0

قصيدة البردة للإمام البوصيري

قصيدة البوصيري في مدح الرسولكتب شرح البردةقصيدة البردة للإمام البوصيريمحمد بن سعيد البوصيريمن أشهر الشعراء في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وله العديد من القصائد والأشعار، ولكن من أكثرها شهرة هيقصيدة البردةالتي ما زالت محط إلهام للشعراء، حيث يقول الإمام البوصيري في مدح النبيّ في قصيدته البردة:أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِمزجتَ دمعًا جرى من مقلةٍ بدمِأمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍوأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِفما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتاومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِأَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِلولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلمِفكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْبهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَموَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًىمِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِنعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقنيوالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِيا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةًمنِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِعَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍعن الوُشاةِ ولا دائي بمنحسمِمَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُإنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِإني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍوالشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمفإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ ما اتعظتْمن جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَىضيفٍ ألمَّ برأسي غير محتشمِلو كنت أعلم أني ما أوقرهكتمت سرًّا بدا لي منه بالكتممن لي بِرَدِّ جماحٍ من غوايتهاكما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِفلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهاإنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِوالنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ علىحُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمفاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُإنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِوَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌوإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِمكَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةٍ لِلْمَرءِ قاتِلَةًمن حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِوَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَعفَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِواسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْمِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِوخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهماوإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهموَلا تُطِعْ منهما خَصْمًا وَلا حَكمًَافأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِأسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍلقد نسبتُ به نسلًا لذي عقمِأمرتكَ الخيرَ لكنْ ما ائتمرتُ بهِوما استقمتُ فماقولي لك استقمِولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةًولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلىأنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَموشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَىتحتَ الحجارةِ كشحًا مترفَ الأدمِوراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍعن نفسهِ فأراها أيما شممِوأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُإنَّ الضرورةَ لا تعدو على العصمِوَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْلولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِمحمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْنِوالفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِنبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌأبَرَّ في قَوْلِ «لا» مِنْهُ وَلا «نَعَمِ»هُوَ الحَبيبُالذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُلِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِدعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِمستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِفاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِوكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌغَرْفًا مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِوواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِمن نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِفهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُهثمَّ اصطفاهُ حبيبًا بارئ النَّسمِمُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِفَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَدَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِوَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحًا فيهِ واحْتَكِمِوانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍوَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِفإنفضلَ رسولِ اللهِليسَ لهُحَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِلو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظمًاأحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِلَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِحِرْصًا علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِأعيا الورى فهمُ معانهُ فليس يُرىفي القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِكالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍصَغِيرَةٍ وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍوكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُقومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِفمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌوأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِوَكلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بهافإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِفإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبهايُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَمأكرمْ بخلقِنبيٍّ زانهُ خُلُقٌبالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِكالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍوالبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِكأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِفي عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِكَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِمن معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِلا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُطُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِمأبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِيا طِيبَ مُبْتَدَأٍ منه ومُخْتَتَمِيومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهمُقد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِوباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌكشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِوالنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍعليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِوساء ساوة أن غاضتْ بحيرتهاورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظميكأنَّ بالنارِ ما بالماء من بللٍحُزْنًا وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِوالجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌوالحَقُّ يَظْهَرُمِنْ مَعْنًى ومِنْ كَلِمعَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْتُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَممِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْبأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِوبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍمنقضةٍ وفقَ ما في الأرضِ من صنمِحتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌمن الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِكأَنُهُمْ هَرَبًا أبطالُ أَبْرَهَةٍأوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِينَبْذًا بهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهمانَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِجاءتْ لدَعْوَتِهِ الأشجارُ ساجِدَةًتَمْشِي إليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِكأنَّما سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْفروعها من بديعِ الخطِّ في اللقمِمثلَ الغمامةِ أنىَ سارَ سائرةٌتقيهِ حرَّ وطيسٍ للهجيرِ حميأقسمتُ بالقمرِ المنشقِّ إنَّ لهُمِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيْرٍ ومَنْ كَرَموكلُّ طرفٍ من الكفارِ عنه عميفالصدقُ في الغارِ والصديقُ لم يرِماوَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرمِظَنُّوا الحَمامَ وظَنُّوا العَنْكَبُوتَ علىخيْرِ البَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُموقايةُ اللهِ أغنتْ عن مضاعفةٍمن الدروعِ وعن عالٍ من الأطمِما سامني الدهرُ ضيمًا واستجرتُ بهِإلاَّ استلمتُ الندى من خيرِ مُستلمِلا تنكرُ الوحيَ من رؤياهُ إنَّ لهُقَلْبًا إذا نامَتِ العَيْنانِ لَمْ يَنمِوذاكَ حينَ بُلوغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِفليسَ يُنْكَرُ فيهِ حالُ مُحْتَلِمِتَبَارَكَ الله ما وحْيٌ بمُكْتَسَبٍوَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِكَمْ أبْرَأَتْ وَصِبًا باللَّمْسِ راحَتهُوأَطْلَقَتْ أرِبًا مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِوأحْيَتِ السنَةَالشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُحتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعْصُرِ الدُّهُمِبعارضٍ جادَ أو خلتَ البطاحَ بهاسيبٌ من اليَمِّ أو سيلٌ من العرمِدعني ووصفي آياتٍ له ظهرتْظهورَ نارِ القرى ليلًا على علمِفالدرُّ يزدادُ حُسنًا وهو منتظمٌوليسَ ينقصُ قدرًا غير منتظمِفما تَطاوَلُ آمالُ المَدِيحِ إلىما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ والشِّيَمِآياتُ حقٍّ من الرحمنِ محدثةٌقَدِيمَةٌ صِفَةُ المَوْصوفِ بالقِدَملم تقترنْ بزمانٍ وهي تخبرناعَن المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ إرَمِدامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَةٍمِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جاءتْ ولَمْ تَدُمِمُحَكَّماتٌ فما تبقينَ من شبهٍلذي شقاقٍ وما تبغينَ من حكمِما حُورِبَتْ قَطُّ إلاَّ عادَ مِنْ حَرَبٍأَعْدَى الأعادي إليها مُلقِيَ السَّلَمِرَدَّتْ بلاغَتُها دَعْوى مُعارِضِهاردَّ الغيور يدَ الجاني عن الحُرمِلها معانٍ كموجِ البحرِ في مددٍوفوقَ جوهَرِهِ في الحُسنِ والقيَمِفما