قصائد على البحر الطويل
تفعيلات البحر الطويلأمثلة على بحور الشعر العربيأبيات شعريّة على البحر الطويلالبحر الطويل أول البحور الشعرية ومفتاحه:طويل له دون البحور فضائلفعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنعَروض البحر -أي تفعيلته التي تقع في آخر الشطر الأول من البيت وهي (مفاعيلن)- لا تستعمل تامة، بل يحذف منها الحرف الخامس أي الياء الساكنة فتصبح (مفاعلن)، ويسمى هذا الحذف في الاصطلاح العَروضي (القبض)، وتسمى التفعيلة (مقبوضة)، فإذا جاء القبض في عروض البيت الأول وضربه فإنه يمتد لجميع أبيات القصيدة.أبيات من قصيدة أدرها كما مجّ الندى ورق الورديقول الشاعر ابن هانئ الأصغر واصفًا محبوبته:أَدِرْهَا كما مَجَّ النَّدَى وَرَقُ الوَرْدِوأَشْرَقَ جِيدُ الجُود في لُؤلُؤِ العِقْدِحبابٌ على صهباءِ راحٍ كأنَّهُفُتاتٌ من الكافور في العَنْبر الوَرْدتَخَيَّلْتُها مصروعةً في مِزَاجهابما مَلأَتْ فاها من الزَّبَدِ الجَعْدكَواها سِنانُ الماء طعناً فَدُرِّعَتْمخافةَ عَوْدِ الطَّعْن بالْحَبَبِ السَّرْدنَجِيعيّةٌ حمراءُ ضُمَّ زجاجُهاعليها كم ضُمَّ النقابُ على الخطِّإذا قرعَ الإبريقُ جاماً تَطَايرَتْكما طارَ بالقَدْح الشَّرارُ من الزَّنْدِلها لَمعانُ البَرْقِ والكأسُ دونهاغمامٌ وللإبريق قَعْقَعَةُ الرَّعْدِوغِمْدِ زُجاجٍ من بَنَاني نجادُهُلسيفِ مدامٍ لا يَمَانٍ ولا هِنْدِينُجَرِّدَ منه كلَّ ماضٍ مُخَضَّبٍوما سُفِحتْ منه دماءٌ على حِقْدإِذا جالَ فيه جوهرٌ من حَبَابهِوسُلَّ كما سُلَّ النِّجارُ من الوَغْدنقلناه للأَجسامِ منَّا كأنماتضايقَ في غِمْدٍ فَرُدَّ إِلى غمدسلا القلب عما كان يهوىيقول الشاعر عنترة بن شداد في قصيدته:سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُوَأَصبَحَ لا يَشكو وَلا يَتَعَتَّبُصَحا بَعدَ سُكرٍ وَاِنتَخى بَعدَ ذِلَّةٍوَقَلبُ الَّذي يَهوى العُلا يَتَقَلَّبُإِلى كَم أُداري مَن تُريدُ مَذَلَّتيوَأَبذُلُ جُهدي في رِضاها وَتَغضَبُعُبَيلَةُ أَيّامُ الجَمالِ قَليلَةٌلَها دَولَةٌ مَعلَومَةٌ ثُمَّ تَذهَبُفَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌوَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُوَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوىوَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُهَجَرتُكِ فَاِمضي حَيثُ شِئتِ وَجَرِّبيمِنَ الناسِ غَيري فَاللَبيبُ يُجَرِّبُلَقَد ذَلَّ مَن أَمسى عَلى رَبعِ مَنزِلٍيَنوحُ عَلى رَسمِ الدِيارِ وَيَندُبُوَقَد فازَ مَن في الحَربِ أَصبَحَ جائِليُطاعِنُ قِرناً وَالغُبارُ مُطَنِّبُنَديمي رَعاكَ اللَهُ قُم غَنِّ لي عَلىكُؤوسِ المَنايا مِن دَمٍ حينَ أَشرَبُوَلا تَسقِني كَأسَ المُدامِ فَإِنَّهيَضِلُّ بِها عَقلُ الشُجاعِ وَيَذهَبُأبيات من قصيدة رأتني فقالت أنت شيخ وإنمايقول الشاعر أبو الطفيل القرشي قصيدته مادحًا فيها الحجاج:رأتني فقالت أنت شيخٌ وإنّمايروق الغواني مجدب الخدِّ خالعُلكِ الخير لو أبصَرتني يومَ مأزقٍوقد لمعت فيه السيوف القواطِعُوعندَ الندى ناهيكِ بي من أخي الندىوعند حجاج القوم قولي قاطعيعدونني شيخاً وقد عشت حَقبةًوهُنَ عن الأزواج نحوي نوازعوما شاب رأسي من سنين تتابعتعلَيّ ولكن شيبتني الوقائعوما قصرت بي همّتي دون بغيتيولا دَنّستني منذ كنت المطامعفإنكِ لا تدرين أن رُبَّ غارةكورد القطا ريعانها مُتَتَابعُنصبت لها وجهي ووردًا كأنهلها نصبٌ قد ضَرجته النقائِعُأبيات من قصيدة الرأي