0

قصيدة عن الأب والأم

قصيدة عن الوالدينقصيدة عن بر الوالدينابن الجوزيزر والديك وقف على قبريهمافكأنني بك قد نقلت إليهمالو كنت حيث هما وكانا بالبقازاراك حبوا لا على قدميهماما كان ذنبهما إليك فطالمامنحاك نفس الود من نفسيهماكانا إذا سمعا أنينك أسبلادمعيهما أسفا على خديهماوتمنيا لو صادفا بك راحةبجميع ما يحويه ملك يديهمافنسيت حقهما عشية أسكناتحت الثرى وسكنت في داريهمافلتلحقنهما غداً أو بعدهحتما كما لحقا هما أبويهماولتندمن على فعالك مثلماندما هما ندما على فعليهمابشراك لو قدمت فعلاً صالحاوقضيت بعض الحق من حقيهماوقرأت من أي الكتاب بقدر ماتسطيعه وبعثت ذاك إليهمافاحفظ حفظت وصيتي واعمل بهافعسى تنال الفوز من بريهمابر الوالدينقِمَّةُ الوُجْدَانِ بِرُّالوالدَينْفَرْضُ عَيْنٍ مِنْ إلَهِ العَالمِينْذِكْرُهُ يُتْلَى بقُرآنٍ كَريمْجَاءَ بالإيحَاءِ مِنْ وَحْيِ الأمينْدينُنَا أوْصَى بأنْ نَرْعَاهُماوالوَفَا حَقٌّ كَدَينٍ للمَدينْاصْنَعِ الخَيراتِ وارْحَمْ ضَعْفَهُمْوَاسْعَ في إرْضَائِهِمْ في كُلِّ حينْاذْكُرِ الإجْهَادَ في حَمْلٍ أليمْمَرَّ كُرْهَاً في عَذَابٍ بالأنِينْكُنْتَ فِي جَهْلٍ وغَيْبٍ عَنْ وُجُودْكُنْتَ في خَلْقٍ بتَطْويرِ الجَنينْاذْكُرِ الإرْضَاعَ مِنْ أمٍّ حَنُونْعَينُهَا في لَهْفَةٍ طُولَ السِّنينْكُنْتَ مَحْميَّاً بعَينِ الوالدَينْْسُهْدُ عَينٍ شَاهِدٌ عَنْهُ الجُفُونْواذْكْرِ الأبَّ العَطُوفَ المُرْشِدَاإنَّهُ لَيثٌ بدَارٍ كالعَرينْبَاكِراً في سَعْيِهِ مِثْلَ الصُّقُورْجَاعِلاً مِنْ بَيتهِ الحِصْنَ الحَصينْمُتْعَبَاً في هَمِّهِ لا يَشْتَكيفي نَشَاطٍ دَائِمٍ لا يَسْتَكينْرَاجِيَاً مِنْ ربِّهِ الرِّزقَ الوَفيرْيَعْبُدُ الخَلاّقَ في نُورِ اليَقينْكُنْ وَدُودَاً، كُنْ عَطوفَاً يا بُنَيْكُنْ وَفِيَّاً، كُلُّ إثْمٍ في الخَؤُنْقَبِّلِ الأيْدِيَ في خَفْضِ الجَنَاحْواذْكُرِ الإنْسَانَ مِنْ مَاءٍ وَطِينْجَنَّةُ الرَّحْمَنِ تَجْثُو عِنْدَهُمْتَحْتَ أقْدَامٍ لأمٍّ قدْ تَكُونْفَاغْتَنِمْ ما مُمْكِنَاً واحْرِصْ عَلَىبِرِّهِمْ في وُدِّهِمْ قبْلَ المَنُونْأبيأماتَ أَبوك؟هُنَا رُكْنُهُ تلكَ أشياؤهُتَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبيجريدتُه، تَبْغُهُ، مُتَّكَاهُكأنَّ أبي بَعْدُ لم يّذْهَبِوصحنُ الرمادِ، وفنجانُهُعلى حالهِ، بعدُ لم يُشْرَبِونَظَّارتاهُ أيسلو الزُجاجُعُيُوناً أشفَّ من المغرب؟بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِبقايا النُسُور على الملعبِأجولُ الزوايا عليه، فحيثُأمرُّ، أمرُّ على مُعْشِبِأشُدُّ يديه أميلُ عليهِأُصلِّي على صدرهِ المُتْعَبِأبي لم يَزلْ بيننا، والحديثُحديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِيسامرنا، فالدوالي الحُبالىتَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِأبي خَبَراً كانَ من جَنَّةٍومعنى من الأرْحَبِ الأرْحَبِوعَيْنَا أبي ملجأٌ للنجومِفهل يذكرُ الشَرْقُ عَيْنَيْ أبي؟

بذاكرة الصيف من والديكرومٌ، وذاكرةِ الكوكبِ..أبي يا أبي إنَّ تاريخَ طيبٍوراءكَ يمشي، فلا تَعْتَبِعلى اسْمِكَ نمضي، فمن طّيِّبٍشهيِّ المجاني، إلى أطيبِحَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ حتىتَهيَّأ للناس أنِّي أبيأشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتيفكيف ذَهَبْتَ ولا زلتَ بي؟

إذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لديناففي البيت ألفُ فمٍ مُذْهَبِفَتَحْنَا لتمُّوزَ أبوابَناففي الصيف لا بُدَّ يأتي أبيخمس رسائل إلى أميصباحُ الخيرِ يا حلوهصباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوهمضى عامانِ يا أمّيعلى الولدِ الذي أبحربرحلتهِ الخرافيّهوخبّأَ في حقائبهِصباحَ بلادهِ الأخضروأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمروخبّأ في ملابسهِطرابيناً منَ النعناعِ والزعتروليلكةً دمشقيةأنا وحديدخانُ سجائري يضجرومنّي مقعدي يضجروأحزاني عصافيرٌتفتّشُ بعدُ عن بيدرعرفتُ نساءَ أوروباعرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِعرفتُ حضارةَ التعبِوطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفرولم أعثرعلى امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقروتحملُ في حقيبتهاإليَّ عرائسَ السكّروتكسوني إذا أعرىوتنشُلني إذا أعثَرأياأميأيا أميأنا الولدُ الذي أبحرولا زالت بخاطرهِتعيشُ عروسةُ السكّرفكيفَ فكيفَ يا أميغدوتُ أباًولمأكبر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *