قصيدة البحتري في مدح الرسول
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليقصيدة البحتري في مدح الرسوللم يُذكَر في ديوان البحتري قصائد له في المديح النبوي، ولكنّه كان عندما يمدح الخليفة المتوكّل يمدحه بأنّه ابن عمّ للنبي عليه الصلاة والسلام، وبعض قصائد البحتري في مدح الخليفة المتوكل فيما يأتي:قصيدة أيها العائب الذي ليس يرضىأَيُّها الراغِبُ الَّذي طَلَبَ الجودَ فَأَبلى كومَ المَطايا وَأَنضىرِد حِياضَ الإِمامِ تَلقَ نَوالاًيَسَعُ الراغِبينَ طولاً وَعَرضافَهُناكَ العَطاءُ جَزلاً لِمَن رامَ جَزيلَ العَطاءِ وَالجودُ مَحضاهُوَ أَندى مِنَ الغَمامِ وَأَوفىوَقَعاتٍ مِنَ الحُسامِ وَأَمضىدَبَّرَ المُلكَ بِالسَدادِ فَإِبراماً صَلاحُ الإِسلامُ فيهِ وَنَقضايَتَوَخّى الإِحسانَ قَولاً وَفِعلاًوَيُطيعُ الإِلَهُ بَسطاً وَقَبضاوَإِذا ماتَشَنَّعَت حَومَةُ الحَربِ وَكانَ المَقامُ بِالقَومِ دَحضاوَرَأَيتَ الجِيادَ تَحتَ مُثارِ النَقــعِ يَنهَضنَ بِالفَوارِسِ نَهضاغَشِيَ الدارِعينَ ضَرباً هَذاذيــكَ وَطَعناً يُوَرِّعُ الخَيلَ وَخضافَضَّلَ اللَهُ جَعفَراً بِخِلالٍجَعَلَت حُبُّهُ عَلى الناسِ فَرضايا اِبنَ عَمِّ النَبِيِّ حَقّاً وَيا أَزكى قُرَيشٍ نَفساً وَديناً وَعِرضابِنتَ بِالفَضلِ وَالعُلُوِّ فَأَصبَحــتَ سَماءً وَأَصبَحَ الناسُ أَرضاوَأَرى المَجدَ بَينَ عارِفَةٍ مِنــكَ تُرَجّى وَعَزمَةٍ مِنكَ تُمضىقصيدة مخلف في الذي وعدمُخلِفٌ في الَّذي وَعَدسيلَ وَصلاً فَلَم يَجُدفَهُوَ بِالحُسنِ مُستَبِدْدٌ وَبِالدَلِّ مُنفَرِديَتَثَنّى عَلى قَضيــبٍ وَيَفتَرُّ عَن بَرَدقَد تَطَلَّبتُ مَخرَجاًمِن هَواهُ فَلَم أَجِدبِأَبي أَنتَ لَيسَ ليعَنكَ صَبرٌ وَلا جَلَدضاقَ صَدري بِما أُجِنْــنُ وَقَلبي بِما أَجِدوَتَغَضَّبتَ أَن شَكَوتُ جَوى الحُبِّ وَالكَمَدوَاِشتِكائي هَواكَ ذَنــبٌ فَإِن تَعفُ لا أَعُدقَد رَحَلنا عَنِ العِراقِ وَعَن قَيظِها النَكِدحَبَّذا العَيشُ في دِمَشــقَ إِذا لَيلُها بَرَدحَيثُ يُستَقبَلُ الزَمانُ وَيُستَحسَنُ البَلَدسَفَرٌ جَدَّدَت لَنا الــلَهوَ أَيّامُهُ الجُدُدعَزَمَ اللَهُ لِلخَليــفَةِ فيهِ عَلى الرَشَدمَلِكٌ تَعجَزُ البَرِيْــيَةُ عَن حَلِّ ما عَقَديا إِمامَ الهُدى الَّذي اِحــتاطَ لِلدينِ وَاِجتَهَدسِر بِسَعدِ السُعودِ فيصُحبَةِ الواحِدِ الصَمَدوَاِبقَ في العِزِّ وَالعُلُوْوِ لَنا آخِرَ الأَبَدقصيدة لي حبيب قد لج في الهجر جدالي حَبيبٌ قَد لَجَّ في الهَجرِ جِدّاوَأَعادَ الصُدودَ مِنهُ وَأَبدىذو فُنونٍ يُريكَ في كُلِّ يَومٍخَلَفاً مِن جَفائِهِ مُستَجَدّايَتَأَبّى مَنعاً وَيُنعِمُ إِسعافاً وَيَدنو وَصلاً وَيَبعُدُ صَدّاأَغتَدي راضِياً وَقَد بِتُّ غَضبانَ وَأُمسي مَولًى وَأُصبِحُ عَبداوَبِنَفسي أَفدي عَلى كُلِّ حّالٍشادِناً لَو يُمَسُّ بِالحُسنِ أَعدىمَرَّ بي خالِياً فَأَطمَعَ في الوَصــلِ وَعَرَّضتُ بِالسَلامِ فَرداوَثَنى خَدَّهُ إِلَيَّ عَلى خَوفٍ فَقَبَّلتُ جُلَّناراً وَوَرداسَيِّدي أَنتَ ما تَعَرَّضتُ ظُلماًفَأُجازى بِهِ وَما خُنتُ عَهدارِقَّ لي مِن مَدامِعٍ لَيسَ تَرقاوَإِرثِ لي مِن جَوانِحٍ لَيسَ تَهدىأَتُراني مُستَبدِلاً بِكَ ما عِشــتُ بَديلاً وَواجِداً مِنكَ بُدّاحاشَ لِلهِ أَنتَ أَفتَرُ أَلحاظاً وَأَحسَنُ شَكلاً وَأَحسَنُ قَدّاخَلَقَ اللَهُ جَعفَراً قَيِّمَ الدُنيا سَدادًا وَقَيِّمَ الدينِ رُشداأَكرَمُ الناسُ شيمَةً وَأَتَمُّ الناسِ خَلقاً وَأَكثَرُ الناسِ رِفدامَلِكٌ حَصَّنَت عَزيمَتُهُ المُلــكَ فَأَضحَت لَهُ مُعاناً وَرِدّاأَظهَرَ العَدلُ فَاِستَنارَت بِهِ الأَرضُ وَعَمَّ البِلادَ غَوراً وَنَجداوَحَكى القَطرَ بَل أَبَرَّ عَلى القَطــرِ بِكَفٍّ عَلى البَرِيَّةِ تَندىهُوَ بَحرُ السَماحِ وَالجودِ فَاِزدَدمِنهُ قُرباً تَزدَد مِنَ الفَقرِ بُعدايا ثِمالَ الدُنيا عَطاءً وَبَذلاًوَجَمالَ الدُنيا سَناءً وَمَجداوَشَبيهَ النَبِيِّ خَلُقاً وَخُلُقاًوَنَسيبِ النَبِيِّ جَدّاً فَجَدّابِكَ نَستَعتِبُ اللَيالي وَنَستَعــدي عَلى دَهرِنا المُسيءِ فَنُعدىفَاِبقَ عُمرَ الزَمانِ حَتّى نُؤَدّيشُكرَ إِحسانِكَ الَّذي لا يُؤَدّى