تُعَدُّ وَلا تُحْصَى عَجَائبُهاولا تُسامُ عَلَى الإكثارِ بالسَّأَمِقرَّتْ بها عينُ قاريها فقلت لهلقد ظفِرتَ بِحَبْلِ الله فاعْتَصِمِإنْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظَىأطْفَأْتَ نارَ لَظَى مِنْ وِرْدِها الشَّبمِكأنهاالحوضُتبيضُّ الوجوه بهمِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِوَكالصِّراطِ وكالمِيزانِ مَعدِلَةًفالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناس لَمْ يَقُمِلا تعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُهاتَجاهُلًا وهْوَ عَينُ الحاذِقِ الفَهِمِقد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ من رمدٍويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَمِيا خيرَ من يَمَّمَ العافونَ ساحتَهُسَعْيًا وفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِوَمَنْ هُو الآيَةُ الكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍوَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِسريتَ من حرمٍليلًا إلى حرمِكما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَمِوَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةًمن قابِ قوسينِ لم تدركْ ولم ترمِوقدَّمتكَ جميعُ الأنبياءِ بهاوالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَموأنتَ تخترق السبعَ الطِّباقَ بهمْفي مَوْكِبٍ كنْتَ فيهِ صاحِبَ العَلَمِحتى إذا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لمُسْتَبِقٍمن الدنوِّ ولا مرقًى لمستنمِخفضتَ كلَّ مقامٍ بالإضافة إذنُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمكيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مستترٍعن العيونِ وسرٍّ أيِ مُكتتمِفَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشْتَرَكٍوجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِوَجَلَّ مِقْدارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍوعزَّ إدْراكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِبُشْرَى لَنا مَعْشَرَ الإسلامِ إنَّ لنامن العنايةِ رُكنًا غيرَ منهدمِلمَّا دعا الله داعينا لطاعتهِبأكرمِ الرُّسلِ كنَّا أكرمَ الأممِراعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتهِكَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلًا مِنَ الغَنَمِما زالَ يلقاهمُ في كلِّ معتركٍحتى حَكَوْا بالقَنا لَحْمًا على وضَمودوا الفرار فكادوا يغبطونَ بهِأشلاءَ شالتْ مع العقبانِ والرَّخمِتمضي الليالي ولا يدرونَ عدتهاما لَمْ تَكُنْ مِنْ ليالِي الأَشْهُرِ الحُرُمِكأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْبِكلِّ قَرْمٍ إلَى لحْمِ العِدا قَرِميَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَةٍيرمي بموجٍ من الأبطالِ ملتطمِمن كلِّ منتدبٍ لله محتسبٍيَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصطَلِمحتَّى غَدَتْمِلَّةُ الإسلاموهْيَ بِهِمْمِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَةَ الرَّحِممكفولةً أبدًا منهم بخيرٍ أبٍوخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئمِهُم الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَموسل حُنينًا وسل بدرًا وسلْ أُحُدًافُصُولَ حَتْفٍ لهُمْ أدْهَى مِنَ الوَخَمالمصدري البيضَ حُمرًا بعدَ ما وردتمن العدا كلَّ مُسْوَّدٍ من اللممِوَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْأقلامهمْ حرفَ جسمٍ غبرَ منعجمِشاكي السِّلاحِ لهم سيما تميزهمْوالوردُ يمتازُ بالسيما عن السلمِتُهدى إليكَ رياحُ النصرِ نشرهمُفتحسبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كلَّ كميكأنهمْ في ظهورِ الخيلِ نبتُ رُبًامِنْ شِدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمطارت قلوبُ العدا من بأسهمِ فرقًافما تُفَرِّقُ بين البَهم والبُهُمِومن تكنْ برسول الله نصرتُهإن تلقهُ الأُسدُ في آجامها تجمِولن ترى من وليٍّ غير منتصرِبهِ ولا مِنْ عَدُوّ غَيْرَ مُنْقصمِأحلَّ أمَّتَهُ في حرزِ ملَّتهِكاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبال في أجَمكمْ جدَّلَتْ كلماتُ اللهِ من جدلٍفيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِكفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَةًفي الجاهليةِ والتأديبِ في اليتمِخدمته بمديح أستقيل بهذنوب عمر مضى في الشّعر والخدمإذ قلّداني ما تخشى عواقبهكأنّني بهما هدي من النّعمأطعت غيّ الصّبا في الحالتين وماحصلت إلّا على الاثام والنّدمفيا خسارة نفس في تجارتهالم تشتر الدّين بالدّنيا ولم تسمومن يبع اجلا منه بعاجلهيبن له الغبن في بيع وفي سلمإن ات ذنبا فما عهدي بمنتقضمن النبيّ ولا حبلي بمنصرمفإنّ لي ذمّة منه بتسميتيمحمّدا وهو أوفى الخلق بالذّممإن لم يكن في معادي اخذا بيديفضلا، وإلّا فقل يا زلّة القدمحاشاه أن يحرم الرّاجي مكارمهأو يرجع الجار منه غير محترمومنذ ألزمت أفكاري مدائحهوجدته لخلاصي خير ملتزمولن يفوت الغنى منه يدا تربتإنّ الحيا ينبت الأزهار في الأكمولم أرد زهرة الدّنيا التي اقتطفتيدا زهير بما أثنى على هرميا أكرم الخلقمالي من ألوذ بهسواك عند حلول الحادث العممولن يضيق رسول الله جاهك بيإذا الكريم تحلّى باسم منتقمفإنّ من جودك الدّنيا وضرّتهاومن علومك علم اللّوح والقلميا نفس لا تقنطي من زلّة عظمتإنّ الكبائر في الغفران كاللّمملعلّ رحمة ربّي حين يقسمهاتأتي على حسب العصيان في القسميا ربّ واجعل رجائي غير منعكسلديك، واجعل حسابي غير منخرموالطف بعبدكفي الدّارين إنّ لهصبرا، متى تدعه الأهوال ينهزموأذن لسحب صلاة منك دائمةعلى النّبيّ بمنهلّ ومنسجمما رنّحت عذبات البان ريح صباوأطرب العيس حادي العيس بالنّغم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *