وَيَرْحَمُفَكَمْ مِنْ عَتِيقٍ فِيهِ كَمَّلَ عِتْقَهُوَآخَرُ يَسْتَسْعِي وَرَبُّكَ أَكْرَمُشعر عن رؤية الكعبةيقول ابن الأمير الصنعاني:وما زال وفـد الله يقصـد مكـةإلى أن بدا البيت العتيق وركنـاهفضجت ضيوف الله بالذكر والدعاوكبرت الحجـاج حيـن رأينـاهوقد كادت الأرواح تزهق فرحـةلما نحن من عظم السرور وجدناهتصافحنا الأملاك من كان راكبـاوتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاهشعر عن الإحرام من الميقاتيقول ابن الأمير الصنعاني:ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـانزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاهليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوافمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاهونـادى منـادٍ للحجـيـج ليحـرمـوافلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاهوجـردت القمصـان والكـل أحرمـواولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاهولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـاولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاهوصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـابأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاهلعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـمفيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاهينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلاوسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاهفلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـملأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآهوجوههـم غبـر وشعـث رؤوسهـمفــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاهلبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـاوما كان من درع المعاصـي خلعنـاهوذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـافيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاهإلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـاونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاهنــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاًإليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاهونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـطكذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاهوكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـاوتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاهنحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـالنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاهدعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـهفقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاهأتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـاإلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاهووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـةإذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاهفما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفاوما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاهوأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـاوأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاهإليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلافكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاهكذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـانهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاهإلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـىوهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاهونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـافهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاهشعر عن الطوافقال الأديب أبو بكر محمد بن رشد البغدادي:فَفِي رَبْعِهِمْ لِلَّهِ بَيْتٌ مُبَارَكٌإِلَيْهِ قُلُوبُ الْخَلْقِ تَهْوِي وَتَهْوَاهُيَطُوفُ بِهِ الْجَانِي فَيُغْفَرُ ذَنْبُهُوَيَسْقُطُ عَنْهُ جُرْمُهُ وَخَطَايَاهُفَكَمْ لَذَّةٍ كَمْ فَرْحَةٍ لِطَوَافِهِفلله مَا أَحْلَى الطَّوَافَ وَأَهْنَاهُنَطُوفُ كَأَنَّا فِي الْجِنَانِ نَطُوفُهَاوَلا هَمَّ لا غَمَّ فَذَاكَ نَفَيْنَاهُفَوَاشَوْقَنَا نَحْوَ الطَّوَافِ وَطِيبِهِفَذَلِكَ شَوْقٌ لا يُعَبَّرُ مَعْنَاهُفَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ لَمْ يَذُقْ قَطُّ لَذَّةًفَذُقْهُ تَذُقْ يَا صَاحِ مَا قَدْ أُذِقْنَاهُفَوَاللَّهِ مَا نَنْسَى الْحِمَى فَقُلُوبُنَاهُنَاكَ تَرَكْنَاهَا فَيَا كَيْفَ نَنْسَاهُتُرَى رَجْعَةٌ هَلْ عَوْدَةٌ لِطَوَافِنَاوَذَاكَ الْحِمَى قَبْلَ الْمَنِيَّةِ نَغْشَاهُشعر عن نزول مِنىيقول أبو بكر محمد بن رشد البغدادي:ونحو منى ملنا بها كان عيدنـاونلنا بها ما القلب كان تمنـاهفمن منكـم بالله عيـد عيدنـافعيد منـى رب البريـة أعـلاهوفيه رمينـا للعقـاب جمارنـاولا جرم إلا مع جمار رمينـاهوبالجمرة القصوى بدأنا وعندهاحلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاهولما حلقنا حل لبـس مخيطنـافيا حلقة منها المخيط لبسنـاهوفيها نحرنا الهدي طوعاً لربناوإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاهومن بعدها يومان للرمي عاجلاًففيها رمينـا والإلـه دعونـاهوإياه أرضينا برمـي جمارنـاوشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاهوبالخيف أعطانا الإلـه أماننـاوأذهب عنا كل ما نحن نخشـاهيقول الشيخ عبدالرحيم بن أحمد بن علي البرعي (اليماني):يا راحلين إلـى منـى بقيـاديهيّجتموا يوم الرحيـل فـؤاديسرتم وسار دليلكم يا وحشتـيالشوق أقلقني وصوت الحـاديوحرمتموا جفني المنام ببعدكـميالساكنين المنحنـى والـواديويلوح لي مابين زمزم والصفـاعند المقام سمعت صوت مناديويقول لي يانائما جـد السُـرىعرفات تجلو كل قلب صـاديمن نال من عرفات نظرة ساعةنال السرور ونال كل مـراديتالله ما أحلى المبيت على منـىفي ليل عيد أبـرك الأعيـاديضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤهاوأنا المتيم قد نحـرت فـؤاديلبسوا ثياب البيض شارات اللقاءوأنا الملوع قد لبسـت سـوادييارب أنت وصلتهم صلني بهـمفبحقهـم يـا رب فُـك قيـاديفإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوامني السلام أُهيـل ذاك الـواديقولوا لهم عبـد الرحيـم متيـمومفـارق الأحـبـاب والأولادصلى عليك الله يا علـم الهـدىما سار ركب أو ترنـم حـاديشعر مناجاة ووداعيقول محمد بن جميل زينو:إليك إلهي قد أتـيـت مُلبـياًفـبارك إلــهـــي حـجـتـي ودعائياقصدتك مـضـطراً وجـئـتــك باكياًوحاشاك ربي أن ترد بـكـائـياكفاني فـخــراً أنني لـك عابدفـيـا فـرحـتي إن صرت عبداً موالياإلـهــي فـأنـــت الله لا شيء مـثلهفأفعم فــؤادي حكمة ومعانياأتـيــت بلا زاد، وجــودك مطعـميوما خـاب مـن يهفو لجودك ساعياإليك إلهي قد حـضرت مـؤملاًخــلاص فــؤادي مــن ذنوبي ملبياوكيف يرى الإنسـان فـي الأرض متعةوقد أصبح القدس الشريف ملاهيــايــجـــوس بـــه الأنـذال مـن كـل جانبوقد كـان لـلأطهار قـدسـاً وناديامعالم إسراء، ومهـبـط حـكـمــــةوروضة قرآن تعـطر واديا