قصيدة عمر بن أبي ربيعة وهل يخفى القمر
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة عمر بن أبي ربيعة وهل يخفى القمرتعدّ قصيدة عمر بن أبي ربيعة الرائيّة من أكثر القصائد شهرةً فيالعصر الأموي، وبالأخصّ بيت الشعر الذي يقول فيه: "وهل يخفى القمر"، وفيما يأتي تفصيل للقصيدة:نبذة عنقصيدة عمر بن أبي ربيعة وهل يخفى القمرقصيدة عمر بن أبي ربيعة من القصائد ذائعة الصيت نظمها الشاعر على بحر الرَّمَل، وتقع في ستة عشر بيتًا، اشتُهرَت لمكانة عمر بن أبي ربيعة بين شعراء عصره وبين شعراء قريش على وجه الخصوص،وقد عاب عليه كثير من شعراء عصره ونقّاده الصورة التي أظهر فيها المرأة في القصيدة.فقد عاب عليه الشاعر كُثيِّر بن عبد الرحمن الخزاعي -المعروفبكُثيِّر عزّة- ما وصف به النساء في هذه القصيدة، فقال له إنّ المرأة يجب أن تكون مطلوبة متمنّعة لا طالبة كما أظهرها عمر في القصيدة، وكذلك قال له ابن أبي عتيق -وهو أحد نقّاد العصر الأموي- أنّه لم ينسب بالفتيات ولكنّه قد نسب بنفسه، فكأنّه يريد أنّ عمر بن أبي ربيعة حتى في غزله يباهي بنفسه لا بالمحبوبة أو المحبوبات.شرحقصيدة عمر بن أبي ربيعة وهل يخفى القمريقول عمر بن أبي ربيعة في قصيدته المشهورة:هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَردارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَروَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِهاتَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَرظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاًأَسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَريقف الشاعر في هذه القصيدة على أطلال محبوبته وهي خالية من الناس ليُخبر المستمع والقارئ بما كان يدور في تلك الديار من قصص جميلة وذكريات مرّ بها الشاعر، فيصف حال الديار الخالية والرياح التي تُلاعب التراب وتسفيه لتشكل لوحة فنية جميلة وحزينة كذلك في نفس الشاعر، وصار يسأل المنازل عن حال أهلها.
لِلَّتي قالَت لِأَترابٍ لَهاقُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَرإِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍنَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَربِدِماثٍ سَهلَةٍ زَيَّنَهايَومُ غَيمٍ لَم يُخالِطهُ قَتَرقَد خَلَونا فَتَمَنَّينَ بِناإِذ خَلَونا اليَومَ نُبدي ما نُسِريقول عمر إنّ حبيبته قد خرجت تتمشّى مع صويحباتها اللواتي في مثل سنّها في يوم صحو رائق قد تفتّحت فيه الأزهار، فتمنّت المحبوبة لو أنّها تستطيع الإفصاح عمّا يعتلج صدرها منالشوقللقاء عمر.فَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِهاوَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَرقُلنَ يَستَرضينَها مُنيَتُنالَو أَتانا اليَومَ في سِرٍّ عُمَربَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَنيدونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَرقالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتىقالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَرقالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُهاقَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَريقول الشاعر إنّ نظرَات المحبوبة قد فضحتها وعلمت صديقاتها أنّها تريد لقاء عمر، فقلن لها إنّه لربما يأتي اليوم عمر بن أبي ربيعة، وبينما هنّ يتجاذبن أطراف الحديث إذ بعمر بن أبي ربيعة على فرسه الأغر يعدو به، فسألت الكبرى من هذا الفتى، فقالت الوسطى إنّه عمر بن أبي ربيعة، لتكمل الصغرى التي كانت متيّمة به إنّه معروف كمعرفة القمر.ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَناساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَرفَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُجَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَروَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِمَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَرقَد أَتانا ما تَمَنَّينا وَقَدغُيِّبَ الأَبرامُ عَنّا وَالقَذَرتتابع الفتاة الصغرى إنّ هذا الفتى هو الحبيب الذي لم يكن بيننا وبينه موعد ولكنّ القدر قد جاء به لتكتحل عيوننا برؤيته، وقد جاء والعطر يفوح من ثيابه، فهذا هو الذي تمنينا حضوره في غيابسفهاء القوموالوشاة.
أبياتقصيدة عمر بن أبي ربيعة وهل يخفى القمريقول عمر بن أبي ربيعة:هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَردارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَروَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِهاتَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَرظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاًأَسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَرلِلَّتي قالَت لِأَترابٍ لَهاقُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَرإِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍنَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَربِدِماثٍ سَهلَةٍ زَيَّنَهايَومُ غَيمٍ لَم يُخالِطهُ قَتَرقَد خَلَونا فَتَمَنَّينَ بِناإِذ خَلَونا اليَومَ نُبدي ما نُسِرفَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِهاوَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَرقُلنَ يَستَرضينَها مُنيَتُنالَو أَتانا اليَومَ في سِرٍّ عُمَربَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَنيدونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَرقالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتىقالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَرقالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُهاقَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَرذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَناساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَرفَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُجَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَروَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِمَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَرقَد أَتانا ما تَمَنَّينا وَقَدغُيِّبَ الأَبرامُ عَنّا وَالقَذَر