0

قصائد نزار قباني عن الوطن

شعر نزار القبانيقصيدة عن لبنانقصيدة ترصيع بالذهب على سيف دمشقيأتراها تحبني ميسـون؟أم توهمت والنساء ظنونيا ابنـة العم والهوى أمويٌكيف أخفي الهوى وكيف أبينهل مرايا دمشق تعرف وجهيمن جديد أم غيرتني السنيـن؟يا زماناً في الصالحية سـمحأين مني الغوى وأين الفتون؟

يا سريري ويا شراشف أمييا عصافير، يا شذا، يا غصونيا زورايب حارتي، خبئنيبين جفنيك فالزمان ضنينواعذريني إن بدوت حزينإن وجه المحب وجه حزينها هي الشام بعد فرقة دهرأنهر سبعـة وحـور عينآه يا شام، كيف أشرح ما بيوأنا فيـك دائمـاً مسكونيا دمشق التي تفشى شذاهتحت جلدي كأنه الزيزفونقادم من مدائن الريح وحـديفاحتضني كالطفل يا قاسيونأهي مجنونة بشوقي إليهاهذه الشام، أم أنا المجنون؟إن تخلت كل المقادير عنيفبعيـني حبيبتي أستعيـنجاء تشرين يا حبيبة عمريأحسن وقت للهوى تشرينولنا موعد على جبل الشيخكم الثلج دافئ وحنـونسنوات سبع من الحزن مرتمات فيها الصفصاف والزيتونشام يا شام يا أميرة حبيكيف ينسى غرامـه المجنون؟شمس غرناطة أطلت علينبعد يأس وزغردت ميسلونجاء تشرين، إن وجهك أحلىبكثير، ما سـره تشـرين ؟

إن أرض الجولان تشبه عينيكفماءٌ يجري ولـوز وتيـنمزقي يا دمشق خارطة الذلوقولي للـدهر كن فيـكوناستردت أيامها بك بدرٌواستعادت شبابها حطينكتب الله أن تكوني دمشقبك يبدأ وينتهي التكويـنهزم الروم بعد سبع عجافوتعافى وجداننا المـطعـوناسحبي الذيل يا قنيطرة المجدوكحل جفنيك يـا حرمونعلمينا فقه العروبـة يا شامفأنت البيـان والتبيـيـنوطني، يا قصيدة النار والوردتغنـت بما صنعت القـرونإركبي الشمس يا دمشق حصانولك الله حـافظ وأميـن.القصيدة الدمشقيةهذيدمشقُوهذي الكأسُ والرّاحُإنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُأنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسديلسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُو لو فتحـتُم شراييني بمديتكـمسمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوازراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقواوما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُالا تزال بخير دار فاطمةفالنهد مستنفر والكحل صبّاحان النبيذ هنا نار معطرةفهل عيون نساء الشام أقداحمآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـنيوللمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُللياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـاوقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُطاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـافكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُهذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُهنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتيفكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَهاحتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُأتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراًفهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟

خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌفوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُتقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لهاوطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُأقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبيحتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

حملت شعري على ظهري فأتعبنيماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟قصيدة بلاديمن لثغة الشحرور .. منبحة نايٍ محزنه .

.من رجفة الموال .. منتنهدات المئذنه .

.من غيمةٍ تحبكهاعند الغروب المدخنهوجرح قرميد القرىالمنشورة المزينه ..

من وشوشات نجمةٍفي شرقنا مستوطنهمن قصة تدوربين وردةٍ .. وسوسنهومن شذا فلاحةٍتعبق منها (الميجنه)ومن لهاث حاطبٍعاد بفأسٍ موهنه ..

جبالنا .. مروحةٌللشرق .. غرقى ، لينهتوزع الخير على الدنياذرانا المحسنهيطيب للعصفور أنيبني لدينا مسكنه .

.ويغزل الصفصاف ..

في حضن السواقي موطنهحدودنا بالياسمينوالندى محصنهووردنا مفتحٌكالفكر الملونه ..وعندنا الصخور تهوىوالدوالي مدمنهوإن غضبنا .

. نزرعالشمس سيوفاً مؤمنه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *