0

قصيدة أبو تمام في فتح عمورية

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليكلمات قصيدة أبو تمام في فتح عموريةقال الشاعر أبو تمام واصفًا انتصار المعتصم بالله فيفتح عمورية:السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ:::في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِبيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في:::مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِوَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً:::بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِأَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما:::صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِتَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً:::لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِعَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً:::عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِوَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ:::إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِوَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً:::ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِيَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ:::ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِلَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ:::لَم تُخفِ ما حَلَّبِالأَوثانِوَالصُلُبِفَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ:::نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِفَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ:::وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِيا يَومَ وَقعَةِ عَمّورِيَّةَ اِنصَرَفَت:::مِنكَ المُنى حُفَّلاً مَعسولَةَ الحَلَبِأَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَعَدٍ:::وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِركِ في صَبَبِأُمٌّ لَهُم لَو رَجَوا أَن تُفتَدى جَعَلوا:::فِداءَها كُلَّ أُمٍّ مِنهُمُ وَأَبِوَبَرزَةِ الوَجهِ قَد أَعيَت رِياضَتُها:::كِسرى وَصَدَّت صُدوداً عَن أَبي كَرِبِبِكرٌ فَما اِفتَرَعتَها كَفُّ حادِثَةٍ:::وَلا تَرَقَّت إِلَيها هِمَّةُ النُوَبِمِن عَهدِإِسكَندَرٍأَو قَبلَ ذَلِكَ قَد:::شابَت نَواصي اللَيالي وَهيَ لَم تَشِبِحَتّى إِذا مَخَّضَ اللَهُ السِنينَ لَها:::مَخضَ البَخيلَةِ كانَت زُبدَةَ الحِقَبِأَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً:::مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِجَرى لَها الفَألُ بَرحاً يَومَ أَنقَرَةٍ:::إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِلَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَت:::كانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِكَم بَينَ حيطانِها مِن فارِسٍ بَطَلٍ:::قاني الذَوائِبِ مِن آني دَمٍ سَرَبِبِسُنَّةِ السَيفِ وَالخَطِيِّ مِن دَمِهِ:::لا سُنَّةِ الدينِ وَالإِسلامِ مُختَضِبِلَقَد تَرَكتَ أَميرَ المُؤمِنينَ بِها:::لِلنارِ يَوماً ذَليلَ الصَخرِ وَالخَشَبِغادَرتَ فيها بَهيمَ اللَيلِ وَهوَ ضُحىً:::يَشُلُّهُ وَسطَها صُبحٌ مِنَ اللَهَبِحَتّى كَأَنَّ جَلابيبَ الدُجى رَغِبَت:::عَن لَونِها وَكَأَنَّ الشَمسَ لَم تَغِبِضَوءٌ مِنَ النارِ وَالظَلماءِ عاكِفَةٌ:::وَظُلمَةٌ مِن دُخانٍ في ضُحىً شَحِبِفَالشَمسُ طالِعَةٌ مِن ذا وَقَد أَفَلَت:::وَالشَمسُ واجِبَةٌ مِن ذا وَلَم تَجِبِتَصَرَّحَ الدَهرُ تَصريحَ الغَمامِ لَها:::عَن يَومِ هَيجاءَ مِنها طاهِرٍ جُنُبِلَم تَطلُعِ الشَمسُ فيهِ يَومَ ذاكَ عَلى:::بانٍ بِأَهلٍ وَلَم تَغرُب عَلى عَزَبِما رَبعُ مَيَّةَ مَعموراً يُطيفُ بِهِ:::غَيلانُ أَبهى رُبىً مِن رَبعِها الخَرِبِوَلا الخُدودُ وَقَد أُدمينَ مِن خَجَلٍ:::أَشهى إِلى ناظِري مِن خَدِّها التَرِبِسَماجَةً غَنِيَت مِنّا العُيونُ بِها:::عَن كُلِّ حُسنٍ بَدا أَو مَنظَرٍ عَجَبِوَحُسنُ مُنقَلَبٍ تَبقى عَواقِبُهُ:::جاءَت بَشاشَتُهُ مِن سوءِ مُنقَلَبِلَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت:::لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِتَدبيرُ مُعتَصِمٍ بِاللَهِ مُنتَقِمٍ:::لِلَّهِ مُرتَقِبٍ في اللَهِ مُرتَغِبِوَمُطعَمِ النَصرِ لَم تَكهَم أَسِنَّتُهُ:::يَوماً وَلا حُجِبَت عَن رَوحِ مُحتَجِبِلَم يَغزُ قَوماً وَلَم يَنهَض إِلى بَلَدٍ:::إِلّا تَقَدَّمَهُ جَيشٌ مِنَ الرَعَبِلَو لَم يَقُد جَحفَلاً يَومَ الوَغى لَغَدا:::مِن نَفسِهِ وَحدَها في جَحفَلٍ لَجِبِرَمى بِكَ اللَهُ بُرجَيها فَهَدَّمَها:::وَلَو رَمى بِكَ غَيرُ اللَهِ لَم يُصِبِمِن بَعدِ ما أَشَّبوها واثِقينَ بِها:::وَاللَهُ مِفتاحُ بابِ المَعقِلِ الأَشِبِوَقالَ ذو أَمرِهِم لا مَرتَعٌ صَدَدٌ:::لِلسارِحينَ وَلَيسَ الوِردُ مِن كَثَبِمناسبة قصيدة أبي تمام في فتح عموريةعرف في عهد الخليفة المعتصم أنّ قائد الروم قد اعتدى على حرمة بعض المدن الإسلامية وقتل النّاس واستباح دماءهم وأموالهم، فما كان منالخليفة المعتصم باللهإلا أن يُصدر أمره في اقتحام المدينة وإيقاف الروم، وأعدّ لذلك الأمر جيشًا عظيمًا استطاع أن ينتصر على الروم، فخلّد أبو تمام انتصاره في قصيدة أجاد بالمدح فيها، خاصّة أن عمورية تعد من أمنع البلاد وأحصنها وفتحها يحتاج إلى قوة عظيمة.الأفكار الرئيسة في قصيدةأبي تمام في فتح عموريةوردت مجموعة من الأفكار الرئيسة في قصيدة فتح عمورية وهي كالآتي:الفتوح وصناعة الأمجاد تكون من خلال السيوف لا من التنجيم.التنجيمهو نوع من تهويل الأمور والكذب لا يمت للصدق بأي شيء.

وصف النصر الذي حازه المعتصم في تلك الوقعة.مدح المعتصم بالله وتخطيطه للحرب وقيادته لها.ذم بني الأصفر أيالروم، ومدح العرب وقوتهم وشجاعتهم.

المعاني فيقصيدة أبو تمام في فتح عموريةوردت في القصيدة مجموعة من المعاني لا بدّ من الوقوف معها وتوضيحها ولعل من أبرزها ما يأتي:المفردةالمعنىتخرصأي قول الزور والبهتان والكذب.مجفلةفارة وهاربة ومفزوعة ومذعورة.الحلَبأي اجتمعوا من كل جهة وأحاطوا بالناس من كل حدب وصوب.

النُوَبِأي الأمور الجليلة والمصائب العظيمة.الذَوائِبِهي الجمع من مفردة ذُؤابة بمعنى لو حذر الشخص من أحد من جهة ما جاءه من جهة ثانية.غَيلانُهوشجر السمر، وهو من الفصيلة القرنية كما يُقال، وهو كذلك نوع من أنواع السنط.

حوباءهي النفس البشرية.زِبَطرِيّاًهو واحد من ثغور الروم المعروفين قبلًا.ضُمِّخَتتلطخ بالطيب تلطيخًا كبيرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *