قصيدة: إذا رأيت نيوب الليث
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليكلمات قصيدة: إذا رأيت نيوب الليثقال شاعر العربأبو الطيب المتنبي:واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُوَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُمالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَديوَتَدَّعي حُبَّسَيفِ الدَولَةِالأُمَمُإِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِفَلَيتَ أَنّا بِقَدرِالحُبِّنَقتَسِمُقَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌوَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُفَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِوَكانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَنِ الشِيَمُفَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌفي طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُقَد نابَ عَنكَ شَديدُالخَوفِوَاِصطَنَعَتلَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُأَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُهاأَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُأَكُلَّما رُمتَ جَيشاً فَاِنثَنى هَرَباًتَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُعَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍوَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَمواأَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَرٍتَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُيا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتيفيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُأُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةًأَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُوَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِإِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُسيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنابأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُأَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبيوَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُأَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِهاوَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُوَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكيحَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُإِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةًفَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُوَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِهاأَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُرِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌوَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُوَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِحَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُنيوَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُصَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِداًحَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُيا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُموِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍلَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُإِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنافَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُوَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌإِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُكَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُموَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفيأَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُلَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُيُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُأَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍلا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُلَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنِنالَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُإِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَرواأَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُشَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِوَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُوَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌشُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُبِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌتَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُهَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌقَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُالصور الفنية في القصيدةمن أبرز الصور الفنية التي وردت في القصيدة ما يأتي:واحر قلباهشبهالشوقفي قلبه لسيف الدولة بالشيء الحار.فيمن في قلبه شبمشبه عدم شوق سيف الدولة له بشيء بارد.فيمن شحمه ورمشبه من يخطئ في رأيه كمن يرى ورم الإنسان فيحسبه ورم .
وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ:::إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُشبه سيف الدولة بالأعمى الذي لا يفرق بين النور والظلام.إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُن:::فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُشبه رضا سيف الدولة عنه بدواء شاف يجعل جراحاته غير مؤلمة حتى وإن كان سبب رضا سيف الدولة سروره.لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ:::يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُصور الشاعر سيف الدولة سحاب وصور إيذاء سيف الدولة صواعق تنتج عن هذا السحاب، كما صور عطايا سيف الدولة إلى غيره غيوم ماطرة.
هَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌ:::قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُصور الشاعر ما نظمه من كلام في قصيدته بالدر لحسن لفظه ونظمه.معاني القصيدةمن المعاني التي وردت في القصيدة وتحتاج إلى شرح ما يأتي:الكلمةالمعنىحرحرارة.شبمبارد.
سقممرض.برىهزله وأوهنه.الحكمقاضي.
أعيذهاأحصنها.صممفقدان حاسة السمع.القرطاسالصحيفة التي يكتب عليها.
يكسبينال.الأفكار الرئيسة في القصيدةتتضمن القصيدة مجموعةً من الأفكار الرئيسة سيتم ذكرها على النحو الآتي:عتاب المتنبي لسيف الدولة على سماعة أقوال الواشين فيه.طلب المتنبي من سيف الدولة أن يكون عادلًا في معملته، ودعوته للوفاءبعهوده له.
تأكيد المتنبي لسيف الدولة أنّ عتابه له ما هو إلا محبة وود.