قبل شجاعة الشجعانيقول المتنبي واصفًا سداد رأي سيف الدولة الحمداني:الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِهُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثانيفَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍبَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِوَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُبِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِلَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍأَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِوَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَتأَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِلَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُلَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِخاضَ الحِمامَ بِهِنَّ حَتّى ما دُرىأَمِنِ اِحتِقارٍ ذاكَ أَم نِسيانِوَسَعى فَقَصَّرَ عَن مَداهُ في العُلىأَهلُ الزَمانِ وَأَهلُ كُلِّ زَمانِتَخِذوا المَجالِسَ في البُيوتِ وَعِندَهُأَنَّ السُروجَ مَجالِسُ الفِتيانِوَتَوَهَّموا اللَعِبَ الوَغى وَالطَعنُ في الهَيجاءِ غَيرُ الطَعنِ في المَيدانِقادَ الجِيادَ إِلى الطِعانِ وَلَم يَقُدإِلّا إِلى العاداتِ وَالأَوطانِأبيات من قصيدة لعل نسيم الروض من خلل الزهريصف الشاعر ابن هانئ الأصغر جمال الربيع في مقدمة قصيدته:لعلّ نسيمَ الروضِ من خَلَلِ الزَّهْرِيصافِحُنِي بين الخميلة والنَّهْرِفقد شابَ زنجيُّ الدجى حين أشْرَقَتْعلى عَنْبرِ الظلماءِ كافورةُ الفَجْرِوسال نَدَى مُزْنٍ على أُقْحُوَانةٍكما جال رِيقٌ من حَبيبٍ على ثَغْروما لاحَ دُرٌّ فوق وَشْيٍ وإنماترقرقَ دمعُ الطلِّ في مُقَلِ الزهروفوق احمرارِ الوردِ رَشْحٌ كأنمامتونُ الخدودِ الحمر طُرِّزْنَ بالعُذْرفلله روضٌ لَفَّ أَطرافَ دوْحِهمُلاءةُ نُورٍ حاكها راقمُ القطروسندسُ نبتٍ تحت زهرٍ كأنهجناحُ ظلامِ الليل كُلِّلَ بالزهروأوراقُ آسٍ زعزعَتْ من غصونهاقدودُ حسانٍ مِسْنَ في حُلَلٍ خُضْرِشَموليَّةُ الأَمواهِ معلولةُ الصباغُلاَميّةُ الأعطاف مِسْكيةُ النَّشْرِمذانبها زُرْقُ النطافِ كأنمامعاطِفُهُنَّ الرُّعْشُ يُهْزَزْنَ من سكرأبيات من قصيدة أقول له والدمع مني كأنهيقول الشاعر محمد بن بشير الخارجي راثيًا محبوبته:أَقولُ لَهُ وَالدَمعُ مِنّي كَأَنَّهُجُمانٌ وَهيَ مِن سِلكِهِ مُتَبادِرُأَلا أَيُّها الناعي اِبنَ زَينَبَ غُدوَةًنَعَيتَ النَدى دارَت عَلَيكَ الدَوائِرُفَظِلْتُ كأنّي أغُبِطَتْ بجبَالهَاعليّ بأعْلَى المُقْرحين العواقِرُلَعَمري لَقَد أَمسى قِرى الضَيف عاتِماًبِذي الفَرشِ لَمّا غَيَّبَتكَ المَقابِرُإِذا سَوَّفوا نادَوا صَداكَ وَدونَهُصَفيحٌ وَخَوّارٌ مِنَ التُربِ مائِرُيُنادونَ مَن أَمسى تَقَطَّعُ دونَهُمِنَ البُعدِ أَنفاسُ الصَدورِ الزَوافِرُفَقومي اِضرِبي عَينَيكِ يا هِندُ لَن تَرَيأَبًا مِثلَهُ تَسمو إِلَيهِ المَفاخِرُوَكُنتِ إِذا فاخَرتِ أَسمَيتِ والِدًايَزينُ كَما زانَ اليَدَينِ الأَساوِرُفَإِن تَعوِليهِ تَشفِ يَومَ عَويلِهِغَليلَكِ أَو يَعذِركَ بِالنَوحِ عاذِرُوَتُحزِنكِ لَيلاتٌ طِوالٌ وَقَد مَضَتبِذي الفَرشِ لَيلاتٌ تَسُرُّ قَصائِرُأبيات من قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياءيقول الشاعر أحمد شوقي واصفًا مولد الرسول صلى الله عليه وسلم:ولِد الهدى فالكائنات ضِياءُوفم الزمان تبسم وَثَناءُالروح والملأ الملائك حَولَهُللدين والدنيا بِهِ بُشَراءُوَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهيوالمُنتهى وَالسِدرَةُ العَصماءُوَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبابالتُّرجمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُوالوحي يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍواللوح والقلم البَديعُ رُواءُنُظِمت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌفـي اللوح وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُاسمُ الجلالة في بَديعِ حُروفِهِأَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُيـا خير مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةًمن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاءواأبيات شعريّة على بحر مجزوء الطويلمن النادر جدًّا استعمال بحر الطويل مجزوءًا، وذلك عندما تُحذف تفعيلة (مفاعيلن) المكونة من سبعة أحرف.أبيات من قصيدة رحلت وقلبي عندكم غير ناظريقول الشاعر المكزون السنجاري واصفًا رحيله عن المحبوبة:رَحَلتُ وَقَلبي عِندَكُم غَيرُ ناظِرٍإِلَيَّ وَطَرفي نَحوَكُم مُتَلَفِّتُوَما ساءَ قَلبي وَهوَ حَيٌّ بِقُربِكُمتَرَحُّلُ جِسمي عَنكُم وَهوَ مَيِّتُأبيات من قصيدة أديرا كؤوس الراح قد لمع الفجريقول الشاعر محمود سامي البارودي واصفًا الأيام الجميلة التي ذهبت:أَدِيرَا كُؤُوسَ الرَّاحِ قَدْ لَمَعَ الْفَجْرُوَصَاحَتْ بِنَا الأَطْيَارُ أَنْ وَجَبَ السُّكْرُأَمَا تَرَيَانِ اللَّيْلَ كَيْفَ تَسَلَّلَتْكَوَاكِبُهُ لِلْغَرْبِ وَانْحَدَرَ النَّسْرُفَقُومَا انْظُرَا ما يَصْنَعُ الصُّبْحُ بِالدُّجَىفَإِنِّي أَرَى مَا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الذُّكْرُأَرَى أَدْهَمَاً يَتْلُوهُ أَشْهَبُ طَارِدٌكِلا الْفَرَسَيْنِ اغْتَالَ شَأْوَهُمَا الْحُضْرُوَقَدْ حَنَّتِ الأَطْيَارُ فِي وُكُنَاتِهَاوَقَامَ يُحَيِّينَا عَلَى سَاقِهِ الزَّهْرُوَأَصْبَحَتِ الْغُدْرَانُ تَصْقُلُها الصَّبَاوَيَرْقُمُ مَتْنَيْهَا بِلُؤْلُئِهِ الْقَطْرُتَرِفُّ كَمَا رَفَّتْ صَحَائِفُ فِضَّةٍعَلَيْهِنَّ مِنْ لأْلاءِ شَمْسِ الضُّحَى تِبْرُأبيات من قصيدة يا شاربا مر الخطوبيقول الشاعر القاضي الفاضل واصفًا أصحاب الهمة العالية:يا شارِبًا مُرَّ الخُطوبِ وَيورِدُ العَذبَ الزُلالاكَم هَجَّرَت نُوَبٌ عَلَييَ فَما عَدِمتُ بِهِ ظِلالايَهني لِسانِيَ أَنَّهُوَجَدَ المَقالَ بِهِ فَقالاوَكَذاكَ أَيضًا قَد وَجَدتُ بِهِ المَقيلَ لَهُ فَقالايا بالِغاً قِمَمَ العُلاهِمَمًا وَآمالًا طِوالالَولاكَ كانَ الجودُ فيهَذا الزَمانِ يُرى مُحالاأبيات من قصيدة سوى حبكم يسلى وغيري له يسلويقول الشاعر المكزون السنجاري واصفًا مشاعره وأشواقه:سِوى حُبِّكُم يُسلى وَغَيري لَهُ يَسلووَأَنّى يُرَجّي البُعدَ مَن فاتَهُ القَبلُوَأَينَ تُرى عَنكُم يَرى الصَبُّ مَذهَباًوَلا أَينَ مِن مَعنى جَمالِكُمُ يَخلووَلا وَوِلاكُم لَم أَجِد مِنهُ خالِياًوَيَستُرُهُ عَمّا لَكُم عِندَهُ الجَهلُوَلا صامِتًا إِلّا وَقَد راحَ ناطِقاًوَفي صَمتِهِ آياتِ إِحسانِكُم يَتلووَلا مُثبِتًا إِلّا وَقَد راحَ نافِيًالِمُشتَبَهٍ مِنكُم وَفي وَصلِهِ فَصلُوَلا عارِفًا إِلّا وَقَد راحَ مُنكِرًابِعِرفانِهِ عِندَ الأولى عَنكُم ضَلّواوَلَيسَ عَلى شَيءٍ مِنَ العَقلِ واجِدُبِكُم وَلَهُ بِاللَومِ عَن قَصدِكُم عَقلُوَلا شاهِدًا مَعنًى لَكُم لَم يَغِب بِهِوَلا غائِبًا فيكُم وَيَبدو لَهُ ظِلُّ