0

قصائد أبي الطيب المتنبي

أجمل قصائد المتنبيأشهر قصائد المتنبينبذة عن الشاعر المتنبيهو الشاعر الكبير أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي المشهور بأبي الطيب المتنبي، من أبرز شعراء العصر العباسي، وقد تفوق بشعره على شعراء عصره وغيرهم، واشتهر بمدحه لسيف الدولة الحمداني، وكان من شعراء بلاطه، وللمتنبي قصائد عديدة، وكتب الشعر في المدح، والفخر، والحب، والحكمة، والرثاء، وغيرها من موضوعات الشعر،وفيما يأتي ذكرٌ لمجموعة من أجمل قصائد أبي الطيب المتنبي.قصيدة واحر قلباه ممن قلبه شبممن أبرز قصائد المتنبي التي قيلت في العتاب: قصيدة واحر قلباه، وآتيًا أبرز أبياتها:وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُوَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُسَقَمُما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَديوَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُإنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِفَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُقد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌوَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُفكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِوَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُفَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌفي طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُقد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْلَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُأَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُهاأَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُأكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباًتَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الهِمَمُعَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍوَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُواأمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍتَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُيا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتيفيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُأُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةًأن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُوَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِإذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُسَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنابأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُأنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبيوَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُأنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَاوَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُما أجدر الأيام واللياليوهي من قصائد المتنبي الشهيرة، وآتيًا عدد من أبياتها:مَا أجْدَرَ الأيّامَ وَاللّيَاليبأنْ تَقُولَ مَا لَهُ وَمَا ليلا أنْ يكونَ هكَذا مَقَاليفَتىً بنِيرانِ الحُروبِ صَالِمِنْهَا شَرَابي وَبهَا اغْتِسَاليلا تَخطُرُ الفَحشاءُ لي ببَالِلَوْ جَذَبَ الزّرّادُ مِنْ أذْيَاليمُخَيِّراً لي صَنْعَتَيْ سِرْبَالِمَا سُمْتُهُ زَرْدَ سِوَى سِرْوَالِوَكَيفَ لا وَإنّمَا إدْلاليبِفارِسِ المَجْرُوحِ وَالشَّمَالِأبيشُجاعٍ قاتِلِ الأبطالِسَاقي كُؤوسِ المَوْتِ وَالجِرْيالِلمّا أصَارَ القُفْصَ أمْسِ الخاليأعددت للغادرين أسيافاوآتيًا أبيات هذه القصيدة:أعْدَدْتُ للغَادِرِينَ أسْيَافَاأجْدَعُ مِنْهُمْ بِهِنّ آنَافَالا يَرْحَمُ الله أرْؤساً لَهُمُأطَرْنَ عَن هامِهِنّ أقْحَافَاما يَنْقِمُ السّيفُ غَيرَ قِلّتِهمْوَأنْ تَكُونَ المِئُونَ آلافَايا شَرّ لَحْمٍ فَجَعْتُهُ بدَمٍوَزَارَ للخامِعَاتِ أجْوَافَاقد كنتَ أُغنيتَ عن سؤالِكَ بيمَنْ زَجَرَ الطّيرَ لي وَمَنْ عَافَاوَعَدْتُ ذا النّصْلَ مَن تعَرّضَهُوَخِفْتُ لمّا اعترَضْتَ إخْلافَالا يُذكَرُ الخَيرُ إنْ ذُكِرْتَ وَلاتُتْبِعُكَ المُقْلَتَان تَوْكَافَاإذا امْرُؤٌ راعَني بِغَدْرَتِهِأوْرَدْتُهُ الغَايَةَ التي خَافَاعذل العواذل حول قلبي التائهيقول المتنبي في هذه القصيدة:عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِوَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِيَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُوَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِوبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذيأسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِإنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُمَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ منقُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِأينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِمِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِمَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِوَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِأما الفراق فإنّه ما أعهدوهي مما قاله المتنبي عن الفراق، وأبياتها:أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُهُوَ تَوْأمي لوْ أنّ بَيْناً يُولَدُولَقَد عَلِمْنا أنّنا سَنُطيعُهُلمّا عَلِمْنَا أنّنَا لا نَخْلُدُوإذا الجِيادُ أبا البَهِيِّ نَقَلْنَناعَنكُم فأرْدأُ ما ركِبتُ الأجوَدُمَن خَصّ بالذّمّ الفراقَ فإنّنيمَن لا يرَى في الدهر شيئاً يُحمَدُأرى حللا مطواة حساناقال المتنبي في هذه القصيدة:أرَى حُلَلاً مُطَوَّاةً حِسَاناًعَداني أنْ أراكَ بها اعْتِلاليوهَبْكَ طَوَيتَها وخرَجتَ عنهاأتَطوي ما عَلَيكَ من الجَمالِوإنّ بها وإنّ بهِ لَنَقْصاًوأنتَ لها النّهايةُ في الكَمالِلَقَدْ ظَلّتْ أواخِرُها الأعاليمَعَ الأُولى بجِسْمِكَ في قِتالِتُلاحِظُكَ العُيُونُ وأنتَ فيهاكأنّ علَيكَ أفْئِدَةَ الرّجالِمتى أحصَيْتُ فَضلَكَ في كَلامٍفقَدْ أحصَيتُ حَبّاتِ الرّمالِأرق على أرقوهذه القصيدة من أشهر قصائد المتنبي، إليك عددًا من أبياتها:أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُوَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُجُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرىعَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌإِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُجَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفينارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُوَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُفَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُوَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّنيعَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقواأَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍأَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُنَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍجَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقواأَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلىكَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوامِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِحَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُخُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَمواأَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُوَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌوَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُملومكما يجل عن الملاموفي هذه القصيدة وصف المتنبي حاله مع الحمى التي أصابته، ومن أبياتها:مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِوَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِذَراني وَالفَلاةُ بِلا دَليلٍوَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِفَإِنّي أَستَريحُ بِذي وَهَذاوَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِعُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَينيوَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغاميفَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍسِوى عَدّي لَها بَرقَ الغَمامِيُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفيإِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِوَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفاًوَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِفَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبّاًجَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِوَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِلِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِيُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافيوَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِوَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّيإِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِأَرى الأَجدادَ تَغلِبُها كَثيراًعَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِوَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍبِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِعَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّوَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِوَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعاليفَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِوَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاًكَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِأَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائيتَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَماميوَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبييَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِقَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤاديكَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَراميعَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِشَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِوَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءًفَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِبَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايافَعافَتها وَباتَت في عِظامييَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنهافَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِإِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتنيكَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِكَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجريمَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِأُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍمُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *